أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "إي بي سي" الإخبارية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يكافح للحصول على أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأوضحت "واشنطن بوست"، أن هناك استياء متزايد من طريقة إدارة الرئيس الأمريكي لملفي الاقتصاد والهجرة، وسط مخاوف واسعة بشأن عمره الذي بلغ 80 عاما ولا يزال يسعى لولاية رئاسية ثانية.



وقالت الصحيفة إن بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، يبدو أنهما يتجهان إلى إعادة المباراة في منافستهما لعام 2020، على الرغم من أن 3 من كل 5 ديمقراطيين ومستقلين يفضلون مرشحا آخر غير بايدن، لكن يصر مستشارو بايدن على أن الرئيس الأمريكي هو أقوى ديمقراطي لعام 2024.

وأظهر استطلاع الرأي أن بايدن يتخلف عن ترامب بنسبة 10 نقاط مئوية في هذه المرحلة المبكرة من الدورة الانتخابية، على الرغم من أن الهامش الكبير لتقدم ترامب في هذا الاستطلاع يتعارض بشكل كبير مع استطلاعات الرأي العامة الأخرى.

ورأت "واشنطن بوست" أن الفرق بين هذا الاستطلاع وغيره، بالإضافة إلى التركيبة غير العادية لتحالفي ترامب وبايدن في هذا الاستطلاع، يشير إلى أنه ربما يكون استثنائيًا.

واعتبرت أن ترامب يتمتع بموقف قوي على المستوى الوطني على الرغم من مواجهته العديد من التهم الجنائية، إذ يحظى بتأييد 54 بالمئة من الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية.

ويواجه ترامب 91 تهمة جنائية في أربع ولايات قضائية، بما في ذلك حالتان تم فيهما اتهامه بمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020.


وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس السابق يحاسب بموجب القانون مثل أي شخص آخر سيقع ضحية خصومه السياسيين أو يقع ضحية ظلما، قال 53 في المئة من الأمريكيين إنه يحاسب مثل الآخرين، ويقول 40 في المئة إنه يقع ضحية ظلما.

وتم طرح سؤال مماثل حول التحقيق الذي بدأ مؤخرا لعزل بايدن من قبل الجمهوريين في مجلس النواب، على الرغم من عدم وجود دليل مباشر على جريمة تستوجب عزل الرئيس.

وحول هذا السؤال، يقول 58 بالمئة من الأمريكيين إن بايدن يحاسب بموجب القانون مثل أي رئيس آخر، بينما يقول 32 بالمئة إنه يقع ضحية ظلما من قبل المعارضين السياسيين.

وينقسم الجمهور بشكل متساو حول ما إذا كان ينبغي للكونغرس أن يبدأ إجراءات عزل بايدن، حيث يؤيده حوالي 7 من كل 10 جمهوريين ومؤيدين جمهوريين بينما يعارضه حوالي 8 من كل 10 ديمقراطيين.

وسأل الاستطلاع أيضا الأشخاص عما إذا كانوا، يوافقون أو يرفضون الطريقة التي تعامل بها ترامب مع مهمة الرئاسة، وكانت النتيجة أن 48 بالمئة قالوا إنهم يوافقون، و49 بالمئة قالوا إنهم لا يوافقون.

وتعد نسبة الموافقة البالغة 48 في المئة أفضل بعشر نقاط مما كانت عليه عندما ترك منصبه في كانون الثاني/ يناير 2021 وأعلى مما كانت عليه طوال فترة رئاسته بأكملها تقريبا.


دور الاقتصاد 
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن بايدن أمضى الأسابيع الأخيرة في الترويج لسجله الاقتصادي "اقتصاد البيديوم"، حيث تحدث عن انخفاض معدلات البطالة والإنفاق على البنية التحتية والاستثمار في برامج التعامل مع تغير المناخ، لكن المخاوف بشأن التضخم استمرت، وفق الاستطلاع حيث انخفضت موافقته على التعامل مع الاقتصاد إلى 30 بالمئة، في أدنى مستوى منذ رئاسته.

وبحسب الاستطلاع يقول 3 من كل 4 أمريكيين إن الاقتصاد ليس جيدا أو سيئا، وعلى الرغم من بقاء معدل البطالة أقل من 4 بالمئة لأكثر من عام، فإن 57 بالمئة يصنفونه بشكل سلبي.

وأوضح الاستطلاع أن هناك تقييمات أسوأ لأسعار الغاز أو الطاقة، حيث يقول 87 في المئة إنها ليست جيدة أو سيئة جدا، والتي ارتفعت مؤخرا مرة أخرى، كما صنف 91 بالمئة أسعار المواد الغذائية بشكل سلبي.

