إعلام دبي... من الانطلاقة المحلية إلى الريادة العربية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
دبي:«الخليج»
شهد قطاع الإعلام تطوراً لافتاً في دبي التي تمكنت من الوصول خلال فترة وجيزة إلى مكانة مرموقة كمركز رئيس للعمل الإعلامي في المنطقة، ما أهلها أن يتم اختيارها من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب كعاصمة للإعلام العربي على مدار عامي 2020 و2021، تقديرا لما قدمته من إنجازات أسهمت من خلالها في خدمة الإعلام العربي عبر العديد من المبادرات التي تركت بصمة واضحة على صفحة إعلام المنطقة ومن أهمها «منتدى الإعلام العربي» الذي تستضيف دبي هذا العام دورته ال21، وجائزة الصحافة العربية التي تحولت إلى جائزة عامة للإعلام العربي بكافة أفرعه الصحافية والمرئية وكذلك الرقمية.
ولم تكن الريادة الإعلامية لدبي تتحقق في فترة قياسية لولا رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي كانت وراء تلك المبادرات والمشاريع التي أثبتت دبي من خلالها جدارتها كمحور للعمل الإعلامي في المنطقة العربية.
ولا شك أن المكانة المتقدمة لدبي في مضمار العمل الإعلامي هي ثمرة عمل تواصل على مدار سنوات بدأت ضمن أطر بسيطة واكبت البدايات الأولى لبزوغ نجم دبي كمركز اقتصادي رئيسي في المنطقة وأحد أهم مراكز المال والأعمال على مستوى العالم، والتي تسعى اليوم لتكون متصدرة لقوائم التنافسية العالمية في كافة المجالات، بما في ذلك مجال استكشاف الفضاء. وفيما يلي نستعرض أهم المحطات التي مر بها ركب التطور الإعلامي في دبي خلال فترة تناهز نصف قرن من الزمان.
تلفزيون دبي
في التاسع من سبتمبر عام 1969 وبمتابعة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، بدأ بث تلفزيون دبي باللونين الأبيض والأسود حتى عام 1974 الذي شهد البث بالألوان تزامناً مع احتفالات الدولة بذكرى الاتحاد الثالثة ليكوِّن النواة الرئيسية في إنشاء مؤسسة دبي للإعلام في العام 2003.
إذاعة دبي
تأسست إذاعة دبي عام 1971 وكانت معنية بالبرامج الإخبارية، وبرامج البث المباشر، إلى جانب البرامج الثقافية والشعرية الهادفة. وفي عام 2011 بدأ بث الإذاعة الجديدة «دبي إف إم»، التي أطلقتها مؤسسة دبي للإعلام بإشراف مجموعة من أمهر الكوادر الإماراتية والعربية.
صحيفة البيان
في العاشر من شهر مايو عام 1980 أطلقت دبي أول صحيفة يومية حملت اسم «البيان» والتي تحولت إلى مدرسة صحفية استقطبت ألمع الأسماء العربية في عالم الصحافة المكتوبة و أشرفت على تخريج كوكبة من الصحفيين الإماراتيين، وهي اليوم تواصل تأدية رسالتها مؤكدةً مكانة دبي كمحطةٍ رائدة في صناعة الإعلام، وقد انضمت إلى مؤسسة دبي للإعلام عام 2003 إلى جانب قنوات المؤسسة التلفزيونية و الإذاعية.
صحيفة الإمارات اليوم
تعد أول صحيفة من نوع «تابلويد» في المنطقة حيث صدر العدد الأول من الصحيفة في 19 سبتمبر 2005 وهي تركز على الشأن المحلي والقضايا التي تهم وتشد القراء من خلال القصص الصحفية الشيقة بالإضافة إلى تغطية معظم الفعاليات والأخبار في الإمارات والعالم، وانضمت في العام 2009 إلى مؤسسة دبي للإعلام.
نادي دبي للصحافة
يعد نادي دبي للصحافة الذي تأسس في العام 1999 أحد أنشط نوادي الصحافة في العالم، كمنصة حيوية للصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي بصفة عامة. ومنذ انطلاقه، أخذ النادي على عاتقه مسؤولية تطبيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الطموحة لمستقبل الإعلام الإماراتي والعربي على وجه العموم.
