أكد خميس دهام نجم الكرة القطرية والعربي السابق أن مباراة القمة القطرية بين الريان والعربي «كفت ووفت» من حيث الحضور الجماهيري والأداء بين الفريقين، وأشار الى أنه كان يتمنى الفوز لفريق الأحلام ولكن هذا حال كرة القدم، متمنياً التوفيق للفريق في المباريات القادمة».
وقال خميس دهام في تصريحات لـ «العرب»: المباراة بين الريان والعربي كانت قمة جماهيرية بامتياز، بحضور قرابة 29 ألف مشجع، وهذا الحضور الجماهيري اعادنا للزمن الجميل، وأتمنى أن تكون جميع المباريات في الكرة القطرية بهذا الشكل من حيث المتابعة والتواجد الجماهيري، حيث تؤكد هذه المباريات أن دورينا اصبح مختلفا عن المواسم الماضية وهذا الذي كنا نبحث عنه دائما، ولعل السبب الرئيسي في قوة الدوري هو تواجد 7 محترفين في كل فريق».


وأضاف قائلا «العربي لا يستحق الخسارة أمام الريان، عطفاً على الأداء الذي قدمه الفريق خاصة في الشوط الأول وفي كثير من الأجزاء في الشوط الثاني، فالفريق يهدد مرمى المنافسين كثيراً ولكن لا يسجل، وهذه مشكلة حقيقة تواجه العربي ليس فقط أمام الريان ولكن أيضا في كافة اللقاءات الماضية، واصبح تراجع المهاجم السوري عمر السومة لغزا كبيرا، ولا نعرف سبب هذا الامر».
وتابع حديثه قائلا « شاهدت المباراة حتى الدقيقة 90، وعقب مشاهدة احتساب حكم اللقاء 8 دقائق وقتا بدل الضائع، تركت المشاهدة على اللقاء لاني خشيت على نفسي، وبالفعل في الوقت بدل الضائع سجل الريان هدف الانتصار، وهو كان بمثابة الصدمة القوية في حقيقة الامر».
وأكد خميس دهام أن المنافسة على لقب الدوري أصبحت صعبة ان لم تكن مستحيلة، وهذا بسبب حصد الفريق 3 نقاط فقط من 4 مباريات واتساع الفارق مع كافة الفرق، ولكن في نفس الوقت سنظل نساند العربي ونتمنى له التوفيق في الفترة القادمة، في كافة البطولات».
وبسؤاله عن المدرب يونس علي،قال «المدرب يونس علي من اكفأ المدربين، والفريق جيد بالمناسبة ولكن المشكلة الحقيقة في العربي هي عدم ترجمة الفرص للاهداف».
ووجه خميس دهام رسالة للجماهير العرباوية،قائلا «جماهيرنا لم تقصر مع الفريق وحضرت بأعداد كبيرة أمام الريان ودائما ما تساند بقوة الفريق، وخلال هذه الفترة يجب مساندة اللاعبين ولا ننسى انهم اسعدونا الموسم الماضي بالحصول على كاس الامير ولذلك لا يجب أن نكون قاسين عليهم وبإذن الله المباريات القادمة تكون أفضل».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الريان والعربي الكرة القطرية دوري نجوم إكسبو

إقرأ أيضاً:

نحن مع التغيير العادل، ولكن ضد التفريط في وحدة السودان

إن السودان اليوم يقف أمام مفترق طرق خطير، حيث يتهدد شبح التقسيم وحدة البلاد وسط صراع محتدم لم يرحم أحدًا، لا من انحاز لهذا الفصيل ولا من وقف في صف ذاك، ولا حتى أولئك الذين التزموا الحياد وظنوا أنهم بمنأى عن المحاسبة التاريخية. إن هذا الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد سيحاكم الجميع، السياسيين الذين دعموا الحكومة الموازية، وأولئك الذين سعوا لشق الصف الوطني، وحتى من صمتوا عن قول الحق بينما كانت البلاد تتهاوى نحو الهاوية.

التجربة السودانية والانفصال الذي لم يكن درسًا كافيًا

لم يتعظ السودانيون من تجربة انفصال الجنوب في عام 2011، وهو الحدث الذي لا يزال يلقي بظلاله على مستقبل السودان السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ففي ذلك الوقت، ظن كثيرون أن الجنوب سينفصل دون أن تتأثر بقية البلاد، وأن استقرار السودان سيظل مضمونًا، لكن الحقيقة جاءت بعكس ذلك. فقد أدى الانفصال إلى تدهور اقتصادي حاد، وفتح الباب أمام مزيد من الأزمات السياسية والأمنية، وأصبح السودان أضعف مما كان عليه.

واليوم، وبعد أكثر من عقد على ذلك الحدث، نجد أنفسنا في مواجهة تحدٍّ مشابه، وربما أشد خطورة، إذ تتكرر السيناريوهات نفسها، من النزاعات المسلحة، إلى التدخلات الخارجية، إلى صمت النخب التي كان يجب أن تكون صوت العقل والحكمة.

