إدانات عربية وإسلامية.. التفاصيل الكاملة حول تمزيق المصحف في لاهاي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
نسمع بين الحين والآخر عن واقعة جديدة لحرق المصحف، آخرها ما حدث في لاهاي من قبل بعض المتطرفين، ونستعرض لكم في السطور التالية تفاصيل الواقعة.
بداية القصة
أقدم ناشط هولندي من اليمين المتطرف على تمزيق نسخة من القرآن الكريم والدوس عليها، خلال تظاهرة أمام السفارة التركية في لاهاي، يوم الجمعة، ما أثار غضب مشاركين في تظاهرة مضادة.
وكانت الحكومة الهولندية قد أدانت تنظيم هذه التظاهرة، لكنها قالت إنها لا تملك صلاحيات قانونية لمنعها.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس إدوين فاغنسفيلد الذي يقود الفرع الهولندي لحركة «بيغيدا» اليمينية المتطرفة وهو يمزّق نسخة من القرآن برفقة شخصين آخرين.
السعودية تدين ما حدث
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين، لتمزيق نسخة من المصحف الشريف في مدينة لاهاي الهولندية «في خطوة استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم».
وأكدت وزارة الخارجية موقف السعودية الداعي إلى نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ دواعي الكراهية والتطرف.
عمان تدين الواقعة
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية رفض بلادها التام وإدانتها الشديدة لهذه الممارسات المتطرفة المتعصبة التي تتنافى والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية، وتؤجج الكراهية والعنف، وتهدد التعايش السلمي، وتزعزع الأمن والاستقرار، وشددت على أن إحراق المصحف الشريف وتمزيقه هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرِّضة على العنف والإساءة إلى الأديان.
مصر: فعل سافر يتجاوز حرية التعبير
أدانت جمهورية مصر العربية تمزيق المصحف الشريف أمام مبنى البرلمان الهولندي
. وأعربت في بيان أصدره المتحدث باسم وزارة خارجيتها عن بالغ إدانتها لقيام زعيم إحدى الحركات المتطرفة بتمزيق المصحف أمام مبنى البرلمان الهولندي في لاهاي، في فعل سافر يتجاوز حدود
حرية التعبير، وينتهك مقدسات المسلمين، ويؤجج خطاب الكراهية بين الأديان والشعوب بما يهدد أمن واستقرار المجتمعات.
وأعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث ازدراء الأديان وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في عدد من الدول الأوروبية مؤخرًا، مشددةً على مسؤولية تلك الدول عن منع تكرار مثل تلك الممارسات التي تتنافى مع منظومة حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
الإمارات وتركيا تدينان الواقعة
وأدانت دولة الإمارات بشدة «ما أقدم عليه أحد المتطرفين في لاهاي بهولندا من حرق لنسخة من القرآن الكريم».
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات في بيان «رفض دولة الإمارات الدائم جميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية».
وشددت الوزارة على ضرورة احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معًا من أجل نشر قيم التسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف.
وقالت الخارجية التركية، في بيان: «نُدين بأشدّ العبارات الاعتداء الدنيء من شخص معادٍ للإسلام في مدينة لاهاي الهولندية، والذي استهدف كتابنا المقدس القرآن الكريم».
وحذرت من أن مثل هذه الممارسات تهدد السلم والعيش المشترك، وتعزز العنصرية، ومعاداة المسلمين والأجانب في هولندا، وأن هذا التصرف لا يستهدف المسلمين فقط، بل جميع المبادئ الإنسانية الأساسية، والحريات والقيم الروحية.
باكستان
وكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على «أكس»، الأحد: «لا يمكن استخدام غطاء حرية التعبير للإساءة إلى معتقدات 1.5 مليار مسلم حول العالم. هذا غير مقبول».
أدان عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي ورئيس المرصد العربي لحقوق الإنسان واستنكر بشدة إقدام أحد الجماعات المتطرفة على تمزيق نُسخا من المصحف الشريف أمام عدد من السفارات في لاهاي، داعيا المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل لوقف تكرار مثل هذه الأفعال الاستفزازية التي تؤجج مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وتتناقض مع الجهود الدولية المبذولة لنشر قيم التسامح وثقافة الاعتدال وقبول الآخر، كما أنها تحرض على نشر الكراهية والعنف والتطرف.
وأكد العسومي أن مثل هذه الأعمال المتطرفة لا يمكن القبول بها تحت أي مبرر أو ذريعة لحرية الرأي والتعبير، وإنما يجب أن تواجه بكل حزم، محملا حكومات الدول التي سمحت بهذا الفعل مسؤولية نشر أفكار التطرف وموجات العنف التي قد تجتاح العالم ردا على هذه الأفعال المشينة.
دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات قيام أحد المتطرفين بتمزيق نسخة من المصحف الشريف في مدينة لاهايالهولندية.
وجددت الأمانة العامة استنكار منظمة التعاون الإسلامي وشجبها لمثل هذه الممارسات المتطرفة والاستفزازية التي تشكل مثالا للكراهيةومظهرا من مظاهر الاسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان.
وأعربت عن عميق انشغالها إزاء استمرار مظاهر التعصب والكراهية الدينية ضد المسلمين في العديد من مناطق العالم وحثت حكومات الدولالمعنية على اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لهذه الأفعال.
وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أهمية تشجيع الحـوار والتفاهـم والتعـاون بين الأديان والثقافات والحضارات ونبذ الكراهيةوالتطرف لتحقيق السلم والوئام فـي العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لاهاي المصحف الشريف القرآن الكريم بيغيدا وزارة الخارجیة المصحف الشریف فی لاهای مثل هذه نسخة من
إقرأ أيضاً:
التفاصيل الكاملة حول سحب القوات الفرنسية بتشاد
خلال الساعات القليلة الماضية تناولت العديد من الصحف الدولية، طلب الحكومة التشادية من القوات الفرنسية المتمركزة على أراضيها مغادرة البلاد بحلول 31 يناير 2025، في خطوة مثيرة للجدل تأتي وسط تصاعد الخلافات بين البلدين.
الأمر الذي جعل المواطنين يبحثون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة تفاصيل كاملة عن وجود القوات العسكرية الفرنسية.
كانت تشاد قد قررت يوم 28 نوفمبر 2024 إنهاء اتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا، معتبرة أن هذا القرار يأتي في إطار تعزيز سيادتها الوطنية.
جاء ذلك في أعقاب انسحاب فرنسا من عدد من دول الساحل الأفريقي مثل مالي، بوركينا فاسو، والنيجر، حيث تزايد النفوذ الروسي.
تشاد، التي لطالما اعتُبرت حليفًا استراتيجيًا لفرنسا في مواجهة الإرهاب بمنطقة الساحل، أعربت عن رغبتها في الحفاظ على علاقات جيدة مع باريس رغم إنهاء التعاون العسكري.
لكن التوترات بدأت تظهر مع تحديد تشاد لمهلة زمنية قصيرة، وصفتها فرنسا بأنها "غير واقعية"، لسحب ألف جندي ومعداتهم الثقيلة.
أسباب الغضب التشاديعلى الرغم من أن تشاد أكدت أن قرارها يأتي لتحقيق سيادتها، فإن مصادر محلية تحدثت عن توتر في العلاقة بين البلدين، خاصة بعد اتهام الجيش الفرنسي بعدم تقديم الدعم الاستخباراتي المطلوب خلال هجوم شنه مقاتلو "بوكو حرام" في أكتوبر الماضي، وأودى بحياة 40 جنديًا تشاديًا.
وتشير التقارير إلى أن الحكومة التشادية قد تستخدم هذا الضغط لإجبار فرنسا على تقديم تنازلات، بما في ذلك تسليم بعض المعدات العسكرية التي تحتاجها القوات التشادية في حربها ضد الإرهاب، خاصة في حوض بحيرة تشاد.
تفاصيل التواجد الفرنسي في تشاد1. عدد الجنود: يتجاوز عدد القوات الفرنسية في تشاد ألف جندي، موزعين على ثلاث قواعد عسكرية رئيسية.
2. المواقع العسكرية:
قاعدة في العاصمة إنجامينا: تعتبر مركز القيادة الرئيسي وتضم أكبر المعدات والعتاد.
قواعد في مناطق نائية مثل "فايا لارجو" و"أبيشي"، تدعم العمليات في المناطق الحدودية.
3. المهام: تشمل عمليات مراقبة الحدود، الدعم الاستخباراتي، وتنفيذ تدريبات مشتركة مع الجيش التشادي.
الأهمية الاستراتيجية
القوات الفرنسية في تشاد تعمل ضمن إطار عملية "برخان" سابقًا، والتي كانت تهدف إلى مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، حيثخ التعاون مع الجيش التشادي تمثل هذه القوات شريكًا هامًا في تدريب وتطوير القدرات العسكرية التشادية.
تشاد تقع في قلب منطقة الساحل، ما يجعلها نقطة انطلاق للعمليات ضد الجماعات المسلحة التي تنشط في النيجر ونيجيريا والكاميرون.
صعوبات لوجستية تواجه الانسحابتعتبر القوات الفرنسية المنتشرة في تشاد، والموزعة على ثلاث قواعد عسكرية رئيسية، واحدة من أهم الوحدات العسكرية الفرنسية في إفريقيا.
وبحسب مصادر عسكرية فرنسية، فإن تنفيذ انسحاب شامل ومنظم خلال 7 أسابيع فقط يعد "شبه مستحيل".
وسبق أن طلبت فرنسا تمديد المهلة حتى مارس 2025، لكن السلطات التشادية رفضت ذلك وأصرت على خروج القوات الفرنسية قبل شهر رمضان.
آخر نفوذ فرنسي في الساحل
مع انسحاب القوات الفرنسية من تشاد، تفقد باريس آخر موطئ قدم لها في منطقة الساحل الأفريقي بعد خروجها من مالي، النيجر، وبوركينا فاسو.
ويُتوقع أن يزيد هذا الانسحاب من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، حيث تتصاعد التحديات الإرهابية، ويتزايد النفوذ الروسي عبر مجموعة "فاغنر".
ورغم حدة الخلافات، يحرص الطرفان على استمرار الحوار لتأمين انسحاب "آمن ومنظم"، ما يشير إلى رغبة مشتركة في تجنب تصعيد الموقف بما قد يؤثر على العلاقات المستقبلية بينهما.