الجديد برس:

أطلق المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ تصريحات غريبة على عكس التصريحات الإيجابية من قبل الحكومة السعودية وحكومة صنعاء، عندما حذر من تزمين مفاوضات إنهاء الحرب في اليمن والتي تسيطر عليها الملفات الاقتصادية والإنسانية.

وقال ليندركينغ في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية” الإماراتية، الجمعة، إن “هناك تقدم ملموس في الوصول لحل للأزمة اليمنية” محذراً في الوقت ذاته من “وضع إطار زمني للتوصل لحل نهائي”.

وأرجع ليندركينغ تحذيره إلى أنه “لن يكون هناك ضمانات لالتزام الأطراف بهذا الاتفاق التي ستكون مسؤولة عن الالتزامات التي تتعهد بها” بحسب تعبيره.

وقبل تصريحات المبعوث الأمريكي حافظت أجواء التفاؤل التي نتجت عن تصريحات المسؤولين في صنعاء والرياض التي وصفت محادثاتهما بالإيجابية، لتأتي تلك التصريحات لتلقي بظلال من الشك وتشير إلى وجود ملاحظات أمريكية على مسار المفاوضات.

ومنذ إعلان الهدنة في أبريل 2022م اتهمت صنعاء في عدة مناسبات الولايات المتحدة بالسعي لإفشال المفاوضات والحل السياسي في اليمن وتجزئة الحل وخصوصاً ما يتعلق بصرف مرتبات موظفي الدولة في اليمن.

وخلال تلك الفترة كانت حكومة صنعاء تتهم التحالف والجانب الأمريكي بالتعنت ورفض القبول بما تعتبره حقوقاً مشروعة، تتمثل بصرف المرتبات وفتح الموانئ…إلخ، لكن ومنذ زيارة السفير السعودي إلى العاصمة صنعاء ولقائه القيادات فيها أصبحت التصريحات الخارجة من صنعاء تتهم الأمريكيين بعرقلة صرف المرتبات، بدون أن تتهم أو تبرِّئ السعوديين.

وفسّر ذلك مصدر سياسي في صنعاء- في حديث لموقع “يمن إيكو” من أن السعوديين أبدوا استعدادهم لحلحلة ملف المرتبات خلال زيارة السفير السعودي لصنعاء، حتى أن الخبرين الرسميين من الجانبين عن الزيارة تطابقا في أنه ما تزال هناك بعض الأمور التي تحتاج لمزيد من النقاش، وبالتالي كان هناك رسالة ضمنية أنه سيتم الإعلان عن النتائج بعد استكمال تلك النقاشات، وانتهاء عطلة عيد الفطر الماضي، لكن وتزامناً مع تلك الرسالة أعلن البيت الأبيض عن اتصال هاتفي لأحد مسؤوليه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والإعلان أيضاً أن المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ سيزور في اليوم التالي لذلك الاتصال الرياض، ومعها بدأ الأخير استخدام مصطلح “قضية معقدة” في حديثه عن صرف مرتبات موظفي اليمن، وكان أول من ابتكر مسألة أن يتم صرف مرتبات القطاع الطبي والمعلمين وبالتالي تجزئة المرتبات.

وبالعودة إلى تصريحات المبعوث الأمريكي لقناة “سكاي نيوز عربية” تزيد الشكوك حول الموقف الأمريكي وتعزز الاتهامات الموجهة للولايات المتحدة بالسعي لتجزئة الحل وهذه المرة من بوابة التحذير من وضع إطار زمني للحل النهائي في اليمن.

وكان رئيس وفد صنعاء محمد عبدالسلام وخالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي عقب لقائهما في الرياض صرحا بأن الأجواء التي سادت المناقشات بينهما كانت إيجابية

وكانت معلومات حصل عليها موقع “يمن إيكو” أشارت إلى أن المفاوضات في الرياض شهدت تقديم تصورات الطرفين لمختلف القضايا المطروحة، وفي مُقَدَّمِها صرف المرتبات وفتح الموانئ ومطار صنعاء وإعادة إعمار اليمن، وكذلك آلية خروج القوات الأجنبية من اليمن، وأن وفد صنعاء عاد لينقل ما سمعه هناك إلى قائد أنصار الله ورئيس المجلس السياسي الحاكم في صنعاء، على أن تُجرى بعد ذلك مشاورات جديدة بين الطرفين في صنعاء أو ربما في مسقط عاصمة سلطنة عمان.

