منتخبا المبارزة والووشو يغادران منافسات دورة الألعاب الآسيوية الـ19
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
الثورة / هانغتشو/ يحيى الحلالي
شهد ثاني أيام دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشر المقامة حالياً في مدينة هانغتشو الصينية والتي انطلقت منافساتها يوم أمس الأول وتستمر حتى الثامن من أكتوبر المقبل، مشاركة بلادنا في ألعاب الجودو والمبارزة والووشو.
أمس كان يوماً حافلاً حيث لعب لاعب منتخب الجودو سعيد الخضر كما لعبت لاعبتا المبارزة سماح الشامي وندى الأهدل في الفترة الصباحية، وفي الفترة المسائية خاض لاعبو الووشو ثروت السندي ويوسف إسكندر نزالين قويين.
فيما تواصل بقية الألعاب استعداداتها لخوض منافساتها في دورة الألعاب الآسيوية خلال الأيام المقبلة، حيث تجري تمارينها بشكل يومي في الأماكن المخصصة لذلك وفي مساحات الهواء الطلق بالقرية الأولمبية.
بداية اليوم اليمني كانت مع لاعب منتخب الجودو سعيد الخضر الذي خاض نزاله تحت وزن 66 كجم في دور الـ32 أمام لاعب تايلند سورساك بونتنام، وانتهى النزال بفوز اللاعب التايلندي بـ”إبون” الذي يحصل بموجبه على عشر نقاط تؤهله لدور الـ16.
عقب نزال الخضر، بدأت لاعبتا المبارزة سماح الشامي وندى الأهدل منافساتهما في سلاح الأيبيه، حيث شاركتا ضمن مجموعتين قويتين تضمان لاعبات ذات خبرة ومستوى عالٍ.
منافسات المجموعات كاملة أقيمت في ذات اليوم، فخسرت ندى الأهدل من لاعبة هونغ كونغ 5 / صفر، وخسرت من لاعبة الهند 5 / 1، ومن لاعبة اليابان 5 / 2، ومن لاعبة قيرغيزستان 5 / 3، ومن لاعبة كازاخستان 5 / 2.
أما اللاعبة سماح الشامي فقد خسرت من لاعبة كوريا الجنوبية 5 / صفر، ومن الهند 5/ 1، ومن سنغافورة 5 / صفر، ومن الفلبين 5 / صفر، ومن منغوليا 5 / صفر.
مساءً خاض لاعبو منتخب الووشو نزالين قويين جداً حيث وضعتهما القرعة في مواجهة لاعبين أحدهما كوري جنوبي والآخر إيراني، فكان النزالان في غاية الصعوبة والقوة ورغم ذلك فقد قدم لاعبو بلادنا السندي وإسكندر مستوى رائعاً جداً خاصة السندي الذي كان قريباً من الفوز.
ثروت السندي قابل اللاعب الكوري الجنوبي مينجون هونغ وقدم أداء رائعاً للغاية وكان قريباً من الفوز لينتهي النزال لصالح الكوري بصعوبة بالغة وبعد جولتي النزال قدم السندي مستوى جيداً جداً، متميزاً بحركات التسقيط وضربات اليد القوية التي أرعبت اللاعب الكوري، واستطاع ثروت إخراج اللاعب الكوري من الحلبة بطريقة مميزة أكثر من مرة وكان بحاجة لخروج آخر لتنتهي الجولة بتقدمه ولكن اللاعب الكوري تمكن من إنقاذ نفسه في اللحظات الأخيرة، ولا يعني ذلك أن اللاعب ثروت وقع في بعض الأخطاء التكتيكية والفنية حيث كانت هناك حركات تسقيط لم تطبق بالطريقة الصحيحة وأدت إلى تقدم لاعب كوريا الجنوبية التي تعد إحدى الدول التي تسيطر على بطولات العالم.
