رغم جهود تطويره.. هل يصنع التعليم في مصر التمييز الديني؟
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
"يُعتبر تديين العملية التعليمية ومساحة الخطاب الإسلامي المحافظ داخل حجرات الدراسة من أبرز الانتقادات التي يتم توجيهها لنظام التعليم في مصر"؛ ما حول التعليم إلى "فضاء لصناعة التمييز الديني"، على الرغم من جهود التطوير، بحسب إسحاق إبراهيم في مقال بـ"معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط" (TIMEP).
إبراهيم أردف، في المقال الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أن "السياسات التربوية المتعاقبة لوزارة التربية والتعليم، المشرفة على التعليم ما قبل الجامعي، مهدت الطريق لصبغ المناهج التعليمية والإدارة المدرسية بالتوجهات الإسلامية".
واعتبر أنه "تم إدراج الإسلام في كثير من جوانب التعليم العام، خصوصا مقررات التربية الدينية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية، وبطريقة تحتفي بالقيم الإسلامية المحافظة على حساب معايير التعددية أو المعتقدات الدينية الأخرى، ناهيك عن دعم التمييز على أساس الدين".
ومنذ "إزاحة جماعة الإخوان المسلمين من سدة الحكم في 2013 (الإطاحة بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا)"، تحدثت الحكومة مرارا عن "إدخال إصلاحات في مجال التعليم والبحث العلمي، كأحد آليات مكافحة التطرف الديني، ومنها القيام بحذف بعض الدروس التي تحرض على العنف الديني"، بحسب إبراهيم.
ولفت إلى أنه نظام التعليم العام، غير الأزهر، يدرس الطلاب المسيحيون مادة التربية الدينية المسيحية ويدرس الطلاب المسلمون مادة التربية الدينية الإسلامية، ولا يتم تدريس أي أديان أو معتقدات أخرى.
وأضاف أن "بعض المواد الأخرى، مثل مادتي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، تتضمن دروسا دينية يتخللها بعض النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، والتاريخ والتراث الإسلامي".
وتنص المادة الثانية في الباب الأول من الدستور الحالي (لعام 2014) على أن "الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع"، فيما تنص المادة التالية على أن "مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظِّمة لأحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية".
اقرأ أيضاً
أين التعليم والصحة ومستوى المعيشة؟.. أولوية الحكومة المصرية لتأخير سن الزواج تثير السخرية
3 صفات أساسية
وحددت المادة 19 من الدستور أهداف التعليم، والذي جعلته حق لكل مواطن، ومن بينها "إرساء مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز"، كما تابع إبراهيم.
وأردف أن "المقررات الدراسية الحالية تتسم بثلاث صفات أساسية، أولا تضمين المناهج التعليمية في مختلف المراحل الدراسية آيات قرآنية وأحاديث نبوية، يتم إجبار الطلاب من مختلف الأديان على مذاكرتها وحفظها والامتحان فيها، وتتضمن بعض هذه الدروس نصوصا تخالف عقائد غير المسلمين".
و"ثانيا: التأكيد على أن الإسلام هو المصدر الوحيد للفضائل والقيم الإيجابية، على النحو الذي يُظهر الديانات الأخرى وكأنها تحض على ارتكاب الشرور أو على أقل تقدير لا تتضمن ما يؤكد هذه الفضائل"، كما زعم.
أما الصفة الأخيرة، بحسب إيراهيم، فهي "التمييز على أساس الدين والتحريض ضد الآخر، فمثلا في كتاب التربية الدينية الإسلامية للصف الخامس الابتدائي، توجد وحدة بعنوان "جند الله" تتناول في سياقها الحديث عن استخدام الدين لتبرير حب الوطن والحديث عن حرب أكتوبر المجيدة لاسترداد سيناء، وهو أمر مقبول".
واستدرك:"لكن الدرس استند إلى ميراث ديني وتاريخي لليهود أثناء حياة نبي الإسلام محمد، وطردهم من المدينة، ليطلق تحذير من طبيعة اليهود الغادرة، وأوجه الشبه بين يهود المدينة المنورة الذين طردهم الرسول ويهود اليوم".
اقرأ أيضاً
مصر.. برلمانية جديدة تنتقد تمييز المقاهي والمطاعم ضد المحجبات
ممارسات تعليمية
كما يتضمن المناخ التعليمي، كما زاد إبراهيم، "كثيرا من الممارسات التي تُرسخ التمييز على أساس الدين، من بينها تلاوة الآيات القرآنية في طابور الصباح في بداية اليوم الدراسي، وعدم وجود أماكن مخصصة لحصص الدين المسيحي".
وأضاف أن "الطلاب المسيحيون يجبرون على مغادرة الفصل في حصة الدين إلى فناء المدرسة، كما لا يوجد مدرسين مخصصين للتربية الدينية المسيحية، ويقوم بتدريسها مدرسو المواد الدراسية الأخرى، حيث لا يوجد في كليات التربية قسم لإعداد معلم التربية الدينية المسيحية".
إبراهيم قال إنه "تم إعداد وتأهيل قطاع واسع من المعلمين وتأهليهم من قِبل تيار الإسلام السياسي، الذي خطط منذ عقود لإعداد معلمين منتمين إليه، وتجنيدهم للعمل كمدرسين بمجرد تخرجهم".
