نوهوا بإطلاق منصة «استمر».. مواطنون لـ العرب: توظيف المتقاعدين في القطاع الخاص.. استدامة مالية بعد التقاعد
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
عبد الله التميمي: ربط المتقاعدين باحتياجات سوق العمل
خالد فخرو: توطين الكفاءات في القطاع البنكي والفندقي
صالح العجمي: خبرات قادرة على إثراء القطاع الخاص
أشاد عدد من المواطنين والمتقاعدين بإعلان وزارة العمل إطلاق منصة «استمر» لتوظيف المواطنين المتقاعدين في القطاع الخاص، منوهين بضرورة استثمار خبرات المتقاعدين وتخصصاتهم ومهاراتهم والمجالات يمكن ان يخدموا فيها الوطن، سواء في مجال التدريب او الاستشارات او غيرها من المجالات.
وثمّنوا عبر «العرب» حرص الدولة على تمكين المتقاعدين القادرين على العمل واستثمار خبراتهم الطويلة وتحويلهم إلى مستشارين في شركات القطاع الخاص، بما فيها القطاع الفندقي والقطاع البنكي والقطاع السياحي، خاصة في ظل وجود العديد من المتقاعدين من أصحاب الكفاءات والخبرات في كافة المجالات والذين يمكن الاستفادة من خبراتهم ورفع نسبة القطريين العاملين في القطاع الخاص.
وأكدوا أن توظيف المواطنين المتاقعدين في القطاع الخاص يحفظ لهم مستويات معيشية كريمة واستدامة مالية بعد التقاعد، تعينهم على مواصلة تحقيق أهدافهم وطموحاتهم الخاصة بتوفير حياة آمنة ومستقرة لهم ولأسرهم، وتحفزهم على الاستمرار في العمل أكثر فترة ممكنة يكتسبون خلالها أفضل الخبرات والمهارات العملية والتخصصية.
احتياجات السوق
وأكد الاستاذ عبد الله التميمي على ضرورة عمل لجان من الهيئة العامة للتقاعد والجهات المعنية بحيث يكون هناك تنسيق فيما بينها، للاستفادة من الموظفين الذين تمت إحالتهم للتقاعد، وهم في أعمار أقل من السن القانونية للتقاعد، مشيرا إلى أهمية أن تكون الجهات المعنية على استعداد للبحث وإيجاد وظيفة لهذه الفئة، خاصة الذين يحالون للتقاعد المبكر، أو الذين يتقاعدون بدون أسباب واضحة، بحيث لا تتم إحالتهم للتقاعد ويصبحون بذلك عبئا على هيئة التقاعد.
ونوه بضرورة الاستفادة المثلى من خبرات المواطنين المتقاعدين من خلال آلية خاضعة للتقنين والدراسة حسب احتياجات السوق من حيث التدريب وتأهيل الكوادر البشرية، ولا يقوم ذلك الا بعد جمع البيانات والإحصاءات ثم اتخاذ القرارات اللازمة لذلك ولكننا في دول العالم الثالث لا نتطلع الا للحلول السريعة دون ادراك العواقب المترتبة على تلك القرارات.
وأضاف: لذلك ينظر الى المتقاعدين على أنهم يتم الاستغناء عنهم لإتاحة الفرصة لغيرهم دون النظر الى كمية المعلومات والخبرات الكبيرة لديهم، بينما في الدول المتقدمة يتم الاستعانة بهم لوضع خطط مستقبلية لتطوير العمل والصالح العام في الدولة دون غيرهم لأن أهل مكة ادرى بشعابها.
خبرات متراكمة
من جانبه، نوه السيد صالح العجمي بأهمية المنصة في الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى المتقاعدين الذين عملوا في وظائف ومهن مختلفة جعلت منهم كفاءات وأكسبتهم معارف يمكن الاستفادة منها في القطاع الخاص بما فيها البنوك والفنادق، مشيرا الى ضرورة عدم ضياع تلك الخبرات الوطنية وإغفال دور المتقاعدين مما يؤثر عليهم نفسيًا ومعنويًا.