وفي النزال الثاني واجه اللاعب يوسف إسكندر لاعب منتخب إيران شوجا واستمر النزال لجولتين انتهتا بفوز اللاعب الإيراني وتعرض لاعب منتخبنا يوسف إسكندر لإصابة بالغة تم على إثرها إسعافه للمستشفى.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ما أسباب انخفاض أداء اللاعبين في المسابقات الكروية ؟
خرجت مباراة قمة دوري عمانتل بين السيب المتصدر والنهضة الوصيف باهتة فنيًا وجماهيريًا، وكنا نتوقع أن نشاهد مستوى فنيًا عاليًا نظرًا لما يضمه الفريقان من عناصر دولية هي الأفضل في تشكيلة المنتخب الوطني. معاناة الفريقين في انخفاض أداء اللاعبين ليست وليدة مباراة القمة، إنما حدثت بعد بطولة كأس الخليج التي جرت في الكويت، وعانى الفريقان من انخفاض مستوى أداء اللاعبين. وتُعد كرة القدم رياضة ذات طابع ديناميكي يتطلب من اللاعبين الحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء طوال مسيرتهم، ومع ذلك، نشهد أحيانًا انخفاضًا ملحوظًا في مستوى بعض اللاعبين، ممن كانوا يُعدون نجومًا في مواسم سابقة، والغريب في الأمر أن انخفاض أداء اللاعبين أيضًا طال جميع أندية دوري عمانتل، ولم يكن هناك أداء ثابت لجميع الأندية في الجولات الـ18 التي لُعبت حتى الآن. ولا يوجد لاعب كرة قدم يستطيع أن يكون بالمستوى الفني العالي ذاته طيلة مشواره الرياضي، فهناك محطات، يمرّ بها، ويعاني خلالها فنيًا، وهي من أصعب الأوقات التي يعيشها أي لاعب، وعندما ينخفض مستوى لاعب كرة القدم، يمكن أن تكون هناك أسباب عدة، وعوامل تؤثر في أدائه، منها الإصابات والتعب البدني والضغوط النفسية ونقص التدريب والتحضير، والتقدم في العمر، وتغيير البيئة وأسلوب الحياة، والتغيرات التكتيكية، والتأثيرات الاجتماعية، وهذه العوامل تكون تأثيراتها سلبية.
الضغط الجماهيري
يرى الدكتور كاشف زايد، بروفيسور بقسم التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة السلطان قابوس، ومتخصص في علم النفس الرياضي، أن السبب الرئيسي لانخفاض مستوى أداء اللاعبين يختلف من لاعب إلى آخر، ولكن بصفة عامة، فإن أكثر العوامل تأثيرًا من بين العوامل هي الضغط النفسي والتغيير التكتيكي والإصابات إذا ما وُجدت؛ فلاعبو كرة القدم يواجهون في العادة ضغوطًا كبيرة، منها على سبيل المثال الضغط الإعلامي والضغط الجماهيري، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها أيضًا التوقعات العالية من الجماهير والإدارة، مما قد يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس، ومنها كذلك الخوف من الفشل والتعرض للانتقادات، مما قد يقلل من جرأة اللاعب على اتخاذ القرارات داخل الملعب.
ولا نغفل، ونحن نتحدث عن تذبذب المستوى، بأن هناك تأثيرات اجتماعية وضغوطًا عائلية يمكن أن يكون لها دور في تراجع المستوى، مثل الضغوط الحياتية والمشاكل الأسرية التي تؤثر على التركيز الذهني، ومنها أيضًا الصراعات مع الإدارة أو زملاء الفريق التي تؤدي إلى تقليل الدافع وبالتالي انخفاض مستوى الكفاءة.
وأضاف: يكمن الحل هنا في ضرورة الاستفادة من أخصائيين في علم النفس الرياضي التطبيقي لتطوير تقنيات إدارة التوتر وتحسين الثقة بالنفس من خلال التحضير الذهني وتطوير مهارات التأمل والتركيز، كما أن هناك عاملًا آخر قد يؤدي دورًا في التأثير على مستوى الكفاءة، وهو التكتيكات غير المناسبة التي قد يتخذها المدرب والتي قد لا يتمكن بعض اللاعبين من التأقلم معها، فعندما يتم تغيير موقع لاعب يلعب كجناح أيمن أو أيسر ويعتمد غالبًا على السرعة، فإنه قد يواجه مشاكل إذا طُلب منه أن يكون أكثر التزامًا بالدفاع، وقد يتراجع مستوى لاعب آخر يلعب كرأس حربة إذا ما طُلب منه أن يشارك في بناء اللعب أكثر من إنهاء الهجمات، ويكمن الحل هنا في العمل على تطوير المهارات الفنية والتكتيكية ليصبح اللاعب أكثر تكيفًا مع أساليب اللعب المختلفة.
وبالإضافة إلى ما تقدم، فإن أسلوب الحياة والعادات اليومية للاعبين يؤديان دورًا مهمًا في التأثير على مستوى الأداء الرياضي، ومنها النظام الغذائي وما قد يترافق معه من أنماط حياة غير صحية مثل نقص ساعات النوم والاستشفاء، ومن هنا، فإنه يُوصى بمتابعة جادة للاعبين تتناول خطط التغذية وساعات النوم الكافية ومتابعة دقيقة لنمط حياتهم الصحي لضمان أعلى مستويات الأداء.
