غدًا.. تنطلق اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تتوجه أنظار العالم، خلال الساعات القليلة المقبلة، إلى شرم الشيخ؛ حيث ترفرف أعلام ١٠٦ دول بمدينة «السلام والأمل»؛ لتعكس واقعًا اقتصاديًا جديدًا يرتكز على الترابط القاري؛ من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وتترقب الأوساط الاقتصادية والتنموية والسياسية أيضًا، الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية التى تستضيفها مصر لأول مرة فى أفريقيا غدًا الإثنين، برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسط اهتمام دولى، يعكس الثقل السياسي والاقتصادي والتنموي لمصر.
شهدت الساعات القليلة الماضية، وصول الوفود المشاركة من الشخصيات الاقتصادية المؤثرة دوليًا، بينهم وزراء مالية ورؤساء بنوك مركزية، إضافة إلى ممثلي ١٦٠ وسيلة إعلامية محلية ودولية جاءت لتغطية فعاليات هذه الاجتماعات المهمة.
تتناول جلسات الاجتماعات السنوية العديد من القضايا، أبرزها: «ضمان حوكمة عالمية من أجل تنمية مستدامة عابرة للحدود» و«بناء شراكات لتعزيز البنية التحتية الصحية العالمية»، و«تعبئة الموارد لتمويل المناخ»، و«تعزيز دور القطاع الخاص فى مجال خدمات تصنيع الإلكترونيات بآسيا وأفريقيا»، و«شراكات إبداعية لمواجهة التحديات العالمية»، و«التمويل المستدام في البنية التحتية من خلال سندات التنمية المستدامة»، و«تعزيز الاتصال فى عالم مليء بالتحديات»، و«تعبئة الموارد والتمويل المبتكر لتقليل فجوة تمويل البنية التحتية في الشرق الأوسط وأفريقيا»، وندوات عن «مركز التعاون متعدد الأطراف لتمويل التنمية المشترك بين البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ومصر: البنية التحتية العابرة للحدود.. مستقبل الاتجاهات وتعبئة التمويل»، و«الممارسات الدولية الجيدة في تنفيذ ومراقبة المشروعات»، و«الشمول الاقتصادي في البنية التحتية: التحديات والفرص»، فضلًا على جلسات أخرى وندوات مختلفة تمثل منصة دولية اقتصادية كبرى.
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، أن مصر تنفتح على العالم؛ من أجل شراكات أكثر تحفيزًا للتنمية المستدامة، بحيث ننطلق معًا برؤى أكثر تفهمًا للظروف الاستثنائية العالمية وأكثر استجابة للاقتصادات الناشئة.
موضحًا أننا نعمل مع هذا البنك العالمي متعدد الأطراف من أجل شراكات تنموية عابرة للحدود، يتصدرها القطاع الخاص، بحيث تشهد الفترة المقبلة المزيد من مسارات التعاون الإنمائي الثنائي؛ استهدافًا لزيادة حجم المحفظة الاستثمارية التي تبلغ ١,٣ مليار دولار فى مصر، ونتطلع أن تمتد لآفاق أرحب، تتكامل فيها الرؤية المصرية الداعمة والمحفزة للقطاع الخاص، والتحول للاقتصاد الأخضر، وإرساء دعائم التضامن العالمي، مع استراتيجية البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، على نحو ينعكس فى مشروعات تنموية أكثر استدامة بالقطاعات ذات الأولوية، ومحل الاهتمام الدولي كالطاقة الجديدة والمتجددة والنقل النظيف والمياه وغيرها؛ بما يُسهم فى تحسين معيشة المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم.
قال الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، إن التعاون الإنمائي متعدد الأطراف يعد «كلمة السر» بمسيرة التعافي الاقتصادي في عالم التحديات، الذى بات فيه الوصول للأسواق الدولية أكثر صعوبة وكُلفة، ومن ثم تزايدت الفجوات التمويلية.
وأصبحت عملية التنمية تتطلب تمويلات ضخمة بينما تعاني الاقتصادات الناشئة من ارتفاع فاتورة توفير الاحتياجات الأساسية من الطاقة والغذاء للمواطنين بالبلدان النامية، موضحًا أن الموقع الجغرافي لمصر، استراتيجي، بما يؤهلها إلى أن تلعب دورًا محوريًا ومؤثرًا فى تحقيق الترابط القاري بين أفريقيا وآسيا وأوروبا؛ اتساقًا مع ما تستهدفه الدولة من التحول إلى مركز إقليمي وعالمي للإنتاج والتصدير، فى ظل ما تمتلكه من مقومات تجعل الاقتصاد المصري يتمتع بمزايا تنافسية وتفضيلية ترتكز على بنية تحتية قوية وقادرة على تلبية متطلبات توسعات الأنشطة الاستثمارية، وحوافز وإجراءات ميسرة وجاذبة للقطاع الخاص كالرخصة الذهبية.
