صحيفة الاتحاد:
2025-03-13@01:29:11 GMT

الإمارات.. حضور إنساني فاعل في أفريقيا

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات تطالب بتحرك عالمي عاجل لمواجهة ندرة المياه الإمارات: خيارنا السلام وسبيلنا التنمية ووجهتنا المستقبل

تشهد قارة أفريقيا حضوراً إماراتياً فاعلاً على المستوى الإنساني والإغاثي والتنموي خلال الفترة الحالية، يجسد تطبيقاً عملياً للدبلوماسية الإنسانية التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويستكمل مسيرتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفق ما جاء في وثيقة مبادئ الخمسين التي تنص على أن «المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات هي جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً».

 
ومن مجموعة دول الساحل إلى دول القرن الأفريقي، ومن السودان إلى أوغندا والصومال، ومن تشاد إلى الكونغو الديمقراطية، تنتشر أيادي الإمارات البيضاء، مصحوبة بجسور جوية وبحرية وبرية تحمل مساعدات إنسانية وإغاثية غير مشروطة، ولا ترتبط بدين أو عرق أو لون، يستفيد منها ملايين الأشخاص الذين يعانون أوضاعاً بالغة الصعوبة.
مبادرات إغاثية
اعتبر الأمين العام الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حالياً)، السفير أحمد حجاج، أن دولة الإمارات إحدى أهم وأبرز دعائم العمل الإنساني والإغاثي في قارة أفريقيا على مدى العقود الثلاثة الماضية، ما ساهم بشكل كبير في تعميق العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الجانبين.
وقال حجاج لـ «الاتحاد» إن الإمارات نجحت عبر مبادراتها الإنسانية وحملاتها الإغاثية في أن تبني مكانة خاصة داخل القارة السمراء، وهو ما يظهر بشكل واضح في حرص غالبية الدول الأفريقية على توسيع نطاق التعاون مع الإمارات في مختلف المجالات، لا سيما فيما يتعلق بالمشروعات الإنسانية والتنموية التي تصنع فارقاً واضحاً لصالح الأفارقة.
وقبل أيام، افتتحت الإمارات ثاني مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية الإماراتية ببعثات الدولة بالخارج، بمنطقة أمدجراس في تشاد، ليدعم جهود الدولة لمساعدة الشعوب الأفريقية عبر توفير الدعم الإنساني والإغاثي من المؤسسات الإنسانية الإماراتية، إذ يتألف الفريق الإنساني الموجود في مكتب تشاد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
دبلوماسية إنسانية
وشدد الأمين العام الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية على أهمية الجهود التي تبذلها الإمارات لتعزيز الأمن والاستقرار في أفريقيا عبر عشرات البرامج التنموية وحملات المساعدات التي تستهدف التخفيف على الشعوب الأفريقية من تداعيات الكوارث الطبيعية، وآثار الصراعات التي تشهدها بعض دول القارة، على النحو الذي رأيناه في الجهود الإماراتية الداعمة للسودان التي تشهد الآن واحدة من أصعب الأزمات الإنسانية.
ومع تفجر الأوضاع المأساوية بالسودان، أعلنت الإمارات دعمها الإنساني والإغاثي للشعب الشقيق، وتحركت القوافل، بحراً وجواً وبراً، نحو السودان بآلاف الأطنان من الإمدادات والمساعدات الطبية والغذائية لإغاثة المدنيين المتضررين ودعم النازحين الذين فروا إلى دول الجوار.
وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أقامت الإمارات في يوليو الماضي مستشفى ميدانياً بمدينة أمدجراس التشادية لدعم السودانيين النازحين في تشاد، واستقبل المستشفى آلاف الحالات المرضية من المتأثرين بالأوضاع في السودان، ويواصل الفريق الإماراتي تقديم كل أشكال الدعم، وتوفير الاحتياجات الأساسية، بما يجسد الدور الرائد الذي تلعبه الإمارات في العمل الإنساني داخل القارة الأفريقية.
مبادئ راسخة
بدورها، أوضحت خبيرة العلاقات الدولية بالجامعة الأميركية بالقاهرة الدكتورة نهى بكر، أن الإمارات صاحبة حضور إنساني فاعل ومتميز في أفريقيا، تعكسه الجهود المتواصلة في تقديم المساعدات التنموية التي لا تنقطع عن مختلف أقاليم القارة السمراء.