أخيرًا، فإننا يجب أن نتذكر بأن تراجع مستوى اللاعبين ليس مجرد صدفة، بل هو نتيجة لمجموعة متداخلة من العوامل التي تتفاعل مع بعضها البعض؛ فاللاعب الذي يستطيع التأقلم مع هذه التحديات يستمر في القمة، بينما من لا يستطيع التكيف يواجه صعوبات في الحفاظ على مستواه، مشيرًا إلى أنه يجب علينا ألا ننسى بأن كرة القدم ليست مجرد لعبة تعتمد على مهارات اللعب وعلى القدرات البدنية فقط، بل إنها تتطلب قدرات ذهنية وصلابة عقلية في مواجهة التحديات المستمرة.
تشخيص الأعراض
أما الدكتور أحمد سعيد عبداللطيف، استشاري أول الطب السلوكي ومدرب في التنمية النفسية بجامعة السلطان قابوس، فأكد أن الأسباب المحتملة لتراجع الأداء واسعة النطاق، وقد تشمل أوجه القصور البدنية، مثل الإصابة والإفراط في التدريب، والعوامل النفسية، بما في ذلك أوجه القصور في الثقة ووجود توقعات غير واقعية لقدرات المرء، والمشاكل السلوكية، على سبيل المثال، عدم الحفاظ على الروتين والإعاقة الذاتية، والتأثيرات البيئية، مثل الضغوطات المناخية وغير الرياضية التحفيزية، والصعوبات التقنية، بما في ذلك مشاكل اكتساب المهارات وصقلها، والعلاقات الإشكالية بين المدرب والرياضيين.
وتابع قائلًا: الرياضيون يعانون من مجموعة من الأعراض عند التعرض لركود في الأداء، مثل الإحباط، والفشل، والإجهاد النفسي "وهو علاقة خاصة بين الشخص والبيئة التي يتم تقييمها من قبل الشخص على أنها تفرض ضرائب أو تتجاوز موارده وتعرض سلامته للخطر"، والقلق "وهي حالة نفسية غير سارة كردّ فعل على الإجهاد المتصور فيما يتعلق بأداء مهمة تحت الضغط"، والعجز "وهو شعور بعدم القدرة على الهروب بعد تجربة العديد من المواقف السلبية"، وبالنسبة للرياضيين والممارسين، من المهم أن يكونوا قادرين على تشخيص ركود الأداء وتخصيص التدخلات لعلاج الأعراض التي يعاني منها الرياضيون.
الضغط النفسي
فيما قال عبدالعزيز بن طالب السعدي، اختصاصي اجتماعي بوزارة التنمية الاجتماعية: إن انخفاض مستوى أي لاعب عن مستواه السابق طبيعي جدًا في عالم كرة القدم، إلا أن الانخفاض بشكل كبير وعدم القدرة على العودة، هنا أمر يجب التوقف عنده، وقد تأتي للاعب أوقات ينخفض مستواه، وهناك عدد من الأسباب، ومن أهمها من وجهة نظري هي الإصابات، حيث إن الإصابة تأخذ وقتها للعلاج، ومن ثم العودة إلى التدريبات المنفردة، وبعدها العودة للملاعب، وهنا يفقد اللاعب الحس الكروي والشغف، لابتعاده عن الملاعب فترة طويلة، حيث إن مكانه في التشكيلة ربما يأخذه لاعب آخر، بالإضافة أيضًا، وفي أثناء اللعب، يكون حذرًا جدًا بحيث يكون الالتحام مع المنافس بشكل ضعيف خوفًا من تكرار العملية السابقة، مما يشكل ضعفًا في المستوى.
وأوضح أنه من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ضعف المستوى، أهمها الضغط النفسي، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على اللاعب، حيث إن الجماهير تطالب اللاعب بتقديم الأفضل من أجل تحقيق الانتصارات والبطولات للفريق، وهذا الضغط من شأنه أن يكون سببًا في انخفاض مستوى اللاعب، وهناك أيضًا أمر مهم في انتكاس مستوى اللاعب، وهو عدم المحافظة على اللياقة البدنية، وهو أمر حساس وغاية في الأهمية، حيث إن هناك مسببات لهذا الانحدار، ومن ضمنها السهر، وهو العدو اللدود للياقة اللاعب البدنية، وكذلك عدم التوازن الغذائي، كما أن لعامل السن دورًا كبيرًا في ذلك، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل الحوافز والشغف لتحقيق الانتصارات وأهمية البطولة.