لبنان ٢٤:
2025-04-23@04:36:24 GMT

ضغوط سورية تعقّد التسوية ومخاوف من تفجيرات أمنية

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

ضغوط سورية تعقّد التسوية ومخاوف من تفجيرات أمنية

كتب ابراهيم حيدر في"النهار": تبدو الحركة القطرية أقرب إلى السرية، فلا إعلان عن نتائج الاتصالات، ولا تحديد للخطوات أو اللقاءات، بعكس تحرك لودريان المعلن. ويشير المصدر الديبلوماسي إلى أن الموفد القطري يسعى في لقاءاته إلى إقناع "الثنائي الشيعي" و"حزب الله" تحديداً بالتراجع عن سليمان فرنجية مرشحاً وحيداً، أو أقله الانفتاح على اسم جوزف عون بالتوازي مع مناقشة التسوية لضمان الاستقرار للمرحلة المقبلة وتجاوز الفراغ في المؤسسات الدستورية ووضع لبنان المقبل.



المشكلة حتى الآن هي أن الداخل اللبناني عاجز عن صوغ تسوية، فيما لا اتفاق شاملاً خارجياً على حل للمعضلة اللبنانية. يتبيّن أيضاً أن لا تفاوض بين إيران والسعودية حول لبنان، وكذلك لا تفاهمات إيرانية-أميركية حول هذا البلد ولا حتى في ملفات أخرى، إن كان الملف النووي لا يزال معلقاً. وعلى هذا تصطدم الحركة القطرية الجديدة باستعصاءات تمسّك طرف الممانعة بشروطه، فإن كانت قطر توصلت الى تسوية للإفراج عن السجناء الأميركيين في طهران مقابل تحويل الستة مليارات دولار إلى الدوحة، فإن هذا الأمر لا ينسحب على لبنان. فـ"حزب الله" لا يزال على شروطه وتمسّكه بفرنجية، وهو يقدم نفسه على أنه الأقوى والقادر بتأثيره الإقليمي على فرض أي تسوية، ويستمر بمراهنته على تغييرات خارجية لدعم خياراته. لكن الحزب رغم قوته لا يستطيع غير التعطيل ولا يمكنه في ظل التوازنات الطائفية في البلد إحداث تغيير في النظام ولا الانقلاب، وهو يريد أثماناً مقابل أي تنازلات يقدّمها في المرحلة المقبلة، بما فيها إمكان الاتفاق على قائد الجيش رئيساً.

السباق الخارجي منعاً للانفجار يستمر بلا ضغوط فعلية، في انتظار تبلور توافقات إقليمية جديدة في المنطقة، يبدو أنها قطعت شوطاً مهماً في اليمن أساساً، لكنها معلقة في سوريا التي ترحّل أزماتها إلى لبنان عبر النازحين. ويبدو وفق المصدر الديبلوماسي أن لبنان سيكون أمام أسابيع حرجة، حيث الوضع مفتوح على احتمالات عدة أمنية وسياسية، لعل أبرزها تدفق السوريين الذي يشكل عامل ضغط على لبنان، خصوصاً على المسيحيين. وهناك مخاوف من تطورات أمنية واضطرابات قد يستخدمها البعض للضغط نحو انتخاب مرشح الممانعة أو الذهاب الى تفجير الساحة اللبنانية كممرّ للتسوية...

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مباحثات سورية أذربيجانية بشأن أزمة النفط والغاز

أنقرة (زمان التركية) – كشف تقرير أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، التقى بنظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي لبحث سبل التقدم في العلاقات بين البلدين عقب الإطاحة بنظام الأسد.

وذكر مصدر مطلع على اللقاءات لموقع ميديل إيست آي أن الحكومة السورية معنية بدعم شركة النفط الحكومية الأذربيجانية (سوكار) لأعمال تطوير آبار النفط والغاز الطبيعي في شمال شرق سوريا التي تسطير عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وكانت أذربيجان قد استضافت مطلع الشهر الجاري لقاءات خفض التصعيد بين المسؤولين الأتراك والإسرائيليين عقب استهداف الجيش الإسرائيلي ثلاثة قواعد عسكرية في سوريا خشية احتمالية تمركز القوات التركية بها.

وأفاد المصدر المطلع أن سوريا ترغب في موازنة جميع العناصر المؤثرة بالمنطقة مشيرا إلى أن مشاركة تركيا وأذربيجان في إدارة آبار النفط والغاز سيعطي شعورا بالأمن ضد إسرائيل.

