غدًا.. تنطلق اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تتوجه أنظار العالم، خلال الساعات القليلة المقبلة، إلى شرم الشيخ؛ حيث ترفرف أعلام ١٠٦ دول بمدينة «السلام والأمل»؛ لتعكس واقعًا اقتصاديًا جديدًا يرتكز على الترابط القاري؛ من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وتترقب الأوساط الاقتصادية والتنموية والسياسية أيضًا، الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية التى تستضيفها مصر لأول مرة فى أفريقيا غدًا الإثنين، برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسط اهتمام دولى، يعكس الثقل السياسي والاقتصادي والتنموي لمصر.
شهدت الساعات القليلة الماضية، وصول الوفود المشاركة من الشخصيات الاقتصادية المؤثرة دوليًا، بينهم وزراء مالية ورؤساء بنوك مركزية، إضافة إلى ممثلي ١٦٠ وسيلة إعلامية محلية ودولية جاءت لتغطية فعاليات هذه الاجتماعات المهمة.
تتناول جلسات الاجتماعات السنوية العديد من القضايا، أبرزها: «ضمان حوكمة عالمية من أجل تنمية مستدامة عابرة للحدود» و«بناء شراكات لتعزيز البنية التحتية الصحية العالمية»، و«تعبئة الموارد لتمويل المناخ»، و«تعزيز دور القطاع الخاص فى مجال خدمات تصنيع الإلكترونيات بآسيا وأفريقيا»، و«شراكات إبداعية لمواجهة التحديات العالمية»، و«التمويل المستدام في البنية التحتية من خلال سندات التنمية المستدامة»، و«تعزيز الاتصال فى عالم مليء بالتحديات»، و«تعبئة الموارد والتمويل المبتكر لتقليل فجوة تمويل البنية التحتية في الشرق الأوسط وأفريقيا»، وندوات عن «مركز التعاون متعدد الأطراف لتمويل التنمية المشترك بين البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ومصر: البنية التحتية العابرة للحدود.. مستقبل الاتجاهات وتعبئة التمويل»، و«الممارسات الدولية الجيدة في تنفيذ ومراقبة المشروعات»، و«الشمول الاقتصادي في البنية التحتية: التحديات والفرص»، فضلًا على جلسات أخرى وندوات مختلفة تمثل منصة دولية اقتصادية كبرى.
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، أن مصر تنفتح على العالم؛ من أجل شراكات أكثر تحفيزًا للتنمية المستدامة، بحيث ننطلق معًا برؤى أكثر تفهمًا للظروف الاستثنائية العالمية وأكثر استجابة للاقتصادات الناشئة.
موضحًا أننا نعمل مع هذا البنك العالمي متعدد الأطراف من أجل شراكات تنموية عابرة للحدود، يتصدرها القطاع الخاص، بحيث تشهد الفترة المقبلة المزيد من مسارات التعاون الإنمائي الثنائي؛ استهدافًا لزيادة حجم المحفظة الاستثمارية التي تبلغ ١,٣ مليار دولار فى مصر، ونتطلع أن تمتد لآفاق أرحب، تتكامل فيها الرؤية المصرية الداعمة والمحفزة للقطاع الخاص، والتحول للاقتصاد الأخضر، وإرساء دعائم التضامن العالمي، مع استراتيجية البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، على نحو ينعكس فى مشروعات تنموية أكثر استدامة بالقطاعات ذات الأولوية، ومحل الاهتمام الدولي كالطاقة الجديدة والمتجددة والنقل النظيف والمياه وغيرها؛ بما يُسهم فى تحسين معيشة المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم.
قال الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، إن التعاون الإنمائي متعدد الأطراف يعد «كلمة السر» بمسيرة التعافي الاقتصادي في عالم التحديات، الذى بات فيه الوصول للأسواق الدولية أكثر صعوبة وكُلفة، ومن ثم تزايدت الفجوات التمويلية.
