ضغوط سورية تعقّد التسوية ومخاوف من تفجيرات أمنية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
كتب ابراهيم حيدر في"النهار": تبدو الحركة القطرية أقرب إلى السرية، فلا إعلان عن نتائج الاتصالات، ولا تحديد للخطوات أو اللقاءات، بعكس تحرك لودريان المعلن. ويشير المصدر الديبلوماسي إلى أن الموفد القطري يسعى في لقاءاته إلى إقناع "الثنائي الشيعي" و"حزب الله" تحديداً بالتراجع عن سليمان فرنجية مرشحاً وحيداً، أو أقله الانفتاح على اسم جوزف عون بالتوازي مع مناقشة التسوية لضمان الاستقرار للمرحلة المقبلة وتجاوز الفراغ في المؤسسات الدستورية ووضع لبنان المقبل.
المشكلة حتى الآن هي أن الداخل اللبناني عاجز عن صوغ تسوية، فيما لا اتفاق شاملاً خارجياً على حل للمعضلة اللبنانية. يتبيّن أيضاً أن لا تفاوض بين إيران والسعودية حول لبنان، وكذلك لا تفاهمات إيرانية-أميركية حول هذا البلد ولا حتى في ملفات أخرى، إن كان الملف النووي لا يزال معلقاً. وعلى هذا تصطدم الحركة القطرية الجديدة باستعصاءات تمسّك طرف الممانعة بشروطه، فإن كانت قطر توصلت الى تسوية للإفراج عن السجناء الأميركيين في طهران مقابل تحويل الستة مليارات دولار إلى الدوحة، فإن هذا الأمر لا ينسحب على لبنان. فـ"حزب الله" لا يزال على شروطه وتمسّكه بفرنجية، وهو يقدم نفسه على أنه الأقوى والقادر بتأثيره الإقليمي على فرض أي تسوية، ويستمر بمراهنته على تغييرات خارجية لدعم خياراته. لكن الحزب رغم قوته لا يستطيع غير التعطيل ولا يمكنه في ظل التوازنات الطائفية في البلد إحداث تغيير في النظام ولا الانقلاب، وهو يريد أثماناً مقابل أي تنازلات يقدّمها في المرحلة المقبلة، بما فيها إمكان الاتفاق على قائد الجيش رئيساً.
السباق الخارجي منعاً للانفجار يستمر بلا ضغوط فعلية، في انتظار تبلور توافقات إقليمية جديدة في المنطقة، يبدو أنها قطعت شوطاً مهماً في اليمن أساساً، لكنها معلقة في سوريا التي ترحّل أزماتها إلى لبنان عبر النازحين. ويبدو وفق المصدر الديبلوماسي أن لبنان سيكون أمام أسابيع حرجة، حيث الوضع مفتوح على احتمالات عدة أمنية وسياسية، لعل أبرزها تدفق السوريين الذي يشكل عامل ضغط على لبنان، خصوصاً على المسيحيين. وهناك مخاوف من تطورات أمنية واضطرابات قد يستخدمها البعض للضغط نحو انتخاب مرشح الممانعة أو الذهاب الى تفجير الساحة اللبنانية كممرّ للتسوية...
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
موسكو: هناك القليل من التفاصيل بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا
الجديد برس|
قررت روسيا والولايات المتحدة المضي في استئناف الحوار في “كل المجالات” حسبما أعلن الناطق باسم الكرملين الخميس، مشيرا إلى احتمال حصول عملية تبادل أسرى جديدة بين البلدين.
يأتي هذا فيما يتعزز التقارب بين موسكو وواشنطن مع رغبة ثنائية معلنة في إنهاء الحرب في أوكرانيا.
إلا ان المتحدث باسم الكرملين اكد ان موسكو تسجل تباينا في الآراء بين واشنطن وكييف، مشيراً الى ان النظام الأوكراني اعتاد على التبعية غير المنضبطة، على حد وصفه.
وفيما يخص ملف الحرب في أوكرانيا، أشار بيسكوف إلى أن الكرملين “يتفق تماما” مع موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضرورة وضع حد سريع للنزاع غداة انتقادات لاذعة متبادلة بين كييف وواشنطن.
وصرّح في هذا الشأن: “يتحدثون عن ضرورة إحلال السلام في أسرع وقت ممكن والقيام بذلك عبر التفاوض. وقد لاحظنا أيضا أن هذا الموقف مؤات لنا أكثر من موقف الإدارة السابقة. ونحن نتفق كليا مع الإدارة الأمريكية” الحالية.
واعتبر الناطق باسم الكرملين أن الولايات المتحدة “كانت ولا تزال… المحرك الرئيسي” الذي يقدم “أكبر مساهمة مالية في تأجيج” الصراع في أوكرانيا.
وجدد نفس المصدر اتهاماته لإدارة جو بايدن السابقة بالرغبة في “مواصلة الحرب حتى (القضاء على) آخر أوكراني” وإنفاق أموال دافعي الضرائب الأمريكيين للقيام بذلك. إلا أنه لفت إلى أنه في الوقت الحالي، هناك “قليل من الأشياء الملموسة” للتوصل إلى تسوية للصراع، ويعود ذلك خصوصا إلى “خلافات بين واشنطن وكييف”.