تحاول دولة الإمارات العربية المتحدة حماية شجرة القرم، والمعروفة عالميًا بالمانجروف، وأيدت مبادرة تنمية القرم، وإعادتها إلى قلب النظام البيئي العالمي، فما هي؟

مبادرة تنمية القرم

تهدف مبادرة تنمية القرم التي تعد جهدًا تعاونيًا بين التحالف العالمي لأشجار القرم، وأبطال الأمم المتحدة رفيعي المستوى المعنيين بتغير المناخ، إلى استعادة وحماية 15 مليون هكتار من أشجار القرم على مستوى العالم بحلول عام 2030، حيث يمتلك العالم اليوم 14 مليون هكتار من أشجار القرم المتبقية، أي نصف مساحتها الأصلية.

وتتمثل الأهداف الرئيسية للمبادرة في وقف خسائر أشجار القرم، واستعادة نصف الأعداد التي تم فقدها حاليًا من هذه الأشجار، ومضاعفة حمايتها على المستوى العالمي، ذلك بالإضافة إلى الدعوة إلى استثمار 4 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2030 للحفاظ على النظم الإيكولوجية لأشجار القرم والتوسع فيها.

كما تعد مبادرة تنمية القرم جزء لا يتجزأ من أجندة شرم الشيخ للتكيف، والتي تسعى إلى تسريع الجهود وتعزيز قدرة المجتمعات النامية في جميع أنحاء العالم على الصمود.

وتتماشى هذه المبادرة مع هدف مبادرة السباق نحو الصمود، المتمثل في جعل 4 مليار شخص أكثر صمودًا بحلول عام 2030.

ما هي شجرة القرم؟

ويطلق على شجرة المانجروف المنتشرة على سواحل البحر الأحمر عدة أسماء منها شجرة القرم، والقندل، والشورا، وتعد من أقدم الأشجار التي تنمو على شواطئ البحر الأحمر، وتنتشر بغزارة في المناطق الجنوبية المختلفة، مثل منطقة شواطئ مرسي علم وحلايب وشلاتين، وتنتشر أيضا في مدينة الغردقة، بجزر أبو منقار، وجزيرة سفاجا، وكذلك في وادي الجمال ومناطق حماطة وشواطئ علبه، وبعض الجزر البعيدة.

كما تعرف شجرة المانجروف بأنها أكثر الأنظمة البيئية الساحلية إنتاجا، حيث تنمو بكثرة في مناطق المد والجزر، وأن فروعها وجزورها تعد حضانات طبيعية، وتزاوج للعديد من الكائنات والطيور البحرية، وتشكل مناطق المانجروف بيوتا للعديد من الكائنات المستوطنة والنادرة والمهددة بخطر الإنقراض والحيوانات المائية والبرية.

فوائد شجرة القرم

تعد شجرة القرم من الأشجار المهمة للنظم البيئية الساحلية التي توجد فيها، إذ إنها تعمل كحاجز بين البحر والبر وتعمل على حماية الشواطئ من الرياح والأمواج والفيضانات.

وتعمل على تحسين جودة المياه، من خلال تصفية الملوثات وحبس الرواسب من الأرض.

كما تقلل من التآكل الحاصل في السواحل.

وتوفر موائل لعدد من الحيوانات، كما تعتمد العديد من أنواع الأسماك والمحار الساحلية والبحرية كمناطق للتكاثر والتفريخ.

والجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشتهر بضمها نوعًا واحدًا من القرم، وهو القرم الرمادي، وأهم صفاتها:

تنمو نباتات القرم على سواحل الدولة يتراوح ارتفاع شجره القرم من 1 – 3 أمتار.

تأخذ الأوراق الشكل الرمحي والبيضاوي، وتكون غالبًا حادة القمة.