وأصبحت عملية التنمية تتطلب تمويلات ضخمة بينما تعاني الاقتصادات الناشئة من ارتفاع فاتورة توفير الاحتياجات الأساسية من الطاقة والغذاء للمواطنين بالبلدان النامية، موضحًا أن الموقع الجغرافي لمصر، استراتيجي، بما يؤهلها إلى أن تلعب دورًا محوريًا ومؤثرًا فى تحقيق الترابط القاري بين أفريقيا وآسيا وأوروبا؛ اتساقًا مع ما تستهدفه الدولة من التحول إلى مركز إقليمي وعالمي للإنتاج والتصدير، فى ظل ما تمتلكه من مقومات تجعل الاقتصاد المصري يتمتع بمزايا تنافسية وتفضيلية ترتكز على بنية تحتية قوية وقادرة على تلبية متطلبات توسعات الأنشطة الاستثمارية، وحوافز وإجراءات ميسرة وجاذبة للقطاع الخاص كالرخصة الذهبية.
دعا الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، القطاع الخاص في مصر للاستفادة من التمويلات المحفزة التى يمكن أن يوفرها هذا البنك العالمي متعدد الأطراف فى الكثير من المجالات الواعدة من أجل عقد المزيد من الشراكات، موضحًا أننا نتطلع إلى أن تشهد المرحلة المقبلة الاستفادة من الخبرات والقدرات الدولية لهذا البنك العالمي فى توسيع نطاق وحجم مشروعات البنية التحتية؛ باعتبارها عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
أضاف الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، أن الحلول التمويلية المبتكرة تُعد بمثابة «طوق النجاة» للبلدان النامية من الصدمات الداخلية والخارجية فى ظل الحاجة الملحة للتكيف ومكافحة التغيرات المناخية بما يتطلبه ذلك من أعباء إضافية، على نحو يجعلنا نتطلع إلى دور أكبر للمؤسسات التنموية متعددة الأطراف فى مواجهة التحديات العالمية، لافتًا إلى أن مصر تتبنى القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك برؤية موحدة فى المحافل الدولية، بحيث تعبر عن الاحتياجات التنموية للأشقاء الأفارقة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
لمحبي المطبخ الآسيوي.. هكذا تستمتع بنكهاته الفريدة بأساليب صحية
إذا كنت من عشاق الطعام الآسيوي، فإنك تعرف جيدا أن هذا المطبخ يتميز بتنوعه ونكهاته القوية التي تأتي من استخدام مكونات طازجة وتوابل غنية.
ولتحضير وجبات آسيوية لذيذة وصحية في الوقت نفسه، هناك العديد من النقاط التي يمكن أن تساعدك على تحسين جودة الطعام من دون التضحية بالنكهة.
التوابل والصلصات.. أساس المطبخ الآسيويتعد التوابل والصلصات العمود الفقري للمطبخ الآسيوي، حيث تمنحه نكهاته المميزة التي جعلته يحظى بشعبية عالمية. تساهم هذه المكونات في خلق تجربة غنية ومتكاملة، تجمع بين الطعم اللذيذ والفوائد الصحية.
ويشكل الزنجبيل والثوم أساسا للكثير من الأطباق الآسيوية. وبحسب "كليفلاند كلينك"، يتميز الزنجبيل بنكهته الدافئة ومضادات الأكسدة التي تعزز الهضم وتخفف الالتهابات، بينما يضفي الثوم عمقا نكهويا، ويساهم في خفض الكوليسترول وتعزيز المناعة.
أما صلصة الصويا، فتعد أيضا عنصرا لا غنى عنه في المطبخ الآسيوي، إذ تضيف نكهة مالحة غنية تعزز الطعم. والإصدار منخفض الصوديوم يوفر نفس النكهة المميزة مع تقليل المخاطر الصحية، ما يجعلها خيارا مثاليا.
