4 آيات للاستيقاظ لصلاة الفجر.. واظب عليها ولن تفوتك أبدا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
يغفل الكثيرون عن أربع آيات من القرآن الكريم توقظك لصلاة الفجر، خاصة لما أعده الله تبارك وتعالى لمن يحرص على صلاة الفجر في جماعة أو يؤدها في منزله من عظيم الأجر والثواب، وفي التقرير التالي نوضح أربع آيات من القرآن الكريم توقظك لصلاة الفجر مهما كان كسلك.
4 آيات للاستيقاظ لصلاة الفجرصلاة الفجر فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا؛ دَلّ على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنّة من أحاديث كثيرة تدل على حكم صلاة الفجر وأنّها فرض عين، قال الله- تعالى-: «فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتابًا مَوقوتًا»، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: «بُنيَ الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدُه ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».
وينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه وأن يكون حريصًا على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة؛ فذلك هو الأحسن والأفضل، فإذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع أذان الفجر يجب عليه النهوض للصلاة في وقتها، ويأثم إذا خرج وقتها، وعليه بالتوبة، والعزم مع كثرة الاستغفار على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة ثانية، ثم يصلي ما فاته؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رواه مسلم.
أما إذا نام المسلم عن صلاة الفجر غير متعمدٍ فواتها، ولم يجد مَن يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه في ذلك، وعليه في هذه الحالة الإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ"، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود.
وحول قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء لسائلة: "واظبي على قراءة آخر أربع آيات في سورة الكهف يوميا قبل النوم من قوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108) قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا .صدق الله العظيم.
وشدد عضو هيئة كبار العلماء: عليكِ ان تعقدي النية بإخلاص وعزيمة للاستيقاظ لصلاة الفجر فستجدين فارقا كبيرا بإذن الله تعالى.
فوائد صلاة الفجر في جماعة لماذا صلاة الفجر خير من الدنيا وما فيها؟.. اغتنمها لـ 5 أسباب فضل خواتيم سورة الكهففيما نصح الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر، بـ أربع آيات من القرآن الكريم في خاتمة سورة الكهف، قائلًا: «لو قرأهم المسلم قبل أن ينام فله من الأجر والنور والثواب مثل المسافة من عدن في اليمن إلى مكة المكرمة، وهي مسافة تقطع في أكثر من 19 ساعة، وليس هذا فقط، بل ذكر أبو بكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إنه لو لم ينزل على الأمة كلها سوى هذه الآيات لكفت، وقال سيدنا أبو الدرداء أن من يقرأ هذه الآيات قبل نومه أو يحفظهم فله نور من رأسه إلى قدميه».
وأوضح أبو بكر أن هذه الآيات الأربع هي آيات من خواتيم سورة الكهف وهي تتمثل في قوله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108) قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)"، ونصح أبو بكر متابعيه أن يحرصوا على قراءتهم قبل النوم وأن يجعلوا أبناءهم يحفظونهم حتى يحصلوا على هذا الأجر العظيم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الفجر سورة الكهف صلى الله علیه وآله وسلم لصلاة الفجر صلاة الفجر ال ب ح ر ک ل م ات آیات من الص لاة أبو بکر
إقرأ أيضاً:
ياسين سعيد نعمان يكتب: الحوثي.. الطلقة الأخيرة في مدافع آيات الله
حالة الصمت الاقليمي التي ترافق التطورات الهائلة التي تعيشها المنطقة، تركت مساحة مريحة لإيران لتتحرك تكتيكياً لانقاذ مشروعها الذي تعرض لنكسات ضخمة في أهم حلقاته: حزب الله، النظام السوري بقيادة الأسد، ناهيك عما تتعرض له مليشياته في العراق من ضغوط الدولة العائدة ، كما يبدو ، برافعة وطنية بعد سنوات من الانهيار .
النظام الايراني في هذه المساحة من الفراغ ، يحاول أن يحول السقطة إلى وثبة ، كما يقول المثل اليمني، باتباع سياسة مخاتلة مزدوجة :
-إحتواء الانكسارات والمهادنة في جبهات الهزيمة.
-وتعظيم المواجهة فيما تبقى من الجبهات التي لا زال يراهن على استخدامها للمناورة .
1- فهو من ناحية يهدئ اللعبة في لبنان ، ويطلب من حزب الله أن يرخي عضلاته تجاه الخارج ، وأن يبقي العين الحمراء في الداخل ، وأن يتقبل الصفعات ويتجرع السم ، عملاً بمقولة الخميني ، للحفاظ على ما يبقيه حاضراً في المشهد الداخلي ومؤثراً فيه . وهو يحث الخطى ، في نفس الوقت، على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق الجديدة ، ويغذ السير نحو إعادة فتح سفارته في دمشق ، وكأنه لم يصنع الخراب في هذا البلد لسنوات طويلة ، كما أنه يطلب من مليشياته في العراق أن تقبض على الجمر بانتظار ما ستسفر عنه التغيرات التي سيشهدها الإقليم وفقاً لتنبؤات المرشد .