جائزة الصحافة العربية
تأسست جائزة الصحافة العربية في العام 1999 بهدف تعزيز الدور الإيجابي الذي تلعبه الصحافة في خدمة قضايا المجتمع، وتشجيع الصحافيين العرب على الإبداع من خلال تكريم المتميزين منهم، وتقدير إسهامهم في استعراض ومناقشة أهم الموضوعات الأكثر تماساً مع حياة الناس والأعمق تأثيراً في واقعهم ومستقبلهم. ويتولى نادي دبي للصحافة تنظيم الجائزة بصفته ممثل أمانتها العامة منذ انطلاقها وحتى الآن.
منتدى الإعلام العربي
منتدى الإعلام العربي انطلق في العام 2001 وهو أحد أبرز مشاريع نادي دبي للصحافة، ويعد من أهم المبادرات التي شهدها قطاع الإعلام في المنطقة العربية قاطبة، مع نجاحه في تبوُّء مكانة متميزة كأبرز وأشمل ساحة للحوار المهنيّ المتوازن حول الموضوعات والقضايا المعنيّة بواقع ومستقبل الإعلام في عالمنا العربي، مع استقطابه لنخب الخبراء وقيادات العمل الإعلامي والمعنيين به من مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم.
جائزة الإعلام العربي
في نوفمبر 2021، وعملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمتابعة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، تحولت جائزة الصحافة العربية إلى «جائزة الإعلام العربي»، لتصبح أكثر شمولية بإضافة قطاعين جديدين إلى جانب قطاع الصحافة العربية، وهما قطاع الإعلام المرئي وقطاع الإعلام الرقمي علاوة على جائزة شخصية العام الإعلامية.
منتدى الإعلام الإماراتي
أطلق نادي دبي للصحافة «منتدى الإعلام الإماراتي» في العام 2013 كمنصة حوارية جديدة تبتعد عن القوالب التقليدية للنقاش بتبني رؤية جديدة تتيح المجال أمام مشاركة أرحب تجمع جيل الشباب بطموحه وتطلعاته الوثّابة نحو المستقبل
قمة رواد التواصل الاجتماعي
القمة أطلقها النادي في مارس 2015، وكانت الحدث الأول من نوعه والأكبر على مستوى العالم للمؤثرين على قنوات التواصل الاجتماعي. وفّرت القمة عدة منصات لاستعراض أبرز التجارب والمشاريع والأفكار والمواهب في مجال التواصل الاجتماعي، واستكشاف أفضل سبل الاستفادة منها بما يعود بالخير على شعوب المنطقة العربية.
مدينة دبي للإعلام
تعد الحلم الذي أصبح حقيقة مع بداية الألفية الجديدة حيث انطلقت مدينة دبي للإعلام في العام 2000 لتكون المشروع الواعد في صناعة الإعلام على مستوى العالم حيث تضم المدينة الحرة 4000 شركة إعلامية متخصصة وأصبحت مركزاً لكبرى وسائل الإعلام التي اختارت دبي لتكون مقراً لمكاتبها الخارجية لتكلل الجهود بالنجاح عام 2020 باختيار دبي عاصمة الإعلام العربي من قِبَل مجلس وزراء الإعلام العرب حيث لعبت مدينة دبي للإعلام دوراً محورياً في دعم مسيرة الإعلام العربي وتوفير البيئة المثالية لنجاحه
مؤسسة دبي للإعلام
شهد العام 2003 ظهور كيان إعلاميّ رائد بإنشاء مؤسسة دبي للإعلام حيث تضم عدة قنوات متخصصة موجهة إلى المشاهد المحلي والعربي بالإضافة إلى إذاعاتٍ متخصصة تبث أثيرها على مدار الساعة وأول صحيفة صَدرَت في دبي «جريدة البيان» إذ لعبت المؤسسة دوراً محورياً في نقل صورة دبي إلى العالم من خلال التغطيات والبرامج التي تعزز من مكانة الإمارة عربياً وعالمياً
مجلس دبي للإعلام
تم تأسيس مجلس دبي للإعلام بموجب قانون رقم (5) لسنة 2022 برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي، ويضم المجلس تحت مظلته مؤسسة دبي للإعلام والمكتب الإعلامي لحكومة دبي بهدف توحيد الرؤية الإعلامية للإمارة وتطوير استراتيجيتها كمركز إعلامي ريادي على المستوى الإقليمي والعالمي.
المنتدى الإعلامي للشباب
تنطلق في 25 سبتمبر الجاري أولى دورات المنتدى الإعلامي للشباب، وذلك بالتزامن مع أعمال الدورة الحادية والعشرين لمنتدى الإعلام العربي.
