بعد مرور أسبوعين على الفاجعة التي حلت على درنة شرق ليبيا جراء الفيضانات والسيول التي خلفها الإعصار دانيال، أكد النائب بالمجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، الأحد، أن حجم كارثة السيول التي تعرضت لها المدينة كبير جداً، خاصة في ظل عدم وجود إدارة موحدة للأزمة.
وقال اللافي خلال استقباله القائم بالأعمال اليوناني، إن «حجم الكارثة كبير جداً، وهو ما يصعّب جهود فرق الإنقاذ المحلية والدولية، خاصة في ظل عدم وجود إدارة موحدة للأزمة»، وفق بيان للمجلس الرئاسي.


كما قدم التعازي للشعب اليوناني بوفاة عدد من أفراد فريق الإنقاذ اليوناني في حادث سير أثناء توجههم إلى درنة للمساهمة بالبحث عن المفقودين.
بدوره، أكد القائم بالأعمال اليوناني لدى ليبيا، أغابيوس كالوغنوميس، استعداد بلاده لمواصلة جهود العمل الإنساني، ومساعدة ليبيا في عبور هذه الأزمة.
آلاف القتلى يشار إلى أن الفيضانات التي تسبب بها الإعصار دانيال قبل أسبوعين في ليبيا حصدت ما لا يقل عن 3845 قتيلاً، بحسب حصيلة جديدة غير نهائية أعلنها، السبت، المتحدث باسم لجنة الإشراف على عمليات الإغاثة محمد الجرح.
إلا أن تلك الحصيلة التي تشمل فقط الجثث المدفونة والمسجلة لدى وزارة الصحة، «مرشحة للارتفاع».
لاسيما أن الجثث التي دفنها السكان على عجل في الأيام الأولى بعد الكارثة لم تحتسب في هذه الحصيلة، وفق المتحدث نفسه.
وتعمل السلطات على إحصاء الضحايا المدفونين بدون التعرف على هوياتهم، وكذلك المفقودين الذين يرتفع عددهم إلى أكثر من 10 آلاف، حسب تقديرات السلطات والمنظمات الإنسانية الدولية.
فيما تتواصل عمليات البحث للعثور على جثث تحت الأنقاض أو في البحر.
نزوح أكثر من 43 ألفاً يذكر أن الإعصار دانيال كان وقعه كارثياً بشكل خاص على درنة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة والمطلة على البحر المتوسط، إذ أدى إلى انهيار سدين والتسبب بفيضانات جرفت كل شيء في طريقها، ما فاقم أعداد الضحايا.
كما تسبب في نزوح أكثر من 43 ألف شخص، وفق آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

إعصار "تشيدو" يعمق معاناة موزمبيق في مواجهة العنف والجماعات المتطرفة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ضرب الإعصار المداري "تشيدو" سواحل شمال موزمبيق في 15 ديسمبر، مصحوبًا برياح عنيفة تراوحت سرعتها بين 120 و260 كيلومترًا في الساعة، مما أغرق محافظتي نامبولا وكابو ديلجادو بأمطار غزيرة ودمر المنازل والمدارس والبنية التحتية الحيوية. 

استمر الحصار لمدة ست ساعات، ليزيد من معاناة منطقة كانت أصلاً تعاني من عنف المتمردين من جماعة "أهل السنة والجماعة" التابعة لتنظيم داعش، التي نشطت في المنطقة منذ أكثر من سبع سنوات.

تسبب الإعصار في وفاة 120 شخصًا على الأقل حتى نهاية ديسمبر 2024، فيما وصفت المواطنة بينشا خوسيه نقيرة، من سكان بيمبا، في حديثها لوكالة "رويترز" اللحظات العصيبة قائلة: "ظننت أنني سأموت، كان الوضع مخيفًا للغاية، الأطفال حولي يبكون ويصرخون من الخوف، وشعروا أنهم سيفقدون حياتهم."

العنف يفاقم المعاناة: تهجير وتدمير

استمرت الهجمات التي شنها المتمردون طوال عام 2024، مما تسبب في تهجير عشرات الآلاف من المواطنين. 

وبحسب إيزادورا زوني، من وكالة الأمم المتحدة للاجئين، فإن المنطقة تضم ما يقرب من 300,000 مهجر، كثير منهم فروا من العنف فقط ليجدوا أنفسهم أمام أزمة جديدة نتيجة الإعصار. 