وكان المدير التنفيذي لفرع شركة سوكار في تركيا، ألشين عبدوف، قد صرح مطلع يناير/ كانون الثاني هذا العام أن الشرطة مستعدة للمشاركة في قطاع الطاقة السوري قائلا: “إن تم منح فرع الشركة في تركيا دورا يتوافق مع المصالح الاستراتيجية المشتركة لتركيا وأذربيجان والتقدم بطلب للحصول على هذه الطاقة فسيكون واجبنا آنذاك هو تلبية هذا”.

وكان شهر مارس/ آذار المنصرم قد شهد توقيع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والشرع اتفاق دمج سيضمن سيطرة الحكومة السورية بشكل مؤثر على آبار الطاقة، غير أن حكومة دمشق لم تتسلم بعد إدارة آبار النفط والغاز.

وأكد مسؤول محلي مطلع على الاتفاق المشار إليه أنه من المخطط أن يذهب 70 في المئة من عائدات الآبار للحكومة المركزية و30 في المئة للاحتياجات المحلية.

وأفدا مسؤول تركي أن تطوير علاقة عمل وطيدة بين أذربيجان وسوريا سيسهام في تقليل مخاوف المسوؤلين الإسرائيليين بشأن الإدارة السورية الجديدة.

ويشير موقع عنب بلدي السوري إلى أن انتاج سوريا حاليا من النفط يبلغ 110 ألف برميل يوميا بعدما كان يبلغ 385 ألف برميل في عام 2010 قبل اندلاع الحرب. ويتألف هذا الرقم من 100 ألف برميل تنتجه الآبار الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية و10 آلاف برميل تنتجه الإدارة السورية الجديدة.

وعكست توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في عام 2015 امتلاك سوريا احتياطي نفط يقدر بنحو 2.5 مليار برميل.

وأشار موقع عنب بلدي إلى انخفاض انتاج سوريا من الغاز الطبيعي إلى 9.1 مليون متر مكعب بعدما كان يبلغ 30 مليون متر مكعب في عام 2010.

ويبلغ انتاج الإدارة السورية الجديدة حاليا نحو 8 مليون متر مكعب، بينما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على 1.1 مليون متر مكعب.

وعكست توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في عام 2015 بلوغ احتياطي سوريا من الغاز الطبيعي 240 مليار متر مكعب بما يشمل الغاز الجاف والغاز المسال.

وكانت العديد من شركات الطاقة الدولية قد انسحبت من سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، غير أنه مطلع هذا العام ،قرر الاتحاد الأوروبي وبريطانيا رفع بعض العقوبات على قطاع الطاقة بما يشمل العقوبات المؤشر على شركات الطاقة التابعة للدولة وبعض البنوك.

وخففت الولايات المتحدة أيضا القيود عبر إصدار الترخيص العام رقم 24 الذي يسمح بإجراء معاملات مع المؤسسات الخاضعة للإدارة السورية الجديدة. وفي الوقت نفسه، يسمح هذا الترخيص بنقل الطاقة بما يشمل النفط والغاز الطبيعي والكهرباء ومنتجات النفط وتزويدها وتخزينها أو التبرع بها داخل سوريا.

وسينتهي هذا الترخيص في الثامن من يونيو/ حزيران وقد يتم تجديده وفقا للوضع على الساحة.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة أن واشنطن شددت شروطها لتخفيف العقوبات وطالبت الإدارة السورية الجديدة بالضغط على بعض الجماعات المسلحة وطرد الأحزاب السياسية الفلسطينية.

وأجبرت العقوبات 11 شركة دولية تتولى 49.6 في المئة من إجمالي إنتاج سوريا من النفط الخام على إيقاف أنشطتها داخلها.

 

 

Tags: أحمد الشرعأذربيجانأزمة الطاقة في سورياإلهام علييفالتطورات في سورياالعقوبات الأمريكية على سورياالعقوبات الغربية على سوريا

مقالات مشابهة

  • صحيفة: أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات لترامب بشأن التسوية
  • طلبة الطب والصيدلة يطالبون وزير الصحة بتسريع تفعيل محضر التسوية
  • الدولار يتراجع أمام الين والروبل وسط ضغوط سياسية وانتقادات أمريكية
  • «هيئة الاستثمار» تستعرض تجربة مصر في تسوية المنازعات بمؤتمر دولي بالرباط
  • النفط يهبط أكثر من 2% عند التسوية
  • سورية : ضبط أسلحة معدة للتهريب من دمشق إلى السويداء
  • بعد جهود أمنية مكثفة.. تحرير سيدّتَين من قبضة مختطف
  • رئيس الأركان الإسرائيلي في سورية: أهمية أمنية بالغة لوجود قواتنا هنا
  • قانون الانتخابات يتصدر الجدل بالعراق ومخاوف من تأجيلها
  • مباحثات سورية أذربيجانية بشأن أزمة النفط والغاز