دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة «دبي العطاء»: إعادة صياغة مشهد التعليم لمعالجة تغير المناخ إضراب قطاع السيارات يتخذ منحى سياسياً في أميركا

كشفت دراسة حديثة، أُجريت عبر قارات العالم المختلفة، عن أن الغالبية العظمى من المزارعين في شتى أرجاء المعمورة، يتكبدون خسائر كبيرة بفعل تسارع وتيرة التغير المناخي وتبعاته، ما يُشعرهم بقلق متزايد إزاء مدى قدرتهم على مواصلة أنشطتهم الزراعية في المستقبل.


وأظهرت الدراسة، التي شملت 8 دول، أن 71 % من المزارعين، شعروا بتأثيرات كبيرة لتغير المناخ على محاصيلهم، ما أدى إلى انخفاض دخل كل منهم خلال العامين الماضييْن، بنسبة 15.7 % في المتوسط.
ووفقاً للدراسة، التي جرى خلالها استطلاع آراء 800 مزارع يمثلون المزارع الكبيرة والصغيرة في الولايات المتحدة والبرازيل وكينيا والصين والهند وألمانيا وأوكرانيا وأستراليا، أكد سُدس هؤلاء المزارعين، أن خسائرهم على مدار العامين الأخيريْن، زادت على 25 %، عن الأعوام السابقة.
كما أعرب أكثر من ثلاثة أرباع المشمولين بالدراسة عن قلقهم إزاء التأثيرات التي يُخلّفها تغير المناخ على إنتاجية مزارعهم. 
وكشفت النتائج عن أن المزارعين في كينيا والهند على وجه التحديد، كانوا أكثر قلقاً من نظرائهم، في الدول الست الأخرى، على هذا الصعيد.
وفي الوقت الذي توقع فيه المُستطلعة آراؤهم استمرار تبعات التغير المناخي، أكد أكثر من 80 % منهم، أنهم يتخذون بالفعل خطوات من شأنها الحد من انبعاث الغازات المُسببة للاحتباس الحراري، من قبيل الاعتماد على موارد الطاقة المتجددة، أو تقليص استخدام الأسمدة وغيرها؛ أو أنهم يخططون لذلك.
وتفاقم أزمة المناخ الحالية صعوبة التحديات التي تواجه المزارعين حول العالم، خاصة تلك التي تتسم بطابع اقتصادي في جانب كبير منها. 
ومن بين هذه التحديات توفير الأموال اللازمة لشراء الأسمدة، وفقاً لـ 55 % من المزارعين، الذين استُطْلِعَت آراؤهم في الدراسة، وتدبير التكاليف الخاصة بالطاقة كما قال 47 %منهم، وأيضاً تقلب الأسعار وانخفاض الدخول، بحسب 37 %، من المشمولين بالبحث.
ومن جهته، أكد رودريجو سانتوس، المسؤول البارز في شركة باير التي أُجريت الدراسة لحسابها، أهمية تسليط الضوء على معاناة المزارعين في مختلف أنحاء الأرض من التغير المناخي، نظراً لأنهم يعانون من التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة، ويضطلعون في الوقت نفسه، بدور محوري في معالجة تبعاتها.
وأشار سانتوس، في تصريحات نشرها موقع «أجري بيزنس جلوبال» المعني بالشؤون الزراعية، إلى أن ما كشفت عنه الدراسة الأخيرة بشأن حجم الخسائر التي تلحق بالقطاع الزراعي في العالم بسبب أزمة المناخ، يُبرز التهديد المباشر الذي يحدق بالأمن الغذائي للبشر، جراء هذه الأزمة. وشدد على أن تلك النتائج، ينبغي أن تشكل حافزاً لتغيير النمط الحالي للزراعة، لجعلها تندرج في إطار ما يُعرف بـ «الزراعة المتجددة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المناخ الزراعة الولايات المتحدة البرازيل كينيا

إقرأ أيضاً:

أكثر من 6 آلاف و600 عائلة لبنانية مستقرة في العراق: دعم متواصل

الاقتصاد نيوز - بغداد

كشفت آخر إحصائيات وزارة الهجرة والمهجرين، وجود أكثر من 6 آلاف و600 عائلة لبنانية نزحت إلى محافظات العراق، مؤكدة استمرار الدعم من قبل الحكومة والأهالي لتلك العائلات التي نزحت بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان.

ووفقا للوكيل الإداري في الوزارة كريم النوري، فإن “الوزارة استقبلت منذ بدء الأزمة اللبنانية والاعتداء الصهيوني 6 آلاف و623 عائلة لبنانية، مسجلة بياناتها ضمن إحصائيات خاصة بها باعتبارها ضيوفاً، وجرت تهيئة جميع احتياجاتهم وتوزيعهم بين المحافظات بحسب الأماكن المخصصة لاستضافتهم، لا سيما في محافظتي النجف وكربلاء، في حين يتوزع آخرون منهم بباقي المحافظات”.

وأكد النوري، في تصريح لصحيفة الصباح الرسمية، أن “معظم العائلات اللبنانية حصلت على احتياجاتها الخاصة باعتبارها ضيوفاً على أرض الوطن، من المبالغ المخصصة من الحكومة الاتحادية التي تجاوزت ثلاثة مليارات دينار عراقي (الدولار يعادل 1550 دينارا) لمساعدة اللبنانيين ممن يقيمون داخل العراق حصراً، إلى جانب المساعدات الخاصة بالمنظمات الدولية وغيرها”، مبينا أن “عدد الضيوف اللبنانيين القادمين إلى العراق بدأ يتراجع، إذ كانت الموجة الأولى لمغادرة لبنان كبيرة حينها، واستُقبلت أعداد كبيرة منهم”.