ولترسيخ هذه السياسة التي تؤسس لجولة أخرى من إحياء المشروع إياه ، فقد شهدنا خطابات متتالية لقيادات النظام الايراني تبشر بعدم الاستقرار في سوريا ، وآخرها مقابلة وزير الخارجية عراقجي الذي تنبأ بمواجهات عسكرية شاملة في سوريا ، وهي المقابلة التي توعد فيها بدعم الحوثيين ساخراً من كل الجهود الاقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن ، وتجنيب المنطقة كارثة المواجهة العسكرية .
2-وهنا نأتي إلى الجبهة الأخرى ، أي جبهة الحوثي، التي أبقاها النظام الإيراني مشتعلة . فما كدسه في مستودعات الحوثي ومخازنه وأنفاقه وكهوفه من الصورايخ والمسيرات كاف للقيام بمهمة رفع الروح المعنوية لأذرعها المنهارة من خلال زج اليمن في معادلة "الردع" التي تخص النظام الايراني وحده ؛ وهي المعادلة التي لم تعد فيها إيران تتجرأ أن تطلق صاروخاً واحداً من أراضيها ، فطالما أن هناك من يتكفل بتولي المهمة ، ويتحمل ما سيسفر عنها من خرائب نيابة عنها ، فلا بأس أن تواصل سياستها المزدوجة تلك بانتظار ما ستسفر عنه المتغيرات .
الحوثي ، الذي لا يعنيه من أمر اليمن شيئاً ، هو الطلقة الأخيرة في مدافع آيات الله والحرس الثوري الإيراني ، والذي أخذوا يناورون به في عملية مكشوفة ، فيما عرف بالتعويض النفسي للضرر الجسيم الذي تعرض له الاستثمار الايراني المكلف في مشروع فاشل ، والذي كان على حساب الحياة المعيشية للشعب الايراني . وحتى لا يتساءل الشعب الايراني عن المليارات التي انفقت في هذا المشروع الفاشل ، والذي بسببه عاش أكثر من ثلثي الشعب تحت خط الفقر ، فقد أبقى النظام جبهة الحوثي مشتعلة بتلك الكيفية العشوائية التي يراد لها تغطية الفشل الذريع لهذا المشروع ، وهي الجبهة التي تعمل "تل أبيب" اليوم على توظيفها في إقناع العالم بأن ما يحيط بها من مخاطر يضعها في مواجهة دائمة مع هذه المنطقة التي " لا تنتج غير العنف والارهاب" .
والحقيقة هي أن إيران تدرك ، ويدرك معها الحوثي ، أن المسيرّة ، أو الصاروخ الذي يطلق هنا أو هناك نحو الاراضي المحتلة لا يؤثر قيد أنملة في مجرى الأحداث ، بقدر ما يوفر المبررات لاسرائيل لمواصلة الحرب والمزيد من التدمير ، كما أن الحوثي الذي دمر اليمن ، وهجر أبناءها وشردهم ، وأودعهم السجون، وأهدر كرامة من وقع في يده من نساء اليمن ، واختطف الشباب وأخفاهم في سجون لا تقل بشاعة عن صيدنايا ، وزج بهم ليحترقوا في معارك الانتقام من معاوية وعائشة ومن الجمهورية ، من السخرية أن يدعي الغيرة على كرامة الفلسطينيين ، وما هي إلا لعبة أخذت أعمدتها تتداعى وتتكشف منذ اليوم الأول عن حقيقة قوامها استثمار موارد الشعب الايراني في مشروع طائفي هلالي يمتد من طهران مروراً ببغداد ، دمشق ، بيروت ، صنعاء على أن تستكمل دائرته عند نقطة على الخليج العربي لتضع ثروات ومصير المنطقة كلها في قبضة نظام الملالي الايراني ، وعندها تستطيع إيران أن تساوم العالم وتعيد دورها كشرطي يحرس بوابة القادمين الى هذه المنطقة من العالم ، وهو الأمر الذي طالما حلمت به وعملت بقوة وبكافة الوسائل من أجله .
ويبقى السؤال الذي لا بد من أن نتوقف أمامه للرد عليه بمسئولية ، وكنت قد ناقشته في مقالات سابقة ، ويتعلق بالدور الذي تعوله إيران على الحوثي في جعل هذه السياسة المزدوجة وسيلة للمراوغة في انتظار ما ستستقر عليه الأحداث ، لتقرر بعد ذلك الخطوة التالية .