أمثلة تاريخية من العالم: كيف ضاعت الدول بسبب الانقسامات؟

إن التاريخ الحديث مليء بأمثلة لدول تفككت بسبب الصراعات الداخلية، ولم تعد كما كانت بعد ذلك:

تفكك يوغوسلافيا: كان هذا البلد موحدًا لعقود، لكن الحروب الأهلية والانقسامات العرقية والسياسية قادت إلى انهياره وتفتيته إلى دول صغيرة، بعضها لم ينجُ من الحروب حتى بعد الاستقلال.

تفكك الاتحاد السوفيتي: رغم كونه قوة عظمى، إلا أن الصراعات الداخلية والضعف السياسي ساهم في انهياره إلى مجموعة دول مستقلة، مما أدى إلى تغير جذري في الخارطة السياسية العالمية.

سوريا وليبيا واليمن: لم تنقسم رسميًا، لكنها تحولت إلى كيانات متصارعة ضمن الدولة الواحدة بسبب الحروب الأهلية والتدخلات الخارجية.

المسؤولية الأخلاقية والوطنية على النخب والمثقفين

من الغريب أن نرى بعض ممن يدّعون المعرفة والعلم يسيرون في طريق يهدد وحدة السودان، وكأنهم لم يدركوا دروس التاريخ. إنهم يتحملون مسؤولية أخلاقية جسيمة لأنهم لم يستغلوا مكانتهم في توجيه الرأي العام نحو الحلول التي تحفظ البلاد من التفكك. إن الانحياز الأعمى لأي طرف على حساب مصلحة الوطن، أو الصمت في اللحظات التي تتطلب موقفًا واضحًا، ليس مجرد خطأ سياسي، بل هو جريمة تاريخية لن تُمحى من ذاكرة الأجيال القادمة.

هذا التخوف لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة قراءة متأنية لواقع مأزوم، تشكل عبر عقود من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. إن عقلية النخب التي قادت البلاد لم تكن يومًا بعيدة عن النزعات العنصرية والجهوية، حيث ظل تكالبها على السلطة والثروة هو المحرك الأساسي لصراعات السودان المتكررة. لم يكن هدفها بناء دولة عادلة للجميع، بل كانت ترى في البلاد غنيمة تُقسَّم بين مكوناتها المتصارعة، غير آبهة بمصير العامة والبسطاء الذين دفعوا وحدهم ثمن هذه النزاعات من دمائهم وأرزاقهم وأحلامهم.

إن هذه النخب لم تكتفِ بإشعال الفتن، بل استغلت بساطة الناس وجهلهم السياسي لتجنيدهم في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، بينما تظل قياداتها في مأمن، تتفاوض وتتقاسم النفوذ على حساب الوطن والمواطن. هذا الواقع، بكل تعقيداته، يجعل من خطر التقسيم تهديدًا حقيقيًا، وليس مجرد فرضية نظرية أو دعاية تخويفية، لأن البلاد تسير بالفعل نحو سيناريوهات مشابهة لما حدث في دول فقدت وحدتها بسبب الطمع السياسي والفساد الفكري لنخبها.

التحدي الذي يواجه الجميع: هل سيكتب التاريخ خيانة هذا الجيل لوطنه؟

إن السودان اليوم في اختبار حقيقي، والجميع معنيٌّ بالنتائج. فإذا استمرت البلاد في هذا المسار، فسيكتب التاريخ بأحرف من خزي أن هذا الجيل لم يكن على قدر المسؤولية، وأن قادته لم يرتقوا لمستوى الأخلاق والإنسانية والوطنية التي تتطلبها هذه المرحلة الحرجة.

إن الصمت ليس خيارًا، والانحياز الأعمى ليس حلًا، والوقوف ضد المصلحة الوطنية لا يمكن تبريره. الخيار الوحيد هو الانتصار لوحدة السودان، والعمل على إنهاء النزاع، وتوحيد الجهود لإنقاذ البلاد قبل فوات الأوان.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • سوريا ورد الجميل
  • خالد ميري يكتب: الحلم العربي يعود
  • البركاني في مؤتمر البرلمان العربي: نرفض تهجير الفلسطينيين ومخططات الاحتلال
  • الاتحاد الوطني: الموقف العربي الموحد هو السبيل لإفشال كافة المخططات الصهيونية
  • صور | "سيارات الزمن الجميل" تأسر قلوب زوار الشرقية في يوم التأسيس
  • محافظ المنوفية يتفقد التشطيبات النهائية للسوق الحضاري الجديد بمنطقة سيدي خميس بشبين الكوم
  • محافظ المنوفية يتفقد التشطيبات النهائية للسوق الحضارى الجديد بسيدى خميس
  • سباق الإعمار في ليبيا.. مبهج ولكن!
  • نحن مع التغيير العادل، ولكن ضد التفريط في وحدة السودان
  • محمد بن راشد يكرم غداً أوائل صناع الأمل في العالم العربي