وقالت زوني لموقع أخبار الأمم المتحدة: "أُجبر هؤلاء على ترك كل شيء وراءهم، ليعيشوا في أزمة أخرى."

داعش والجماعات المتطرفة: استغلال العجز الحكومي

وبعد الإعصار، كان السؤال المطروح هو ما إذا كانت جماعة "أهل السنة والجماعة" ستستغل هذه الكارثة لصالحها.

ويُعرف عن الجماعات المتطرفة استغلالها لضعف الحكومات في الاستجابة للكوارث الطبيعية، وهو ما يراه الدكتور دانيال إيزنغا، الباحث في مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية، فرصة لإثبات شرعية الحكومات في عيون السكان. 

وقال إيزنغا: "استجابة الحكومة السريعة والشفافة للكوارث قد تساهم في كسب ثقة المجتمع المحلي وتعزيز التعاون في مكافحة التمرد".

داعش في موزمبيق: تصاعد العنف وتوسيع النشاط

بدأت جماعة "أهل السنة والجماعة" تعمل تحت راية "ولاية تنظيم داعش في وسط إفريقيا" منذ عام 2019، ومع الاعتراف الرسمي من داعش بتمرد موزمبيق في 2022، ارتفعت حوادث العنف بنسبة 29% مقارنة بالعام السابق.

 ورغم تراجع بعض الهجمات بعد تدخل قوات الأمن الرواندية ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي في 2021، فإن التوقعات تشير إلى تصاعد العنف في 2024، حيث من المتوقع أن تؤدي 250 حادثة عنف إلى مقتل 460 شخصًا في موزمبيق.

التمويل الدولي: جنوب إفريقيا ملاذ للإرهابيين

تستفيد جماعة "أهل السنة" من الدعم الخارجي، خصوصًا من شبكات إجرامية في جنوب إفريقيا، التي تُعد مركزًا رئيسيًا لتمويل تنظيم داعش في إفريقيا.

 وأوضح تقرير معهد هدسون في 2021 أن جماعة "أهل السنة" باتت تجد في جنوب إفريقيا طريقًا أسهل للتورط في النشاطات المسلحة مع داعش دون الحاجة إلى السفر إلى الشرق الأوسط.

 وأكد التقرير أن الأدلة تشير إلى أن أفرادًا في جنوب إفريقيا بدأوا في تقديم الدعم المادي لتمرد "أهل السنة والجماعة" بشكل جاد.

أمن موزمبيق في مهب الريح

يستمر العنف في شمال موزمبيق في التصاعد، ويبدو أن الأزمات الإنسانية والتطرف لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا لأمن المنطقة.

 واستجابة الحكومة للمشاكل الأمنية والكوارث الطبيعية تعتبر الآن اختبارًا حاسمًا لشرعيتها وثقة الشعب بها.

 وإذا استمرت الجماعات المتطرفة في الاستفادة من الظروف، فإن مستقبل موزمبيق قد يكون أكثر تعقيدًا وصعوبة.

مقالات مشابهة

  • إعصار "تشيدو" يعمق معاناة موزمبيق في مواجهة العنف والجماعات المتطرفة
  • تعزيز التعاون الليبي اليوناني في لقاء دبلوماسي بطرابلس
  • حكاية 5 منازل ضد الكوارث.. صمدت في وجه الحرائق والفيضانات والبراكين
  • الأب بطرس دانيال يكتب: دعوة واستجابة
  • واشنطن تدعو لمحاسبة إيران وتتهمها بالوقوف خلف هجمات الحوثيين التي صارت "أكثر تعقيدا"
  • "خريطة أثرية مفقودة وتبديل عهدة".. إهمال بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية (مستندات)
  • رجال الإطفاء في كاليفورنيا يواجهون تهديد الأعاصير النارية
  • رجال الإطفاء في كاليفورنيا يواجهون "الأعاصير النارية"
  • الأنبا دانيال يترأس الاجتماعات الدورية اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي بالكنيسة الكاثوليكية بمصر
  • تحرير أكثر من 4 آلاف عقد لتقنين أوضاع أراضي أملاك الدولة ببني سويف