يتضح من التصريحات، التي أطلقها وزير خارجية ايران بأنهم سيواصلون دعم الحوثي ، أنهم متمسكون بالنهج العدواني تجاه اليمن والمنطقة بشكل عام . وهو ما يعني أن الاتفاق السعودي الايراني الذي نص على اتباع منهج سلمي يضمن استقرار المنطقة، وعدم التدخل في الشأن الداخلي لأي بلد قد خرقه النظام الايراني بشكل سافر بهذا التصريح ، وهو تطاول فج على كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن ، وفي المنطقة عموماً ، على الرغم من أن الجميع يدرك أن النظام الايراني واصل دعمه بالسلاح للحوثي .
هذا التصريح ، وبهذا الشكل الفج ، يعني فيما يعنيه أن خيار النظام الإيراني قد استقر عند تحويل ذلك الجزء من اليمن الذي يقع في قبضة الحوثي إلى إلى مركز تجمع عسكري لأذرع ايران ، وهو المركز الذي سيشكل بؤرة حرب في خاصرة المنطقة ، وسيُعزز بالإمكانيات التي كانت تقدم للجبهات الأخرى ، وستوكل إليه المهام اللوجستية التي كان يقوم بها حزب الله في لبنان .
وبالنظر إلى خطورة ما يسعى إليه النظام الإيراني ، فإنه لا بد من مناقشة هذه المسألة بقدر من التفصيل لمعرفة العوامل التي يتوقف عليها تحقيق ذلك :
1-إصرار النظام الايراني على مواصلة نهجه التوسعي ، وتقديره بأن معركة مشروعه لم تنته بعد ، فإنه سيعمل على تمكين الحوثي من أن يصبح بديلاً لوجستياً لحزب الله ، على الأقل ، لفترة مؤقتة بانتظار ما ستسفر عنه الأحداث وتستقر عليه الأمور .
2-استعداد الحوثي على القيام بهذا الدور ، وما يرتبه ذلك من مخاطر على اليمن وعلى مصالح اليمنيين ، وما ستتعرض له البلاد من تدمير جراء القيام بالمواجهة نيابة عن النظام الايراني ودفاعاً عن أمنه ومصالحه ، بما في ذلك تعطيل فرص تحقيق السلام ، وما سيترتب على ذلك من كوارث انسانية ونتائج اجتماعية خطيرة .
3-لا نعتقد أن دول المنطقة لم تقرأ بدقة هذه السياسة التي سينتهجها النظام الايراني في اليمن ، لكن الصمت حيالها ، وعدم مواجهتها بالمكاشفة في ضوء ما تم معه من اتفاقات ، سيوفر للنظام الايراني بيئة مناسبة للمضي قدماً في تحويل الجغرافيا التي بقبضة الحوثي إلى مركز عسكري إيراني في خاصرة المنطقة ، وسيكون معه اليمن كله عرضة لفوضى في المنطقة بأكملها .
4-إن العالم الذي يسعى إلى مواجه خطر النظام الايراني على أمنه في اليمن يخطئ مرتين : مرة لأنه يتجه في المواجهة نحو الذيل ويتجاهل الرأس ، وهذا لا يغير في المعادلة شيئاً ، ولا يحسم المعركة . وثانياً لأنه يدمر المنشئات والمقدرات اليمنية فقط ، وهي أمور لا يهتم بها الحوثي أو إيران ، ولذلك فإن مواجهة مخاطر النظام الايراني يجب أن تتوسع لتشمل المركز الذي يعد المصدر الرئيسي لمعطيات منظومة المشروع كلها في صورها العسكرية والمالية والايديولوجية ، وإليها يعود "خُمُس" الشيعة في العالم لتمويل العبث بأمن العالم .
5-الخطوات التي أخذت الحكومة الشرعية تتخذها مؤخراً باتجاه تعزيز الجبهة الداخلية بالمزيد من الإجراءات العسكرية والاقتصادية والاصلاحات الشاملة لا بد أن تنعكس في خطة شاملة يتفرغ لتنفيذها الجميع ، ويكون محورها استعادة الدولة بالسلم أو بالحرب ، وعلينا أن ندرك أن الكلمة التي ينصت إليها المجتمع الدولي باهتمام هي التي تقف وراءها قوة تسندها ، ففي كل الأحيان لا يكفي أن تكون كلمتك معبرة عن الحق . قد يتعاطف العالم مع الحق ، لكنه لن يتعامل بجدية إلا مع من يشعر أنهم مؤهلون لحمل هذا الحق وحمايته .