وتُعد مجموعة دول الساحل التي تضم بوركينا فاسو، تشاد، مالي، والنيجر، أحد الأقاليم الأفريقية التي تحظى بدعم إماراتي متواصل، إذ تعد هذه الدول من بين أقل البلدان نمواً في العالم، وبلغت قيمة المساعدات الإماراتية لدول الساحل في الفترة بين عامي 2018 و2023 نحو 750 مليون دولار، بنسبة 3% من مدفوعات المساعدات الخارجية للدولة خلال هذه الفترة، وقد تم تقديم حوالي 75% من المساعدات الخارجية الإماراتية لدول الساحل في صورة مساعدات تنموية، في حين شكلت المساعدات الخيرية والإنسانية 16% و9% على التوالي. وكانت الإمارات قد قدمت في أكتوبر 2022 نحو 85 مليون دولار للتصدي للتحديات الإنسانية في منطقة القرن الأفريقي ودعم العمليات الإنسانية في إثيوبيا، بالتنسيق مع صندوق الإغاثة لمواجهة المجاعة.
وقالت خبيرة العلاقات الدولية لـ «الاتحاد» إن الحضور الإنساني الفاعل للإمارات في أفريقيا يجسد قيماً ومبادئ راسخة وثابتة تميز سياسة الدولة الخارجية التي تعتبر العمل الإنساني إحدى ركائزها الرئيسة، تعكسه المقولة الشهيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عندما أكد أن الإمارات ستظل رمزاً للعون والنجدة في أوقات الشدة، ومصدر إلهام في العمل الإنساني.
وأشادت الدكتورة نهى بكر بحرص الإمارات على دعم أفريقيا لمواجهة تداعيات تغير المناخ التي فاقمت الأوضاع الإنسانية في العديد من دول القارة، وفي هذا الشأن تأتي المبادرات الإماراتية المتواصلة لإيصال المساعدات للأشخاص المتضررين من الجفاف في الصومال، وغيرها من الدول الأفريقية.
وتنفذ الإمارات حالياً العديد من المشاريع الإنسانية والتنموية في الصومال، وسيَّرت جسوراً جوية وبحرية لإيصال آلاف الأطنان من المواد الغذائية لإغاثة المتضررين من الجفاف، وفي مارس الماضي وصلت سفينة المساعدات السابعة التي أرسلتها الإمارات منذ مطلع العام 2022، ووصلت السفن إلى مختلف الموانئ الصومالية، مقديشو، كيسمايو، بوصاصو، وبربرة.
وخلال العقد الماضي، نفذت الإمارات عشرات المشروعات التنموية في الصومال، شملت إنشاء المدارس والمراكز الصحية، منها مستشفى الشيخ زايد في مديرية شنغاني بمقديشو، ويقدم خدمات طبية مجانية لحوالي 300 شخص من الأسر الفقيرة يومياً.
أيادٍ بيضاء
أوضح المحلل والباحث السياسي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، الدكتور مختار الغباشي، أن الأفارقة ينظرون إلى الإمارات باعتبارها «شريكاً إنسانياً» مهماً وحيوياً، ودائماً يجدونها بجوارهم في أوقات الشدة والأزمات، وتمد يد العون والمساعدة، وتنشر أياديها البيضاء آثارها الطيبة في العديد من الدول الأفريقية، وتتعدد مهامها بين البرامج الإنسانية والحملات الإغاثية، مجسدة قيم ومبادئ سياسة الدولة الراسخة في مساعدة ودعم الشعوب.
وحظيت دول أوغندا وتشاد والكونغو الديمقراطية بالعديد من أوجه الدعم الإماراتي، على المستويين الإنساني أو الإغاثي، ففي يوليو الماضي افتتحت جمعية الشارقة الخيرية مجمعاً خيرياً على مساحة 464 متراً بمنطقة ميرمبي في أوغندا، يتضمن مسجداً ومدرسة وسكناً للطلبة وعيادة طبية ومنفذاً تجارياً وبئراً لتوفير مياه الشرب، كما تم توزيع حزمة من المساعدات في عدد من القرى والمناطق النائية، منها توزيع ملابس الكسوة، وآلات الخياطة للأسر المنتجة، والمواد الغذائية، وأجهزة طبية للمكفوفين.
وكانت الإمارات من أولى الدول التي سارعت إلى إرسال أطنان من المساعدات الإنسانية إلى تشاد في أكتوبر 2022 لإغاثة العديد من المناطق المتأثرة من الفيضانات، وتلبية الاحتياجات الضرورية لأكثر من 442 ألف شخص من المتضررين، وبحسب التقديرات الرسمية فإن القيمة الإجمالية للمساعدات الإماراتية لتشاد في الفترة بين عامي 2017 و2021 بلغت 27 مليون دولار.
استجابة فورية
وكانت الإمارات من أولى الدول التي استجابت لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها الكونغو الديمقراطية بعدما شكل ثوران بركان جبل «نيراجونجو» في يونيو 2021، كارثة إنسانية كبيرة تسببت في تشريد نحو 450 ألف شخص، وقد أرسلت الإمارات طائرتي مساعدات تحملان المساعدات والمواد الإغاثية اللازمة للمأوى.
وأشار نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أهمية الدعم الذي تقدمه الإمارات لأفريقيا في المشروعات التنموية. 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أفريقيا الإمارات زايد بن سلطان محمد بن زايد الإنسانی والإغاثی بن زاید آل نهیان العمل الإنسانی دول الساحل فی أفریقیا العدید من