وشدد على ضرورة توطين الخبرات والاستفادة مما يمتلكه المتقاعدون من إمكانات، منبهاً إلى ضرورة تجنب الاستعانة بالخبرات الخارجية حال وجود خبرات وطنية قادرة على القيام بالواجبات المطلوبة للإسهام في سوق العمل، ولتحقيق ذلك، أشار إلى ضرورة حصر أعداد المتقاعدين وتصنيف خبراتهم والمجالات التي يمكنهم الإسهام فيها، والعمل على تأسيس قاعدة بيانات تشمل كافة المعلومات اللازمة للاستفادة من تلك الخبرات.
وأعرب عن أمله أن تساهم هذه الخطوات في رفع المستوى المعيشي للمتقاعدين، وتحسين أوضاعها الاقتصادية بما يضمن توفير حياة كريمة لهم بعد انتهاء الخدمة في الدوائر والمؤسسات الحكومية.
ثروة مجتمعية
وأكد السيد خالد فخرو أن المتقاعدين هم خبرات متراكمة وهم ثروة مجتمعية، منوها بضرورة الاستفادة منصة «استمر» في توظيف المتقاعد في العمل كاستشاري، أو مدرب أو كخبير في شركات القطاع الخاص سواء القطاع الفندقي او البنوك او الشركات الكبرى او في مجال التخطيط الاستراتيجي، الى جانب تدريب الكوادر الوطنية الشابة او في مشاريع الدولة التي يساهم فيها القطاع الخاص.
وقال إنه فضلا عن استفادة القطاع الخاص من خبرات المتقاعد القطري، فإن هناك استفادة مادية سوف تعود على هذا المتقاعد والاهم من ذلك هو الاستقرار النفسي والاجتماعي الذي سوف يتمتع به في حياته، داعيا إلى تشكيل لجنة تضم عددا من الجهات، من بينها وزارة العمل وديوان الخدمة المدنية وهيئة التقاعد وإعداد قائمة بأسماء المتقاعدين والمجالات التي يمكن أن يستفيد القطاع الخاص منهم.
وأشار إلى ضرورة أن يتضمن قانون التقاعد زيادة سنوية على المعاش، تواكب معدل التضخم السنوي، تغطي ما يطرأ من زيادة على أسعار السلع والخدمات، مع ضرورة وجود برنامج خصومات خاص بالمتقاعدين، أسوة بالدول الغربية، يشمل مختلف الخدمات بما فيها السلع والنقل والتأمين الصحي.
«استمر».. دعم متواصل
من المقرر أن تساهم منصة «استمر» في تقديم أوجه الدعم للمتقاعدين القادرين على العمل إلى جانب الاستفادة من خبرات وتجارب المتقاعدين السابقة والراغبين في العودة للعمل. وإيجاد آلية لنقل خبراتهم إلى الشباب والموظفين الجدد. وتشجيع القطاع الخاص على توظيفهم كجزء من مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات. وستبرز أهمية المنصة في استثمار طاقات المتقاعدين والكفاءات القطرية بما يخدم الوطن ويرفد مسيرة التنمية الوطنية، وذلك بتوظيفهم كاستشاريين في الشركات الخاصة ونقل خبراتهم المتراكمة للشباب الموظفين حديثاً. وبإمكانها المؤسسات أن تستثمر خبراتهم في الوظائف، حيث يعتبرون ثروة من الموارد البشرية قادرة على تقديم الخبرات في مختلف المجالات. ويعزز توفير الوظائف للمتقاعدين من دورهم في خدمة المجتمع عبر تقديم الدراسات والاستشارات للجهات المعنية. وستوجه الدعوة لجميع المؤسسات والشركات الخاصة للمبادرة باستقطاب الكفاءات والخبرات من المتقاعدين القطريين، حيث إن النجاح في استثمار الخبرات وتوفير الفرص المناسبة لهم يرتبط بتعاون الجهات في هذا الصدد. كما أن هناك حاجة ماسة أن يشعر المتقاعد بكينونته في المجتمع. ويجب التأكيد على أهمية دور القطاع الخاص في توظيف المتقاعدين القطريين والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم والاستعانة لتقديم أفكار للدفع بتطوير المؤسسة.
بيئة مناسبة
أكد عدد من المغردين ضرورة إيجاد البيئة المناسبة للاستفادة من المتقاعدين في القطاع الخاص وضمان استمرار مساهمتهم في مسيرة التنمية، مشيرين إلى أن الكثير منهم يتّقد بالنشاط والحيوية وهم بذلك على استعداد للعطاء والإسهام بفاعلية في دعم مسيرة التنمية الوطنية كما يضمن لهم حياة كريمة.
