بوابة الفجر:
2024-11-07@18:56:06 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: شر "البلية" ما يضحك !!

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT


 

هذا المثل الشعبى والذى ينطبق على كثير مما نقرأ اليوم أو نشاهد، يستحق أن نستدعيه حينما نسمع عن أخبار زاهية بأن المطرب الفلانى قد رفع أجره إلى ثمانين مليون جنيه فى فيلم يقدمه "بجلالته" فى السينما المصرية !! شيىء من قبيل الدعاية الغير مقبولة، وإن كنت أتمنى أن يكون الخبر صحيحًا حتى نستحق (كدولة) عنه 20% قيمة ضرائب نحن فى أشد الإحتياج لرفع قيمة الحصيلة الضريبية، أمام متطلبات شديدة الأهمية تواجه الموازنة العامة للدولة !!
وحينما نشاهد ونقرأ بالصورة والخبر بأن فنانة توقع عقد بمليون جنيه لتقديم نصف دقيقة أو أقل إعلان عن رموش العين أو عدساتها !!فهذا أيضًا مصدر خير، لمأمورى الضرائب عن المهن الحرة – لكى يلاحقوا الهانم، بطلب حق الدولة من ضرائب فى هذا العمل الفنى الضخم ! ولعل من الأخبار المبكية الضاحكة فى نفس الوقت أن نفس وسيلة الإعلام الناشرة لمثل هذه الأخبار الإجتماعية  نجد فى صفحاتها الأولى تكدس الآلاف من العاملين فى جهات متعددة بالدولة أقلهم حاصل على شهادة جامعية محترمة، يتظاهرون لرفع رواتبهم التى يقولون بأنها لا تزيد عن الف ومائتين جنيهًا فى الشهر !!
ولعل هذا الحد ألف ومائتين جنيهًا فى الحدود الدنيا التى لا تسمح بعيش شبه كريم لمواطن يعيش فى مناخ الأسعار ومناخ الإقتصاد الحر الذى يخيم على أسواقنا ومتاجرنا ومدارسنا ودروسنا الخصوصية ووسائل مواصلاتنا وطرق العلاج فى بلادنا!!
هذه صورة لما تصدره الصحف والمجلات عن أحوال بعض الجهابذة أصحاب الملايين (أجورًا)  عن فن هابط لا يعلم إلا الله من أين أتوا به أو  بأى وسيلة تعلموها ! وبين شباب محترم، يؤدى عمله فى مؤسسات وهيئات وجامعات وشركات الدولة سواء خاصة أو عامة ويقبض نظير عمله "ملاليم" لاتكفى حاجاته الأساسية.


"شر البلية ما يضحك" حينما يعلق على مثل هذه الأخبار كتاب كبار فى صحفنا أيضًا أتذكر منهم أ.صلاح منتصر والمرحوم أحمد رجب وحينما يعلقون على مثل هذه الأخبار وكثيرين من الكتاب وأصحاب الرأى فى هذا البلد، وهم يتندروا "بأم كلثوم وعبد الحليم حافظ،وعبد الوهاب" وكذلك بعلمائنا الأفاضل فى مراكز البحث العلمى.
"شر البلية ما يضحك" حينما ترى شاب لا يزيد قدره عن (شبه رجل) ومتوسط المؤهل والموهبة، ومع ذلك يعلن ببجاحة وتقبل وسائط النشر أن تنقل عنه بأنه قد رفع أجره فى مسلسل إلى أكثر من خمسون مليون جنيه.
ولا تستحق هذه البلوى إلا أن نضحك ونحن بداخلنا بكاء !!

[email protected]   Hammad

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مخرجة فيلم دخل الربيع يضحك: نتناول بشكل طبيعي حياة النساء المعقدة

ينافس فيلم "دخل الربيع يضحك"، للمخرجة نهى عادل، في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في عرضه العالمي الأول، وهو الفيلم المصري الوحيد المشارك ضمن المسابقة.

تدور أحداث الفيلم، خلال فصل الربيع المعروف بطبيعته الخاصة، ويتناول أربع حكايات ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع المخفية، وسط الضحكات الظاهرة، ولكن مع بداية ذبول الأزهار الزاهية، يأتي خريف غير متوقع ليختتم القصص.

وقالت نهى عادل: " إن الفيلم يعد قفزة إيمانية عميقة، عبر رحلة لإخراج مجموعة من القصص القصيرة المجزأة التي تطاردها منذ نهاية عام 2019"، مضيفة :"مع إغماض عيني على اتساعهما، أشعر بدافع لمشاركة هذه القصص وروايتها، دون أن أدرك إمكانية دمجها في باقة متفتحة من أزهار الربيع داخل أول فيلم روائي طويل لي".

