أكد سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى الدولة أن العلاقات القطرية السعودية ترتبط بروابط أخوية وودية عميقة الجذور.
وأضاف سموه في كلمة خلال احتفال السفارة السعودية بالدوحة بالذكرى الثالثة والتسعين لليوم الوطني للمملكة أن هذه العلاقات الأخوية ممتدة من تاريخنا وثقافتنا وقيمنا الأصيلة المشتركة.

حضر الحفل سعادة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني، ومعالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وسعادة علي بن أحمد الكواري وزير المالية، وسعادة جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات، وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وسعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الاعمال القطريين، وسعادة السفير إبراهيم فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدوحة وعديد المواطنين.
وقال سمو الأمير منصور بن خالد في مستهل كلمته، مرحباً بالحضور «إنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن نحتفل بهذه المناسبة الغالية علينا في دولة قطر الشقيقة». 
وأضاف سموه: وما هذا الجمع الكريم من كبار رجال الدولة ومسئوليها الذين يشرفون حفلنا هذه الليلة ويشاركوننا فرحتنا بيومنا الوطني إلا تأكيد لهذه الروابط والعلاقات المتميزة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين. وهي تأكيد والتزام بدفع علاقات البلدين الشقيقين قدما إلى الأمام نحو افاق رحبة من التعاون الوثيق في شتى المجالات وفقا لتوجيهات قيادتي البلدين حفظهم الله. 
وتابع: تحتفل المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا بيومها الوطني الثالث والتسعين. يوم توحيدها على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه. في ذكري غالية يملؤها الفخر والاعتزاز بتاريخ مجيد وانجازات لا تتوقف منذ ذلك التاريخ وحتى العهد الزاهر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وهي اعتزاز وفخر بالحاضر وبقصة نجاحه ومنجزاته التي تخطت الزمن في ظل رؤية المملكة الطموحة 2030. التي اطلقها ويقودها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والتي حولت الاحلام الى واقع ملموس يتجسد في نهضة شاملة واصلاحات غير مسبوقة وبثقة عالية نحو المستقبل الواعد والمشرق بإذن الله تعالى. ليس فقط لبلادنا بل لمستقبل خليجنا الواحد ولباقي دول منطقتنا كافة. 

إنجازات غير مسبوقة 
وقال سمو الأمير منصور بن خالد «لا يتسع المجال لذكر كافة الجوانب التي حققت فيها المملكة العربية السعودية نجاحات بارزة. الا انني وبعجالة اشير الى ما حققه الاقتصاد السعودي في 2022، لافتاً إلى تحقيق نمو استثنائي بلغ تسعة فاصلة تسعة في المئة وهي اعلى نسبة نمو من بين دول مجموعة العشرين الكبرى في العالم التي تنتمي لها المملكة. وفي القطاع السياحي حققت المملكة قفزة كبيرة في ترتيب الدول الاكثر استقبالا للسياح الدوليين. لتتقدم اثني عشر مركزا لتصل الى المركز الثالث عشر، مقارنة بالمركز الخامس والعشرين في 2019 حيث وصل عدد السياح الدوليين القادمين من المملكة قرابة سبعة عشر مليون سائح في 2022، لافتا إلى استقبال المملكة في الربع الاول من العام الحالي، نحو ثمانية ملايين سائح مما يمثل أعلى اداء ربعي ويضع المملكة في المركز الثاني بين قائمة الدول الاكثر نموا على مستوى العالم. 
وأكد سموه أن هذه المؤشرات ترفع من اسهم هذا القطاع في الناتج الاجمالي المحلي وفقا لرؤية المملكة 2030، كما تثبت هذه الارقام أن هناك نموا اقتصاديا غير مسبوق تعيشه المملكة محققة تواصلا اكبر مع العالم وبيئة اكثر استدامة وواقعا مليئا بالفرص لشابات وشباب المملكة الطموح والمبدع. 

حراك قطري سعودي واسع 
وعاد سمو الأمير منصور بن خالد ليؤكد مجدداً أن العلاقات الثنائية بين الدوحة والرياض تشهد حراكا واسعا وبوتيرة عالية من خلال الزيارات المتبادلة الكثيفة بين المسؤولين في البلدين الشقيقين، لافتا إلى أن عدد زيارات الوفود السعودية إلى الدوحة خلال الاعوام الثلاثة الماضية بلغ ثمانين زيارة وهو مؤشر هام للمستوى المتميز والتنسيق العالي الذي بلغته العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
وأوضح سموه أن مجلس التنسيق السعودي القطري بفضل الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس الجانب السعودي في المجلس وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس الجانب القطري -حفظهما الله- له دور هام وايجابي لتعزيز العلاقات بين البلدين من خلال اللجان المنبثقة عنه للاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين التي تسهم في تعزيز هذه العلاقات وتوطيدها في كافة القطاعات. وبما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الشقيقين. 