إقرأ أيضاً:

موفد فرانس24 إلى السودان محمد فرحات: “الوضع الإنساني كارثي، خاصة مع توقف المساعدات”

تبث فرانس24 ابتداء من الإثنين سلسلة من الريبورتاجات حول الوضع في السودان أنجزها موفدها الخاص محمد فرحات، الذي تمكن من الدخول إلى هذا البلد الذي يعيش حربا أهلية منذ نيسان/أبريل 2023. ترصد فرانس24 معاناة السكان، ولاسيما النازحين الذين تأثروا من نقص المساعدات الإنسانية وتأجج الصراع في كل مكان. فيما يلي مقابلة مع محمد فرحات يرسم خلالها صورة لما يجري في الميدان.

منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع الذي يتزعمها محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، يعيش هذا البلد الغني بالثروات أزمة إنسانية وصراعات دامية خلفت دمارا واسعا ونزوحا كبيرا للسكان.

بدأت الحرب عقب تصاعد التوترات بين الطرفين حول السيطرة على السلطة ودور كل واحد منهما في المرحلة الانتقالية التي كانت البلاد تأمل أن تقودها إلى الاستقرار بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

وتشير تقارير لمنظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة وأخرى غير حكومية إلى نزوح أكثر من 8 ملايين شخص داخل البلاد ولجوء مليونين آخرين إلى الدول المجاورة على غرار مصر وتشاد وكينيا وأوغندا. فيما تسببت الحرب بين الفرقاء السودانيين في مقتل حوالي 20 ألف شخص.

عناصر من الشرطة الانضباطية على متن سيارة رباعية الدفع يتجولون في الشارع لتأمين الأوضاع. 6 مارس/آذار 2025.
عناصر من الشرطة الانضباطية على متن سيارة رباعية الدفع يتجولون في الشارع لتأمين الأوضاع. 6 مارس/آذار 2025. © محمد فرحات/ فرانس24
وزار موفد فرانس24 محمد فرحات السودان حيث أعد تقارير عن الوضع في هذا البلد الذي يواجه الانقسام خاصة بعدما تم الإعلان عن تشكيل حكومة موازية في كينيا تضم ممثلين عن الدعم السريع ومنظمات سودانية أخرى. ويروي في هذا الحوار ظروف العمل في عدد من المدن مثل بورتسودان وبحري وأم درمان مقدما صورة واقعية وحقيقة عن الوضع الداخلي.