واستطرد: "فجماعة الإخوان المسلمين، التي كانت أكثر التيارات نشاطا، كان مؤسسها حسن البنا يعمل مدرسا وأدرك منذ البداية أهمية التعليم في تنشئة الفرد المسلم والمجتمع المسلم، الذي يمهد لهيمنة الجماعة على الصعيدين الاجتماعي والسياسي"، على حد زعمه.
و"لا يمكن إنكار أن وزارة التربية والتعليم قامت بالكثير من التحسينات على المقررات الدراسية، وحذفت تلك التي تحض بشكل مباشر وصريح على العنف ضد المختلفين دينيا، لكن لا تزال الفلسفة القائمة على وضع المناهج تمييزية وتُعلي من شأن الإسلام وتتجاهل الأديان والمُعتقدات الأخرى"، كما أردف إبراهيم.
وشدد على أنه "من الضروري الحد من تديين المناهج وتقليل الخطاب الديني بها (...) وأن لا يتم اختصار مكافحة التطرف في حذف بعض الدروس، بل يجب أن تمتد إلى الإدارة والمعلمين والمناخ التعليمي".
واعتبر أنه لتحقيق هذا الوضع المأمول يجب "أن يكون ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر الديني من ضمن فلسلفة التعليم، وقد يكون إشراك المجتمع المدني في عملية الإصلاح أحد الحلول الناجعة".
اقرأ أيضاً
تزايد العنصرية ضد المحجبات في شواطئ مصر
المصدر | إسحاق إبراهيم/ معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر تعليم مدارس دين الإسلام تمييز التربیة الدینیة على أن
إقرأ أيضاً:
ضرورة التمييز بين معاداة الإسلاميين ومعاداة عموم الشعب السوداني الذي يخوض معركة الكرامة!!!
مساخر
( ٧- ١٠٠)
( شوف مقاسك)
> طبيب شيوعي لايزال في محطة الماركسية يحدثك عن ( قمع الإنقاذ ) وعندما تسأله عن محرقة الجزيرة أبا حين حرق التحالف اليساري العريض مدينة الجزيرة أبا ( يتنحنح ) و( يتوحوح) ….
> ذات الشيوعي الجهول تجده يتقرب من (حنجورية) من بيت طائفي بل من ذات البيت الذي أُحرِق أهله في الجزيرة أبا في السبعينات، يتزلف (لخرائب) السرايا والمسكين لايعلم أن عقيدته الماركسية إنما نهضت لتحارب أهل الإقطاع هؤلاء كما جاء في إنجيل المراكسة
> ذات (المسطحة الحنجورية) التي اشتراها التمرد ضمن جوقة الغلمان والجواري الذين اشتراهم حميدتي لاتدري أن العمل كحكامة للتمرد يعني أنها أدارت ظهرها لأكثر من ٣٠ دائرة إنتخابية نالها الحزب في آخر تصويت إنتخابي في دارفور!!
> تحالف (البوم و الرخمة) بين اسكراب اليسار وبقية ( هتش) الطائفية الأسرية هو أسخف مايمكن أن تَطّلع عليه في هذه الأيام الحالكات
> غلام (آيسكريمي) آخر شغل مقعدا دستوريا في حكومة( الكيزان ) وتربح من بيع ( صور الفريق البشير الصقيلة على ورق الA3 الناعم) يُطل علينا مرة فمرة ليحدثنا عن معركته ضد الفلول!!!
> برلماني (عنقالي) كان يُقسم على المدعويين أنه لن يعقد لبناته في مسجد النور إلا بحضور الرئيس البشير ليكون وكيلا للعروس أصبح ضيفا برائحة نتنة على الفضائيات يحدث الناس عن مرارات الإنقاذ !! لتضع ( حبوبتنا ) يدها في خدها وتنشد ( كتير من كان دعول في بيت أبونا & شم العافية واتحول عدونا )
> إعلامي ذو هتاف ضفدعي وادعاءات فكرية( شمشونية) لم تخل كشوفات الحوافز والعطايا في قنوات( الكيزان ) من إسمه، كان يجتهد ليبرر حصار الجريدة التي عمل بها حينا من الدهر بواسطة تاتشرات الدعم السريع، سقطت ذمته المالية وانفض غشاؤها في أول تجربة إدارية تُوكلها له لجنة التفكيك لايزال يطل على الناس يطالب مقاتلة الكيزان وظهره على( جحره) مستعدا للفرار ثم بعد أن يُغلق البث يظل يحدق في انتظار نزول تحويل ال( عشرين دولار) في حسابه من صرافة آل دقلو!!!
> لا شك أن للإنقاذ أخطاء وخطايا وخصوم وأعداء ولكن من تيسير الله عليها أن كل الذين يصرخون ضدها مثل بائعات الهوى تركوا بعض متعلقاتهم الشخصية (جدا) معلقة على مشجب دار المؤتمر الوطني ، معظمهم من السهل جدا أن تكشف (الأشعة السينية) أثر عبث يد الإنقاذ في جوفهم ….. كلهم … منهم من أكل ( فراخ الإنقاذ ) ومنهم من عمل طبالا في برامج تحليل الصحف الصباحية… خصوم ( فنكوشيين)!!!
> أيها الناس … أخْرِجوا لمخاصمة الإنقاذ ( أكفاءها)
> ثم …. من ينصح هؤلاء الأوباش بضرورة التمييز بين معاداة الإنقاذ ومعادة الجيش وضرورة التمييز بين معاداة الإسلاميين ومعاداة عموم الشعب السوداني الذي يخوض معركة الكرامة!!!
مسخرة
حسن إسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتساب