يحدث الآن| 3 هزات أرضية تضرب العالم وتحذير حكومي من رسائل «خادعة» تصل للمواطنين
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
شهد العالم خلال الساعات القليلة الماضية عددا من الأحداث المثيرة، والتي بدأت بـ 3 هزات أرضية تعرضت لها دول تركيا وفرنسا والبرتغال، وهي قريبة من البحر المتوسط، فيما حذرت الحكومة المواطنين من رسائل «مخادعة» تصل على الهواتف بغرض الاحتيال الالكتروني.. وإليكم التفاصيل.
هزة أرضية تضرب تركيافي البداية، ضربت هزة أرضية بقوة 2.
وأظهرت بيانات نشرها مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، وقع بؤرة هزة أرضية ضربت وسط تركيا على مسافة 74 كيلومترا غرب مدينة ملطية بمنطقة شرق الأناضول، و17 كيلومترا جنوب داريندي.
هزة أرضية تضرب فرنساوقبل قليل، ضربت هزة أرضية بقوة 2.2 درجة على مقياس ريختر، فرنسا، على عمق 5 كيلومترات، وفقا لبيانات مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي.
وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي في بيانات نشرها عبر موقعه الإلكتروني، إن بؤرة هزة أرضية ضربت فرنسا، وقعت على مسافة 44 كيلومترا شرق بلدية فيلوربان بمنطقة أوفيرني رون ألب شرق فرنسا، كما تقع البلدية شمال شرق مدينة ليون.
هزة أرضية تضرب البرتغالضربت هزة أرضية بقوة 2.5 درجة على مقياس ريختر، البرتغال، على عمق 21 كيلومترا، وفقا لبيانات مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي.
وأظهرت بيانات نشرها مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، وقوع بؤرة هزة أرضية ضربت، البرتغال، على 12 كيلومترا بين الجنوب والجنوب الغربي من مدينة بورتيماو جنوب البلاد.
وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، كذلك، إن بؤرة هزة أرضية ضربت البرتغال، وقعت على مسافة 151 كيلومترا بين الغرب والجنوب الغربي من مدينة هويلفا الواقعة في جنوب غرب إسبانيا.
الحكومة تحذر من رسائل «خادعة» تصل للمواطنين على هواتفهموفي مصر، وجّه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عدة نصائح للتعرف على أحدث التهديدات الإلكترونية والأساليب المستخدمة في التصيد الاحتيالي، عبر الإنترنت بالحذر والوعي، مناشدا بضرورة حماية المعلومات الشخصية من التهديدات الإلكترونية.
طرق التصيد الإلكتروني عبر الإنترنتولفت المركز على الصفحة الرسمية له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى أن طرق التصيد عبر الإنترنت تكون من خلال ما يلي:
- التصيد الإلكتروني: هو عادة رسائل بريد إلكتروني تبحث عن معلومات تبدو متطابقة مع المصادر الموثوقة «مؤسسات أو أشخاص تعرفهم».
- التصيد عبر الرسائل القصيرة: يشتري المحتالون أرقام هواتف مخادعة ويرسلون رسائل تحتوي على روابط ضارة.
- التصيد الصوتي: منتشر بشكل خاص في الأعمال التجارية مثل الاتصال والادعاء بالحاجة إلى معلومات شخصية عن الموظف.
- التصيد بالرمح: يستهدف المتسللون فردا أو مؤسسة معينة مثل إرسال رسائل بريد إلكتروني للموظفين تحتوي على مرفق «برنامج ضار»، وبمجرد النقر عليه يتم التحكم في الأجهزة عن بعد.