فرانس24: أنت ضمن صحافيين قلائل زاروا السودان مؤخرا. فكيف كانت ظروف السفر؟
محمد فرحات: ظروف السفر والتصوير في السودان هي الأصعب. فالانتقال من بورتسودان إلى الخرطوم يحتاج إلى أكثر من 13 ساعة. اعترضتنا أعداد كبيرة من نقاط التفتيش والحواجز للتثبت من حصولنا عن التصاريح الضرورية، خاصة التصريح الذي يخول لنا الدخول لولاية الخرطوم. المشكل الكبير الذي تعرضنا إليه هو البيروقراطية لأن الجميع كان يطلب منا تقديم التصاريح. وهي في الحقيقة سياسة معتمدة في كل شبر من السودان وتعكس نوعا من التخوف من كل شيء ومن أي شخص. فيما أصبحت الكاميرا بالنسبة للسودانيين مشبوهة.

كيف كانت ظروف التصوير والعمل؟
بالنسبة لظروف التصوير خارج الخرطوم، الصعوبات التي واجهتنا كانت مرتبطة بالحصول على التصاريح وأوراق الاعتماد في بعض الأحيان. هي مجرد إضاعة للوقت والذهاب من إدارة إلى أخرى ومن مكتب إلى آخر.

وكان تصوير النازحين من الأمور المحرجة نوعا ما لأن الجميع كان ينتظر منك المساعدة ويعتقد أننا ننتمي إلى منظمة إنسانية. لكن عموما التصوير جرى بشكل جيد وفي ظروف حسنة. أما في ما يخص العمل في الخرطوم، فلم يكن أمامنا خيار سوى القبول بمرافقة ضابط من الجيش السوداني.

كيف يمكن وصف الوضع الأمني والإنساني حاليا في السودان؟
هناك عودة لهدوء حذر في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني والجماعات الموالية له. لكن الوضع الإنساني كارثي خاصة مع توقف المساعدات، لا سيما الأمريكية.

حتى السلطات السودانية لم تعد تقدم مساعدات للنازحين الذين يتكدسون في مدارس تحولت لمراكز إيواء في ظروف صعبة للغاية. ناهيك عن انتشار الأمراض مثل الكوليرا وسوء التغذية الحاد في صفوف الأطفال، ما ينبئ بكارثة إنسانية كبرى.

أين تتركز المعارك بشكل أكبر وما هي تداعياتها على المدنيين؟
تتركز المعارك في محيط العاصمة السودانية الخرطوم وفي مناطق أخرى غرب البلاد. الجيش السوداني تمكن في الآونة الأخيرة من تحقيق مكاسب ميدانية مهمة جدا خاصة في محيط الخرطوم وتحرير عدد من المناطق المهمة جدا في طريق استعادة العاصمة من قبضة الدعم السريع، على غرار منطقة بحري وأجزاء كبيرة من أم درمان ومدني. لكن المدنيين هم المتضررون الأساسيون خاصة مع تواصل اعتماد قوات الدعم السريع للقذائف واستهداف المرافق المدنية والأحياء السكنية التي وجدت نفسها منذ بدء الصراع محرومة من الخدمات والمياه وانقطاع شبه تام للكهرباء وانعدام لأبسط مقومات العيش.

ما هو الوضع في مدينة بورتسودان الاستراتيجية والتي يسيطرعليها الجيش السوداني؟
تحولت بورتسودان إلى عاصمة السودان الجديدة. هذه المدينة الساحلية الهادئة رفعت جملة من التحديات لاستقبال جميع المؤسسات الحكومية ورئاسة الجمهورية بالإضافة إلى توافد الآلاف من النازحين إليها هربا من الاشتباكات وبطش الدعم السريع. لكن بورتسودان التي تأقلمت مع هذا الظرف الاستثنائية تعاني من الاكتظاظ السكاني وغياب البنية التحتية ومياه الشرب.

في غضون سنتين عرفت المدينة قفزة كبيرة خاصة على المستوى العمراني واتسعت رقعتها الجغرافية لكن المعيشة باهظة بالنسبة للوافدين الذين يعانون من الارتفاع المشط في الأسعار على جميع المستويات.