من جانبه، يضفي زيت السمسم نكهة جوزية مميزة، ويُستخدم بكميات معتدلة لتوفير الدهون الصحية. من جهة أخرى، يضيف الحامض نكهة حمضية منعشة تخفف من ثقل الدهون في الأطباق.
تتنوع الخضروات المستخدمة في المطبخ الآسيوي بين الورقية والملونة والجذرية (غيتي إيميجز) كيف تحقق توازن البهارات المثالي؟تخلق التوابل كالزنجبيل، الكركم، والكمون، والصلصات مثل الترياكي والهويسين، توازنا متناغما بين النكهات الحلوة، والمالحة، والحارة، والحامضة. هذا التناغم، إلى جانب الاعتماد على مكونات طبيعية، يمنح المطبخ الآسيوي تفرده، ويجعله خيارا صحيا وشهيا، كما يتجلى في أطباق مثل الكاري التايلندي والهندي.
إعلانكما يمتاز المطبخ الآسيوي بغناه بالخضروات المتنوعة التي تضيف إليه لمسة من اللون والنكهة والقيمة الغذائية. فمزيج الألوان الزاهية في الخضروات، يعكس ليس فقط جمال الطبيعة، بل يشير أيضا إلى وجود كميات وفيرة من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الأمراض.
أما الخضروات المستخدمة في المطبخ الآسيوي، فتتنوع بين الورقية، مثل السبانخ الغنية بالحديد والفيتامينات، والملونة، مثل الجزر والبروكلي اللذين يعززان المناعة، الجذرية، مثل اللفت والشمندر الغنيين بالألياف. ولا يمكننا أن ننسى الخضروات الآسيوية الفريدة مثل الباك تشوي والفطر الآسيوي، التي تضيف نكهة مميزة وأومامي عميقة للأطباق.
إن هذا التنوع في الخضروات لا يضيف جمالا بصريا للأطباق فحسب، بل يجعلها أكثر تغذية وتوازنا. فكل ملعقة تأخذك في رحلة إلى عالم من النكهات والألوان، وتزود جسمك بالعناصر الغذائية التي يحتاجها للبقاء بصحة جيدة.
استبدال الكربوهيدرات بخيارات صحيةتُعد الكربوهيدرات المكررة كالأرز الأبيض والنودلز التقليدية أساسية في الأطباق الآسيوية، لكنها منخفضة بالألياف وترتبط بارتفاع مستويات السكر في الدم، وهذا يزيد من خطر الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
ولتعزيز القيمة الغذائية، يمكن استخدام بدائل صحية مثل:
الأرز البني والكينوا: الأرز البني يحتوي على ألياف ومغذيات تساعد على تحسين الهضم والتحكم في السكر، بينما تُعتبر الكينوا خيارا غنيا بالبروتين الكامل والأحماض الأمينية. نودلز الحبوب الكاملة: استبدال النودلز التقليدية بخيارات مصنوعة من الحبوب الكاملة أو الأرز البني يضيف الألياف ويحافظ على النكهة الأصلية في أطباق مثل الرامن أو النودلز المقلية. وتناول الحبوب الكاملة يعزز صحة القلب ويقلل من مخاطر الأمراض المزمنة. تعد صلصة الصويا عنصرا لا غنى عنه في المطبخ الآسيوي (غيتي إيميجز) كيف تطهو على الطريقة الآسيوية الصحية؟يدمج الطهي على الطريقة الآسيوية تقنيات بسيطة مع مكونات طازجة من الخضروات والبروتينات والتوابل الغنية معا لتحقيق التوازن بين النكهة والقيمة الغذائية. ويجعل استخدام الأساليب الصحية في الطهي الأطباق الآسيوية خيارا مثاليا لمحبي الطعام الصحي والشهي.
