مصر والسعودية وقطر تدين اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
دانت مصر والسعودية وقطر الاقتحام الذي نفذه مئات المستوطنين الإسرائيليين الأحد، للمسجد الأقصى عشية "عيد الغفران" اليهودي، حيث أدى بعضهم صلوات تلمودية، وسط دعوات لتكثيف الاقتحام غدا.
جاء ذلك وفق بيانات منفصلة صادرة مساء الأحد عن وزارات الخارجية في البلدان الثلاثة عقب ساعات من عملية الاقتحام.
وعبرت السعودية عن أسفها لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية".
من جهتها اعتبرت قطر أن اقتحام المستوطنين للأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمثابة انتهاك سافر للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.
وحمّلت قطر "سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه السياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته".
وحثت وزارة الخارجية القطرية في بيانها "المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات".
اقرأ أيضاً
في عيد الغفران اليهودي.. مئات المستوطنيين يقتحمون المسجد الأقصى
بدورها قالت مصر، واعتبرت مصر أن الاقتحام يمثل حلقة جديدة من سلسلة الإجراءات التصعيدية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وتحمل في طياتها مخاطر تأجيج العنف والتوتر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالبت مصر السلطات الإسرائيلية بضرورة الوفاء بالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ووقف مثل هذه الممارسات التصعيدية لما تمثله من انتهاك صريح للوضعية القانونية والتاريخية القائمة لمدينة القدس ومقدساتها الشريفة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان: إن "317 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح الأحد".
من جانبها قالت محافظة القدس الفلسطينية في بيان: "مئات المستوطنين يواصلون اقتحام المسجد الأقصى، منذ صباح الأحد، عشية يوم الغفران اليهودي، وسط دعوات لتكثيف الاقتحام، يوم غدٍ الاثنين؛ لإحياء هذا اليوم".
نشرت الشرطة الإسرائيلية "الحواجز في البلدة القديمة بالقدس، ومنعت الأهالي من الدخول للمسجد الأقصى، تزامناً مع اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد في مجموعات".
وأدى عدد من المستوطنين صلوات تلمودية، وما يسمى "السجود الملحمي" على أعتاب المسجد الأقصى.
ودعت جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، يوم غد الاثنين، تزامناً مع "عيد الغفران"، وأعلنت توفير حافلات خاصة لنقل المستوطنين مجاناً لتنفيذ الاقتحامات.
اقرأ أيضاً
مع بداية الأعياد اليهودية.. عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المسجد الأقصى اقتحام المسجد الأقصى عيد الغفران مستوطنون المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس حزب المؤتمر: ذبح القرابين بالأقصي استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، عن استنكاره للدعوات التي أطلقتها جماعات يهودية متطرفة لتنفيذ طقوس ذبح قرابين داخل باحات المسجد الأقصى بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي، معتبرا أن هذه الخطوة تشكل تصعيدا بالغ الخطورة واستفزازا سافرا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وانتهاكا صارخا لقدسية أحد أهم مقدسات الإسلام.
وأكد فرحات أن هذه الدعوات تأتي في سياق محاولات صهيونية مستمرة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وفرض تقسيم زماني ومكاني للحرم القدسي، وهي محاولات خطيرة تمثل تعديا مباشرا على هوية القدس العربية والإسلامية، وتقود المنطقة نحو مزيد من الاحتقان والانفجار في ظل التوترات المتصاعدة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن ما يزيد من خطورة الموقف هو الصمت الإسرائيلي الرسمي والتواطؤ مع هذه الدعوات المتطرفة، من خلال السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، بما يتناقض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو التي تعتبر الأقصى موقعا دينيا خالصا للمسلمين، وتحظر أي عبث بوضعه التاريخي والديني.
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أن هذه الممارسات لا يمكن النظر إليها بمعزل عن السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد المدينة المقدسة وطمس طابعها العربي والإسلامي، داعيا إلى موقف عربي وإسلامي موحد وقوي في مواجهة هذا التصعيد كما طالب بعقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لاتخاذ خطوات عملية وفعالة لكبح جماح التطرف اليهودي في القدس، ووقف الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى.
كما دعا الدكتور رضا فرحات المجتمع الدولي، لا سيما القوى الكبرى والأطراف الراعية لعملية السلام، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية في حماية المقدسات، مشيرا إلى أن استمرار التغاضي عن هذه التجاوزات يمنح الاحتلال ضوءا أخضر لاستكمال مخططاته الخطيرة مؤكدا أن القضية الفلسطينية ومسألة الدفاع عن المسجد الأقصى ليستا شأنا فلسطينيا داخليا فحسب، بل تمثلان قضية كرامة وهوية لكل الأمة الإسلامية، محذرا من أن المساس بحرمة المسجد سيفتح أبوابا من الغضب لن تغلق بسهولة.
وأشاد فرحات بالدور المصري المتواصل في الدفاع عن القدس ومقدساتها، مؤكدا أن مصر تتحرك سياسيا ودبلوماسيا بكل السبل الممكنة لوقف التصعيد، ودعم صمود الفلسطينيين في وجه محاولات التهويد والتغيير الديموغرافي والثقافي لمدينة القدس.