كما أن ثلاثة من كل أربعة لديهم تصور سلبي لحالة دخل المواطن الأمريكي العادي، حيث أظهر الاستطلاع أن 44 في المئة أصبحوا في وضع غير جيد، مقارنة بنحو 15 في المئة قالوا إنهم أفضل حالا، بينما رأى 39 بالمئة أن أوضاعهم لم تتغير.

تأثير حرب أوكرانيا

ومنذ بداية الحرب في فبراير 2022، تحول الرأي العام بعيدا عن دعم الأوكرانيين، ووجد الاستطلاع الحالي أن 41 في المئة يقولون إن الولايات المتحدة تفعل الكثير للمساعدة، ويقول 31 في المئة إن هذا المبلغ مناسب، ويقول 18 في المئة إنه أقل من اللازم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بايدن الانتخابات ترامب امريكا انتخابات بايدن ترامب صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على الرغم من واشنطن بوست المئة إنه

إقرأ أيضاً:

«ترامب» و«هاريس» يتنافسان لكسب أصوات العمال في الانتخابات الأمريكية

قبل شهر من انطلاق الانتخابات الأمريكية، تتصاعد حدة التنافس بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، على جذب أكبر عدد من أصوات النقابات العمالية في بعض الولايات الأمريكية، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للطرفين، حيث تحاول «هاريس» تعزيز دعمها بين النقابات، بينما يسعى «ترامب» إلى إعادة بناء الثقة مع الطبقة العاملة، والذين كانوا تاريخيًا داعمين للحزب الديمقراطي، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.

أسباب زيارة هاريس 

تزور «هاريس» مدينة فلينت بولاية ميشيجان، اليوم السبت، والتي تعد معقلًا للنقابات العمالية في الولايات المتحدة، وتأتي زيارتها في وقت حاسم حيث تسعى لكسب دعم الطبقة العاملة التي تلعب دورًا مهمًا في تحديد نتائج الانتخابات، حيث تعتبر هذه الطبقة أحد مفاتيح النجاح، إذ تنافس هاريس ترامب الذي يحاول هو الآخر جذب أصوات هذه الفئة.

أهمية دعم العمال

لدى العمال في الولايات المتحدة، وخاصة أعضاء النقابات العمالية، تأثير كبير في السباق الانتخابي، لذلك أبدت هاريس اهتمامها بمطالبهم وأصدرت تصريحات حول الإضرابات الأخيرة لعمال الموانئ، مشيدةً بالإتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بشأن زيادة الأجور، أكدت هاريس على أهمية المفاوضات الجماعية وضرورة حصول العمال على حقوقهم كاملة مقابل العمل الشاق الذي يقومون به.

كما حققت هاريس بعض التقدم في كسب دعم النقابات، حيث حصلت على تأييد نقابة المعلمين ونقابة عمال البناء، وعمال السيارات، والاتحاد الأمريكي للعمل الصناعي، ولكن لم تتمكن من الحصول على تأييد بعض النقابات الرئيسية مثل رابطة رجال الإطفاء الدولية ونقابة سائقي الشاحنات، اللذان رفضا دعم أي مرشح.

موقف ترامب من النقابات العمالية

يسعى ترامب إلى تقديم نفسه كمدافع عن العمال، حيث وصف حزبه الجمهوري في تجمع الانتخابي في ميشيجان، الخميس الماضي، أنه أصبح «حزب العامل الأمريكي»، وذلك في محاولة لدعم العمال ومسح سجله السابق المعُادي للنقابات العمالية عندما كان رئيسًا، حيث ساهم في إضعاف حقوق العمال، وسعى إلى تمرير قوانين تجعل التنظيم النقابي أكثر صعوبة، حيث وصفته هاريس بأنه: «كان مهاجمًا نقابيًا طوال حياته المهنية وسيشن هجوما واسعًا ضد النقابات».

مقالات مشابهة

  • كيف رد بايدن على سؤال حول تأثير نتنياهو على الانتخابات الرئاسية؟
  • استطلاع للرأي يظهر تأثير انسحاب بايدن على السباق الرئاسي
  • «ترامب» و«هاريس» يتنافسان لكسب أصوات العمال في الانتخابات الأمريكية
  • تصريح مثير لبايدن حول الانتخابات الرئاسية.. ماذا قال؟
  • استطلاع رأي يظهر تقدم هاريس على ترامب
  • بايدن: لا أعرف إذا ستكون الانتخابات الأمريكية سلمية
  • النزول إلى الناخبين.. أوباما يلقي بثقله خلف هاريس في الانتخابات الرئاسية
  • ترامب يحمل اليهود مسؤولية فشله في الانتخابات الرئاسية
  • حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية تدخل شهرها الأخير
  • استطلاع: هاريس تتقدم على ترامب في 7 ولايات متأرجحة