إعلانوفيما يلي أبرز طرق الطبخ المتبعة في المطبخ الآسيوي:
القلي السريع: تُستخدم كمية قليلة من زيت صحي مثل الكانولا أو زيت السمسم لتقليب الخضروات على نار عالية، مما يحافظ على قوامها المقرمش ونكهتها الطبيعية. هذه الطريقة تضيف عمقا للطعم من دون الحاجة إلى دهون زائدة. مثال على ذلك: نودلز الحبوب الكاملة مع البروكلي والجزر وصلصة الصويا. التبخير: يحافظ على العناصر الغذائية للخضروات مع تعزيز النكهات الخفيفة. ويمكن إضافة لمسة من زيت السمسم أو بذور السمسم المحمصة بعد التبخير لتكثيف النكهة من دون فقدان القيم الغذائية. التخليل: أسلوب شهير يُستخدم فيه مزيج من الخل والسكر والملح لصنع مخللات مثل الكيمتشي، التي تضيف نكهة حامضة مميزة وتحسن صحة الأمعاء بفضل البروبيوتيك. التحميص: تحميص الخضروات مثل الجزر أو البطاطا الحلوة مع القليل من التوابل يعطي نكهة مميزة مع الحفاظ على القيم الغذائية. الشوربات: تتميز الشوربات الآسيوية، مثل شوربة الميزو، باستخدام خضروات مثل الفطر والجزر، وهذا يعزز الطعم والقيمة الغذائية، ويجعلها وجبة خفيفة وصحية. السلطات الطازجة: إعداد السلطات مثل سلطة الخيار مع الزنجبيل والخل يوفر خيارا منعشا منخفض السعرات ومثاليا كوجبة جانبية. يكمن سر المطبخ الآسيوي في التوازن بين النكهات والقيم الغذائية (غيتي إيميجز) ما يجب تجنبه في المطبخ الآسيويعلى قدر ما يتميز المطبخ الآسيوي بتنوع أطباقه ونكهاته، فإنه قد يحتوي على مكونات تؤثر سلبا على الصحة عند الإفراط في استخدامها.
من بين النقاط الأساسية التي يجب مراعاتها:
الصلصات الجاهزة: العديد من الصلصات الآسيوية التجارية مثل الترياكي والهويسين مليئة بالسكر والملح، وهذا يزيد من السعرات الحرارية والمخاطر الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة. الحل الأمثل هو إعداد هذه الصلصات منزليا باستخدام مكونات طبيعية، كصلصة الصويا منخفضة الصوديوم والعسل. القلي العميق: أطباق مثل السبرينغ رولز المقلية أو التمبورا لذيذة لكنها مليئة بالدهون غير الصحية والسعرات الحرارية. ويمكن اختيار نسخ مشوية أو مخبوزة للحصول على نكهات مشابهة لكن بقيمة غذائية أعلى وأضرار أقل. الإفراط في استخدام الصوديوم: استخدام المكونات الغنية بالصوديوم، مثل صلصة الصويا وملح الطعام، قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. ويمكن استبدالها ببدائل مثل الأمينو السائل أو عصير الليمون، والذي يمنح الطعم الحامضي من دون التأثير على صحة القلب. المحليات الصناعية والسكريات: إضافة كميات كبيرة من السكر أو المحليات الصناعية تؤثر سلبا على مستوى السكر في الدم. ويمكن استخدام محليات طبيعية مثل العسل أو السكر البني بكميات معتدلة. إعلانولتجربة طعام آسيوي صحي ولذيذ، يكمن السر في التوازن بين النكهات والقيم الغذائية. ومن خلال اختيار المكونات الطازجة والتوابل الطبيعية، وإعداد الأطباق بطرق صحية، يمكنك الاستمتاع بكل ما يقدمه المطبخ الآسيوي من تنوع ونكهة، مع الحفاظ على صحتك وحيويتك.
تذكر أن الطهي هو فن، وعندما تجمع بين شغفك بالطعام الآسيوي ومعرفتك بالمكونات الصحية، ستخلق تجربة طعام لا تُنسى.