نهضة رائعة في دوحة الخير 
وقال سموه متوجها بحديثه إلى الحضور «نحن في دوحة الخير وعلى أرض قطر العزيزة نهنئ اشقاءنا ايضا على ما تحقق من انجازات رائعة ونهضة شاملة في جميع المجالات، ومن نجاح باهر لأفضل نسخة لبطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022. التي استمتعنا بها جميعا واشاد بها العالم اجمع، منوهاً بما حققته قطر من نجاح متواصل في تنظيمها للاجتماعات والمنتديات والمؤتمرات والمعارض الدولية مما جعل الدوحة مركزا نشطا بفضل الرؤية والقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، حفظه الله.

تطلع لفصول جديدة من النجاحات القطرية 
وقال السفير السعودي «نتطلع إلى قطر التي عودتنا وقيادتها العزيزة وشعبها المضياف الى فصول أخرى من النجاح، ونحن نقترب من افتتاح معرض الدوحة الدولي للبستنة الاسبوع القادم تشارك فيه المملكة في اكبر جناح دولة مشاركة مما يعكس اهتمامنا المشترك بأهمية موضوع البيئة والمياه والمناخ ومكافحة التصحر وزيادة المساحات الخضراء.
وأكد سموه حرص المملكة على مؤازرة جهود دولة قطر والاسهام بدعمه وانجاحه، متمنين لقطر قيادة وحكومة وشعبا السداد والمزيد من التقدم والازدهار.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر اليوم الوطني السعودي السفارة السعودية آل ثانی حمد بن بن حمد بن عبد

إقرأ أيضاً:

وزيرا خارجية سوريا والعراق  يؤكدان على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها

بغداد-سانا

قال وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني: نحن في بغداد في لحظة نجدد فيها وحدة الصف بين سوريا والعراق والتأكيد على الروابط العميقة بين البلدين الشقيقين.

وأضاف الشيباني في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد اليوم: أن مصائرنا مشتركة وإن البلدين يجب أن يقفا ضد التهديدات وضد التدخلات الخارجية التي يتعرضان لها كما أننا مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعش فأمن سوريا من أمن العراق.

وتابع الشيباني  إن الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات.

وقال إننا شعب واحد وجزء من الأمة العربية ويجب أن نواصل تعزيز علاقاتنا ليس كحكومات فحسب بل كشعوب لتحقيق مستقبل أفضل.

واشار إلى أن الطريق لن يكون سهلاً لكننا واثقون أن دمشق وبغداد ستخرجان من هذه المرحلة أقوى مما مضى.

من جانبه قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين : إن الشعب السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث وكان في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد.

وأكد حسين على احترام علاقات حسن الجوار وعدم التدخل  بشؤون الدول والتجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية.

وثمن تشكيل لجنة التحقيق بشأن أحداث الساحل السوري ونتمنى أن تخرج بنتائج تخدم السلم والاستقرار.

وأوضح أهمية الاستقرار في سوريا  فهو يؤثر مباشرة على الوضع في العراق وتمنى للحكومة السورية الجديدة التوفيق والنجاح.

وأشار الحسين على أهمية العلاقات التاريخية مع سوريا وتم مناقشة تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتكون الفائدة مشتركة للشعبين الشقيقين.

وبين بدوره على ترحيب  العراق وتأييده لاتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية ويتمنى ان ينعكس بالخير على سوريا.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس إيرلندا باليوم الوطني لبلاده
  • السلطان: العمارة السعودية تسهم في إبراز هوية المملكة عالميًا
  • سفير المملكة ونائب رئيس الوزراء البحريني يبحثان تطوير العلاقات
  • الشيخ خالد الجندي: آية واحدة تلخص الإسلام في خمس حقائق
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الوزارة تضع آليات لضمان استفادة الجيش من خبرات الضباط المنشقين بالشكل الأمثل وتعتبرهم جزءاً أصيلاً من المؤسسة العسكرية ومن الواجب تكريمهم وإعطاؤهم المكانة التي يستحقونها
  • وزير الاستثمار يزور الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • طرد سفير جنوب إفريقيا في واشنطن يؤجج توتر العلاقات بين البلدين
  • وزيرا خارجية سوريا والعراق  يؤكدان على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها
  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات