عادت بعد 7 أعوام بهذا الكنز.. “ناسا” تغنم الشحنة الثمينة بعد رحلة 4 ملايين ميل في الفضاء
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تحتفل وكالة ناسا للفضاء بعودة كبسولة بعد 7 سنوات قضتها في الفضاء حيث دارت حول الشمس مرتين حاملة عينة من كويكب “بينو” الغني بمركبات الكربون، وكانت الكبسولة أطلقت عبر مركبة الفضاء “أوسايرس ركس” عام 2016، وقضت المركبة نحو عامين تدور حول الكويكب، قبل أن تقترب بدرجة كافية لتنجح عام 2020 في الحصول على ربع كيلوغرام من سطحه الصخري.
ويعود الاحتفاء بهذه العودة امتدادا لما يمثله “بينو” من أهمية لناسا، حيث إنه كويكب صغير غني بمركبات الكربون، ويصنف بأنه قريب نسبيا من الأرض حيث يمر بالقرب منها كل 6 سنوات، لكن احتمالات اصطدامه بها بعيدة.واخترقت الكبسولة الغلاف الجوي مع بداية بث حلقة شبكات (2023/9/24) وهبطت في صحراء ولاية يوتا بالولايات المتحدة، حيث ينتظرها العلماء لنقل المادة للتحليل والبحث.
ويتوقع علماء أن تقدم هذه المادة معلومات أكثر عن التاريخ البشري تساعد على فهم إمكانية تحويل مسار أي كويكب قد يهدد الأرض.
احتفاء وتشكيك وسخرية، وحظيت هذه المهمة واحتفاء ناسا بعودة الكبسولة بتفاعل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منه ما كتبه محمد مشككا “والمفروض أنا أصدق بقا إن ناسا طلعت القمر وإنها طالعة كويكب وتجيب عينة وتدرسها وتقولي فيها ايه.. قولي يا مدام ناسا هو حد هيراجع وراكي”.
أما عبد العزيز فرأى في تغريدته أن ما حدث “إنجاز منقطع النظير، هذه العينة ستسهل كثيرا من الأمور للفهم، تتخيلون أن العلماء سيمسكون مادة من كويكب آخر؟ يا لروعة العلم! مستقبل البشرية قد تحميه هذه العينة باعتقادي لأن أي احتمال لاصطدام بينو بالأرض ستسبقه إجراءات”.بدوره، تساءل أحمد في تغريدة لا تخلو من السخرية “طيب هل ده يعني أن الكويكبات التانية مفيهاش حياة خالص؟ المركبة رايحة وراجعة محدش هناك وقفها ولا سرقها يعني؟ يعني بينو أمان يا رجالة”.
وقدم عبد الله نبذة عن بينو في تغريدته التي قال فيها “يعتبر بينو كويكبا صغيرا بعرض نحو 492 مترا، ولا يشكل تهديدا كبيرا للأرض، ولكنه يمكن أن يسبب حفرة كبيرة إذا اصطدم بها، هذه المهمة ستشرح لنا أكثر عن بينو، وأنا متحمس للحظة عودة الكبسولة”.
أما سمر فقالت “الميزانيات التي توفرها الدول للعلم تثمر، أتمنى أن نصل في يوم من الأيام إلى القدرة على إغناء العلم بمثل هذه المهمات، ما المانع؟ هل لديهم عقول ولدينا حبة كوسا؟ الفرق في الموارد والميزانيات فقط”.
