صحيفة الاتحاد:
2025-01-23@19:02:17 GMT

شيخة الجابري تكتب: متحورات الحياة الجديدة

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

لستُ أعني متحورات «كورونا» التي تطلع على العالم كلما غادر متحور خلّف وراءه آخر، لينشر الرعب في نفوس البشر بعد تجربة 2020 المريرة، بما تركتهُ من آثار نفسية واقتصادية واجتماعية، هناك متحورات كثيرة حولنا ليست ذات صلة بالفيروسات وقانا الله جميعاً منها، متحورات في السلوك، وفي القيم، في شكل الحياة التي يطلع علينا فيها كلّ صباح أسلوب حياة مختلف، وحضور غريب لبشر لا نعرف كيف سيكونون في المستقبل، وما الذي يحملونه من رسائل ومضامين للأجيال القادمة.


هناك متحورات عديدة داخل الأسرة مثلاً أبناء لا يؤمنون إلا بهم، هكذا تعلموا من وسائل التواصل الاجتماعي والغثاء الذين يتعرضون له على مدار الساعة، هناك متحورات في شكل الصداقات والمحبة بين الناس ما عاد الصديق الذي يعيشك وكأنه أحد أسباب سعادته، ورفيق دربه موجوداً، من الصعب وبكل مرارة أكتبها أن تعثر عليه فقد تغيّرت معايير الصداقة والود والمحبة بين الناس، كان الخل الوفي مضرب مثل، يبدو أن المثل سيكون أكثر صعوبة هذا الزمن بما يحمل من متغيرات.
كنتُ قبل أيام في محاضرة تواجدت فيها مجموعة من الشابات والبنات الصغيرات الطازجات اللائي لم يتأثرن بعدُ بما يحيط بهن من تحولات نخشى عليهن منها، ولفت انتباهي سؤال ألقته المحاضِرة حول كيف نتعلم «السنع»، فقالت إحدى الشابات من «السوشيل ميديا» أصابني رد تلك الصغيرة بالرعب، تصورتُ للحظة أنها ستبني معرفتها القادمة من وسائل التواصل من خلال ما تتابعه من غثٍ ثمينه قليل، وتصورت في لحظة كيف هي علاقتها بأسرتها، وهل للوالدين دورٌ في حماية هذه الفتاة وإخوتها؟.. أسئلة عنّت في بالي لستُ معنيةً بالطبع بالإجابة عنها، لكن خوفي عليها كان أكبر من تصور الإجابات.
هناك متحورات تعمل على غرس قيم وأفكار جديدة، كما وتروّج لتصرفات وسلوكيات هي غامضة بالنسبة للصغار، من المهم للأسر أن تستيقظ فليست العبرة في هاتفٍ يحملونه، ولكن في كيفية استخدامه واستثمار ما يحمله من إيجابيات من خلال بعض المواقع والشخصيات التي تتحور لكن للأفضل وليس الأسوأ، ذلك أن النماذج الجيدة تكاد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة في وقت تتضخم فيه أخرى، خارجة عن معايير عميقة من المهم أن يُنشأ عليها الأبناء.
ليست المتحورات بالضرورة ترتبط بالطب وعالمه وما يحمله من متغيرات، هناك متحورات زمنية ومكانية يحملها إلينا هذا الوقت الذي نعيشه، وعلينا جميعاً أن نكشف عن وجوهنا واهتمامنا لمواجهتها، هذه المتحورات لا تعترف بالكمامات فانزعوها من أجل مستقبلٍ وضّاءٍ لكم ولأبنائكم.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: الإعلام.. والعالم الجديد شيخة الجابري يكتب: مدرسة أم غافة الحكومية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحوال

إقرأ أيضاً:

ريهام العادلي تكتب: الشرطة المصرية.. 73 عاماً من العطاء الوطني

تأتي الذكرى الـ 73 لعيد الشرطة الذى يعد عيدًا من أهم  أعياد مصر، لنستدعى من خلاله صفحات مهمة من ذاكرة تاريخنا الوطنى، تلك الصفحات التي أضحت  سجلا مشرفًا، وحافلا بالإنجازات، ومليئا بالبطولات، يشهد بمسيرة نضال وطني، وعطاء مخلص ومتواصل، يقدمه رجال الشرطة الساهرون على أمن الوطن والمواطنين.

ولم لا نفخر والشرطة المصرية واحدة من أعرق مؤسسات الأمن في العالم أجمع، ومرت بعدة تطورات وصولًا إلى العصر الحديث، عنـدما باشر مصطفى رياض باشا مسئوليتها عام 1879، ثم أنشئت وزارة الداخلية عام 1900، وتولاها عدد من رموز الوطن، منهم سعد زغلول، ومحمود فهمى النقراشي، وعبد الخالق ثروت، وعدلى يكن، وأحمد ماهر.

