وزير داخلية كوسوفو يعلن السيطرة على دير تحصن فيه مسلحون
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
عاد الوضع هادئا في دير بشمال كوسوفو تحصن فيه لساعات عدة نحو 30 مسلحا إثر مقتل شرطي، بحسب ما أفاد وزير الداخلية جلال سفيتشلا.
وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحافي: "استعدنا السيطرة على هذه المنطقة بعد معارك عدة". وحاصرت قوات الشرطة منذ ظهر الأحد المسلحين المذكورين الذين تحصنوا داخل الدير.
يأتي الإعلان في أعقاب يوم سادته فوضى بدأ في وقت مبكر الأحد عندما قتل شرطي وأصيب آخر في كمين تعرضت له دورية شرطة قرب قرية بانيسكا.
وفر المسلحون إلى دير قريب تحصنوا فيه وتبادلوا إطلاق النار مع شرطة كوسوفو لساعات، مع مقتل 3 مهاجمين على الأقل في القتال.
وكان رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي أعلن أن 30 مسلحا تحاصرهم السلطات مطالبا إياهم بالاستسلام.
وأكد سفيتشلا أن الشرطة قامت بعدد من الاعتقالات خلال العملية وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات. ولكن ما زال من غير الواضح إن تم اعتقال جميع المسلحين خلال العملية.
وهذه من أخطر حالات التصعيد في كوسوفو منذ سنوات، بعد أشهر من التوترات المتصاعدة وتوقف المحادثات بين الحكومة في بريشتينا وصربيا.
وذكر بيان صادر عن الأبرشية أنه داخل الدير "كان هناك مجموعة من الحجاج جاءت من نوفي ساد وكاهن". ولضمان سلامتهم احتموا داخل الدير بعد أن قام رجال ملثمون "باقتحام دير بانجسكا بمدرعة، وكسروا البوابة".
وفي بيان بعد الظهر، أعلنت الشرطة أن 3 مهاجمين على الأقل قتلوا واعتقل واحد منهم.
وتم أيضا اعتقال 4 مدنيين مشتبه بهم كانوا يحملون معدات راديو وأسلحة.
وأدان الاتحاد الأوروبي عبر منشور لمسؤول الشؤون الخارجية جوزيب بوريل على موقع إكس (تويتر سابقا) بشدة "الهجوم البشع الذي نفذته عصابة مسلحة ضد عناصر شرطة بانيسكا/بانيسكه في شمال كوسوفو ... يجب أن يواجه المسؤولون عن ارتكابه العدالة".
وأكدت شرطة كوسوفو إغلاق معبري يارينجي وبرنياك الحدوديين بين صربيا وكوسوفو بعد الحادث.
من جانبها، قالت قوة حلف شمال الأطلسي المنتشرة في كوسوفو (كفور) في بيان إنها "موجودة ومستعدة للتدخل في حال طلب منها" ذلك، مؤكدة أن شرطة كوسوفو مسؤولة عن إدارة الوضع.
واعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش انه سيتحدث مساء الأحد "لدحض كل أكاذيب ونظريات المؤامرة لألبين كورتي الذي لا يخلق سوى الفوضى والجحيم" في كوسوفو.
فرانس 24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: فيضانات ليبيا البابا فرنسيس ريبورتاج كوسوفو صربيا الاتحاد الأوروبي حلف شمال الأطلسي
إقرأ أيضاً:
اعتقال زعيم جماعة خطط لإقامة طقوس شيطانية في أمريكا
ألقت الشرطة الأمريكية، القبض على زعيم مجموعة صغيرة ممن يصفون أنفسهم بعبدة الشيطان، إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين، بعد شجار داخل مبنى ولاية كانساس، إثر محاولته إقامة قداس أسود في القاعة المستديرة.
واحتشد نحو ثلاثين عضوا من جماعة "مغارة الشيطان" في منطقة كانساس سيتي، بقيادة رئيسها مايكل ستيوارت، خارج مبنى الولاية، مطالبين بفصل الدين عن الدولة. كما احتجوا على ما اعتبروه انحيازا لصالح المسيحيين، بعدما سمح لهم بإقامة فعاليات داخل المبنى.
وجذبت المظاهرة مئات المحتجين المسيحيين، الذين اعترضوا على الصور والرموز الشيطانية التي رفعتها الجماعة، فيما شهدت الفعالية الداخلية إساءات للسيد المسيح.
وتجمع حوالي مئة مسيحي عند شريط الشرطة الذي حدد منطقة التظاهر، حيث تبادل الطرفان الهتافات، بينما ردد المسيحيون الترانيم الدينية ودعوا المشاركين في الفعالية إلى اعتناق المسيحية.
وقبل اعتقاله، أوضح ستيوارت أن مجموعته اختارت هذا اليوم لإقامة القداس الأسود معتقدة أن المجلس التشريعي للولاية سيكون منعقدا، لكنه كان قد علّق جلساته في وقت متأخر من الليلة السابقة لقضاء العطلة الربيعية. وأشار إلى أن الجماعة قد تعود العام المقبل.
أظهر مقطع فيديو بثته قناة KSNT-TV لحظة محاولة ستيوارت تنفيذ مراسمه في الرواق الدائري بالطابق الأول، عندما حاول شاب انتزاع ورقة مكتوبة من يده، فرد عليه ستيوارت بلكمة.
وتدخل عناصر من دورية الطرق السريعة في كانساس، حيث صارعوه وطرحوه أرضا قبل أن يقيدوه بالأصفاد ويقتادوه عبر الممرات، بينما كان يصرخ "يا شيطان".
تشير السجلات إلى أن ستيوارت، البالغ من العمر اثنين وأربعين عاما، احتجز لفترة قصيرة بعد ظهر ذلك اليوم، للاشتباه في سلوكه غير المنضبط ومشاركته في تجمع غير قانوني، قبل أن يتم الإفراج عنه بكفالة قدرها ألف دولار.
من جانبه، علّق القس جيريمياه هيكس، من كنيسة "الشفاء" في كانساس سيتي، قائلا: "يقول الكتاب المقدس إن الشيطان يأتي ليسرق ويقتل ويدمر، لذا عندما نكرس دولة للشيطان، فإننا نكرسها للموت".
أما أعضاء "مغارة الشيطان"، الذين لا يتجاوز عددهم العشرات، فقد أوضحوا أن معتقداتهم تختلف؛ فبعضهم ملحد، وبعضهم يرى في الجماعة وسيلة للاحتجاج على ما تعرضوا له من أذى داخل الكنيسة، بينما يعتبر آخرون الشيطان رمزا للاستقلال.