يتراوح طول اوراق نبات القرم من 3 – 7 سم وعرضها من 1 – 3 سم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شجرة القرم المانجروف الإمارات مبادرة تنمیة القرم

إقرأ أيضاً:

الشيخة فاطمة: مبادرة «بركتنا» تعكس رؤية الإمارات في بناء مجتمع مستدام

أكدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة،حفظه الله، تضع كبار المواطنين على رأس الأولويات، وتقدم الدعم اللازم لهم، ما جعل الإمارات في مصاف الدول الرائدة في تعزيز حقوقهم وتحقيق رفاههم من خلال توفير البيئة الداعمة التي تسهل حياتهم وتدعم القائمين على رعايتهم، وتؤكد ذلك الرؤية السديدة للدولة في تبني استراتيجية شاملة لتحسين مستوى جودة حياة كبار المواطنين حتى أصبحت نموذجاً يحتذى على الصعيد الإقليمي والدولي.
وقالت سموّها بمناسبة إطلاق دائرة تنمية المجتمع ومؤسسة التنمية الأسرية مبادرة «بركتنا» بالتعاون مع الجهات الشريكة: «إن هذه المبادرة تدعم حياة كبار المواطنين وتوفر البيئة الحاضنة والمتكاملة التي تتيح لهم العيش الكريم بجوار أبنائهم والقائمين على رعايتهم، من خلال توفير الإمكانات المتاحة التي تمكن كبار المواطنين من تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي والاستقلالية، ما يدعم توجهاتنا في توفير الاحتياجات المعيشية والصحية والاجتماعية بكافة أنواعها لهذه الفئة المهمة في المجتمع، ويعكس رؤية الإمارات في بناء مجتمع مستدام وحاضن لشتى فئاته».
وثمّنت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» كافة الجهود القائمة على رعاية كبار المواطنين ودعمهم، والدور الاجتماعي الرائد الذي تقوم به الجهات كافة، وما تقدمه من مبادرات وبرامج ومشروعات هادفة، تسعى إلى توفير أفضل سبل الرعاية لكبار المواطنين، دعماً لاستراتيجية الدولة في هذا الاتجاه، مؤكدة أهمية التعاون البنَّاء الذي يُمكن هذه الجهات من الإسهام في تمكينهم من العيش بكرامة واستقلالية وتقديم أفضل سبل الرعاية ومساعدتهم على الاستمتاع بحياة مملوءة بالراحة والاطمئنان والسلامة، الأمر الذي يعكس الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية والوطنية ومواصلة المسيرة النبيلة والنهج القويم الذي انتهجه المؤسسون في خدمة المجتمع والوطن وسارت عليه قيادتنا الرشيدة.
وأشادت سموّها بجهود فرق العمل المتخصصة والمعنية برعاية كبار السن والذين يستحقون الشكر بما يقومون به، وما يبذلونه من جهودٍ عظيمة في سبيل ضمان راحة ورفاهية هذه الفئة الغالية، فهم يمثلون نموذجاً حياً للتفاني والإنسانية، ويحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة تتطلب درجة عالية من الحساسية والرعاية المستدامة، بما يعكس الرؤية الإنسانية للمجتمع ككل ويعزّز من تماسكه وقوته واستقراره، مشيرة سموّها إلى أنهم يستحقون الشكر والثناء على جهودهم المستمرة في دعم كبار المواطنين، ونظراً لما يصنعونه من فرقٍ يجعل الحياة أفضل لأولئك الذين قدموا الكثير للمجتمع طوال حياتهم.

مقالات مشابهة

  • «تنمية المجتمع» بأبوظبي تعلن تفاصيل خدمات مبادرة «بركتنا»
  • البرازيل: دول “بريكس” ستدافع عن النظام العالمي المتعدد الأطراف
  • «صحة دبي» تطبق نظام «جينيسس» المدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • «ويليجنس» الأميركية تنضم إلى مبادرة «الجيل التالي للاستثمارات الأجنبية المباشرة»
  • هذه هي التنازلات الكبرى التي يطلبها ترامب وبوتين من أوكرانيا
  • البحرين.. صورة البناية التي سقطت من شرفتها امرأة تحاول النجاة من حريق والداخلية تكشف تفاصيل
  • الشيخة فاطمة: مبادرة «بركتنا» تعكس رؤية الإمارات في بناء مجتمع مستدام
  • نداء إلى “وزارة البيئة” و “الأمن البيئي”.. “خريصه” و “المغرّه” بعيدة عن عين الرقيب..!!
  • هل الشك في عدد ركعات الصلاة يتطلب إعادتها؟.. دار الإفتاء توضح
  • الشرقية تستعد لموسم عسل المانجروف الخامس.. 20 طناً متوقعة من 6 مواقع