أثبت الريان من جديد أنه فريق مختلف هذا الموسم وأنه عقد العزم على استعادة الدرع والدوري بعد غياب منذ موسم 2016. وجاء فوز الريان على العربي في الوقت القاتل خلال القمة الكروية النارية التي جمعت بينهما لتؤكد أيضا أن الريان يلعب للنصر ويلعب للفوز ولا يفكر في أي شيء آخر وأن النقاط هي الأساس لديه ولدى مدربه البرتغالي جارديم الذي لا يتوقف عن السعي للانتصار مهما حدث في المباريات ومهما كان موقف المنافس.


كل من شاهد الريان في المباراة يتأكد أنه لم يكن في المستوى المتوقع منه، وأنه لم يكن في يومه وأن العربي تفوق عليه في بعض الأحيان خلال اللقاء، ومع ذلك حسم الريان الأمور وخطف الانتصار الرابع وحقق العلامة الكاملة وواصل الانفراد بصدارة الدوري. 
ما حدث في مباراة العربي يؤكد العقلية الجديدة للرهيب وهي عقلية الانتصارات مهما حدث ومهما كانت الظروف
لا يهم تفوق العربي واستحواذه على الكرة أكثر، المهم في النهاية أن الفريق عرف كيف (من أين تؤكل الكتف).
بهدوء وبدون تسرع عمل الريان على الوصول إلى الشباك العرباوية وعمل على الوصول إلى شباكه رغم الضغط الكبير الذي تعرض له الفريق من جانب العربي الذي كان الأفضل على مدار اللقاء. 
نجح الريان دفاعيا إلى حد كبير في المباراة واستطاع حرمان العربي من الوصول إلى شباكه رغم الاعتراف بأن الريان كان محظوظا في بعض الكرات وفي بعض الأوقات 
وعرف الريان كيف يحد من خطورة السوما والمساكني ورافيينا إلى حد كبير ومنعهم من الوصول إلى شباكه، وكل ذلك تم بمجهود كبير خاصة من الوسط بقيادة منديز الذي يعتبر من نجوم المباراة. 
وأكد الريان على عقلية الفوز التي تسيطر على الفريق بفضل الإدارة الجديدة بقيادة الشيخ القعقاع رئيس النادي، وبفضل تفكير مدربه الجديد، ولا أدل على ذلك سوى إصرار الرهيب على الانتصار رغم النقص العددي ورغم طرد قائده عبد العزيز حاتم في الدقيقة 73 أي أن الرهيب لعب أكثر من ربع ساعة في أهم وأخطر توقيت المباراة ومع ذلك ظل شعاره السعي للانتصار ولم يكن الطرد والتقص العددي حجة للتراجع والدفاع، بل كانت عقلية الفوز هي السبب الرئيسي في الانتصار حيث دفعت اللاعبين إلى بذل مجهود أكبر.
وأثبت الريان من خلال هدف الفوز أن الأمر لا يحتاج إلى جهد كبير وإلى جهد غير عادي، وأثبت أن المهارة الفردية يمكن أن تكون سببا في قلب الموازين وفي الوقت القاتل، وهو ما حدث بالفعل حيث وصلت كرة عرضية إلى رودريجو في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، خطفها بكل مهارة في سقف شباك العربي مسجلا أغلى انتصار حتى الآن لفريقه في الدوري ومؤكدا على خطورته كهداف يستطيع خطف الأهداف في لحظات. 
لا شك أن العقلية الجديدة للريان واللعب من أجل النقاط والانتصارات فقط كان له دوره في الانتصار الرابع وفي فك عقدة العربي، لكن لا بد من الاعتراف في نفس الوقت أن الوقفة الجماهيرية والمساندة من جانب الأمة الريانية لعبت دورا في هذا الانتصار الهام، فالتفاعل والمساندة والدعم من جانب الجماهير الريانية كان له دور مهم في رفع معنويات اللاعبين ودفعهم من أجل الانتصار رغم النقص العددي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر فوز الريان خسارة العربي جارديم دوري نجوم إكسبو الوصول إلى

إقرأ أيضاً:

تقرير: إسرائيل "تعلّم" أمريكا السبيل للانتصار في الحروب

قال الكاتب الصحفي الأمريكي لي سميث إن هناك تحوُّلاً كبيراً في الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية بلغَ ذروته باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة شنتها الطائرات الإسرائيلية على بيروت.

السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة عقيمة


وأضاف الكاتب في مقاله بموقع مجلة "تابلت ماغازين" الأمريكية: لا تُحقِّق هذه الخطوة القضاء على خصم قديم عنيد فحسب، بل تمثل أيضاً دليلاً على استقلال إسرائيل عن تأثير حليفتها الكبرى الولايات المتحدة التي تنصحها كالعادة بضبطِ النفس، منوهاً إلى أن هذه الضربة القاصمة تشير إلى رفض إسرائيل للإجماع العالمي الذي سعى في كثير من الأحيان إلى استرضاء الجماعات الإرهابية مثل حزب الله عوضاً عن مواجهتها وجهاً لوجه. إسرائيل ورفض الاستراتيجية الغربية

واعتبر الكاتب قرار إسرائيل باستهداف نصر الله بكل تأكيد بمنزلة رفض لكثيرٍ من الإستراتيجيات التي اتبعتها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى في منطقة الشرق الأوسط على مدى العقدين الماضيين. فالاعتقاد السائد بين عدد كبير من صناع السياسة الغربيين – الذي مفاده أنّ الجهود الدبلوماسية والتوازنات الإقليمية يمكن أن تحقق السلام – باءَ بالفشل. وعوضاً عن ذلك، فاغتيال الشخصيات البارزة، مثل نصر الله، إجراء حاسم وضروري لتأمين السلام وتفكيك البنية التنظيمية للجماعات الإرهابية مثل حزب الله وحماس.

 

5 takeaways from Israel’s killing of Nasrallah

1. This is a turning point for the region and the axis of resistance. Israel has made a stunning show of its power, intelligence capabilities, and of Western technological and military superiority. If anyone had any doubts about… pic.twitter.com/1vfEq7JB7F

— Joshua Landis (@joshua_landis) September 28, 2024


ولطالما شكَّلَ حزب الله، الذي يُوصَف بأنه وكيل للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، تهديداً لإسرائيل، إذ يعمل الحزب بدعمٍ كبير من إيران. وكانت قيادة حسن نصر الله محورية لعمليات حزب الله العسكرية، لا سيما من خلال علاقته الوثيقة بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وأكد الكاتب أنَّ اغتيال نصر الله ليس استئصالاً لرأس قيادة حزب الله فحسب، وإنما يُعدُّ أيضاً نهاية لفترة امتدت 30 عاماً من "المقاومة الدائمة" ضد إسرائيل.
نُفِّذَت عملية اغتيال نصر الله بعد أسابيع قليلة من النشاط العسكري الإسرائيلي المكثف الذي استهدف شلّ قدرات حزب الله العسكرية. وبالإضافة إلى القضاء على كبار قادة حزب الله وتعطيل البنية التحتية للاتصالات للجماعة، فقد دمَّرَت العمليات الإسرائيلية جزءاً كبيراً من ترسانة الحزب الصاروخية. والهدف المباشر من هذه العمليات هو ضمان إبعاد قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وتأمين شمال إسرائيل من أي هجمات مستقبلية.

الاستراتيجية الإسرائيلية والدبلوماسية الأمريكية

وتابع الكاتب: تحضرنا في هذا السياق مقارنة ضرورية بين الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية والجهود الدبلوماسية الأمريكية لإدارة جو بايدن التي سعت إلى الحيلولة دون المزيد من التصعيد في لبنان. حاولت إدارة بايدن، بالتعاون مع فرنسا ودول غربية أخرى، التوسط من أجل وقف إطلاق النار لحماية حزب الله ونصر الله، مما يعكس تردداً أوسع نطاقاً في السماح لإسرائيل بتحقيق أهدافها العسكرية بشكلٍ كامل.
ورأى الكاتب أنّ الضمانات الدبلوماسية الأمريكية فيما يتعلق بحزب الله كانت عديمة القيمة، إذ باءَ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي كان يُفترَض أن يساعد على نزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان بعد حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006، بالفشل الذريع ولم يحقق الغرض المنشود منه.

