5759 عملية علاجية بنجاح في مركز «فاطمة بنت مبارك»
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
استقبل مركز فاطمة بنت مبارك في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي منذ افتتاحه في مارس من عام 2022، أكثر من 20 ألف زيارة بالمجمل، وأجرى ما يزيد على 5759 عملية علاجية بنجاح.
ويقدم المركز خيارات جراحية ودوائيةً وعلاجاً إشعاعياً، فضلاً عن 24 تخصصاً طبياً لتحسين المخرجات العلاجية وخطط علاجية وبرامج مختلفة لتحسين مستويات رعاية المرضى طوال رحلة العلاج والتعافي، وتقديم خدمات طبية متطورة وشاملة وإحداث نقلة نوعية متكاملة في مجال تشخيص وعلاج الأورام.
وقال الدكتور ستيفن غروبماير، رئيس معهد الأورام في «كليفلاند كلينك أبوظبي»: يدعم مركز فاطمة بنت مبارك أهداف دائرة الصحة في أبوظبي الرامية لاستخدام أحدث التقنيات لتطوير قطاع الرعاية الصحية وترسيخ مكانة أبوظبي كمركز لعلوم الحياة. ونتيجة لذلك، استقطب المركز أحدث التطورات والتقنيات والمنهجيات الطبية لتحسين مستويات رعاية المرضى، وتولى دوره في استشراف مستقبل رعاية الأورام بدولة الإمارات والمنطقة عموماً. وتشتمل هذه التقنيات المتقدمة «علاج «إيثوس»: الأول من نوعه في دولة الإمارات، وهو تقنية علاج إشعاعي مبتكرة ويستخدم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتغيير العلاج، بما يتوافق مع التغيرات البدنية التي تطرأ على المرض بمرور الوقت. ويمكن ذلك الأطباء من تعديل علاج المريض يومياً، في عملية كانت تعتبر سابقاً أمراً مستحيلاً، إلا أنه يمكن القيام بها اليوم في غضون دقائق معدودة.
وقال: إن العلاج الإشعاعي Edge، يستخدم تكنولوجيا الإشعاع التجسيمي المتقدمة لاستهداف خلايا الورم وتقليل الضرر على الأنسجة السليمة والمعالجة الكثبية أو الإشعاع الداخلي، وهو إجراء يضع مادة مشعة داخل العضو المصاب، ولأن هذا النوع من العلاج يسمح بتطبيق جرعات عالية من الإشعاع الموضعي على مناطق معينة من الجسم، فإنه يحد من الآثار الجانبية مقارنة بالإشعاع الخارجي ويتيح تطبيق العلاج في وقت أقصر.
وأضاف الدكتور ستيفن غروبماير: بالتعاون مع مبادلة للرعاية الصحية وجي 42، يقدم المستشفى الاختبار الجيني لمجموعة من مرضى الأورام، الأمر الذي يساعد في تعديل القرارات والخطط العلاجية بناءً على نتائج الاختبار، وروبوت العلاج الكيميائي، وهو ابتكار سباق في التقنيات الصيدلانية يستفيد من عملية تركيب مؤتمتة لضمان سلامة مقدم الرعاية والمريض، وتحضير الجرعات الخطرة بسهولة ودقة تامة. وتعتبر صيدلية الحقن الوريدي في مركز فاطمة بنت مبارك الأولى والوحيدة من نوعها بدولة الإمارات، إذ تستخدم التقنية الروبوتية APOTECA لتحضير الجرعات الدوائية للمريض وفق حسابات دقيقة للمخاطر، ويقدم هذا الابتكار قيمة ملموسة وقابلة للقياس على مختلف المستويات، بما يشمل تعزيز سلامة المريض ومقدم الرعاية، وكفاءة الخدمات الصيدلانية، وإدارة المخزون، وتيسير الحفاظ على سجل المريض بشكل مؤتمت، وإدارة المخاطر.