- المقايضة: يتظاهر المحتالون بأنهم مقدمو خدمة فنية سواء بالاتصال أو بارسال عرضا مقابل تجربة البرامج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هزة أرضية زلزال الحكومة تحذير عاجل تركيا فرنسا البرتغال زلزال تركيا زلزال فرنسا زلزال البرتغال مرکز رصد الزلازل الأوروبی المتوسطی أرضیة تضرب على مسافة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. مسارات خادعة ومستقبل غامض
لم تستفق الأغلبية بعد من وقع الصدمة، وإن شئنا التخفيف سنكتبها "المفاجأة"، التي انتهى أحد أحد فصولها في 7 ديسمبر 2024، بسقوط النظام في دمشق، وسيطرة ما يسمى هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا"، بقيادة الإرهابي أبو محمد الجولاني "أحمد الشرع حديثا"، إلى جانب جميع الفصائل المسلحة الأخرى.
دون الخوض في تفاصيل ما قبل تاريخ 7 ديسمبر 2024، والذي سيحتاج للكثير من الوقت لكشف كواليسه بدقة بعيدا عن "التخمين"، وبعيدا عن دوامة الدوران في "الماضي"، وهو المستنقع الذي وقعت فيه معظم الدول ولم تخرج للآن، فإن الأهم للشارع السوري والمنطقة الآن يتمثل في المستقبل القريب وليس البعيد على الأقل.
كثيرون من المقيمين بالخارج هم في حيرة من أمرهم، بشأن حلم العودة للوطن، وما إن كان المستقبل هناك للجميع أم لتيار أو فصيل دون غيره، وهل حقا ستنتقل سوريا للديمقراطية سريعا، أم أنها ستنزلق أسرع للمسارات التي اعتدناها في العراق وليبيا والسودان واليمن.
بوجهة نظر آنية قد تتغير لاحقا طبقا للمجريات، فإن تعقيد الوضع السوري وكثرة التداخل فيه ربما يذهب بالدولة نحو سيناريوهات مفاجئة أيضا كما حدث في عملية سقوط النظام، وفي ظل سيناريوهات متعددة محتملة، أشير هنا إلى مسارين ربما هما الأهم في الوقت الراهن.
المسار الأول الذي يتفق عليه عليه وربما ترجحه الأغلبية من المراقبين، أن الدولة ذاهبة نحو الحرب الأهلية والتقسيم، للإبقاء عليها دويلات متنازعة تخضع كل منها لنفوذ دولة ما، من الدول المتداخلة هناك، تحقيقا للهدف الأسمى لواشنطن وهو إضعاف محيط إسرائيل بشكل كامل لتبقى هي يدها التي تضبط بها إيقاع الشرق الأوسط بشكل كامل "وفق رؤيتهم ومخطط الشرق الأوسط الجديد"، غير أن هذا المسعى يصطدم بجدار مصر الصلب، رغم كل الحصار الاقتصادي، كما يصطدم برفض معظم شعوب المنطقة له.
المسار الأول تعززه العديد من العوامل، منها ما قمت به قوات الاحتلال من قصف وتدمير للمطارات والقوة الصاروخية والبحرية، وبشكل عام نزع سلاح سوريا، وما تقوم به تركيا من تحشيد لقواتها على الحدود السورية، والدعم الأمريكي لميليشيا سوريا الديمقراطية، والسماح لهيئة مصنفة على قوائم الإرهاب بالتحكم في المشهد، لضمان عدم تفوق فصيل على آخر وعدم وجود أسلحة ومعدات تضمن تفوق فصيل على الأخر وقد تستخدم مستقبلا ضد إسرائيل، في إطار "تكافؤ القوة يضمن استمرار النزاع"، وهو المسار الأسوأ الذي قد يقضي على ما تبقى من أمل في سوريا، ويزهق أرواح الآلاف مجددا.
أما المسار الثاني، والمحتمل فإنه مغاير تماما لكل الاستراتيجيات التي اتبعتها واشنطن سابقا، وأرى أنه الأخطر إن كانت التحركات الدقيقة التي يتم العمل عليها تهدف إليه، ويتمثل في تقديم ما يسمى "جبهة النصرة "كفصيل قادر على إحداث النهضة الاقتصادية، بدعم مالي كبير من دول عربية وغربية، بحيث تتمكن الجبهة "وفق السيناريو المخطط لها" من تحويل سوريا إلى مركز اقتصادي موالي بشكل كامل للغرب وإسرائيل، وهو مسار لن يضمن لسوريا أيضا سيادتها أو وحدتها بأي شكل من الأشكال، لكنه قد يبقى على العاصمة في هذا الإطار على الأقل.
