العرب القطرية:
2024-07-06@12:21:44 GMT

العربي.. بالإمكان أفضل مما كان

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

العربي.. بالإمكان أفضل مما كان

جاءت خسارة العربي امام الريان اول امس في قمة الجولة الرابعة لدوري نجوم اكسبو لتدق جرس الإنذار قبل بدء انهيار أحلام نادي الشعب الذي تلقى الخسارة الأولى وكان يحلم بالانتصار الأول على منافسه اللدود خاصة والأمور كلها كانت في صالحه لكنه خسر كل شيء في لحظة وفي دقيقة قاتلة من عمر المباراة.
اصبح فريق الاحلام في موقف متأزم للغاية حيث لم يكتف بالتعادل في المباريات الثلاث الماضية، بل أضاف اليهم اول خسارة هذا الموسم وتوقف رصيده عند 3 نقاط فقط في 4 مباريات اي انه خسر 9 نقاط في 4 مباريات وهو رقم كبير للغاية قد يترك اثره على مسيرته وحظوظه ومنافسته ما لم ينجح في استعادة زمام الأمور واستعادة مستواه.


لماذا خسر العربي؟ 
سؤال طرحه جمهور النادي خاصة وان الفريق قدم مستوى جيدا للغاية خلال المباراة وربما كان الأفضل والاقرب الى المرمى لكنه أخفق ولم يستطع حتى الخروج بالتعادل الذي كان يستحقه على اقل تقدير.
وللإجابة على هذا السؤال نقول ان من يتابع مباريات العربي هذا الموسم يجد شيئا غريبا في هجوم العربي، شيء غير معتاد طوال الموسم الماضي، حيث كان التفاهم والانسجام هو شعاره خاصة بين الثنائي عمر السوما ويوسف المساكني، وهذا التفاهم بين اثنين من اخطر مهاجمي دوري النجوم جعل العربي واحدا من اقوى الفرق هجوميا واستطاع بفضل هذا الثنائي الخطير ان يكون وصيف الدوري وان يكون بطلا لكأس الأمير المفدى.
فماذا حدث للمساكني والسوما؟، ولماذا لم تظهر خطورتهما المعتادة حتى الآن؟، وهل هناك أي خلاف وقع بينهما لذلك تأثر الهجوم العرباوي ولم يعد بقوته المعروفة؟
لا أحد ينكر ان المساكني والسوما يبذلان جهدا كبيرا في المباريات لكن هناك شيئا ما أثر على مستواهما وعلى ادائهما الهجومي وبالتالي تأثر هجوم العربي ولم يعد بنفس القوة وبنفس الفاعلية. 
بعيدا عن السوما والمساكني، وأيضا عن تراجع رافيينا حتى الآن، فإن العربي خسر كثيرا بهزيمته امام الريان في الوقت القاتل، فقد ذاق مرارة اول خسارة، وابتعد كثيرا عن المقدمة، وتأثر جمهوره بهذه النتائج والخوف كل الخوف ان يختفي هذا الجمهور العظيم الذي رسم لوحة فنية رائعة مع جماهير الريان في قمة كروية قطرية جميلة ورائعة من كل الوجوه.
وبات الجميع مطالبا بالوقوف خلف العربي واعتبار ما فات كبوة جواد يستطيع القيام منها بسهولة والعودة أكثر قوة خاصة والعربي يملك كل المقومات التي تساعده على العودة حيث اكتملت صفوفه وصفوف محترفيه بانضمام النجم الإيطالي ماركو فاراتي الذي وضحت بصمته على الفريق في المباراة امام الريان وكان علامة بارزة في الأداء والمستوى.
الى جانب كل ذلك فالقمة بشكل عام كانت جيدة من جانب العربي تحديدا الذي ربما كان الأكثر استحواذا لكنه لم يعرف كيف يحول هذا الاستحواذ الى اهداف وعلينا الاعتراف بأن العربي صادفه سوء حظ كبير في بعض الكرات ابرزها كرة المساكني التي اصطدمت بالقائم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر فوز الريان دوري نجوم اكسبو

إقرأ أيضاً:

في اليسار المتطرف.. رؤية من الداخل

إن أية حركة سياسية أو فكرية، تمارس الإقصاء هي نمط من التفكير المتطرّف. وهو نمط، نخطئ – كما عوّدنا الثقافيّون الغربيون والعرب على ذلك – حين نربطه بالإسلام ـ  والذي لا يمكننا فهمه حسب محمد أركون إلا في صيغة الجمع ـ أو نعتبره نتيجة ضرورية لمبادئ الدين الإسلامي، حتى وإن كنا لم نقرأ هذه المبادئ، أو لم نترجمها بعد إلى لغة الحداثة.

