المغرب.. "العدالة والتنمية" يدين الحملات الإعلامية العدائية ويشيد بالموقف الصارم تجاه ابتزاز فرنسا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أعرب حزب "العدالة والتنمية" في المغرب عن اعتزازه بالموقف الوطني الصارم والحازم تجاه الابتزاز الفرنسي المرتهن إلى منطق قديم.
وتوجهت الأمانة العامة للحزب بالدعوة إلى عقلاء فرنسا وحكمائها بضرورة مراجعة سياسة البلاد تجاه المغرب، والقيام بنقد ذاتي عميق لمواقف الاستفزاز والابتزاز وتصحيحها، بما يمكن من إرساء قواعد علاقة قوامها الاحترام المتبادل مع بلد عريق وشعب أبي.
ودان الحزب أيضا الحملات الإعلامية العدائية غير الأخلاقية وغير الإنسانية التي استهدفت كل مؤسسات ورموز المملكة وانطلقت واستمرت في عز الزلزال المؤلم.
وكانت السلطات المغربية رحلت صحافيين فرنسيين من أراضيها كانا وفقا لوكالة "فرانس برس" يعملان على مقال حول السلطات والمنظومة الأمنية في المملكة، في سياق توتر العلاقات بين الرباط وباريس.
وكشف الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، النقاب عن سبب طرد سلطات البلاد لصحافيين فرنسيين الأربعاء الماضي، مشيرا إلى أنهما لم يطلبا تصريحا للعمل بحسب قوانين المغرب.
وأوضح بايتاس أن "هذين الصحافيين كانا قد دخلا المغرب بغرض سياحي"، مضيفا أنهما "لم يطلبا الإذن ولم يصرحا بأنهما صحافيان يطلبان العمل وفق الاعتماد المنصوص عليه قانونيا.. وقد تم ترحيلهما بناء على قرار من السلطات الإدارية المختصة وفقا لأحكام القانون".
إقرأ المزيدويأتي هذا الحادث في سياق توتر في العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وباريس، برز مجددا على إثر عدم استجابة السلطات المغربية لعرض فرنسا المشاركة في عمليات الإنقاذ، بعد الزلزال الذي ضرب محيط مراكش في 8 من سبتمبر الجاري.
إلى ذلك، تقدم التنظيم السياسي بالشكر لكل الدول الشقيقة والصديقة التي دعمت المغرب في هذه الظروف الصعبة بطلب من السلطات المغربية في إطار الاختيارات السيادية الوطنية وبناء على الاحتياجات الميدانية، خاصا بالذكر الإمارات، وقطر، والمملكة المتحدة، والمملكة الإسبانية، وفرقها المتخصصة التي عملت بتفان في انسجام وتلاحم تام مع الفرق المتخصصة المغربية.
وأكدت الأمانة العامة في بلاغها أن هذا الزلزال المؤلم وما أبان عنه من مستوى عال من الصبر والاحتساب والتسليم بقضاء الله وقدره ينبغي أن ننتبه ونتعظ بما يحمله من دلالات ودروس وعبر عميقة تتمثل في الطاقات الكامنة والرصيد الإيماني والقيمي والأخلاقي والوطني المتميز للشعب المغربي المسلم.
يذكر أنه مساء 8 سبتمبر 2023 ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس (شمال)، ومراكش وأغادير وتارودانت (وسط).
المصدر: موقع "هسبريس" المغربي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أبو ظبي التغيرات المناخية الحوادث الدوحة الرباط الكوارث المناخ باريس زلازل زلزال المغرب صحافيون كوارث طبيعية لندن محمد السادس مدريد مساعدات إنسانية وسائل الاعلام وفيات
إقرأ أيضاً:
أردوغان: العدالة والتنمية باق في الصدارة.. وأوزيل مفاجأة القيادة
انطلقت الأحد في العاصمة التركية أنقرة، فعاليات المؤتمر العام الثامن لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدد كبير من قيادات الحزب وأعضائه.
ويعقد المؤتمر وسط أجواء سياسية مشحونة وتحديات كبيرة يواجهها الحزب، خاصة بعد الخسائر التي مني بها في الانتخابات المحلية الأخيرة عام 2024.
وشهدت القاعة الرياضية التي احتضنت الحدث حضورًا جماهيريًا واسعًا، حيث توافد عشرات الآلاف من أنصار الحزب منذ الصباح الباكر.
في كلمته الافتتاحية، رحب أردوغان بالحاضرين، مؤكدًا على أهمية المؤتمر في تحديد ملامح المرحلة المقبلة وإعادة ترتيب صفوف الحزب استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأكد أردوغان أن الحزب سيظل القوة السياسية الأولى في البلاد، رغم كل التحديات الداخلية والخارجية، حيث يسعى حزب العدالة والتنمية إلى إعادة بناء نفسه بعد التراجع النسبي في شعبيته خلال السنوات الأخيرة.
وتشير التقارير إلى أن الحزب يدرس إجراء تعديلات جوهرية في بنيته التنظيمية، مع التركيز على ضخ دماء جديدة في المناصب القيادية لضمان استمرارية الأداء السياسي الفعّال.
وشهد المؤتمر انضمام شخصيات بارزة إلى اللجنة المركزية للحزب، من بينهم لاعب كرة القدم السابق مسعود أوزيل، الذي تم انتخابه رسميًا كعضو في اللجنة، ما يعكس توجه الحزب نحو استقطاب شخصيات عامة ذات شعبية جماهيرية لتعزيز حضوره بين مختلف فئات المجتمع.
وأعلن أوزيل، في وقت سابق دعمه لأردوغان، واعتُبر إضافة جديدة لصفوف الحزب، خاصة أنه يحظى بقبول كبير داخل الأوساط الشبابية.
لم يكن أوزيل الشخصية الوحيدة التي أثارت الجدل في المؤتمر، فقد ضمت اللجنة المركزية أيضًا المغني والملحن الشهير سنان أكجيل، بالإضافة إلى النائب كرشاد زورلو، الذي انتقل مؤخرًا من حزب الجيد إلى حزب العدالة والتنمية.
وتظهر التغييرات رغبة الحزب في تنويع قاعدته السياسية وإشراك شخصيات مؤثرة في الساحة العامة، وهو ما قد يكون جزءًا من استراتيجيته لاستعادة الزخم الشعبي قبل الانتخابات المقبلة.
إلى جانب إعادة الهيكلة الداخلية، ركز أردوغان في كلمته على التحديات التي تواجه تركيا حاليًا، خصوصًا فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية والأمنية.
وأكد أن البلاد بحاجة إلى التخلص من مشاكلها الراهنة، وعلى رأسها الإرهاب، مشيرًا إلى أن تركيا ستعمل على توحيد جهود جميع مكوناتها، من أتراك وأكراد وعرب، لمواجهة هذه التحديات، وحمل خطابه رسائل واضحة بأن الحزب سيواصل سياساته الأمنية والاقتصادية دون تغيير جوهري، مع التركيز على تعزيز الاستقرار الداخلي.