ويؤكد المنتدى الجديد الدور الريادي لدبي في التصدي لأهم التحديات ومواكبة متطلبات التطوير الإعلامي في المرحلة الراهنة وبما يسهم في صنع مستقبل إعلامي أفضل على يد شباب موهوب ومبدع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي الإعلام الإعلام العربي محمد بن راشد آل مکتوم منتدى الإعلام العربی مؤسسة دبی للإعلام نادی دبی للصحافة المنطقة العربیة قطاع الإعلام الإعلامی فی فی المنطقة فی العام من خلال
إقرأ أيضاً:
الكونغرس العالمي للإعلام منصة عالمية لاستعراض تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى
يُعد الكونغرس العالمي للإعلام منصة متخصصة بصناعة الإعلام العالمية، من خلال تسليط الضوء على أبرز الموضوعات الرئيسية التي يقودها خبراء رفيعو المستوى من حول العالم.
ويأتي موضوع الذكاء الاصطناعي ودوره في صناعة المحتوى الإعلامي وإنتاج الأخبار، والموثوقية وزيادة الإنتاجية، على قائمة الموضوعات التي يواصل الخبراء والمختصون مناقشتها في جلسات “الكونغرس العالمي للإعلام” خلال دورته الثالثة، وذلك من الفترة 26 إلى 28 نوفمبر المقبل في أبوظبي، بهدف تعزيز الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات.
وبحسب تقديرات عالمية، فإن المحتوى الذي سيتم إنتاجه بواسطة نظم الذكاء الاصطناعي سيشكل أكثر من 90% من محتوى الإنترنت بحلول عام 2026،
ويتميز المشهد الإعلامي العالمي بأنه سريع التطور بفضل التقنيات الجديدة والتنافس الإعلامي الهائل على استقطاب الجمهور، ويناقش “الكونغرس العالمي للإعلام” مستقبل الدمج بين الذكاء الاصطناعي التوليدي والإعلام الإبداعي، وإمكانية استخدامه والاستفادة منه في إنتاج محتوى إعلامي توليدي مبتكر ومبدع.
ويخصص “الكونغرس العالمي للإعلام” عدداً من الجلسات وحلقات النقاش في “مختبرات مستقبل الإعلام” والتي تجمع نخبة من المديرين التنفيذيين في القطاع، وواضعي السياسات، كما توفر منصة الابتكار محطة لبلورة الأفكار المبتكرة والفرص الجديدة التي تتيح للأفراد والشركات إثبات قدراتها وكفاءاتها، من خلال العروض التقديمية التي تستمر على مدى ثلاثة أيام.
كما تستعرض الشركات الناشئة في مراحلها الأولى أو مراحل نموها أفكارها المبتكرة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والواقع المعزز/الواقع الافتراضي، وحلول الوسائط المستدامة، والمحتوى، والتطبيقات التكنولوجية الأخرى المناسبة لمجال الإعلام.
و قال أحمد جمال مدير تطوير الأعمال الإقليمي حلول الذكاء الاصطناعي-Advanced Integration الشريك الاسترتيجي لـ Nvidia، إن إطلاق أداة VGLNT المدعومة بالذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات قبيل انعقاد النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام في أبوظبي، تعد خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز دقة الأخبار ومكافحة انتشار الشائعات عبر الإنترنت، مما يساعد في الحد من انتشار الأخبار الكاذبة ويعزز مصداقية الإعلام.
وأشار في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إلى أن “الكونغرس العالمي للإعلام ” يعد منصة مثالية لتبادل الحلول المبتكرة مثل تلك التطبيقات الحديثة التي تنتهجها الدولة والتي تعد أدوات حيوية في عصر يُعتمد فيه بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار، مؤكداً أن مثل تلك المنتديات تأتي التزاماً بدور الدولة بتقديم حلول تقنية مبتكرة لمواجهة التحديات الإعلامية الحديثة، ويعزز من مكانة الصحافة في المنطقة في مواجهة المعلومات المضللة.
ومن جهته أوضح الدكتور محمد عايش، من قسم الاتصال الإعلامي في الجامعة الأميركية في الشارقة، تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام، وكيفية ربطه بمجالات تعليم الإعلام، والتزام العاملين في المجال الإعلامي بالنزاهة والمعايير المهنية في أعمالهم، مؤكداً أهمية الذكاء الاصطناعي في تعليم مناهج إعلام المستقبل.