وأشار إلى تقديم علاج الانصمام الراديوي (علاج الانصمام الإشعاعي عبر الشرايين باستخدام الإيتريوم -90): هو إجراء علاجي مستهدف بأدنى حدود التدخل، يستخدم الجسيمات المشعة لتدمير خلايا الأورام في الكبد. ويعتبر هذا العلاج مفيداً وآمناً لمجموعة مختارة من المرضى المصابين بأورام الكبد، إذ يحسن من جودة حياتهم وفرص تعافيهم من المرض.
العلاجات الرئيسة
ذكر الدكتور ستيفن غروبماير، أن هناك العديد من الخيارات العلاجية للأورام في مركز فاطمة بنت مبارك. وتتنوع بين الخيارات الجراحية، والدوائية، والعلاج الإشعاعي وغير ذلك، ويهدف العلاج لتخليص الجسم من الورم وإن لم يكن ذلك ممكناً، يستهدف العلاج تقليص حجم الخلايا الخبيثة أو إبطاء نموها أو منعها من العودة.
وأشار إلى أن نوع العلاج الذي يتلقاه المريض يعتمد على عدد من العوامل، منها نوع الورم وحالته الصحية عموماً، وإضافة للابتكارات التي تم ذكرها سابقاً، يقدم المركز خدمات علاجية أخرى مثل الجراحة بالتبريد (العلاج بالتبريد) والذي تساعد البرودة الشديدة للنتروجين السائل أو غاز الآرغون على تدمير النسيج الورمي، وتُستخدم هذه الطريقة لعلاج الخلايا المعرضة للإصابة بالأورام في الجلد أو عنق الرحم، ولعلاج أنواع محددة من أورام الجلد والورم الأرومي الشبكي.
وأضاف أن الجراحة بالليزر تعمل على قطع الأنسجة في المناطق الدقيقة والحساسة بالأشعة الضوئية، بهدف إزالة أو تدمير أو تقليص حجم الورم أو الكتل المعرضة للإصابة به والعلاج بفرط الحرارة، والذي يتعرض النسيج فيها إلى درجات عالية جداً من الحرارة لإتلاف خلايا الورم أو تدميرها أو تعزيز حساسيتها للإشعاع وبعض أدوية العلاج الكيميائي.
وذكر أن العلاج الضوئي الديناميكي والذي يتلقى المريض أدوية تتفاعل مع نوع محدد من الضوء، ثم يتم تعريض الورم لهذا الضوء لتفعيل الأدوية وقتل خلايا الورم، ويقدم مركز فاطمة بنت مبارك أيضاً مجموعة من الخدمات الداعمة لمرضى الأورام. وتشتمل على الرعاية التلطيفية وطب أنماط الحياة للأورام والعلاج الطبيعي للأورام وعلم وظائف الأعضاء وعلم نفس الأورام وتخصص التغذية للأورام.
أبرز الحالات
من ناحيته، قال الدكتور فادي جيارة، رئيس قسم طب الأورام الإشعاعي، في «كليفلاند كلينك أبوظبي»: إن مركز فاطمة بنت مبارك يقدم للمرضى، وصولاً لخدمات الفحص والتشخيص العالمية وعالية الجودة، إلى جانب الخطط العلاجية المصممة وفقاً لحالة كل مريض على حدة، وذلك ضمن 24 تخصصاً طبياً لتحسين المخرجات العلاجية، والارتقاء بجودة حياة المرضى، وتغطي الخيارات العلاجية المقدمة في المركز مختلف أنواع الأورام ضمن كافة مراحلها، بما يشمل النادرة والمعقدة منها، ومن الأورام التي يعالجها المركز أورام الدم، مثل اللوكيميا، وأورام الغدد الليمفاوية والورم النخاعي المتعدد، علاوة على أورام الثدي والأورام النسائية وأورام الغدد الصم، والرأس والعنق، والأورام العصبية، وأورام الصدر، والعيون. كما يقدم خدماته للمرضى المصابين بأورام الأنسجة الرخوة، مثل الميلانوما ومختلف الأورام الجلدية وساركوما الأنسجة الرخوة، وتجدر الإشارة إلى أن المركز حالياً يعالج مختلف أنواع الأورام الخبيثة، باستثناء أورام الأطفال والعظام الأولية.