وقال خالد عمران القبيسي @qubaisikh ان ملف المتقاعدين من القضايا الرئيسية القديمة والتي لم تحل حتى الآن وينقسم إلى:
1- ضمان العيش الكريم للمتقاعد
2- الاستفادة من خبرات المتقاعدين
مشيرا إلى أن رؤية قطر 2030 تهدف الى ضمان العيش الكريم للمواطن، والمتقاعد يمثل شريحة كبيرة ومهمة في المجتمع حيث إنه أمضى شبابه وقوته في خدمة البلد. متسائلا لماذا لا تتم الاستفادة من خبرات المتقاعدين المتراكمة وأيضا لا ننسى أن لدينا ظاهرة التقاعد المبكر؟.
بينما دعت مريم المسلماني@Mk_almuslamani الى ضرورة توطين الخبرات من خلال قانون ولجان مختصة وظيفتها النظر في نواقص الدوائر الحكومية ومقارنتها بالوظائف المطلوبة من خبرات أجنبية، تحت مسمى (مستشار) وقالت ان البلد فيه عدد من الكفاءات من المتقاعدين ومن تم الاستغناء عن خدماته تحت مسمى مستشار.
وقال محمد فهد القحطاني @mohdwaves ان من المعوقات لخطط التنمية لدينا قلة الموارد البشرية القطرية، لهذا كان من الأفضل اعتبار سن الستين سن تقاعد اختياري للمواطن وأن يكون الاستمرار بعد الستين في العمل خيارا للموظف لا يشترط فيه موافقة الإدارة وإنما لها فقط مطالبته بتقرير طبي يثبت صلاحيته لتلك الوظيفة على وجه التحديد.
وأضاف: بدون تشريعات ملزمة للجهات الحكومية بتوطين الخبرات القطرية ومنحها الأولوية على غيرها من الخبرات الخارجية والاستفادة من إمكانيات المتقاعدين، كأنك يابو زيد ما غزيت، مشيرا إلى أن مجلس الشورى هو سلطة تشريعية بيدها سن هذه التشريعات التي تخدم المواطن المتقاعد وتفتح أمامه ابواب خدمة الوطن من جديد.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المتقاعدين وزارة العمل فی القطاع الخاص من المتقاعدین
إقرأ أيضاً:
“حماية اللغة العربية ضرورة”… ورشة تفاعلية في كلية الآداب بجامعة دمشق
دمشق-سانا
تهدف الورشة التفاعلية التي أقامها اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في كلية الآداب بجامعة دمشق اليوم لتقوية منظومة اللغة العربية في مجالات الثقافة والإعلام والتعليم.
وأكد المشاركون بالورشة التي حملت عنوان “حماية اللغة العربية ضرورة” أهمية الحفاظ على اللغة العربية كونها جزءاً من الهوية العربية، ودور مختلف القطاعات للتعاون من أجل ذلك، وضرورة مواجهة المصطلحات الدخيلة على لغتنا العربية.
وأشار الدكتور الشاعر جهاد بكفلوني عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب إلى أن الاهتمام باللّغة العربيّة شغلٌ شاغلٌ لاتّحاد الكتّاب العرب، إلى جانب تركيز الدوريات والكتب الصّادرة عن الاتّحاد على أهمّيّة اللّغة العربيّة في حياتنا الفكريّة، مؤكداً أن الاتحاد يعمل لمد جسور التّعاون مع المؤسّسات الفكريّة والجهات المهتمّة بكل ما يتعلق بلغتنا الأم.
وبين الدكتور بكفلوني أن اللغة العربية هي من أهم مقومات الهوية والانتماء، والتعامل من خلالها ليس صعباً كما يدعي البعض، فهي توحيد للهوية والانتماء وهي قوة إنسانية واجتماعية ووطنية، وعلينا أن ندرك ذلك ونعمل عليه.
وتم خلال الورشة التي شارك بها عدد من طلبة كلية الآداب من مختلف الأقسام طرح عدد من الأفكار لتعزيز حضور اللغة العربية في مختلف المجالات، عبر إقامة فعاليات وأنشطة تشاركية تسهم في الحفاظ على اللغة العربية.
محمد خالد الخضر