قراءات اختزالية

إنه نمط في التفكير يرتبط بفشل المشروع التحديثي، أو مشروع الدولة الوطنية في السياق العربي. ويقوم هذا النمط من التفكير على إقصاء الآخر المختلف من الحقيقة، ومن الفضاء العام، وممارسة الوصاية عليه، وتهميش إرادته السياسية وثقافته والحطّ من تقاليده المتوارثة.

وقد عبّر هذا النمط الإقصائي في التفكير عن نفسه من خلال صيغ مختلفة، ومنها: صيغة "الدولة ضد المجتمع" أو "النخبة ضد الشعب" أو "العلمانية ضد الإسلام" وهلمّ جرا. وهو نمط سابق بعقود على ظهور الحركات المتطرفة، بل وهو الذي عبّد الطريق لظهور الإسلام السياسي.

وقد تحدّث الفيلسوف الأميركي مايكل والزر عن ذلك في كتابه: "مفارقة التحرر" (2015)، وأوضح كيف انتهى فشل المشروع التحرري العلماني إلى عودة المكبوت الديني، وذلك ليس فقط في سياق عربي. ومن هنا شرعية الحديث عن يسار متطرف في الثقافة العربية المعاصرة، ارتبط بجيل الدولة الوطنية والنخب التي أنتجتها وارتبطت بها، وانتهت به مغالاته اليوم إلى الدفاع عن دول الممانعة، أو دول الاستعمار الداخلي، وعن حداثة مفرغة من مضمونها السياسي والحقوقي.

وما لا نلتفت إليه كثيرًا، هو أن جناية هذا اليسار على الثقافة العربية لا تنحصر فقط في حربه الشعواء على كل ما هو إسلامي، وأنا أستعمل هنا عن قصد مفردة الحرب، لأنني مؤمن بأن الثقافة الإسلامية مثل أي ثقافة لا يمكنها أن تتقدم إلا بالنقد والنقد الذاتي، كما علّمنا علال الفاسي، ولكنها لا تتقدم في ظل اليسارية المتشددة منها واليمينية، أو لا تتقدم وتتطور في سياق يحكمه العنف.

إن جناية اليسار المتطرف على الثقافة العربية، تتمثل أيضًا في القراءة التي قدمها ويقدمها للحداثة الغربية. ومثلما كانت قراءته للتراث العربي الإسلامي متسرعة، اختزالية، أيديولوجية، قد تنتهي في بعض الأحيان إلى نوع من الحقد على الذات، فإن قراءته للحداثة الغربية ومنجزها الفكري لا تقل اختزالية، بل ولا تقل عنفًا.

أيديولوجيا استئصالية

ويمكننا توضيح ذلك من خلال مفهوم العلمانية الذي ساد الفكر العربي لعقود كثيرة، والذي تحول إلى نوع من الأيديولوجيا الاستئصالية التي ستبرر هيمنة البعثيين على المجتمع. وحتى وإن كنا لا نوافق محمد عابد الجابري في دعوته لنا إلى التخلص من هذا المفهوم والاكتفاء باستعمال مفهومي الديمقراطية والعقلانية، فإنه لا يمكننا إلا أن نتفهّم هواجسه، وخصوصًا بالنظر للاستعمالات الأيديولوجية للمفهوم في السياق العربي.

ولكن، يظل من الضروري أن نسلط الضوء على تعددية التجارب والتصورات الحديثة عن العلمانية، كما يتوجب أن نفعل ذلك مع مفاهيم وتصورات وتجارب أخرى، مثل: الديمقراطية، والتنوير، والعقلانية. ويمكن تقديم مثال آخر – يوضح بشكل أفضل القراءة الاختزالية والانتقائية والناقصة للحداثة من طرف اليسار المتطرف، والذي يمكننا أن نميز داخله، بين يسار قومي، ويسار ستاليني، وثالث ليبرالي، أو بالأحرى نيوليبرالي – هو تلك القراءة التي سيقوم بها الفكر العربي، في صيغته القومية، للفلسفة الألمانية في القرن التاسع عشر، أو للتيار الرومانسي المتمرد على التنوير، وخصوصًا لفيشته.

فبسام طيبي، يذكر في كتابه الشهير عن القومية العربية، وعن رائد الفكر القومي عربيًا ساطع الحُصري، أنه لم يقرأ من فيشته إلا "خطابات إلى الأمة الألمانية"، وبلغة أخرى، فإنه اكتفى بفيشته القومي، وفيشته التربية القومية، ولم يطلع أو لم يلزم نفسه الاطلاع على فيشته الكوسموبوليتي.