وفي العاصمة الخرطوم؟
عدة مناطق مازالت إلى حد اللحظة في قبضة الدعم السريع على غرار جزيرة توتي، لكن الجيش السوداني نجح في تحقيق عدة مكاسب ميدانية في رحلة استعادة العاصمة. لكن تقدمه يواجه صمودا كبيرا من الدعم السريع الذي نشر قناصة في المباني المرتفعة ويقصف مناطق تمركز الجيش بشكل دائم بالمدفعية الثقيلة ناهيك عن اعتماده لسياسة حرب الشوارع والطائرات المسيرة.

لماذا لم يتوصل السودانيون إلى تسوية سياسية؟ وماهو دور الدول المجاورة؟
القطيعة بين حميدتي والبرهان وصلت إلى نقطة اللاعودة ولم تتضافر أيضا الجهود أو الوساطات الكافية للضغط في سبيل التوصل إلى وقف فعلي لإطلاق النار. بعض الدول المجاورة الداعمة خاصة للدعم السريع هي من تسببت أيضا في توسيع الخندق بينها وبين الجيش وبالتالي تحول السودان إلى ساحة معركة أو نفوذ عدد من الدول الأجنبية التي ترى في ثروات السودان خاصة منها الذهب هدفها الرئيسي.

تم تشكيل حكومة سودانية موازية في كينيا. ما هو دور هذه الحكومة وكيف يراها السودانيون؟
إلى حد اللحظة لا تحظى هذه الحكومة الموازية التي شكلها الدعم السريع وحلفاؤه بشرعية لا داخليا ولا خارجيا. العديد من الدول وعلى رأسها السعودية الداعمة للجيش السوداني ترفض رفضا قاطعا ولادة حكومة موازية. الأكيد أنه إلى حدود اللحظة تسيطر هذه الحكومة الموازية على جزء كبير من غرب السودان، بما فيها دارفور وأجزاء من كوردفان. لكن السودانيين الذين قابلناهم لم يباركوها لأنها منبثقة عن فصيل شبه عسكري تمرد على الدولة من أجل السلطة وأدخل السودان في حرب طاحنة منذ سنتين. بالإضافة إلى الانتهاكات التي يرتكبها مقاتلوه على حساب المدنيين في كل المناطق الخاضعة لسيطرته، واستهدافه المدنيين والمنشآت في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني.

هل يتجه السودان نحو التقسيم؟
هو فعلا التخوف الأكبر. تقسيم السودان لمرة ثانية لن يسمح بإعادة الاستقرار لهذا البلد الذي تنهشه الحروب والنزاعات منذ الاستقلال. الجدير بالذكر أن الدول المتحالفة مع الجيش السوداني مثل السعودية ومصر ترفض المساس بوحدة السودان.

   

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود تصفه بـ”العقاب الجماعي” .. إسرائيل تستخدم سلاح الحصار الإنساني على غزة
  • حماس: "إسرائيل تستخدم الحصار الإنساني على غزة كسلاح" ومنظمة أطباء بلا حدود تصفه بـ"العقاب الجماعي"
  • سيف بن زايد: معرض "أم الإمارات" في نيويورك يوثق مسيرتها الإنسانية
  • بالفيديو| سيف بن زايد: معرض «أم الإمارات» في نيويورك يحتفي بمسيرة الشيخة فاطمة الإنسانية
  • مصر: قطع الكهرباء عن قطاع غزة خرق جديد للقانون الدولي الإنساني
  • موفد فرانس24 إلى السودان محمد فرحات: “الوضع الإنساني كارثي، خاصة مع توقف المساعدات”
  • «إرث زايد» تطلق الهوية المرئية ليوم زايد للعمل الإنساني
  • مؤسسة إرث زايد الإنساني تطلق الهوية المرئية ليوم زايد للعمل الإنساني
  • مؤسسة إرث زايد تطلق الهوية المرئية ليوم زايد للعمل الإنساني
  • منسقة الأمم المتحدة تحذر من تخفيض المساعدات للسودان وتدعو لتكثيف الدعم الإنساني