 

“Killing Nasrallah not only anchors Israel’s victory in Lebanon but reestablishes the old paradigm for any Western leaders who take seriously their duty to protect their countrymen and civilization: Kill your enemies,” says ⁦@LeeSmithDC⁩. https://t.co/4FFKKqlaGd

— Mike (@Doranimated) September 28, 2024


ومضى الكاتب يقول إنَّ السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة عقيمة، ولا سيما الإستراتيجيات التي اتُّبِعَت في عهد الرئيسين باراك أوباما وجو بايدن، إذ إنها ضَمَنَت التمكين لإيران ووكلائها، بما في ذلك حزب الله. ولا شك في أنّ جهود الولايات المتحدة الساعية إلى إعادة تنظيم مصالحها في المنطقة، بما في ذلك الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قد أتت بنتائج عكسية إذ عزَّزَت نفوذ إيران في لبنان والعراق وسوريا. وخدَمَ حزب الله بزعامة نصر الله، المسلّح بصواريخ إيرانية، المصالح الإيرانية ومصالح فريق أوباما، الذي سعى إلى حماية وكلاء إيران.

صراعات مستقبلية واستشرافاً للمستقبل، يضيف الكاتب، يجدر بنا أن نَذْكُر أن تصرفات إسرائيل قد مهدت الطريق لصراعات مستقبلية. ففي حين أنَّ إسرائيل قد قضت على نحو حاسِم على شخصيات بارزة في حزب الله، فإن معارضة إدارة بايدن لهذه الجهود العسكرية وانحيازها الأوسع نطاقاً إلى إيران قد يفضيان إلى استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل، التي تدرك المعارضة الأمريكية المحتملة لأعمالها، تحركت بسرعةٍ لضرب حزب الله بينما كان الاهتمام السياسي الأمريكي منصباً على أماكن أخرى. القوة العسكرية أداة محورية في العلاقات وفي نهاية المطاف، يقول الكاتب، النصر في الحروب لا يتحقق سوى بقتل الخصوم، لا سيما أولئك الذين يلهمون أنصارهم وأشياعهم العنف مثل نصر الله. ولا شك في أنّ انتصار إسرائيل على حزب الله سيلقِّن الدول الغربية درساً، ولا سيما الولايات المتحدة، فيما يختص بضرورة مواجهة الخصوم وجهاً لوجه، بدلاً من الاعتماد على الجهود الدبلوماسية أو المنظمات الدولية لضمان الأمن والسلام.
واختتم الكاتب مقاله بالقول إنّ اغتيال حسن نصر الله يظهر أنّ القوة العسكرية ما تزال أداة محورية في سياق العلاقات الدولية.

مقالات مشابهة

  • رونالدو يقود النصر للفوز على الريان ويحتفل بذكرى والده الراحل
  • رونالدو يعرب عن سعادته بالتسجيل في مرمى الريان بدوري أبطال آسيا
  • رونالدو يعرب عن سعادته بالتسجيل في مرمى الريان
  • كريستيانو رونالدو: هدفي ضد الريان له طعم آخر بسبب والدي
  • رئيس الوزراء: رفع أسعار الفائدة المتلاحقة كبح نسبة التضخم وحقق المستهدفات الاقتصادية
  • المبعوث الأمريكي لليبيا: المشاورات مع مصر تعكس دورها المهم لحل الأزمة
  • النصر السعودي يحقق فوزه الأول في دوري أبطال آسيا على حساب الريان القطري
  • الدغاري: نتطلع إلى تمرير كل الاتفاقات المبرمة مع مجلس الدولة بعد التوافق المهم الذي شهدته البلاد
  • ما القصة وراء منشور “وداعا للذكاء الاصطناعي” الذي تداوله الآلاف عبر “إنستغرام”؟
  • تقرير: إسرائيل "تعلّم" أمريكا السبيل للانتصار في الحروب