اليوم.. اتحاد الكتاب يناقش "وجوه شهريار"
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تنظم شعبة النقد والدراسات الأدبية برئاسة د.هدى عطية، وتحت رعاية د.علاء عبدالهادي، رئيس اتحاد الكتاب، ندوة لمناقشة كتاب "وجوه شهريار"، للكاتب فتحي عبدالسميع، وذلك في السادسة والنصف مساء اليوم الاثنين، بمقر الاتحاد بالزمالك.
يناقش الكتاب كل من: د. أحمد فؤاد، د.أحمد الصغير، د.حسام جايل، ا.عمر شهريار، ويدير الندوة د.
ومما ورد في الكتاب نذكر:
- آدم وحواء الأدب
شهريار وشهرزاد هما آدم وحواء الأدب، كل عمل أدبي له نصيب منهما، أو يدين بالفضل لكليهما، كل عمل أدبي يولد نتيجة إصغاء، ويتحول في وقت لاحق إلى قول جديد.
شهرزاد ليست هي التي تروي الحكاية كما في ألف ليلة وليلة فقط، لشهرزاد وجه آخر، هي لحظة الإبداع التي تروي للمبدع حكاية جديدة، هي الأنا الخلاقة التي تظهر أثناء الكتابة وتملي على الكاتب حكاية وراء الأخرى، هي النور الذي ينبثق في رحم الظلمة فيكون الإبداع، وواجب المبدع هو الإصغاء إليها وحفظ ما تمليه عليه، واجب المبدع هو القيام بدور شهريار، وهو الحفاظ على حياة شهرزاد، ورعايتها كأميرة.
لا تنبثق شهرزاد في ظلام الرحم الإبداعي من تلقاء نفسها، ولا تنهض معتمدة على كيانها وحده، لأن في الرحم أماكن أكثر ظلاما تحتوي على صندوق شهريار الذي يمتلئ بكل الحكايات التي استمع إليها المبدع طوال حياته وقام بالحفاظ عليها في خزائن سرية داخل أعماقه.
لشهريار هو الآخر وجوه كثيرة، فهو المبدع الذي يستمع إلى الحكايات بامتداد حياته ويقوم بتخزينها في صندوقه الخاص، وهو الذي يصغي للأنا التي تتخلق أثناء لحظة الإبداع، ويقوم برعاية حكايتها حتى تكتمل في صيغة نهائية، ثم يجعلها متاحة لكل شهريار ممكن يود الاستماع إلى الحكاية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اتحاد كتاب مصر
إقرأ أيضاً:
صالون الملتقى الأدبي.. ثلاثة عقود من الإبداع والتأثير الثقافي
فاطمة عطفة (أبوظبي)
نظّمت دائرة الثقافة والسياحة بالمجمع الثقافي في أبوظبي، جلسة أدبية، جاءت احتفاءً بمرور ثلاثين عاماً على تأسيس «صالون الملتقى الأدبي»، تزامناً مع يوم المرأة العالمي. وقد شهدت الفعالية حضور نخبة من المثقفات والفنانات، بينهن الفنانة التشكيلية نجاة مكي، إلى جانب عضوات الصالون وجمهور الثقافة والفكر.
أدارت الحوار الشاعرة والمخرجة نجوم الغانم، التي أكدت في مستهل الجلسة أن هذا اللقاء لا يحتفي فقط بمسيرة صالون الملتقى، بل يسلط الضوء أيضاً على دور المرأة في الثقافة والإبداع، مشيدةً بدور النساء في تأسيس هذا الفضاء الثقافي الذي أصبح منبراً للفكر والتأثير على مدار العقود.
بيئة ملهمة
خلال حديثها، أوضحت الغانم أن صالون الملتقى الأدبي لم يكن مجرد مساحة للنقاشات الفكرية، بل كان بيئة ملهمة جمعت بين الأدب، والفن، والفكر، وأسهم في تعزيز ثقافة القراءة، ودعم الإبداع والمواهب، خاصةً النسائية منها. وأضافت أن الصالون لم يكتفِ بالاحتفاء بالأدب العربي، بل كان أيضاً شاهداً على تحولات ثقافية وفكرية هامة في دولة الإمارات، حيث استقطب العديد من المفكرين والأدباء من مختلف الاتجاهات.
محطات البدايات
من جانبها، استرجعت أسماء صديق المطوع، مؤسسة الصالون، محطات البدايات، مشيرةً إلى أن الفكرة انطلقت من المجمع الثقافي في أبوظبي، حيث كانت اللبنة الأولى لهذا الملتقى من خلال حضورها وزميلاتها الفعاليات الثقافية والفنية. وقالت المطوع: «كانت البداية أشبه بزرع بذرة ورعايتها، حتى أصبحت نخلة باسقة، تُؤتي ثمارها الأدبية والثقافية.
وأشارت المطوع إلى أن أولى استضافات الملتقى كانت للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، حيث لم يكن في ذلك الوقت الكثير من الكتب المترجمة متاحة في المكتبات، ما جعل الصالون مساحة حيوية لمناقشة الرواية العربية التي تعكس تحولات المجتمع.
التحديات والاستمرارية
رغم الصعوبات التي واجهها الصالون، أكدت المطوع أن الإصرار والإيمان بالفكرة جعلا منه تجربة ثقافية مستدامة. وقد أثمرت هذه الجهود عن تسجيل الملتقى ضمن منظمة اليونسكو، إلى جانب حصوله على جوائز عدة، تقديراً لدوره في المشهد الثقافي. كما أعلنت عن إطلاق جائزة «أسماء» لأفضل رواية أولى لكاتب ناشئ، والتي تم تخصيص وقف خاص لها من إرث العائلة، في بادرة تهدف إلى دعم المواهب الأدبية الصاعدة.
نحو المستقبل
أكدت المطوع أن الملتقى سيواصل مسيرته، مشددةً على أهمية القراءة والنقاشات الفكرية في بناء مجتمع ثقافي متفاعل. وأضافت: «نحن لا نقرأ الروايات فحسب، بل نعيش معها، ونتفاعل مع أحداثها، لنفهم أعمق ما في مجتمعاتنا وثقافتنا». وفي ختام الأمسية، أجمع الحاضرون على أن صالون الملتقى الأدبي لم يكن مجرد مبادرة ثقافية، بل كان ولا يزال جزءاً من الحراك الفكري في الإمارات والمنطقة العربية، يحمل على عاتقه مسؤولية تعزيز الحوار والإبداع، وتمكين الأجيال القادمة من التواصل مع الأدب والفكر بعين ناقدة ورؤية مستنيرة.