وبلغت ميزانية هذه المهمة مليارا و160 مليون دولار، ورغم أن العينة التي عادت بلغت ربع كيلوغرام فإنها تعد العينة الأكبر في التاريخ، حيث سبق لليابان أن أحضرت من سنتين نحو 5 غرامات من كويكب ريوغو
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: ناسا وكالة ناسا
إقرأ أيضاً:
ناسا تلتقط إشارة السماء| ليلة 29 رمضان بلا شهب.. هل حسم لغز ليلة القدر؟
في مارس 2025، الذي تزامن مع رمضان 1446هـ، لم تكن السماء مجرد خلفية للعبادة، بل أصبحت شاهدة على بحث المسلمين عن ليلة القدر، تلك الليلة التي وعد الله بها أنها "خير من ألف شهر". وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ألقت الضوء على هذا الشهر بتقريرها عن رصد الشهب، لتفتح بابًا جديدًا يمزج بين العلم والروحانيات. بينما يرفع المؤمنون أيديهم بالدعاء في العشر الأواخر، جاءت بيانات ناسا لتثير تساؤلات عميقة.. هل يمكن أن تكون الشهب مفتاحًا لكشف سر هذه الليلة المباركة؟ في هذا التقرير، نأخذكم في رحلة إنسانية عبر سماء رمضان، حيث تلتقي علامات النبي صلى الله عليه وسلم مع أرقام العلم الحديث، لنرى كيف تحولت الليالي إلى قصة حية تحكيها النجوم والشمس.
ناسا ترصد السماء
لم يكن مارس 2025 شهرًا عاديًا في سجلات الفلك. تقرير ناسا كشف عن تفاوت كبير في معدلات سقوط الشهب، ليجعل كل ليلة حديثًا بحد ذاتها. في ليالٍ مثل 18 مارس، سجلت المراصد 29 شهابًا، وهو أعلى معدل في الشهر، تلتها ليلة 19 مارس بـ27 شهابًا، ثم 25 مارس بـ23 شهابًا، مما يعكس نشاطًا شهابيًا محمومًا. على الجانب الآخر، كانت هناك ليالٍ هادئة بشكل لافت: 6 و15 مارس شهدتا شهابين فقط، بينما ليلة 26 مارس سجلت نفس العدد، وصولاً إلى ليلة 29 مارس التي لم تشهد أي شهب على الإطلاق. هذا الهدوء المفاجئ في نهاية الشهر أشعل خيال المراقبين، خاصة أنه يتزامن مع العشر الأواخر من رمضان، حيث يبحث المسلمون عن علامات ليلة القدر.
هذه الأرقام لم تكن مجرد بيانات باردة، بل تحولت إلى لغة يحاول الناس فهمها. ففي الأحاديث النبوية، ورد أن الشهب تنخفض في ليلة القدر، إذ لا تُرمى فيها النجوم على الشياطين. هل كانت ناسا، دون قصد، ترسم خريطة لليلة مباركة؟ هذا ما دفع الناس للتأمل في كل ليلة، متسائلين: هل تحمل السماء دليلاً ينتظر من يكتشفه؟
العشر الأواخر| ليالي الإيمان والترقب
مع دخول العشر الأواخر من رمضان، تتحول الليالي إلى مسرح للعبادة والبحث عن العلامات. دعونا نستعرض أبرز الليالي الوترية بناءً على بيانات ناسا وملاحظات شروق الشمس:
ليلة 21 رمضان (21 مارس): أشرقت الشمس بشعاع قوي في معظم الدول العربية، مع رصد 12 شهابًا. النشاط الشهابي والشروق الواضح يقللان من احتمال كونها ليلة القدر.
ليلة 23 رمضان (23 مارس): سجلت 16 شهابًا، والشمس ظهرت بشعاع قوي في القاهرة والأردن وتونس. هذا النشاط يبعد هذه الليلة عن الترشيحات.
ليلة 25 رمضان (25 مارس): رصدت 23 شهابًا، والشروق كان قويًا في السعودية ومصر. النشاط العالي يجعلها خارج الحسابات.
ليلة 27 رمضان (27 مارس): سجلت 10 شهب، والشمس أشرقت بشعاع قوي في الخليج وشمال إفريقيا. رغم شهرتها، فإن العلامات تضعف احتمالها.
ليلة 29 رمضان (29 مارس): ليلة استثنائية بلا منازع. لم تسجل أي شهب، والشمس خرجت بدون شعاع في مصر والخليج وشرق آسيا، لتجعلها المرشح الأبرز.
