رئيسة بعثة لجنة الصليب الأحمر في الدوحة لـ العرب: العمل والدعم الإنساني القطري «مبهر»
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تعزيز الشراكات والتعاون مع المؤسسات الإنسانية القطرية
دور إستراتيجي تلعبه قطر بالعمل الإنساني حول العالم
أكدت السيدة شيرين بوليني، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة قطر، أن العمل الإنساني والدعم الإنساني الذي تقدمه دولة قطر بمختلف المجالات الإنسانية «مبهر»، وأنه من أهم الأسباب التي دفعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى افتتاح مكتبها في الدوحة والعمل على تعزيز الشراكات والتعاون مع المؤسسات القطرية الإنسانية.
دورنا الثاني
وأضافت: بشكل رئيسي، تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة قطر مع الشريك الأساسي، وهو الهلال الأحمر القطري، نظراً لانتمائنا لعائلة واحدة، وهي الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كما أن دورنا الثاني يرتكز على التعريف بالقانون الدولي الإنساني، والذي ينطبق في الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة، وهو ما قمنا به مؤخراً من خلال الندوة القانونية القطرية - الأردنية المشتركة التي تنظمها اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني واللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بالتعاون مع جامعة قطر، ومكتب قطر للجنة الدولية للصليب الأحمر تحت عنوان «القانون الدولي الإنساني وحماية المهاجرين في زمن النزاعات المسلحة».
وتابعت: والهدف الثالث لتواجدنا في قطر هو خلق تعاون مع المؤسسات القطرية الإنسانية، مثل صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، من أجل التعاون في مشاريع مشتركة، والحصول على دعم للمشاريع التي تتماشى مع اهتمام أيضاً.
علاقة ممتازة
وأكدت السيدة شيرين بوليني، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة قطر، على العلاقة الممتازة مع الهلال الأحمر القطري، نتيجة الانتماء إلى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأن العمل مع الهلال الأحمر منذ فترة طويلة، أما العمل مع قطر الخيرية فهو جديد ولكنه واعد.
كما أعربت عن سعادتها بالتعاقد مع صندوق قطر للتنمية مارس الماضي لدعم العمليات الإنسانية في ليبيا.
وأشارت إلى أن هناك ندوات ومؤتمرات للتوعية حول القانون الدولي الإنساني لشرائح مختلفة، إضافة إلى العمل مع الهلال الأحمر القطري على نشر المفاهيم الإنسانية والمبادئ الإنسانية، لتكون بمتناول الجميع، لافتة إلى أن هناك مشاريع أخرى يجري العمل عليها.
اتفاقية تعاون
يذكر أن صندوق قطر للتنمية وقع في مارس الماضي اتفاقية تعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدعم برنامج الأمن الاقتصادي ECOSEC الخاص باللجنة في ليبيا، وذلك بهدف الاستجابة للاحتياجات الطارئة للمتضررين من الأزمة الليبية، ويهدف البرنامج إلى الاستجابة للاحتياجات الطارئة للأشخاص المتضررين من العنف وتعزيز قدرتهم على الصمود أمام آثار النزاع المسلح في ليبيا.
ويركز البرنامج على تعزيز قدرة الأشخاص على استعادة معيشتهم وسبل دخلهم من خلال تمكينهم من بدء الأعمال التجارية التي من شأنها أن تنعش الاقتصاد وتحسن الاكتفاء الذاتي على المستويين الفردي والمجتمعي. كما يشمل البرنامج توفير الإمدادات الغذائية وإنتاج الغذاء ودعم الدخل وتحسين الظروف المعيشية والتدريب وبناء القدرات.
ويركز برنامج الأمم الاقتصادي ECOSEC بشكل عام على خدمة فئات المجتمع من خلال تمكين المدنيين المعرضين للخطر من تعزيز قدرتهم على الصمود أمام آثار النزاع المسلح وتعزيز قدرة الأفراد والأسر والمجتمعات على تغطية احتياجاتهم الأساسية بكرامة وبشكل مستدام.
وفي 9 مارس 2023، وقعت دولة قطر واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، اتفاقية بشأن افتتاح مقر للجنة في الدوحة.
وقع الاتفاقية من الجانب القطري، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، فيما وقعها من جانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، سعادة السيدة ميريانا سبولياريتش إيغر رئيسة اللجنة.
ويهدف افتتاح مقر للجنة الدولية للصليب الأحمر في قطر إلى الارتقاء بالشراكة الثنائية بين الجانبين في مختلف مجالات العمل الإنساني ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز القدرات، والتنسيق على مستوى الحركة الدولية الإنسانية، وتفعيل الأنشطة والأعمال المشتركة بما يساهم في تحقيق أهداف الجانبين، وتعزيز الشراكات والأنشطة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات المحلية في دولة قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر اللجنة الدولية للصليب الأحمر العمل الإنساني الهلال الأحمر القطری النزاعات المسلحة الدولی الإنسانی العمل الإنسانی
إقرأ أيضاً:
في يومه الدولي.. مختصون: "التضامن الإنساني" نهج وقيمة متأصلة في الإمارات
تشارك الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم الدولي للتضامن الإنساني الذي يصادف 20 ديسمبر "كانون الأول" من كل عام، انطلاقًا من التزامها الراسخ بدعم القضايا الإنسانية وتعزيز قيم التعاون والتكاتف بين الشعوب، وتأكيداً على مواصلة دورها شريكاً أساسياً في دعم التضامن الإنساني العالمي.