رغم ضعف الاحتمالية ووجود الكثير من العوائق، إلا أن العمل على هذا السيناريو يستهدف أولا بعث رسالة للجماعات العقائدية والفئوية بإمكانية دعمها كما حدث مع ما يسمى "هيئة تحرير الشام".
الرسالة الثانية للشعوب في بعض الدول المتماسكة حتى اللحظة بأن الجيوش الوطنية القوية ليست شرطا لبقاء وتقدم الدول، بل يمكن لجماعات حتى وإن كانت متطرفة أن تبني الاقتصاد، وبذلك تحاول السيطرة على الرأي العام وتوجيهه مرة أخرى للخروج ضد الدولة، بعد أن أصبحت سياسة الغرب القديمة مرفوضة من الأغلبية في الشرق الأوسط.
العوامل المعززة للمسار الثاني كثيرة أيضا، ويأتي في مقدمتها أن الغرب الذي أتى بالتيار الشيعي للمنطقة ومكنه منها منذ العام 2003، يأتي اليوم بتيار مناهض للتيار الشيعي وهو تيار "سني متشدد"، في إطار "إدارة الصراع" على جثة المنطقة وشعوبها.
عوامل أخرى اقتصادية تعيد الخط القديمة للواجهة، إذ بدأت الصراعات على الجيبوليتيك السورية وخطوط الطاقة في أعقاب الحرب العالمية الثانية، عندما سعت واشنطن ولندن في توسيع نفوذهما في الشرق الأوسط، وسعت واشنطن لوضع قاعدة أمريكية على الأراضي السورية، وهو ما تحقق بعد 2011.
فبعد استقلال سوريا عن الاحتلال الفرنسي عام 1946، تجلى الصراع على الجيبوليتيك السورية وخطوط الطاقة، حيث رفض الرئيس السوري آنذاك، شكري القوتلي، مشروع خط أنابيب التابلاين الذي كان يهدف إلى نقل النفط من السعودية والخليج إلى لبنان عبر سورية.
كما جاء رفض سوريا في عام 2000، خط أنابيب غاز طبيعي بقيمة 10 مليارات دولار بطول 1500 كيلومتر عبر المملكة العربية السعودية والأردن وسورية ومن سورية يتفرع الخط إلى ثلاثة فروع فرع إلى طرابلس لبنان وفرع إلى اللاذقية السورية والفرع الثالث إلى تركيا، كان الهدف من الخط هو ربط قطر مباشرة بأسواق الطاقة الأوروبية، وهو مشروع يحاول الغرب التعجيل به في ظل الأزمة المتفاقمة مع روسيا التي قربت عامها الثالث.
كما يعززه أيضا دور الجانب الأمريكي الذي تأكد تناقضه، رغم إعلانه أن المكافأة الأمريكية البالغة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الجولاني قائمة حتى الآن، في الوقت الذي ذهب وفد أمريكي رفيع المستوى ليلتقي بالجولاني في دمشق، وسبقه تنسيق المقابلة التلفزيونية معه لشبكة التلفزيون الأمريكي cnn.
في المجمل يمكن القول أن الشارع السوري في مفترق طرق الآن، وعليه أن يحدد مصيره برؤية وبصيرة مغايرة غير مبنية على انفعالات اللحظة، خاصة أنه من دفع الفاتورة الأكبر طوال السنوات الماضية في الداخل والخارج، وعليه الآن أن يحدد مستقبل أبناءه دون خوف أو مراهنة على احتمالات.. .مشاركة جميع التيارات السياسية والمكونات بشكل ديمقراطي دون أي إملاءات هو الذي يمكن أن ينقذ سوريا من المجهول.. .يجب أن تكون سوريا لكل السوريين غير تابعة لهذا أو ذاك.. .رغم صعوبة ذلك في الوقت الراهن.