سجلت صفحات التاريخ لرجال الشرطة المصرية بأحرف من نور بطولات عز وشرف ستظل جذوتها مشتعلة على الدوام تضيء وجدان الأمة على مر السنين والعصور أن الشرطة المصرية هي خط الدفاع الأول عن مصالح المواطنين وحمايتهم وحفظ الأمن والاستقرار الداخلي، وتمثل الأمن والأمان في أبهى صورة للوطن تواجه أعداء الشعب وأعداء الوطن ومحاولي زعزعة استقراره بكل بسالة الرجال، فهم الصامدون المدافعون عن أرضهم ووطنهم وشرفهم بكل قوة وجرأة.

وتخليدا لبطولات رجال الشرطة المصرية تحتفل مصر في الخامس والعشرين من كل عام بـ"عيد الشرطة" في ذكرى معركة الإسماعيلية في يناير عام 1952 والتى راح ضحيتها نحو 50 شهيدا و80 جريحا من رجال الشرطة المصرية.

وإن كانت ملحمة الإسماعيلية في 25 يناير 1952 علامة فارقة في تاريخ الشرطة، فإن رجال الشرطة حققوا العديد من البطولات والملاحم على مر السنين.

وبعد مرور 73 عاما على معركة الإسماعيلية، ما زالت الشرطة المصرية تواصل دورها الفعال فى كل معارك التحرير ومواقف النضال، وعقب مرور سبعة عقود يؤكد أبناؤها تحملهم المسئولية فى حماية أمن الوطن والوقوف بالمرصاد لكل من يستهدف استقراره.

ويأتي في مقدمة التحديات الأمنية آفة الإرهاب والأفكار المتطرفة ومخططات نشر الشائعات والفوضى، حيث يواصل رجال الشرطة العمل على إجهاض مساعي التنظيمات الإرهابية استمرارا لليقظة الأمنية واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع إمتدادها إلى داخل البلاد.

وفي ظل حالة من الأمن والاستقرار تعيشها مصر بعد انتصارها في معركة الإرهاب بجهود رجال الشرطة وأشقائهم في القوات المسلحة، بالإضافة إلى تطور كبير في عمل منظومة الشرطة في مختلف الخدمات التي تقدمها تحرص أجهزة وزارة الداخلية المختلفة على تطوير المنظومة الشرطية في جميع المجالات مثل الأحوال المدنية أو المرور أو مراكز الإصلاح والتأهيل والدفاع المدني وتصاريح العمل، والدراسة داخل أكاديمية الشرطة وغيرها من مجالات العمل الشرطي، بالإضافة إلى ميكنة العديد من الخدمات وإتاحتها عبر شبكة الانترنت للمواطنين.

وتقوم وزارة الداخلية أيضا بدورها المجتمعي، عبر المبادرات والمعارض التي تقيمها لبيع مختلف المنتجات بأسعار مخفضة للمواطنين، وهي المبادرات التي تلاقي إقبالا وإشادة من المواطنين.

عيد الشرطة ليس عيدًا لرجال الشرطة فحسب بل للوطن بأكمله، وجموع الشعب تؤكد اعتزازهم بالدور العظيم الذي يقوم به رجال الشرطة، حيث يقدمون لنا أغلي نعمة في الوجود وهي نعمة الأمن والأمان، ويبذلون  الغالي والنفيس في سبيل أمن واستقرار  البلاد فكم ضحوا بأرواحهم الغالية فداء للوطن واستقراره، تحية إعزاز وتقدير لرجال الشرطة البواسل، وللشهداء الأطهار الذين ضربوا أروع مثل في التضحية وإنكار الذات ومحبة الوطن.

مقالات مشابهة

  • إجراء القرعة العاشرة على الأراضي التي تم توفيق أوضاعها بمنطقة الأمل بالعبور الجديدة
  • المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون خلال مؤتمر صحفي بدمشق: هناك إجماع قويٌّ لدعم سوريا الجديدة ونريد انتقالاً سياسياً شاملاً وهناك ضرورة لتشكيل جيش وطني يضم جميع الفصائل
  • هند عصام تكتب: الملكة نيت حتب
  • وزير الإسكان: إجراء القرعة التاسعة على الأراضي التي تم توفيق أوضاعها بمنطقة القادسية بالعبور الجديدة
  • إجراء القرعة التاسعة على الأراضي التي تم توفيق أوضاعها بمنطقة القادسية بالعبور الجديدة
  • برتران بلييه.. مخرج السينما الفرنسية الذي تحدى التقاليد وأثار الجدل يودع الحياة عن 85 عامًا
  • «الفراولة المصرية».. قصة نجاح تكتب بـ 335 مليون دولار
  • شيخة المنصوري: ترجمنا طموحات «أجندة دبي الاجتماعية 33» إلى واقعٍ ملموس
  • ريهام العادلي تكتب: الشرطة المصرية.. 73 عاماً من العطاء الوطني
  • الجابري يبحث التعاون مع المدير التنفيذي للتسليح الفرنسي