اعتذر رئيس مجلس العموم الكندي، أنتوني روتا، عن دعوة مقاتل أوكراني قاتل في الفرقة التطوعية إس إس "غاليسيا" النازية إلى البرلمان وتكريمه خلال زيارة رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي.

وحظي ياروسلاف هونكا، الذي قدمه رئيس البرلمان على أنه من قدامى المحاربين في القتال ضد الروس خلال الحرب العالمية الثانية، بحفاوة بالغة يوم الجمعة خلال اجتماع احتفالي للبرلمان بمناسبة زيارة زيلينسكي.

ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية صورة مع التعليق "زيلينسكي و(رئيس الوزراء الكندي جوستين) ترودو يحييان ياروسلاف هونك، الذي كان حاضرا في البرلمان، والذي خدم في الفرقة الأولى للجيش الوطني الأوكراني خلال الحرب العالمية الثانية".

إقرأ المزيد أسوشيتد برس: زيلينسكي يرحب بنازي سابق في برلمان كندا

واتضح لاحقا أن هونكا، كان عضوا في الفرقة التطوعية إس إس 14 "غاليسيا"، والتي لم تقاتل ضد الجيش الأحمر فحسب، بل اشتهرت أيضا بارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروسيين والسلوفاكيين.

وقال روتا: "علمت لاحقا بمعلومات إضافية جعلتني أندم على القرار... أود أولا أن أقدم أعمق اعتذاري للجاليات اليهودية في كندا وفي جميع أنحاء العالم. إنني أتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالي".

وأصر على أنه اتخذ القرار بدعوة هونكا إلى البرلمان بشكل شخصي، ولم يعرف أحد، بما في ذلك أعضاء الوفد الأوكراني، من الذي سيتم تكريمه.

ومن جانبه، طالب زعيم المعارضة الكندية، بيير بويليفر، ترود باعتذار شخصي بسبب دعوة هونكا.

وأشار إلى أن دائرة البروتوكول التابعة لرئيس الحكومة مسؤولة عن اختيار الضيوف لاجتماع الجمعة على شرف زيارة زيلينسكي، ولم يتمكن أي من البرلمانيين من معرفة "الماضي المظلم" للنازي المسن.

وأدان الفرع الكندي لمنظمة حماية حقوق الإنسان ومكافحة معاداة السامية غير الحكومية، مركز "سيمون فيزنتال"، تكريم هونكا في البرلمان الكندي.

يوم الجمعة الماضي، أعلن رئيس الوزراء الكندي خلال زيارة زيلينسكي، إلى العاصمة أوتاوا، عن حزمة مساعدات لأوكرانيا تبلغ قيمتها 650 مليون دولار كندي.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الحرب العالمية الثالثة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النازية فلاديمير زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

وفد من المخابرات الألمانية عند حزب الله مجدّداً: زيارة استطلاع لتفادي الحرب الشاملة


قام نائب مدير المخابرات الألمانية أولي ديال الى بيروت والتقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في زيارة ثانية بعد لقاء اول جمعهما قبل نحو نصف سنة.