كما أفادت المعلومات أن المفاوضات في الرياض ناقشت بعض التسميات للقضايا التي يتم التفاوض عليها، مثل أن السعودية تريد استبدال عبارة خروج القوات الأجنبية من اليمن بعبارة إنهاء عمليات التحالف العربي، ونقل مسؤولية إعادة إعمار اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي ككل.

*المصدر: يمن إيكو

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المبعوث الأمریکی فی الیمن فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع تقدم في ملف المفاوضات.. الشفلي يتساءل.. هل نرى إنجازاً يمنيا من مسقط؟

أكد الصحفي اليمني أحمد الشلفي، الأربعاء، أن لسلطنة عمان دورا مهماً في ظل الصراعات والتجاذبات التي شهدتها السنوات السابقة من الحرب في اليمن، بالتزامن مع إختراق شهدته المفاوضات الجارية في مسقط بشأن ملف الأسرى والمختطفين لدى الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي.

 

وقال محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة الإخبارية، في مقال له على منصة إكس: "منذ اندلاع الحرب في اليمن، كانت العاصمة العمانية مسقط ملتقى هاماً لجميع الأطياف اليمنية المختلفة بتوجهاتها، كونها جاراً جغرافياً قريباً وللعلاقات التاريخية التي تجمعها باليمن، إضافة إلى دورها الدائم كوسيط في العديد من القضايا".

 

 

وأضاف: "هذا الأسبوع، ولأول مرة، التقى الحوثيون والحكومة اليمنية في مسقط بحضور أعضاء من التحالف العربي لمناقشة مسألة الأسرى والمختطفين خلال الحرب، والذين يبلغ عددهم الآلاف. يتم ذلك برعاية الأمم المتحدة، على أمل أن يسهم اللقاء في حل هذا الملف الإنساني الهام، والذي قد يكون مؤشراً على حسن نية المتحاربين".

 

وأوضح الشلفي أن عُمان استضافت الوفد الحوثي المفاوض برئاسة محمد عبد السلام منذ سنوات طويلة، وساهمت في حلحلة بعض القضايا، من بينها اتفاق الهدنة الأخير عام 2021، مشيرا إلى أن الإتفاق تضمن "فتح مطار صنعاء، تصدير النفط من الموانئ اليمنية، توحيد العملة، وصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين في مناطق الحكومة الشرعية والحوثيين، بالإضافة إلى فتح الطرقات في تعز وبقية المناطق، وإطلاق سراح الأسرى".

 

ولفت إلى أنه وبالرغم من "هشاشة الهدنة وعدم تطبيق العديد من بنودها، اعتبرها الكثيرون إنجازاً مهماً خاصة فيما يتعلق بتخفيف معاناة المواطنين".

 

وقال الشلفي إن دور مسقط في اليمن أثار العديد من التساؤلات حول دوافعه، وخصوصاً فيما يتعلق بكونها عاصمة سياسية ينطلق منها الحوثيون لأداء أدوارهم السياسية، متسائلا: "هل تتمكن مسقط مع شركائها من تبديد الشكوك وإيجاد حل جزئي ينهي الأزمة في اليمن، أم أن الحل مازال بيد اليمنيين وحدهم؟ وهل دور عمان مازال مقتصراً على الحفاظ على مصالحها الحيوية بحكم قربها الجغرافي من محافظة المهرة وشعورها بالخطر من أدوار جيرانها هناك؟ إلى أي مدى ستكون عمان قادرة على الحفاظ على دورها كوسيط نزيه وكفاعل استراتيجي في منطقة الصراع؟"

 

وأردف: "لا شك أن الأدوار التي تقوم بها عمان تثير العديد من التساؤلات، خصوصاً من قبل من لا يرون دورها خالصاً لوجه السلام" مضيفا: "لكن في نهاية المطاف، كان دورها مهماً في ظل الصراعات والتجاذبات التي شهدتها السنوات السابقة من الحرب".