الخطط المستقبلية
ذكر الدكتور فادي جيارة، أن مركز فاطمة بنت مبارك يسعى لإرساء معايير جديدة للتميز السريري، ليكون بمثابة محطة مرجعية على مستوى المنطقة للخبرات التقنية المتقدمة في رعاية الأورام. ويحظى هذا الهدف بدعم فريق من الخبراء المتخصصين في طب الأورام والبحوث الطبية، إلى جانب منهجية عمل مبتكرة ومرافق سباقة. وقال: «نجري اليوم تجاربنا السريرية الخاصة التي لم يسبق للمنطقة أن شهدت مثلها».
نصائح
ذكر الدكتور فادي جيارة، أنه يمكن تجنب نحو 30% إلى 50% من إصابات الأورام الخبيثة من خلال تعديل أو تجنب عوامل الخطر الرئيسة وتطبيق استراتيجيات الوقاية القائمة على الدلائل، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ومن الممكن أيضاً تقليص الأعباء التي تلقيها الأورام من خلال الكشف المبكر وإدارة حالة المرضى بكفاءة. وتقدم سبل الوقاية أيضاً أفضل الاستراتيجيات كفاءة من حيث التكلفة على المدى الطويل لإدارة حالات الأورام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كليفلاند كلينك أبوظبي
إقرأ أيضاً:
تحذيرات : 22 مبيدًا قد تسرع سرطان البروستاتا
شمسان بوست / متابعات:
اكتشف علماء من الولايات المتحدة أن تراكم 22 مبيدا حشريا في الجسم يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ويسرع تطوره.
وتشير مجلة Cancer العلمية إلى أنه أربعة من أصل 22 مبيدا تزيد من خطر وفاة المصاب بسرطان البروستاتا.
ويقول الباحث سيمون سورنسون من جامعة ستانفورد: “تؤكد نتائج تحليلنا على أهمية دراسة كيفية تأثير العوامل البيئية، بما في ذلك طبيعة استخدام مبيدات الآفات على الاختلافات الجغرافية في الإصابة بسرطان البروستاتا والوفيات بسببه. ستساعد المعلومات التي جمعناها في توضيح عوامل الخطر المرتبطة بهذا الورم ووضع التدابير اللازمة لتقليل الإصابات”.
وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج في إطار المشروع المكرس لدراسة العلاقة بين المبيدات والإصابة بسرطان البروستاتا بين الرجال، بعد تحليل مستوى استخدام المزارعين في جميع مناطق الولايات المتحدة مجموعة من 295 مبيدا أعوام 1997-2001، وقارنوا ذلك بعدد الإصابات بسرطان البروستاتا في هذه المناطق أعوام 2011-2015. وأجروا نفس العملية لاستخدام المبيدات أعوام 2002-2006 والإصابات أعوام 2016-2020، ما سمح لهم بتحديد تأثير المبيدات في الإصابة بسرطان البروستاتا وخطر الوفاة بسببه.
وقد أظهرت حسابات الباحثين أن 22 مبيدا حشريا تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وأن 19 منها لم تكن في السابق مرتبطة بهذا الورم.
ووفقا للباحثين، تشمل قائمة المواد الكيميائية الأكثر خطورة بروبيكونازول ، تريفورالين وكلورانسولام ميثيل. أدت كل زيادة بمقدار عشرة أضعاف في تركيز هذه المواد في البيئة إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض بمقدار 6-7 مرات.
وبالإضافة إلى ذلك، المبيدات الأكثر انتشارا مثل غليفوسات و 2 و4- D تزيد من تطور الورم. ولكن تأثيرها يعادل نصف تأثير البروبيكونازول. كما وجد الباحثون أن المبيدات الحشرية تريفورالين، وكلورانسولام ميثيل وديفلوفنزوبير وثياميثوكسام تزيد بشكل كبير من خطر وفاة المرضى في حالة الإصابة بالسرطان.