دعا الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، القطاع الخاص في مصر للاستفادة من التمويلات المحفزة التى يمكن أن يوفرها هذا البنك العالمي متعدد الأطراف فى الكثير من المجالات الواعدة من أجل عقد المزيد من الشراكات، موضحًا أننا نتطلع إلى أن تشهد المرحلة المقبلة الاستفادة من الخبرات والقدرات الدولية لهذا البنك العالمي فى توسيع نطاق وحجم مشروعات البنية التحتية؛ باعتبارها عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
أضاف الوزير، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، أن الحلول التمويلية المبتكرة تُعد بمثابة «طوق النجاة» للبلدان النامية من الصدمات الداخلية والخارجية فى ظل الحاجة الملحة للتكيف ومكافحة التغيرات المناخية بما يتطلبه ذلك من أعباء إضافية، على نحو يجعلنا نتطلع إلى دور أكبر للمؤسسات التنموية متعددة الأطراف فى مواجهة التحديات العالمية، لافتًا إلى أن مصر تتبنى القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك برؤية موحدة فى المحافل الدولية، بحيث تعبر عن الاحتياجات التنموية للأشقاء الأفارقة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
خلال «صوت مصر».. المشاط: الدولة عازمة على خلق مناخ جاذب للاستثمارات.. أشرف صبحي: الرياضة واحدة من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي
انطلقت أمس فعاليات النسخة التاسعة من "قمة صوت مصر"، برعاية عدد من الوزارات، وحضور وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والشباب والرياضة، والاستثمار، والسياحة، إلى جانب محافظ البحر الأحمر، وممثلين عن شركات القطاع الخاص.
وشاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في القمة التي تُعقد برعاية وزارات التخطيط، والتعاون الدولي، والاستثمار، والتجارة الخارجية، والرياضة. وشهدت القمة حضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، ورجل الأعمال ووزير النقل الأسبق محمد منصور، وعدد من ممثلي القطاع الخاص.
التحديات العالمية والتحولات الاقتصاديةفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن العالم يمر منذ عام 2020 بتحديات متصاعدة نتيجة الأزمات الجيوسياسية والصدمات الاقتصادية المتلاحقة. وأوضحت أن الوزارة تعمل على صياغة السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، بما يُمكّن الدولة من تبني نموذج تنموي جديد قائم على القطاعات القابلة للتبادل التجاري، وزيادة الإنتاجية، ورفع الصادرات ذات القيمة المضافة.
وأشارت إلى أن من أبرز أولويات الدولة: جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز التنمية الصناعية، وتوطين الصناعة، وتطوير البنية التحتية، وخلق فرص العمل، ودعم ريادة الأعمال، والتوسع في المشروعات الخضراء، وتحسين بيئة الأعمال لتمكين القطاع الخاص.
ولفتت "المشاط" إلى إطلاق "الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية"، كأول إطار شامل لحشد التمويل المحلي والدولي، وتحديد الفجوات التمويلية، ووضع خارطة طريق لتعزيز التمويل المستدام والمبتكر.
كما أكدت أن استقرار الاقتصاد الكلي شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، وأن الحكومة بدأت منذ مارس 2024 تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي وهيكلي يتضمن إجراءات لضبط السياسات المالية والنقدية، وتقديم حوافز لدعم الاستثمار الخاص.
وأوضحت الوزيرة أن الناتج المحلي الإجمالي سجل نموًا بنسبة 4.3% في الربع الثاني من العام المالي الجاري، وهو الأعلى منذ أكثر من عامين، مدفوعًا بقطاعات إنتاجية. فقد حققت الصناعات التحويلية غير البترولية نموًا بنسبة 17.7%، وقطاع السياحة 18%، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 10.4%.
وأضافت أن استثمارات القطاع الخاص نمت بنسبة 35.4% خلال نفس الفترة، مقابل انكماش الاستثمارات العامة بنسبة 25.7%، ما يشير إلى تقدم في جهود تمكين القطاع الخاص.
قالت المشاط إن 45% من استثمارات خطة العام المالي المقبل ستُوجه للتنمية البشرية، و35% للبنية التحتية والتنمية الصناعية، و19% للتنمية المحلية، ما يعكس توجّه الدولة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وأكدت أن الاقتصاد المصري يمتلك العديد من المزايا التنافسية التي تُؤهله لأن يكون من بين أكثر الاقتصادات تنوعًا في المنطقة، استنادًا إلى التطور الكبير الذي شهدته البنية التحتية خلال العقد الماضي، وهو ما يُعزز من قدرة الاقتصاد المصري على التوسع الصناعي، ويرسخ مكانته كمركز إقليمي للطاقة والاقتصاد الأخضر، حيث اتخذت مصر في هذا السياق عدد من السياسات من بينها تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وإطلاق أول سوق طوعي لتداول ائتمان الكربون للقطاع الخاص، فضلًا عن التوسع في أدوات التمويل الأخضر مثل مبادلة الديون والسندات الخضراء والتمويلات التنموية. وتتميز مصر بموقع جغرافي فريد ووفرة موارده الطبيعية، إلى جانب قاعدة بشرية شابة نابضة بروح الابتكار وريادة الأعمال.
أوضحت "المشاط" أن من أبرز محاور الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها الدولة، هو ضبط الاستثمارات العامة من خلال تحديد سقف سنوي بقيمة تريليون جنيه، بما يُسهم في كبح التضخم وتوسيع المجال أمام القطاع الخاص للقيام بدور أكبر في جهود التنمية، وقد انعكست هذه السياسات على أداء الاقتصاد، حيث سجّل الناتج المحلي الإجمالي نموًا بنسبة 4.3% خلال الربع الثاني من العام المالي الجاري، وهو أعلى معدل نمو ربع سنوي منذ أكثر من عامين، مقارنة بـ2.3% في نفس الربع من العام الماضي، و3.7% في الربع الأول من العام الجاري، ويُعد من أبرز ما يميز هذا النمو، أنه مدفوع بقطاعات إنتاجية قابلة للتبادل التجاري، حيث حققت الصناعات التحويلية غير البترولية نموًا ملحوظًا بنسبة 17.7%، مقابل انكماش قدره 11.56% في الفترة المناظرة من العام الماضي. كما سجل قطاع السياحة نموًا بنسبة 18%، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 10.4%، بما يعكس التوجه نحو التحول الهيكلي في الاقتصاد المصري.
وأضافت أنه إلى جانب مؤشرات الناتج المحلي، واصلت استثمارات القطاع الخاص نموها الإيجابي في الربع الثاني من العام المالي الجاري لتنمو بنسبة 35.4% على أساس ربع سنوي، في مقابل انكماش الاستثمارات العامة بنسبة 25.7% خلال نفس الفترة، وذلك بدعم جهود الحوكمة الصارمة للاستثمارات العامة وتخصيصها للقطاعات ذات الأولوية، وهو الأمر الذي ساهم في استحواذ الاستثمارات الخاصة على أكثر من 50% من الاستثمارات الكلية، في مقابل أقل من 40% للاستثمارات العامة، كما تعتزم الحكومة المضي قدمًا في تعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي، من خلال استمرار ضبط المالية العامة، وترشيد الإنفاق على مشروعات البنية التحتية، وحشد الإيرادات المحلية عبر تعظيم الاستفادة من أصول الدولة.
التركيز على التنمية البشريةوأضافت أنه يتم إعادة توجيه الاستثمارات العامة نحو رأس المال البشري، حيث تم تخصيص 45% من استثمارات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي المقبل للتنمية البشرية، و35% للبنية التحتية والتنمية الصناعية، ونحو 19% للتنمية المحلية بالمحافظات.
وذكرت أنه من أجل الحفاظ على هذا الاستقرار، تتبع الحكومة نهجًا مستمرًا للإصلاحات الهيكلية، لبناء اقتصاد أكثر تنوعًا وتنافسية وجاذبية للاستثمار، من خلال تحقيق ثلاث ركائز أساسية: أولًا: تعزيز مرونة واستقرار الاقتصاد الكلي وقد تم في هذا الإطار تنفيذ عدد كبير من الإصلاحات من بينها تبسيط الإجراءات الضريبية للشركات، وإصدار الحوافز الضريبية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتفعيل قانون المالية العامة الموحد لتحديد سقف سنوي لديون الحكومة العامة، وإعداد وثيقة إرشادية للوزارات لتحديد معايير تقييم مشروعات الاستثمارات العامة.
