«القاهرة الإخبارية»: إنهاء عملية برخان الفرنسية لمحاربة الإرهاب في الساحل الأفريقي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
استعرض برنامج «الضفة الأخرى» تقديم الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، عبر فضائية القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «بعد رفض الوجود الفرنسي.. إنهاء عملية برخان الفرنسية الخاصة بمحاربة الإرهاب في الساحل الأفريقي».
عملية برخان هي أطول وأكبر عملية عسكرية خارج الأراضي الفرنسيةوجاء التقرير مصحوبا بتعليق صوتي يفيد: «عملية برخان هي أطول وأكبر عملية عسكرية خارج الأراضي الفرنسية وأكثرها تكلفة منذ الحرب العالمية الثانية، وأطلقتها فرنسا منذ عام 2014 لمحاربة الجماعات الإرهابية المسلحة في الساحل الإفريقي، واعتمدت الإدارة الفرنسية لبرخان ميزانية تبلغ حوالي 600 مليون يورو سنويا، وتم نشر حوالي 4000 جندي في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد».
وأضاف: «وهدفت إلى دعم القوات المسلحة النظامية في الحرب ضد الجماعات التكفيرية المسلحة والتي تهدد الأمن الإقليمي والدولي، ولكن قررت الحكومة الفرنسية إنهائها في 9 نوفمبر من العام 2022 بعد فرض شعبي ورسمي متزايد للوجود الفرنسي من الكثير من دول المنطقة».
وتابع التقرير: «من المعروف أن مكافحة جماعات التطرف والإرهاب بواسطة قوات خارجية عملية صعبة ومعقدة في التنفيذ على أرض الواقع، فالفرنسيون واجهوا مشكلة كبيرة في التأثير على المواطنين في مالي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الساحل الإفريقي مالي فرنسا عملیة برخان
إقرأ أيضاً:
معاهدة العريش.. كيف حاول كليبر إنهاء الحملة الفرنسية على مصر؟
عندما تولى الجنرال كليبر ، الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده، قيادة الحملة الفرنسية في مصر بعد رحيل نابليون بونابرت عام 1799، وجد نفسه في موقف صعب، حيث كانت القوات الفرنسية تعاني من العزلة، وتهددها الأخطار من جميع الجهات.
ولم تكن ثورات المصريين وحدها هي التي تقلقه، بل ايضا الحصار البريطاني وقوات الدولة العثمانية التي كانت تسعى لاستعادة السيطرة على مصر، في ظل هذا الوضع، لجأ كليبر إلى التفاوض للخروج من المأزق، وكانت معاهدة العريش هي المحاولة الكبرى لإنهاء التواجد الفرنسي في مصر.
بدأت المفاوضات بين الفرنسيين والعثمانيين بوساطة بريطانية في أواخر عام 1799، حيث أدرك كليبر أن القوات الفرنسية غير قادرة على الاستمرار في مواجهة التمردات الشعبية من ناحية، والضغوط العسكرية الخارجية من ناحية أخرى.
نصت المعاهدة التي وُقعت في يناير 1800، على السماح للقوات الفرنسية بالخروج الآمن من مصر على متن سفن عثمانية، مع الاحتفاظ بأسلحتهم ومعداتهم العسكرية.
كان الهدف الرئيسي لكليبر هو إنقاذ ما تبقى من قواته والحفاظ على كرامة الجيش الفرنسي بدلاً من تكبد خسائر فادحة في حرب غير متكافئة.
لكن سرعان ما انهارت المعاهدة بسبب رفض بريطانيا الالتزام بها، فبينما وافق العثمانيون على شروطها، رفضت بريطانيا السماح للقوات الفرنسية بالمغادرة بسلام، وأصرت على استسلامهم دون قيد أو شرط، هذا الموقف أغضب كليبر، الذي شعر بالخداع والخيانة، ودفعه إلى التراجع عن الاتفاقية واتخاذ قرار بمواصلة القتال.
بعد فشل المعاهدة، شن كليبر هجومًا عنيفًا على القوات العثمانية التي كانت قد دخلت مصر بالفعل، وحقق انتصارًا ساحقًا في معركة هليوبوليس في مارس 1800، أعاد الفرنسيون سيطرتهم على أجزاء كبيرة من البلاد، لكن هذا النصر لم يكن كافيًا لضمان استقرارهم، حيث استمرت المقاومة الشعبية ضدهم، خاصة بعد أن زاد قمع كليبر للمصريين، وهو ما جعله هدفًا لاحقًا لعملية اغتيال على يد سليمان الحلبي.
لم تكن معاهدة العريش مجرد اتفاقية فاشلة، بل كانت مؤشرًا على المأزق الذي وصلت إليه الحملة الفرنسية، حيث أدركت فرنسا أن بقاءها في مصر لن يستمر طويلًا في ظل الرفض الشعبي والضغوط الخارجية.
ورغم انتصارات كليبر العسكرية، فإن موته بعد أشهر قليلة من فشل المعاهدة، ساهم في تسريع انهيار الاحتلال الفرنسي لمصر، الذي انتهى رسميًا عام 1801