ليلة 29 بدت كأنها تحمل توقيعًا إلهيًا: سماء صافية من الشهب، وشروق هادئ يتماشى مع وصف النبي صلى الله عليه وسلم. لكن هل يمكن أن تكون هذه هي الإجابة النهائية؟
علامات النبي| دلائل تتجاوز العلم
ليلة القدر ليست مجرد ظاهرة فلكية، بل تجربة إيمانية تحمل علامات وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بدقة متناهية. من أبرزها شروق الشمس بدون شعاع، كما في قوله: "تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست" (رواه مسلم)، واعتدال الجو، حيث قال: "ليلة طلقة لا حارة ولا باردة" (رواه ابن خزيمة). وأضاف حديث آخر أن السماء تكون خالية من الشهب: "لا يرمى فيها بنجم" (رواه الطبراني). كما ذكر أن القمر يشبه "شق جفنة"، وأن السكينة تسود الأجواء.
هذه العلامات ليست مجرد كلمات، بل تجربة حية يعيشها المؤمنون. في ليلة 29 مارس، بدا أن السماء تتحدث: لا شهب، شروق هادئ، وجو معتدل في كثير من المناطق. لكن العلماء يذكرون دائمًا أن ليلة القدر غيب، والأهم هو الاجتهاد في العبادة، لا تحديد موعدها بدقة.
رحلة عبر ليالي مارس| من النشاط إلى الهدوء
لننظر إلى مسار الشهر بأكمله:
الأيام الأولى: بدأ مارس بنشاط مرتفع (24 شهابًا في 1 مارس)، ثم هدأ (5 شهب في 2 مارس، شهابان في 6 مارس). هذه التقلبات جعلت البداية بعيدة عن التركيز.
منتصف الشهر: شهدت ذروة في 18 و19 مارس (29 و27 شهابًا)، لتعكس نشاطًا لا يتماشى مع هدوء ليلة القدر.
النهاية: في العشر الأواخر، برزت ليلة 26 (شهابان) وليلة 28 (4 شهب) كهادئتين، لكن ليلة 29 (صفر شهب) تفوقت مع شروقها الهادئ.
هذا المسار يشبه قصة تتكشف تدريجيًا، لتنتهي بليلة تبدو كأنها مكتوبة بقلم القدر.
أصوات من الأرض| الناس يروون تجربتهم
في الشوارع، كان الناس جزءًا من هذه القصة. “في ليلة 29، تقول فاطمة من الإسكندرية "شعرت بالسكينة وأنا أدعو تحت السماء”. وفي الرياض، التقط أحد الشباب صورة لشروق 29 مارس، معلقًا: "كانت الشمس كالقرص الهادئ، لم أرَ مثلها من قبل". هذه القصص حولت بيانات ناسا إلى تجربة حية، حيث يمزج الناس بين العلم والإيمان في بحثهم عن الليلة المباركة.
لماذا ليلة 29؟ تحليل الاحتمالات
ليلة 29 رمضان برزت كنجمة الشهر لأسباب متعددة مثل انعدام الشهب وهذا يتماشى مع الحديث النبوي، والشروق بدون شعاع شوهد في مناطق واسعة، من مصر إلى الخليج. لكن ليلة 26 (شهابان) وليلة 28 (4 شهب) ظلتا مرشحتين محتملتين، رغم شروق الشمس القوي في الأولى وتفاوت الملاحظات في الثانية. ليلة 29 جمعت العلامات بطريقة تجعلها الأقرب إلى الوصف النبوي، لكن الغيب يبقى سرًا إلهيًا.
ليلة القدر بين السماء والقلب
رمضان 1446 لم يكن مجرد شهر عبادة، بل كان لحظة تأمل في عظمة الله عبر خلقه. تقرير ناسا أضاف لمسة إنسانية لهذا البحث السنوي، حيث جعلنا ننظر إلى السماء بأمل جديد. ليلة 29 مارس، بصمتها الفلكي وشروقها الهادئ، بدت كأنها ترسل رسالة خفية ولكن، وسط هذا الاكتشاف، يبقى الجوهر في قلب المؤمن، لا في أرقام أو علامات فقط. ليلة القدر ليست مجرد تاريخ نحدده، بل فرصة نعيشها بالدعاء والقرب من الله. هكذا، يتركنا هذا الشهر مع ذكرى لن تنسى وسماء تحكي، وقلوب تستمع، وأمل يتجدد كل عام. ربما وجدناها، وربما يكمن السحر في أننا لا نعلم، فالبحث بحد ذاته هو العبادة.