وكتبت" الاخبار" ان ديال التقى قاسم مجدداً مساء السبت الماضي، وأمضى في لبنان بضع ساعات مع فريقه قبل أن يغادر صباح الأحد عائداً إلى برلين من دون أن يلتقي أياً من المسؤولين اللبنانيين.وفيما رفض الطرفان التعليق على اللقاء أو تأكيد صحّته، نشر موقع «ليبانون برايفت جيتز» خبراً على حسابه على منصة X، بعد ظهر الأحد، أن طائرة تُستخدم غطاء للمخابرات الفدرالية الألمانية (BND) حطّت في مطار بيروت الدولي لبضع ساعات ليل السبت - الأحد، قبل أن تعود إلى ألمانيا.
وتؤكّد مصادر اطّلعت على أجواء لقاء ديال وقاسم في حضور مدير محطة بيروت في المخابرات الألمانية، أن «أجواء الجلسة إيجابيّة»، وعرض خلالها الطرفان وجهتَيْ نظرهما من الأحداث الجارية في المنطقة والمعركة في غزة وجنوب لبنان. وأكّدت المصادر أن ديال لم يحمل أي رسائل تهديدية كما درجت عادة الموفدين الغربيين في لقاءاتهم مع المسؤولين اللبنانيين، كما لم يحمل أي مبادرة متكاملة، بل جاء ليستكمل اللقاء الأول مباشرةً، وما بدأته وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في زيارتها الأخيرة لبيروت مع المسؤولين اللبنانيين، بـ«الواسطة».
وبحسب المعلومات، فإن زيارة الموفد الألماني استطلاعية تُكَمِّل أسئلة بيربوك حول الفكرة الأساس عمّا يمكن فعله في جنوب لبنان لتفادي الحرب الشاملة. وعرض الألمان لوجهة النظر القائلة إن العدو الإسرائيلي يريد إعادة المستوطنين الذين نزحوا من شمال فلسطين المحتلة بسبب ضربات المقاومة، وهو يهدّد بالحرب الشاملة لتحقيق هذا الهدف، وإن أي خطأ غير مقصود من الطرفين خلال التبادل العنيف لإطلاق النار قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة شاملة، سائلين عن كيفية تفادي التدحرج الكبير. ولم يكن ردّ قاسم مغايراً لموقف المقاومة المعلن أو لموقفه في اللقاء السابق في كانون الثاني الماضي، إذ كرّر أن أي بحث في وقف إطلاق النار في الجنوب مرتبط بوقف إطلاق للنار تقبل به المقاومة الفلسطينية في غزّة، وأن على الدول الغربية إذا كانت تخشى اندلاع حرب كبرى، أن تمارس الضغوط على إسرائيل لتوقف حربها على غزة، وعندها يمكن الحديث عن جبهة الإسناد في الجنوب. وبحسب المصادر، أكّد قاسم أمام الموفد الألماني أن تهويل العدو بالحرب الشاملة لا يخيف المقاومة، وهي قوية ومستعدّة، وما أظهرته من بأس هو ما يمنع الحرب على لبنان. وسأل قاسم الألمان حول المواطنين اللبنانيين الذين تمّ اعتقالهم في ألمانيا بتهم تتعلّق بالانتماء أو العمل لحزب الله، فأكّد ديال أن موضوع الموقوفين في عهدة القضاء وليس من ضمن ملفات المخابرات الألمانية.
ومع أن حزب الله ينفي ارتباط أي من الموقوفين اللبنانيين الذين تمّ اعتقالهم خلال الحملات ضد الجمعيات الدينية بعد قرار حظر أنشطة حزب الله على الأراضي الألمانية بالعمل لصالحه، يمكن أن يُفهم من قرار القضاء الألماني بإصدار حكمين حتى الآن على موقوفين تتهمهما برلين بالعمل لحساب حزب الله، بأنه جزء من تفكيك الملفّ بين برلين وحارة وحريك، إذ إن الأحكام تعني أن الإفراج عن الموقوفين قريب بعدما أمضيا جزءاً من محكوميتهما.
ويُظهر حرص الألمان على محاولة تهدئة الجبهة الجنوبية وتفادي الحرب الشاملة بالتواصل المباشر مع المقاومة، أن الدول الغربية الكبرى، بما فيها تلك المنخرطة في الدعم الأعمى لإسرائيل مثل ألمانيا، باتت تعي خطورة وجديّة اندلاع حربٍ من هذا النوع، والقدرات التي تملكها المقاومة على المواجهة وتوسيع رقعة النار، بعد أشهر من التهويل والضغط على لبنان وتبنّي التهديد الإسرائيلي.
كما يدلّ الإصرار الألماني على رفع مستوى التواصل مع حزب الله، على اقتناع برلين بأن لعب دور فاعلٍ على الضّفة الشرقية للمتوسط يتطلّب مقارباتٍ مختلفة في السياسة الخارجية عن تلك التي تبنّتها خلال العقد الأخير، ولا سيّما في إطار السعي نحو دور الوسيط السابق الذي يتواصل مع أصحاب الشأن جميعهم ومباشرةً من دون قطع الجسور والمواقف العاطفية.
وما يُؤَكِّد سياسة الانفتاح الألمانية الجديدة، تطوّر التواصل الألماني مع حزب الله من القنوات الأمنية حصراً، إلى التواصل السياسي، إن من خلال اللقاءَين الأخيرين بين ديال وقاسم، أو من خلال اللقاءات التي تحصل بين حين وآخر بين ممثّلين عن السفارة الألمانية في بيروت وممثلين عن حزب الله، بما يصبّ أيضاً في إطار التواصل السياسي وتبادل الآراء لتقريب وجهات النظر.
 

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يشارك في أعمال الجلسة الخامسة للدورة العادية الثالثة للبرلمان الأفريقي
  • جنرال أوكراني متقاعد: سيرسكي على خطى سلفه زالوجني "كبش الفداء" الجديد لزيلينسكي
  • على المفكرين والفلاسفة انتشال العالم من الضياع!
  • شولتس يعد بدعم البولنديين المتضررين من الاحتلال النازي الألماني
  • رئيس الوزراء المجري يصل كييف في أول زيارة منذ بداية الحرب
  • وفد من المخابرات الألمانية عند حزب الله مجدّداً: زيارة استطلاع لتفادي الحرب الشاملة
  • عمرو دياب وويجز ومحمد منير والقيصر.. نجوم حفلات مهرجان العلمين بدورته الثانية
  • مهرجان العلمين: تخصيص 60% من أرباح الدورة الثانية لدعم فلسطين
  • الأمن الأوكراني يعتقل مجموعة أشخاص بزعم التخطيط للاستيلاء على مبنى البرلمان
  • برلماني أوكراني ينتقد دعوة السلطات للمواطنين لشراء معدات طاقة باهظة الثمن