وأضافت: "لقد أدركت التأثير العميق الذي خلفه الربيع على رؤيتي الإبداعية، فبدأت أدرك الخيوط المشتركة والروابط الدقيقة بين قصصي، ولم أتأثر قط بالصورة السطحية لواجهة الربيع المفعمة بالبهجة؛ فبالنسبة لي، يظل الربيع موسمًا من التناقضات القاسية، مع العواصف الرملية المفاجئة، والطقس غير المتوقع، والحقائق والأسرار الخفية التي يكشف عنها من خلال الدموع الغزيرة".

وتابعت في حديثها عن فيلمها المشارك ضمن المسابقة الدولية: "أنا مدينة للربيع بالامتنان لإلهامي لكتابة وإخراج هذا الفيلم وخلال المشروع، أواصل الكشف عن الدوافع الحقيقية وراء اختياري لهذه القصص الخمس المحددة، وكشف جوهرها وأهميتها مع تقدمي نحو الانتهاء، حيث تعكس كل حكاية في هذه المجموعة الشبكة المعقدة التي نسجتها ألعاب الربيع الغامضة. إنها حكايات فريدة شهدتها أو سمعتها أو ربما كنت جزءًا من نفسي (رغم أنني لن أعترف بذلك أبدًا)".

استعدادات مهرجان القاهرة السينمائي وأبرز النجوم العالميين المتوقع حضورهم منى هلا تشارك بـ "تيتا" في قسم البانوراما بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

ونوهت إلى أنها بالصدفة اكتشفت كل قصة خلال موسم الربيع الخيالي، وهي تجسد فلسفتها المظلمة، كما عبر عنها صلاح جاهين شعريًا في قصيدته المثيرة المكونة من أربعة مقاطع: (يأتي الربيع ضاحكًا، لكنه وجدني حزينًا، ينادي الربيع باسمي، لكنني لم أجب، يضع الربيع أزهاره بجانبي،ما فائدة أزهار الربيع للموتى؟).

وأشارت إلى أن تجسيد كل قصة في الفيلم، تعد استلهام من القصائد المصرية الأصلية والألحان الخالدة والجمال المميز للمناظر الطبيعية في بلدنا، وهو تفسيري البصري والسمعي للموسم، وتمتد على مدار رحلة مدتها أربعة أشهر بنهاية حاسمة من دون السعي عمدًا إلى إضفاء دلالات نسوية، حيث يتجه هذا الفيلم بشكل طبيعي نحو حياة وقصص النساء، التي تم التقاطها من خلال منظور معقد ومربك.

وتابعت في نهاية كلمتها: "كان من الضروري أن يتم تجربة هذا الفيلم من خلال عيون وعقول النساء، وأعتبر نفسي محظوظة لأنني جمعت مجموعة رائعة وموهوبة من النساء لإنتاج هذا الفيلم والتمثيل فيه والمساعدة فيه وتصويره وتحريره"، وأهدت هؤلاء النساء الاستثنائيات هذا الفيلم".

من جانبها، كشفت منتجة الفيلم كوثر يونس، كواليس العمل قائلة: "منذ البداية، ألهمني تصميم نهى عادل الثابت على إحياء هذا المشروع بشكل كبير، وعلى الرغم من العقبات التي لا حصر لها، فقد تابعت شغفها ورؤيتها بلا خوف لقد أدى إدراكي لمرونتها وتفانيها إلى تعزيز التزامي بهذا المشروع، فهناك تعمق إيماني بموهبتها وإمكاناتها في سرد القصص، مما دفعني إلى تولي دور المنتج فكان العمل جنبًا إلى جنب مع مثل هذه المخرجة العنيدة شرفًا لا يصدق".

وأضافت: الفيلم يتعمق في طبيعة الحياة غير المتوقعة، ويزيل التوقعات المجتمعية ليكشف عن التعقيدات الخفية من خلال الفكاهة السوداء والقصص الدقيقة، يتحدى الفيلم مفاهيمنا المسبقة عن السعادة، ويكشف عن شبكة متشابكة من المشاعر البشرية التي تشكل حياتنا في مختارات الكوميديا السوداء هذه".