ولفتت الدكتورة نوال النقبي، الأستاذة في كلية الاتصال بجامعة الشارقة، إلى أن "دولة الإمارات تؤكد مكانتها شريكاً أساسياً في المجتمع الدولي في مجال التضامن الإنساني، ومن خلال مبادراتها الإنسانية المتنوعة، تسعى إلى تعزيز قيم التضامن والتكافل على مستوى العالم".وقالت الدكتورة النقبي عبر 24: "تُظهر الإمارات التزامها الثابت بتقديم الإغاثة العاجلة للمجتمعات المنكوبة والمتضررة من الكوارث، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية، وتساهم الدولة في تمويل المشاريع التنموية المستدامة التي تهدف إلى تحسين حياة الأفراد والمجتمعات في المناطق الفقيرة والنائية، وهذا يجسد التزامها بالقيم التي تأسست عليها الإمارات، بقيادة حكومتها الرشيدة، والتي ترى في التضامن الإنساني وسيلة لإرساء السلام والاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة". ثقل دولي من جانبها، أشارت علياء حسن الياسي، الإعلامية والباحثة في الاتصال الاستراتيجي، أن "دولة الإمارات تحظى بسمعة عالمية وثقل دولي في مجال المساعدات الإنسانية والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، وتلك التي تتعرض للكوارث والطوارئ والصراعات السياسية في كل مكان وزمان، ودون النظر إلى عرق أو لون أو دين أو ثقافة".
وأكدت عبر 24، أن الإمارات تنتهج مبادئ راسخة في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي وخدمة البشرية، ومواصلة السعي المستمر إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والارتقاء بجودة حياة الإنسان، من خلال الانفتاح والتسامح والسلم والمفاوضات والحوار البناء، والتواصل الفعال مع الدول الشقيقة والصديقة، لحفظ الحقوق وترسيخ العدالة، وحفظ الكرامة البشرية واحترام التعددية الثقافية".
ومضت الياسي بالقول: "ستبقى إمارات الخير داعمة عبر سياستها الخارجية لكل المبادرات والتعهدات والمنظمات العالمية الداعية للسلم والانفتاح والأخوّة الإنسانية، بفضل قيادتها الحكيمة التي نجحت في غرس مفهوم المسؤولية المجتمعية وأهمية التطوع في نفوس جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، من خلال مشاركاتهم وحضورهم الدائم في المناسبات التطوعية التي تؤكد أن العمل المشترك والتكاتف الجماعي واجب وطني وإنساني." منصة دعم بدورها، أكدت الدكتورة صفا عثمان، الأستاذ المشارك في كلية الإعلام بجامعة عجمان، أنه "في اليوم العالمي للتضامن الإنساني، تمثل دولة الإمارات نموذجاً ريادياً في تطبيق مفهوم التضامن الإنساني على المستويين المحلي والدولي. من خلال مبادراتها المتعددة، مثل "عام الخير" و"عام التسامح"، وعبر مؤسساتها الإنسانية مثل "لهلال الأحمر الإماراتي" و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، وترسخ الإمارات قيم العطاء بلا حدود، وقد أصبحت الدولة منصة عالمية لدعم المتضررين من الكوارث والأزمات في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق."
وأشارت عبر 24، إلى أنه "على المستوى الداخلي، تجسد الإمارات روح التضامن من خلال مبادراتها لدعم الفئات الأكثر حاجة، مثل برنامج "إسكان الأسر المتعففة" والمساعدات المالية والتعليمية والطبية. كما يعكس التنوع الثقافي الكبير في الدولة مثالاً حياً على التعايش السلمي بين أكثر من 200 جنسية. وفي ظل رؤية الإمارات 2071، تستمر الدولة في تعزيز التضامن الإنساني عبر خططها الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، متبنية قيم الشراكة العالمية والمسؤولية المجتمعية". ريادة إماراتية من جهته، أكد الدكتور محمد حمدان بن جَرْش السويدي، المستشار الثقافي لجمعية الإمارات للإبداع، أن "الإمارات رسخت مكانتها دولة رائدة في ميادين التضامن الإنساني من خلال مبادراتها العالمية التي تهدف إلى تخفيف معاناة المحتاجين، وتمكين المجتمعات، وتحقيق التنمية المستدامة".
وأشار الدكتور السويدي عبر 24، إلى أن "نهج وثقافة التضامن الإنساني قيمة متأصلة في المجتمع الإماراتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، لذلك تسارع الدولة إلى تقديم المساعدات للدول النامية والمجتمعات الفقيرة، والاستجابة الإنسانية للمتضررين من الأزمات والصراعات، وهو النهج ذاته الذي يسير عليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والقيادة الحكيمة التي تعمل على صناعة مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء، من خلال نشر رسالة التسامح والعطاء ومد يد العون والمساعدة لتخفيف معاناة المجتمعات المحتاجة والمنكوبة".