تتوجه أنظار العالم، خلال الساعات القليلة المقبلة، إلى شرم الشيخ؛ حيث ترفرف أعلام ١٠٦ دول بمدينة «السلام والأمل»؛ لتعكس واقعًا اقتصاديًا جديدًا يرتكز على الترابط القاري؛ من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وتترقب الأوساط الاقتصادية والتنموية والسياسية أيضًا، الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية التى تستضيفها مصر لأول مرة فى أفريقيا غدًا الإثنين، برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسط اهتمام دولى، يعكس الثقل السياسي والاقتصادي والتنموي لمصر.


شهدت الساعات القليلة الماضية، وصول الوفود المشاركة من الشخصيات الاقتصادية المؤثرة دوليًا، بينهم وزراء مالية ورؤساء بنوك مركزية، إضافة إلى ممثلي ١٦٠ وسيلة إعلامية محلية ودولية جاءت لتغطية فعاليات هذه الاجتماعات المهمة.
تتناول جلسات الاجتماعات السنوية العديد من القضايا، أبرزها: «ضمان حوكمة عالمية من أجل تنمية مستدامة عابرة للحدود» و«بناء شراكات لتعزيز البنية التحتية الصحية العالمية»، و«تعبئة الموارد لتمويل المناخ»، و«تعزيز دور القطاع الخاص فى مجال خدمات تصنيع الإلكترونيات بآسيا وأفريقيا»، و«شراكات إبداعية لمواجهة التحديات العالمية»، و«التمويل المستدام في البنية التحتية من خلال سندات التنمية المستدامة»، و«تعزيز الاتصال فى عالم مليء بالتحديات»، و«تعبئة الموارد والتمويل المبتكر لتقليل فجوة تمويل البنية التحتية في الشرق الأوسط وأفريقيا»، وندوات عن «مركز التعاون متعدد الأطراف لتمويل التنمية المشترك بين البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ومصر: البنية التحتية العابرة للحدود.. مستقبل الاتجاهات وتعبئة التمويل»، و«الممارسات الدولية الجيدة في تنفيذ ومراقبة المشروعات»، و«الشمول الاقتصادي في البنية التحتية: التحديات والفرص»، فضلًا على جلسات أخرى وندوات مختلفة تمثل منصة دولية اقتصادية كبرى.


أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، أن مصر تنفتح على العالم؛ من أجل شراكات أكثر تحفيزًا للتنمية المستدامة، بحيث ننطلق معًا برؤى أكثر تفهمًا للظروف الاستثنائية العالمية وأكثر استجابة للاقتصادات الناشئة.

 

موضحًا أننا نعمل مع هذا البنك العالمي متعدد الأطراف من أجل شراكات تنموية عابرة للحدود، يتصدرها القطاع الخاص، بحيث تشهد الفترة المقبلة المزيد من مسارات التعاون الإنمائي الثنائي؛ استهدافًا لزيادة حجم المحفظة الاستثمارية التي تبلغ ١,٣ مليار دولار فى مصر، ونتطلع أن تمتد لآفاق أرحب، تتكامل فيها الرؤية المصرية الداعمة والمحفزة للقطاع الخاص، والتحول للاقتصاد الأخضر، وإرساء دعائم التضامن العالمي، مع استراتيجية البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، على نحو ينعكس فى مشروعات تنموية أكثر استدامة بالقطاعات ذات الأولوية، ومحل الاهتمام الدولي كالطاقة الجديدة والمتجددة والنقل النظيف والمياه وغيرها؛ بما يُسهم فى تحسين معيشة المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم.


قال الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، إن التعاون الإنمائي متعدد الأطراف يعد «كلمة السر» بمسيرة التعافي الاقتصادي في عالم التحديات، الذى بات فيه الوصول للأسواق الدولية أكثر صعوبة وكُلفة، ومن ثم تزايدت الفجوات التمويلية.

 

وأصبحت عملية التنمية تتطلب تمويلات ضخمة بينما تعاني الاقتصادات الناشئة من ارتفاع فاتورة توفير الاحتياجات الأساسية من الطاقة والغذاء للمواطنين بالبلدان النامية، موضحًا أن الموقع الجغرافي لمصر، استراتيجي، بما يؤهلها إلى أن تلعب دورًا محوريًا ومؤثرًا فى تحقيق الترابط القاري بين أفريقيا وآسيا وأوروبا؛ اتساقًا مع ما تستهدفه الدولة من التحول إلى مركز إقليمي وعالمي للإنتاج والتصدير، فى ظل ما تمتلكه من مقومات تجعل الاقتصاد المصري يتمتع بمزايا تنافسية وتفضيلية ترتكز على بنية تحتية قوية وقادرة على تلبية متطلبات توسعات الأنشطة الاستثمارية، وحوافز وإجراءات ميسرة وجاذبة للقطاع الخاص كالرخصة الذهبية.


دعا الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، القطاع الخاص في مصر للاستفادة من التمويلات المحفزة التى يمكن أن يوفرها هذا البنك العالمي متعدد الأطراف فى الكثير من المجالات الواعدة من أجل عقد المزيد من الشراكات،  موضحًا أننا نتطلع إلى أن تشهد المرحلة المقبلة الاستفادة من الخبرات والقدرات الدولية لهذا البنك العالمي فى توسيع نطاق وحجم مشروعات البنية التحتية؛ باعتبارها عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.