من جهته، ذكر مدير قسم الإعلام في العتبة العباسية علي البدري أنه “تلبية لنداء المرجعية، شكلت لجان عليا لإغاثة الشعب اللبناني، تعمل داخل االبلاد وخارجها، إذ جرت تهيئة مجمعات سكنية لإيواء ضيوف العراق”، مبينا في تصريح للصحيفة الرسمية أنه “بلغ عدد الذين تم إسكانهم في مجمعات العتبة العباسية 1200 ضيف لبناني، تقدم لهم ثلاث وجبات طعام فضلا عن قيام مضيف الإمام العباس بتقديم ثلاث وجبات طعام إلى أكثر من 1300 لبناني يسكنون الحسينيات”.

وأضاف: “افتتحت مخازن العتبة العباسية 19 فرعا في المحافظات لجمع التبرعات من أصحاب المواكب والأهالي وإرسالها إلى العائلات اللبنانية في سورية، إلى جانب إرسال ست قوافل مساعدات ومواد إغاثية إلى النازحين اللبنانيين في سورية بحمولة تجاوزت 2000 طن، تضمنت مواد طبية ومواد غذائية”. واستقرت معظم تلك العائلات في محافظتي النجف وكربلاء، فضلا عن المحافظات الأخرى، وشكلت المحافظات العراقية تنسيقيات وفرقا خاصة لمتابعة أحوال تلك العائلات والوقوف على احتياجاتها.

العراقيون يتنافسون بإسناد النازحين اللبنانيين

من جهته، أكد الشيخ علي الربيعي، وهو أحد وجهاء محافظة ديالى، أن “الأهالي يتنافسون فيما بينهم لدعم العائلات اللبنانية والوقوف إلى جانبها في محنتها”، وقال: “ديالى من المحافظات التي تشهد إقبالا من قبل اللبنانيين، وقد استقبلت المئات منهم تم تقديم الدعم والإسناد لهم من قبل الحكومة أولا”.

وأضاف أن “الأهالي بدورهم، وبالتعاون مع الجهات المسؤولة والتنسيقيات، ينفذون مبادرات طوعية لدعم العائلات”، مبينا أن “الأهالي يجمعون التبرعات الشهرية لدعم تلك العائلات”، مشيرا إلى أن “هناك تنافسا بين المناطق في المحافظة لاستقبال تلك العائلات، وأن بعض المناطق تقوم باستعدادات مسبقة للاستقبال من خلال جمع التبرعات المالية والعينية لهم، وأن الكثير من العائلات العراقية تستضيف عائلات لبنانية في بيوتها لحين توفير السكن المناسب لهم”.

منظمات المجتمع تتابع النازحين اللبنانيين

الناشط في مجال حقوق الإنسان عدي النداوي أكد أن للناشطين والمنظمات المدنية “دور واضح في متابعة اللبنانيين في المحافظة”، مبينا: “نقوم بزيارات لتلك العائلات ونتابع أهم احتياجاتها الإنسانية وغيرها من إدخال أبنائها المدارس، وتوفير فرص العمل أحيانا للقادرين على العمل منهم”، مشيرا: “قمنا بتوزيع مساعدات عينية وغذائية عليهم، تم جمعها من قبل الأهالي”، مشددا على أن “حملاتنا مستمرة بالمتابعة والدعم”.

وشكلت رئاسة الوزراء العراقية لجنة الإيواء العليا، وقد تضمنت وزارات أمنية وخدمية هيأت مركزاً لاستقبال النازحين من لبنان في منفذ القائم لتوثيق دخولهم رسمياً، من ثم تُقدم لهم الخدمات السريعة ومتطلباتهم الآنية، يليها جرد بياناتهم وتهيئة وسائط نقل لتوزيعهم على المحافظات وفقاً لتخطيط اللجنة.

ويتوزع اللبنانيون على العديد من المحافظات العراقية، منها نينوى والأنبار وصلاح الدين وبغداد وبابل ومحافظات ديالى والمثنى، وأيضاً الديوانية والبصرة وميسان بأعداد قليلة، بينما يتركز انتشارهم بأعداد كبيرة في محافظتي كربلاء والنجف.

مقالات مشابهة

  • خبير بيئي: تخصيص 300 مليار دولار بـCOP29 لا تكفي للتصدي لآثار تغيرات المناخ
  • عاجل - التغير المناخي يهدد المعالم الأثرية.. كيف تحركت مصر في السنوات الأخيرة؟
  • أكثر من 6 آلاف و600 عائلة لبنانية مستقرة في العراق: دعم متواصل
  • 100 مليون شجرة.. 31 غابة للحد من الآثار السلبية لـ«تغيرات المناخ» والاحتباس الحراري
  • دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر
  • 300 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ سنوياً.. ما القيمة التي يشكلها هذا المبلغ مقارنة بقطاعات أخرى؟
  • دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل
  • كوب29.. تفاصيل اتفاق 300 مليار دولار سنويًا لدعم جهود مواجهة التغير المناخي حتى 2035
  • احذر.. أضرار صحية خطيرة لتناول الطعام بعد الساعة الـ 5 مساءًا
  • فى طلب السعادة