طابور خامس

بل الأكثر من ذلك أن الحُصري سيكتفي، وهو ما لم يقله بسام طيبي، بقراءة أيديولوجية للخطب، ضاربًا صفحًا عن القراءات الأخرى التي كانت ترى في التربية القومية لفيشته تربية على الإنسانية وليس دفاعًا عن القومية أو الشعب الألماني. ولا بأس من التذكير بأن كتاب "الخطب" لفيشته، هو الذي سيحظى باهتمام حسن حنفي أيضًا، وستتردد تصوراته الرومانسية في مقدمته السحرية لكتابه: " مدخل إلى علم الاستغراب".

أما المثل الثالث الذي يمكننا تقديمه، فهو الذي يعبر عنه بشكل واضح الشاعر والمفكر السوري أدونيس، وبعض من حوارييه الصغار، والذي، في شططه اليساري سيربط العنف والإرهاب وكل ما يعانيه اليوم العالم العربي ـ الإسلامي بفكرة التوحيد، وهو موقف نلتقيه، في صيغة أقل كاريكاتورية، عند عالم المصريات يان آسمان، في تحليله لسفر الخروج وصورة  الإله الغيور في "العهد القديم"، أو الفيلسوف الألماني أودو ماركفارد في نقده للأديان التوحيدية.

ولكنه، مع أدونيس، يظل موقفًا سطحيًا، يناقش الأعراض وليس الأسباب، ولا يقول شيئًا عن سياق التخلف والاستبداد، ولا يقول شيئًا عن الدكتاتوريات العربية التي ظلت تحارب كل مظاهر "الانقسام الاجتماعي" كما يسميها لوفور أو كل مظاهر التعددية، والتي ليست بالضرورة حكرًا على الحداثة الغربية في صيغتها الديمقراطية، ولكنها ظلت دومًا تميز الثقافات والمجتمعات الإسلامية، ليس في لحظات ازدهارها فحسب، ولكن حتى في لحظات تقهقرها.

ويكفي هنا أن نقارن، بين القراءة التي يقدمها محمد عزيز لحبابي لمفهوم التوحيد في "الشخصانية الإسلامية"، والذي يرى فيه تحقيقًا للمسلم كإنسان فرد وحر، كشخص وليس كعبد، وبين تصور أدونيس الذي يتماهى، في لاوعي، مع أكثر القراءات رجعية.

إن تطرف الأفكار منظومة شمولية متسلطة ومغلقة، تحكم اليسار واليمين، الليبرالي والقومي والإسلاموي، وتعبر عن نفسها في الخطب السياسية والأدبيات الفكرية، وبرامج الأحزاب والكتب المدرسية، بل وتعبر عن نفسها في العلاقات الاجتماعية والمؤسسات التربوية، من أسرة ومدرسة وجامعة، ولا يمكن التأسيس لثقافة عربية تصالحنا مع ذاتنا وتاريخنا ومع العالم، دون نقد هذه المنظومة الشمولية، وهو ما لن يتحقق، إذا لم نحرر الثقافة العربية من سدنتها وسماسرتها، الذين ما برحوا يتعاملون معها بمنطق الغنيمة، أو في حزبية ضيقة وروح غير نقدية.

إنّ تحرير الثقافة العربية لن يتم في ظل السلطوية، بل هو يبدأ حين نبدأ بتحريرها من هذه السلطوية. وهنا قد تلعب المنافي الغربية دورًا كبيرًا، على الرغم من أن سطوة السلطويات العربية ستطارد المثقفين الأحرار إلى تلك المنافي، بل ولن تتورع عن التحالف مع الإسلاموفوبيا ودعمها ضدهم، وضد أي حضور نوعي للمسلمين في أوروبا، يساعدها في ذلك طابور خامس، يقول عن نفسه عربي، أضحى القاصي والداني مدركًا لدوره الهدّام.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • رئيس «العربي الأسترالي»: أزمات حادة تُهدد نتنياهو وحكومته
  • في اليسار المتطرف.. رؤية من الداخل
  • لطلاب الثانوية العامة.. تعرف على كل معادلات الكيمياء العضوية
  • أمير منطقة القصيم يهنئ رئيس وأعضاء ومنسوبي جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية لحصولها على جائزة محمد بن فهد لأفضل أداء خيري بالوطن العربي
  • أمل الثقافة ودورها
  • البرزاني في بغداد زيارة تؤسس لمستقبل أفضل
  • خسارة الوزن تضع شيماء سيف في صدارة التريند
  • لقجع: ملعب الحسن الثاني سيكون أفضل ملعب في العالم
  • ممثل الحاج حسن في مؤتمر عن الغذاء الصحي والتنمية المستدامة: للعودة الى نبع العلوم العربي والشرقي
  • جوندوجان: إسبانيا وألمانيا الأفضل في "يورو 2024"