محمد كركوتي يكتب: تنمية متعثرة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
مع مرور ثماني سنوات تقريباً على إطلاق الأمم المتحدة «خطة التنمية المستدامة لعام 2030»، لم تحقق من أهدافها إلا الشيء القليل جداً.
فحتى الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو جوتيرش، يقول إن 15% فقط من هذه الأهداف يمضي على الطريق الصحيح. وهذا يعني أن العقبات كبيرة، وأدوات التنفيذ إما معطلة أو غير ذات جدوى.
في أواخر القرن الماضي، أطلقت الأمم المتحدة «الأهداف الإنمائية الثمانية»، وهي مشابهة تماماً للأهداف الـ17 التي أطلقت في عام 2015، مع بعض الإضافات مثل المناخ والذكاء الاصطناعي.
والحق، أن المنظمة الدولية وفي ظل تعاون عالمي، حققت قفزات نوعية على صعيد البرامج الإنمائية، لاسيما في البلدان الفقيرة وتلك التي توصف بالأشد فقراً.
ويبدو واضحاً أن ذلك تم بفعل استقرار عالمي وتفاهمات دولية سادت السنوات الأخيرة من القرن الماضي، مع انفراج دولي ملحوظ. اليوم يختلف الأمر تماماً. فهناك خلافات «بعضها مواجهات» جيوسياسية تساهم في ضرب مشاريع التنمية المستهدفة، ناهيك عن الحرب الدائرة في أوكرانيا، وهي الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية، وتبعات جائحة «كورونا» التي انفجرت دون سابق إنذار.
لا شك أن التطلعات الدولية ذات أهمية قصوى في مسألة التنمية العالمية إن جاز التعبير، لكن المشكلة تبقى دائماً في التنفيذ وفي تذليل العقبات أمام المسارات المؤدية للوصول إلى الغايات.
بعض هذه المسارات تمضي بشكل عكسي، في الوقت الذي تتسع فيه الهوة بين البلدان المتقدمة والنامية، حتى إن الهدف الأكثر حضوراً على الساحة الآن، يتمثل ليس في ردم هذه الهوة، بل بوقف وتيرة الاتساع!
وكان واضحاً في الآونة الأخيرة حرص مجموعة العشرين، على أهمية إحداث هذه الإصلاحات بأسرع وقت، غير أن الأمور لا تتم بسرعة في مثل هذه القضايا الحساسة والمتشابكة والمعقدة.
لا شك في أن القمة التي عقدت في الأمم المتحدة بشأن أهداف التنمية، حددت مزيداً من المشاكل التي تواجه أهداف التنمية المستدامة 2030.
لكن النقطة الأهم تبقى مرتبطة بمدى تغيير المفهوم القديم للنظام العالمي ككل. أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: الاقتصاد العالمي.. المصاعب متواصلة محمد كركوتي يكتب: في مسألة إصلاح النظام العالمي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كلام آخر محمد كركوتي
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: قدمنا أدلة تدين نظام الأسد إلى الجنائية الدولية والعدل الدولية
أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بمسألة التعذيب، أنهم مستعدون لتقديم الدعم مهما كان حجمه من أجل حماية السوريين بمن فيهم الأقليات والنساء.
وقالت “المقررة” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، إنه ينبغي على الأمم المتحدة دعم العائلات السورية التي خسرت أبناءها
وتابعت :" قدمنا أدلة تدين نظام الأسد إلى الجنائية الدولية والعدل الدولية"، مضيفة :"نجمع أدلة تخص كثيرا من الشخصيات في نظام الأسد من أجل تحقيق العدالة"
وفي إطار آخر، التقى مسؤول الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (الجولاني) بوفد أميركي، اليوم الجمعة، في أحد فنادق العاصمة دمشق، لمناقشة رفع العقوبات عن سوريا من بينها "قانون قيصر" ورفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب.
وفي وقات آخر اليوم، دعت وزارة الإعلام السورية الإعلاميين المنشقين عن النظام السوري، بسبب انحيازهم للثورة، خلال فترة نظام الرئيس بشار الأسد، بالعودة لصفوف الإعلام لبناء إعلام حر.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم: "إلى الإعلاميين السوريين الأحرار الذين انشقوا منذ بدايات الثورة عن إعلام النظام، وكان انحيازهم إلى الثورة سببًا في ترك عملهم، ندعوكم للعودة إلى صفوف إعلام سوريا الحرة، والمساهمة في بناء إعلام يعكس تطلعات الشعب السوري للحرية والكرامة".