 

وختم متسائلا: "هل نرى إنجازاً يمنياً جديداً من مسقط، أم أن التعقيد في اليمن سيظل مستمراً؟".

 

وفي وقت سابق، أكد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن مفاوضات الأسرى والمختطفين التي تجري في العاصمة العمانية مسقط توصلت لتفاهمات للإفراج عن السياسي محمد قحطان، المخفي قسرا في سجون الحوثيين منذ أكثر من تسع سنوات.

 

وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان على حسابه بمنصة إكس: "جولة المفاوضات الجارية والتي انطلقت في سلطنة عمان بشأن ملف المحتجزين على خلفية النزاع تجري في أجواء إيجابية وبناءة حتى الآن، وقد توصلت الأطراف لتفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح محتجزين على ذمة النزاع بينهم محمد القحطان".

 

وشدد البيان، على أهمية استكمال التفاوض حول هذا التفاهم بروح من المسؤولية لتحقيق نتائج ملموسة على طريق الإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية النزاع بموجب مبدأ "الكل مقابل الكل".

 

وأشار إلى أن جولة المفاوضات الحالية تأتي كجزء من الجهود الأممية المستمرة في دعم الأطراف لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق ستوكهولم.

 

وقال المتحدث الرسمي لوفد الحكومة المفاوض ماجد فضائل في تغريدة على منصة إكس: "توصلنا إلى اتفاق مع وفد الحوثيين بشهادة الأمم المتحدة على تبادل 50 أسيرا حوثيا مقابل السياسي محمد قحطان المختطف والمخفي لأكثر من تسع سنوات مضت".

 

وفي وقت سابق، أكد رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبد القادر المرتضى، بأنه تم الاتفاق في مفاوضات "مسقط"، لضم السياسي والقيادي الإصلاحي محمد قحطان في صفقة التبادل المتفق عليها، خلال المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بشأن ملف الأسرى.

 

ونقلت وكالة سبأ الحوثية عن المرتضى قوله بأن الاتفاق تضمن الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجماعة، وإن كان متوفيا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة.

 

ويعد السياسي محمد قحطان أحد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن لإطلاق سراحهم وأخفته جماعة الحوثي منذ إختطافه في ابريل 2015م، ورفضت الإفصاح عن مصيره أو السماح لأسرته بالتواصل معه، وسط مطالبات واسعة محلية ودولية للكشف عنه وإطلاق سراحه.


مقالات مشابهة

  • هذه هي أبعاد مهمة المبعوث الأميركي في فرنسا
  • المبعوث الاممي: اجواء ايجابية بمفاوضات مسقط
  • تحركات مكثفة لوزير الخارجية ”الزنداني” مع عودة المفاوضات.. والإمارات تبلغه موقفها النهائي من وحدة اليمن
  • بالتزامن مع تقدم في ملف المفاوضات.. الشفلي يتساءل.. هل نرى إنجازاً يمنيا من مسقط؟
  • مكتب المبعوث الأممي: مفاوضات "مسقط" توصلت لتفاهم بإطلاق سراح "قحطان"
  • ورد الآن : معلومات تكشف تجاوز ’’عقبة مهمة’’ في مفاوضات مسقط وهذه هي التفاصيل
  • مصدر سياسي: مصير محمد قحطان يُعيق تحقيق تقدّم في مفاوضات مسقط حتى اليوم الثالث
  • مباحثات بين وفد صنعاء ومبعوث بوتين حول عمليات البحر الأحمر المساندة لغزة والحل الشامل في اليمن
  • تفاصيل مشاركة “الشرعية” في مفاوضات مسقط: ماذا يحدث خلف الكواليس؟
  • سياسي عُماني: مفاوضات مسقط تُبشر بفرص كبيرة لحل ملفات أساسية تنهي معاناة اليمنيين وتحسّن أوضاعهم الاقتصادية