أضاف الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، أن الحلول التمويلية المبتكرة تُعد بمثابة «طوق النجاة» للبلدان النامية من الصدمات الداخلية والخارجية فى ظل الحاجة الملحة للتكيف ومكافحة التغيرات المناخية بما يتطلبه ذلك من أعباء إضافية، على نحو يجعلنا نتطلع إلى دور أكبر للمؤسسات التنموية متعددة الأطراف فى مواجهة التحديات العالمية، لافتًا إلى أن مصر تتبنى القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك برؤية موحدة فى المحافل الدولية، بحيث تعبر عن الاحتياجات التنموية للأشقاء الأفارقة.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

سهيل المزروعي ووزير الأشغال البحريني يبحثان التعاون في البنية التحتية والنقل

بحث سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، مع المهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال بالبحرين، سبل تعزيز آفاق التعاون بين الإمارات والبحرين، وناقشا عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لا سيما في مجالي البنية التحتية والنقل.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى بين الوزيرين، أمس الأربعاء في مقر وزارة الطاقة والبنية التحتية بأبوظبي.
وأكد سهيل المزروعي أن العلاقات الإماراتية البحرينية راسخة وتقوم على روابط أخوية متينة وتقدم نموذجاً يحتذى به، مشيراً إلى أن الإمارات تحرص بفضل توجيهات القيادة الرشيدة على تعزيز التعاون الثنائي مع البحرين في مختلف المجالات لا سيما الطاقة والبنية التحتية والنقل وأن الاجتماع يمثل فرصة مهمة لتحفيز العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح المزروعي، أن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة، والتعاون المستمر في شتى القطاعات، لا سيما في مجالات البنية التحتية والنقل.
وأكد الحرص على تبادل الخبرات مع الأشقاء في البحرين، بما يسهم في تعزيز كفاءة تنفيذ المشاريع وتطبيق أفضل المعايير العالمية.

تعاون وأخوة

من جانبه، أعرب وزير الأشغال بمملكة البحرين عن شكره لدولة الإمارات، وفريق عمل وزارة الطاقة والبنية التحتية، مشيراً إلى العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين، واستمرار التعاون والعمل المشترك؛ بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة ويخدم مصلحة البلدين قيادة وشعباً.
وعلى هامش الزيارة استقبل المهندس حسن محمد جمعة المنصوري، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والمهندسين في الوزارة ، وزير الأشغال بالبحرين والوفد المرافق له، بديوان الوزارة بدبي، في زيارة تهدف إلى تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل التجارب والممارسات التي تتبناها الوزارة في مجال تشييد وتنفيذ مشاريع البنية التحتية والطرق الاتحادية وجهود تصفير البيروقراطية الحكومية، باعتبار أن دولة الإمارات من الدول المتقدمة عالمياً في مجال البنية التحتية والطرق.
وأكد على أهمية مثل هذه اللقاءات في تبادل أفضل الخبرات والممارسات والتجارب الناجحة في البلدين في مجال تطوير البنية التحتية والطرق وتصفير البيروقراطية الحكومية، إلى جانب الاطلاع على أفضل الممارسات التي من شأنها تطوير منظومة العمل وفق مخطط واضح ومدروس يخدم الطرفين، وتعزيز التعاون في مجال البنية التحتية، والاستفادة من التجارب الناجحة. وخلال اللقاء، استعرض الطرفان أفضل الممارسات المتبعة في مجالات التخطيط والتنفيذ لمشاريع البنية التحتية والطرق، وناقشا سبل تعزيز التعاون المشترك بما يحقق التنمية المستدامة للبلدين الشقيقين ، وأبرز المشاريع الوطنية التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والاستدامة البيئية، والتي تتماشى مع التوجهات المستقبلية.
وشملت الزيارة تعريف الوفد بأبرز المبادرات والمشاريع التي تتبنها الوزارة، وجهودها الرامية بذلك المجال، كما تم خلال اللقاء الوقوف على آلية عمل الوزارة وسبل إدارتها لأصول البنية التحتية والممتلكات، وغيرها من المشاريع المتميزة التي تعمل وفقها.
كما أطلعت وزارة الطاقة والبنية التحتية الوفد البحريني على أفضل ممارسات البنية التحتية وإدارة أصولها، والمبادرات والمشاريع المطبقة والرامية إلى تعزيز منظومة السلامة المرورية، وسبل المحافظة على المكتسبات التي تحققت في ذلك المجال.

مقالات مشابهة

  • طرابلس | حملات تفتيشية لمكافحة سرقة معدات الكهرباء والتعدي على البنية التحتية
  • الكهرباء العراقية تعزز البنية التحتية للمدن المقدسة
  • جولة تفقدية لمحافظ الأقصر لتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات
  • سهيل المزروعي ووزير الأشغال البحريني يبحثان التعاون في البنية التحتية
  • سهيل المزروعي ووزير الأشغال البحريني يبحثان التعاون في البنية التحتية والنقل
  • إنجاز 35% من البنية التحتية لمشروع تطوير الدرعية
  • وزيرة البيئة: إنشاء المدافن الصحية يستهدف تطوير البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات
  • خبير إسرائيلي: حماس تنجح بسرعة في إعادة تأهيل البنية التحتية لغزة
  • آليات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تدمير البنية التحتية في مدينة طولكرم
  • المغرب يسرّع وتيرة تطوير البنية التحتية استعدادًا لمونديال 2030