وثانيًا: تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال وفي هذا المحور نفذت الحكومة العديد من الإصلاحات، من بينها إلغاء الإعفاءات الضريبية والرسوم لهيئات الدولة، وإصدار اللائحة التنفيذية لقانون المنافسة، وإصدار قانون تنظيم ملكية الدولة في الشركات المملوكة لها أو التي تساهم بها، وإصدار جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية لثلاثة مبادئ توجيهية لشأن الحياد التنافسي، وميكنة نظام تراخيص الاستثمار لتحسين بيئة الأعمال، وإنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية.
وثالثًا: دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر وفي هذا الإطار تم تنفيذ عدد من الإجراءات من بينها اصدار قرار بشأن نظام الرصد والإبلاغ والتحقق الوطني MRV بما يسمح بموجود قاعدة بيانات حول انبعاثات الغازات الضارة، واعتماد الاستراتيجية المعدلة للطاقة المستدامة، وإصدار اللوائح الخاصة بإصدار شهادات منشأ الطاقة، واتخاذ الإجراءات التي تُعزز مساهمة القطاع الخاص في إنتاج وبيع الطاقة المتجددة.
وأضافت أنه إدراكًا من الدولة لأهمية تمكين القطاع الخاص وتحفيزه على ضخ الاستثمارات المحلية والأجنبية، تعمل الحكومة على البناء على ما تحقق من إنجازات من أجل خلق مناخ استثماري أكثر تنافسية ، وتنفيذ سياسات واضحة وشفافة، وتذليل التحديات أمام المستثمرين، وتبني السياسات الجاذبة للاستثمارات مع الاستمرار في تبسيط الإجراءات وخفض الأعباء على المستثمرين.
التمويلات التنموية للقطاع الخاصوحول التمويل التنموي ودعم ريادة الأعمال، قالت "المشاط" أنه في هذا السياق فقد سجلت التمويلات التنموية الميسرة التي حصل عليها القطاع الخاص من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين خلال الفترة من 2020 إلى 2024، أكثر من 14.5 مليار دولار، وجاء العام الماضي ليسجل أعلى معدل في 5 سنوات، حيث بلغت التمويلات الميسرة للقطاع الخاص 4.2 مليار دولار، لتتجاوز لأول مرة التمويلات الميسرة التي حصلت عليها الحكومة، هذا إلى جانب التمويلات التنموية الميسرة التي حصل عليها القطاع الخاص من شركاء التنمية ضمن "برنامج نوفي"، والتي سيتم توجيهها لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4.2 جيجاوات، وهو ما يعكس الخطوات التي تقوم بها الدولة للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة.
وفي هذا الصدد أشارت إلى الجهود المبذولة مع البنك الأفريقي للتنمية لإطلاق مبادرة من أجل تعزيز التعاون جنوب جنوب لتكرار نموذج المنصة الوطنية لبرنامج نُوفّي.
ريادة الأعمال والابتكارونوهت بأن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بريادة الأعمال، باعتبارها محركًا أساسيًا للاقتصاد الجديد، لذا تم تشكيل المجموعة الوزارية لريادة الأعمال – والتي أتشرف برئاستها – للعمل بشكل متكامل مع مختلف أطراف منظومة الابتكار وريادة الأعمال، لإقرار عدد من الحوافز والمبادرات التي من شأنها فتح الآفاق لزيادة الاستثمار في هذا المجال، وتعمل المجموعة الوزارية لريادة الأعمال خلال الفترة المقبلة على الانتهاء من "ميثاق الشركات الناشئة" ليكون بمثابة خارطة طريق واضحة لسياسات تعزز من بيئة ريادة الأعمال عبر تحديد حوافز محددة، وأُطُر قانونية، وإجراءات مبسّطة للشركات الناشئة، فضلًا عن وضع مقترح مبادرة تمويلية موحدة لدعم الشركات الناشئة، وإقرار التعريف الموحد للشركات الناشئة وتيسيرات على مستوى الحوافز المالية والتسجيل والتراخيص يجري دراستها في الوقت الحالي.
وأكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن الرياضة أصبحت واحدة من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي. وأن مصر تتمتع بجميع مقومات جذب الاستثمار من حيث المناخ والتنوع الثقافي والجغرافي فضلا عن البنية التحتية وما تضمنته من إنشاءات وتطوير كبير شهدته الطرق في مختلف محافظات مصر.
وأوضح وزير الرياضة:" قمنا بعمل العديد من المشروعات الرياضية والتي نفذتها الوزارة من ضمنها مشروع البطل الاولمبي والذي يشتمل على العديد من الألعاب بعيدا عن لعبة كرة القدم لان الرياضة ليست لعبة كرة قدم فقط ولكن لدينا العديد من الألعاب التي نقوم بإعداد وتأهيل المزيد من الأبطال الرياضيين بمختلف الألعاب وتجهيزهم للمنتخبات القومية بمختلف الأعمار.
