أزمة وجودية حادة وأفكار تغني التغيرات الجذرية المطلوبة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
*رَئيْسُ مجْلِسِ وُزرَاءِ حُكُومَةِ الإنقَاذِ الوَطَنيِّ
من لا يشعر بوجود أزمة وجودية حادة في زمن كهذا “زمن اللاحرب واللاسلم” بالتأكيد فقد سلامة حسه.
ولذا فإن كل أزمات الدول والمجتمعات الوجودية “تستدعي أفكاراً جديدة وأساليب إدارية جديدة للشأن العام، عسى أن تخلق تياراً عاماً يساعد على تحريك وعي الناس”.
وقبل هذا كله ينبغي طرح فكرة مركزية ومن خلالها يكون هناك وحدة هدف واضحة تتحرك من خلالها الإرادة الجمعية للمجتمع.
وأعتقد أن الفكرة المركزية التي سيجمع عليها الناس هي فكرة الشراكة الوطنية، وهذه الشراكة الوطنية تحتاج إلى إقرار بالتنوع والتعدد الثقافي للمجتمع.
وبعد اعتراف الجميع بهذا التعدد والتنوع ، حينها يمكن أن تنجح فكرة الشراكة الوطنية على أن تكون شراكة وطنية غايتها مصالح الناس جميعاً، والعمل من أجل تجسيدها بالعمل قبل القول.
ولا يغيب عن النخبة الجديدة أن عملها بروح الفريق الواحد يجسد معنى الشراكة الوطنية، وغايته تقديم نموذج يساعد على تحرير الأرض اليمنية سلماً كان أم حرباً.
وهذا كله يحتاج إلى نخبة حكم تؤمن بالشراكة وتتميز بالنزاهة وتتصف بأخلاق الواجب، أخلاق المسؤولية ، وتنظر للمسؤولية باعتبارها تكليفاً لا تشريفاً ، وتسخر كل إمكانياتها وقدراتها لخدمة المجتمع ، وتكون نخبة متجانسة وتتسم بروح التعاون والعمل المشترك ، وكل فرد فيها يعتبر نجاح أي فرد من النخبة يصب في نجاح العمل الجماعي، بحيث يتم ترسيخ ثقافة التعاون ، ويتم معالجة المصاعب التي تقف حائلا أمام العمل الجماعي، واستبعاد الأفراد الأنانيين الذين يعرقلون العمل الجماعي، والاستعانة بالكفاءات التي لديها حس عالٍٍٍ بمشكلات المجتمع ولديها أفكار وحلول لها ووضعها في المكان المناسب وتقديم كافة أنواع الدعم لإنجاز مشاريعها وتصوراتها.
وهذا كله يتطلب أن يكون لديه المسؤول ملكة تميز يعرف من خلالها الكفؤين من أدعياء الكفاءة.
آن أوان تصحيح الاختلالات في مختلف وزارات ومؤسسات وإدارات الشأن العام ، وينبغي أن يتجنب الجميع العمل بروح الشللية أو المحسوبية أو المناطقية أو الحزبية، ولا بد من وضع معيار الكفاءة وتنوع مشارب تلك الكفاءات بحيث نتجنب أن تكون من لون واحد، وعلى أن يكون فريق العمل يستوعب التعدد والتنوع المجتمعي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشراکة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقية لدعم وتأهيل الكوادر الوطنية بأبوظبي
أبوظبي: «الخليج»
وقعت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، اتفاقية تعاون مع دائرة التمكين الحكومي في إمارة أبوظبي، بهدف دعم وتأهيل وتمكين الكوادر الوطنية ضمن إطار مبادرة «تدريب لأجل العمل» وتبادل الخبرات والمعارف في المجالات التدريبية ذات الاهتمام المشترك.
ووقّع الاتفاقية في مبنى القيادة، اللواء عمران أحمد المزروعي مدير قطاع الموارد البشرية بشرطة أبوظبي، والدكتور عبدالله الشمري المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع تمكين القوى العاملة الوطنية بدائرة التمكين الحكومي، حيث تعمل الجهتان بموجبها على إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية من خلال برامج تدريبية عملية تسهم في رفع الكفاءة المهنية، وتطوير المهارات، وتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية.
وأكد اللواء عمران المزروعي، حرص شرطة أبوظبي على تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية، وتحقيق التكامل المؤسسي في مجالات التدريب والتطوير، بما يسهم في تمكين الكفاءات الوطنية، ودعم مسارات التوظيف المستدام، وفقاً للرؤية الحكومية في الاستثمار برأس المال البشري.
وأشاد الدكتور عبدالله الشمري، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، مؤكداً أهمية هذا التعاون في إعداد وتأهيل المواطنين الباحثين عن عمل، وتمكينهم من خلال تدريب عملي ومهني يواكب تطلعات سوق العمل، ويحقق أهداف التوطين.
وبموجب الاتفاقية، يتم وضع آلية واضحة لمتابعة التنفيذ من خلال تشكيل فرق عمل مشتركة، وعقد اجتماعات دورية لمناقشة التحديات والمقترحات، وتُجسد هذه الشراكة التزام الجانبين بدعم مسارات التمكين الوطني، وتفعيل المبادرات النوعية التي تصب في خدمة أبناء الوطن، وترسّخ مكانة أبوظبي نموذجاً في بناء الإنسان وتنمية القدرات الوطنية.