وتابعت: "هدفنا هو توفير منصة للأصوات النسائية، وإلقاء الضوء على المشاعر الخفية وراء موسم الربيع المبهج، ونسعى إلى تحدي تهميش أصواتهن في عالم غالبًا ما يتجاهلهن، فكان التزامنا بإنتاج عمل يركز على المرأة لا يقتصر على الشاشة، بل يمتد إلى فريقنا الذي يعمل خلف الكواليس، والذي توحد لتجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع".

وأضافت: "بفضل فهمنا العميق لتعقيدات التجربة النسائية، فإننا ملتزمون بإنشاء شخصيات أصيلة وقابلة للتواصل مع الجمهور، ومن خلال تسليط الضوء على قصصهم، نهدف إلى المساهمة في تمثيل أكثر شمولاً ومساواة داخل الصناعة، ونحن حريصون على مشاركة الفيلم مع الجمهور، ودعوتهم إلى الشروع في رحلة من الاكتشاف والضحك والتأمل الذاتي من خلال الاحتفال بقوة المرأة وقدرتها على الصمود ووجهات نظرها الفريدة نسعى جاهدين لإحداث تأثير مفيد وتعزيز صناعة أفلام أكثر شمولاً ومساواة وذلك من خلال استكشاف المشاعر المعقدة".

واختتمت منتجة الفيلم حديثها: "يكشف الفيلم عن خيط مشترك من الضعف والتناقض يوحدنا جميعًا من خلال الاعتراف بهذه الحقائق، نأمل في تعزيز الفهم والتعاطف، مما يساهم في نهاية المطاف في خلق مجتمع أكثر تعاطفًا وشمولاً وإن المشاركة في هذا المشروع، الذي يتخطى الحدود ويتحدى التصورات ويقدم منظورًا فريدًا للتجربة الإنسانية، يشكل امتيازًا غير عادي، حيث إن طموحنا هو أن يثير (الربيع جاء ضاحكًا) المحادثات ويشعل المشاعر ويترك أثرًا دائمًا على الجماهير في جميع أنحاء العالم".

يُشار إلى أن الفيلم من كتابة وإخراج نهى عادل، وإنتاج كوثر يونس وأحمد يوسف، ومنتج مشارك لورا نيكولوف وسمر هنداوي وساندرو كنعان، ومديرة تصوير سارة يحيى، ومونتاج سارة عبدالله، وتسجيل صوت مصطفى شعبان، وميكساج الصوت أحمد أبو السعد، وتلوين سامي نصار وأحمد شافعي، ومهندس ديكور سلمى تيمور، ومصممة أزياء مشيرة الفحام، ومخرج منفذ ميسون المصري، ومونتاج تتر: ماركوس عريان.

والفيلم من بطولة سالي عبده، ومختار يونس، ورحاب عنان، وريم العقاد، وكارول عقاد، ومنى النموري، وسام صلاح، وروكا ياسر.

المخرجة نهى عادل ولدت عام ١٩٧٥، وهي كاتبة سيناريو ومخرجة أفلام تخرجت من قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة. بفضل خلفيتها في التعلم والتطوير، تابعت شغفها بالسينما من خلال حضور ورشة عمل "أساسيات الإخراج" لمدة ثلاثة أشهر في عام ٢٠١٧. عُرض مشروع تخرجها، الفيلم القصير "مارشدير"، في مهرجان دبي السينمائي الدولي. في عام ٢٠٢٠، كتبت وأخرجت فيلمها القصير الثاني "حدث ذات مرة في القهوة". حققت كلا الفيلمين إشادة، حيث شاركا في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية والمحلية المرموقة كما حصدا عدة جوائز.

ويعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا والأكثر انتظاما، إذ ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل في الاتحاد الدولي للمنتجين في بروكسل "FIAPF".

مقالات مشابهة

  • الكرملين: ترامب بالغ حينما قال إنه سينهي الحرب في أوكرانيا بين ليلة وضحاها
  • عبدالله بوصوف يكتب…خطاب المسيرة و الإجابات الوطنية الكبرى
  • الكرملين: ترامب بالغ حينما وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بين عشية وضحاها
  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • "دخل الربيع يضحك" الفيلم المصري الوحيد بالمسابقة الدولية في القاهرة السينمائي
  • «دخل الربيع يضحك» يمثل مصر بالمسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي 
  • «دخل الربيع يضحك» يمثل مصر بالمسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي
  • مخرجة فيلم دخل الربيع يضحك: نتناول بشكل طبيعي حياة النساء المعقدة
  • د.حماد عبدالله يكتب: أرفض الكفاح السلبي !!
  • د.حماد عبدالله يكتب: حديث إلى النفس !!