وأشار الدكتور أشرف صبحي أن الوزارة منذ عام ٢٠١٨ قامت بوضع آليات لتطوير الاستثمار في المجال الرياضي من خلال تطوير جميع الفرص الاستثمارية في المجال الرياضي وتعظيم مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد المصري والذي نسعى لأن يصل إلى ٣ ٪ وهي نسبة غير مسبوقة وتفوق اغلب دول العالم.
وكشف الوزير عن الإنجازات التي تحققت في مجال البنية التحتية الرياضية، بالإضافة إلى الجهود المستمرة لتشجيع الاستثمار الرياضي وتعزيز دور القطاع الخاص مشيرا أصبحت من أولويات الدولة المصرية في إطار "رؤية مصر 2030"، مشيرًا إلى أن مصر شهدت نقلة نوعية في منشآتها الرياضية وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية، مع توفير بيئة جاذبة للاستثمار من خلال تسهيل الإجراءات التشريعية وتقديم الحوافز
كما شدد على أهمية تشجيع الأندية الرياضية والاتحادات على إنشاء شركات خدمات رياضية لتعزيز الاستدامة المالية والتسويقية مشددا إلى ضرورة الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير الطب الرياضي، بما يساهم في تأهيل الرياضيين وتحسين أدائه.
وتحديث راوية منصور رائدة الأعمال عن أهم التحديات التي تواجه التنمية المستدامة، لافتا إلى أن التمويل أهم التحديات حيث طالبت بزيادة التمويل الموجه للتغلب على تغير المناخ، وتوحيد جهود المنظمات الكبرى مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو مع المبتكرين من القطاع الخاص، وشجعت على التعاون بين العلم ووسائل الإعلام لمعالجة تغير المناخ وندرة المياه.
ولفتت إلى أن التحدي الثاني هو المياه حيث شدت على أهمية تحسين طرق استخدام المياه والطاقة وتوسيع انتشار الزراعة العضوية من أجل تحقيق التنمية المستدامة وضرورة تبني ممارسات الزراعة المستدامة وتشجيع الابتكار لمواجهة ندرة المياه في العالم العربي.
وأوضحت “منصور” أن اعادة تدوير المخلفات الزراعية التي تمثل «كنزًا مُهملًا»، كونها قابلة لإعادة التدوير والتحول لوقود حيوي أو أسمدة حيوية، تعد فرصه كبيرة لاستثمارها بدلا من تركها إلى الاحتراق أو التدوير الذي يؤدى إلى تلوث المياه الجوفية. ولكن بإعادة تدويرها يمكن زيادة الرقعة الزراعية مليون ونصف فدان في الصحراء وخلق القرى البيئية الصحراوية خاصه لمواجهة غرق الدلتا.
وأشارت إلى أنه إذا تم تفعيل هذه في القرى فإنه يمكن خلق فرص عمل لحوالي 10 مليون فرد عن طريق زيادة الرقعة الزراعية وتحسين استغلال مواردنا المتاحة وتحقيق الأمن الغذائي باستعمال التقنيات البيولوجية الجديدة الموجودة بالعالم العربي وبناء 340 قرية صفريه بما يحقق 17 هدف للتنمية المستدامة .2030.
سلطت الفنانة يسرا خلال مشاركتها في القمة الضوء على دور الفن في إبراز مكانة مصر عالميًا، قائلة: "مصر ليست فقط بلد الحضارة والتاريخ، لكنها أيضًا بلد الثقافة، الأدب، الموسيقى، السينما، والمسرح. الأفلام والمسلسلات المصرية التي تمكنت من جمع شمل الوطن العربي والوصول إلى جمهور عالمي واسع."
ودعت يسرا إلى فتح أبواب مصر بشكل أوسع للفن وتصوير الأفلام في مواقعها المميزة بدلًا من تصويرها في دول أخرى، مشيرة إلى أن هذا الإجراء سيساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على ضرورة التكاتف والعمل بضمير وإخلاص لدعم مصر والمضي قدمًا بها نحو مستقبل مشرق.
وأشادت يسرا بالدور الذي يلعبه القطاع الخاص، برعاية الدولة المصرية، في دعم مختلف القطاعات الاقتصادية، السياحية، الثقافية، الطبية والفنية. وأضافت: “ما رأيته اليوم يُشعرني بالفخر كسيدة مصرية، ويُبرز صورة مصر الجميلة التي تستحق أن يراها العالم”.