يمانيون|
يعيشُ مرتزِقةُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، قلقًا متعاظِمًا من احتمال نجاح المفاوضات التي ترعاها سلطنة عُمان بين صنعاء والعدوّ السعوديّ؛ باعتبار أن التوصلَ لاتّفاق سلام بين طرفَي المفاوضات سيؤدِّي إلى الاستغناءِ عن المرتزِقة؛ وهو ما يؤكّـدُ حقيقتَهم كأدواتٍ لا قرارَ لها وينسفُ المزاعمَ التي تروِّجُها الرياضُ وواشنطن حول كونهم الطرفَ المقابل لصنعاء على طاولة التفاوض.

قلقُ المرتزِقة عبَّر عنه بوضوح قادتُهم في ما يسمى “المجلس الرئاسي” الذي شكّلته السعوديّة كبديلٍ عن الفارّ هادي، حَيثُ طالب المرتزِق رشاد العليمي رئيس “المجلس” قبل أَيَّـام دول العدوان بعدم الاعتراف بسلطة صنعاء، وبأن يتم إخضاع أي اتّفاق سلام لما أسماه “المرجعياتِ الثلاث” و”الشرعية الدولية” حسب تعبيره.

وكشفت تصريحاتُ المرتزِق العليمي بشكل واضح عن قلقٍ كبيرٍ من نجاح المفاوضات الندية بين صنعاء والعدوّ السعوديّ في التوصل لاتّفاق سلام حقيقي؛ لأَنَّ ذلك سيُسقِطُ كُـلَّ الدعايات والعناوين التي يعتمدُ عليها المرتزِقة في انتحال دور “السلطة”، وسيحرمهم من نهب الموارد الوطنية التي يتعاملون معها كثروات شخصية؛ الأمر الذي يعني سقوطهم والاستغناء عنهم بشكل نهائي.

وما حاول المرتزِق العليمي إخفاءه من القلق والارتباك، أظهره بشكل أكثرَ صراحةً نائبُه المرتزِق عيدروس الزبيدي، الذي زعم في تصريحات نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، بأن التوصلَ إلى اتّفاق سلام بين صنعاء والعدوّ السعوديّ سيصُبُّ في مصلحة إيران، وأن إيراداتِ النفط والغاز لا تكفي لصرف مرتبات الموظفين، مطالبًا بأن تكونَ إيراداتُ ثروات المحافظات الجنوبية تحتَ سيطرة المرتزِقة هناك.

وليست هذه المرة الأولى التي يصابُ فيها مرتزِقةُ العدوان بالذعر من احتمالية التوصل إلى اتّفاق سلام بين صنعاء ودول العدوان؛ لأَنَّهم يعرفون أن اتّفاقًا حقيقيًّا سيكتُبُ نهايتَهم كواجهة محلية للعدوان ونهاية العبث اللامحدود الذي يمارسونه بحق مقدرات وثروات الشعب اليمني في المناطق والمحافظات التي يسيطرون عليها.

وقد دفع القلقُ المتعاظمُ المرتزِقةَ إلى نسف الدعايات التي تسعى دول العدوان والولايات المتحدة لترويجها بشأن المفاوضات، ففي الوقت الذي تصر فيه الرياض وواشنطن على تقديم المرتزِقة كطرف مقابل لصنعاء على الطاولة؛ مِن أجل تكريس كذبة “الحرب الأهلية”، اعترف المرتزِق عيدروس الزبيدي في تصريحاته الأخيرة أن المرتزِقةَ لم يكن لهم أي تواجد في المفاوضات الأخيرة، وأنهم “لا يعرفون ما يحدُثُ إلا من خلال وسائل الإعلام”.

هذا الاعترافُ يؤكّـدُ بشكل واضح أن محاولة تقديم المرتزِقة كطرف رئيسي في المفاوضات تهدف لتضليل الرأي العام وتجنيب دول العدوان ورعاتها الالتزامات التي يتطلبها السلام العادل، وتبرئتهم من جرائمهم بحق الشعب اليمني؛ وهو ما يعتبر مؤشرًا سلبيًّا يعرقل التقدم في مسار التفاهمات.

وكان الرئيس المشاط قد حرص في خطابه الأخير بمناسبة العيد التاسع لثورة 21 سبتمبر على التذكير بأن السعوديّةَ طرفٌ رئيسي وليست وسيطًا، وأن المفاوضات الجارية معها تأتي على أَسَاسِ المواجهة المُستمرّة معها منذ أكثرَ من ثماني سنوات.
المصدر/صحيفة المسيرة/

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: بین صنعاء المرتز ق

إقرأ أيضاً:

“الغارديان” البريطانية تكشف جانبًا من جرائمِ القتلِ الوحشية التي ارتكبها العدوّ الإسرائيلي في غزةَ

يمانيون|

كشفتْ صحيفةُ “الغارديان” البريطانية جِانبًا من جرائمِ القتلِ المتوحِّشِ لكيان العدوّ الإسرائيلي في قطاعِ غزةَ، متطرِّقَةً إلى جريمة استهداف طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة قبلَ أَيَّـام.

وأشَارَت الصحيفة إلى أنه تم “العثورُ على جثث 15 مسعفًا وعاملَ إنقاذٍ فلسطينيًّا، قتلتهم قواتُ الاحتلال الإسرائيلي ودُفنوا في مقبرةٍ جماعية قبلَ نحو عشرة أَيَّـام في رفح أقصى جنوب قطاع غزة، وكانت أيديهم أَو أرجُلُهم مقيَّدةً وبها جروحٌ ناجمةٌ عن طلقاتٍ ناريةٍ في الرأس والصدر”.

وأكّـدت الصحيفة أن “روايات الشهود تضاف إلى مجموعة متراكمة من الأدلة التي تشير إلى جريمة حرب خطيرة محتملة وقعت في 23 مارس، عندما أرسلت طواقمُ سياراتِ الإسعافِ التابعةَ للهلال الأحمر الفلسطيني وعمال الإنقاذ التابعين للدفاع المدني إلى موقع غارةٍ جوية في الساعات الأولى من الصباح في منطقة الحشاشين في رفح.

ولم يُسمَحْ للفِرَقِ الإنسانية الدولية بالوصول إلى الموقع إلا في نهاية هذا الأسبوع. وتم انتشالُ جثةٍ واحدة يوم السبت، كما عُثِرَ على أربعَ عشرةَ جثةً أُخرى في مقبرة رملية بالموقع يوم الأحد، ونُقلت جثثُهم إلى مدينة خان يونس المجاورة للتشريح”.

وأفَاد الدكتور أحمد الفَــرَّا، كبيرُ الأطباء في مجمع ناصر الطبي في خانيونس، بوصول بعض الرفات.

وقال الفَــرَّا لصحيفة الغارديان: “رأيتُ ثلاثَ جثثٍ عند نقلهم إلى مستشفى ناصر. كانت مصابةً برصاصات في الصدر والرأس. أُعدِموا. كانت أيديهم مقيَّدةً، ربطوهم حتى عجزوا عن الحركة، ثم قتلوهم”.

وقدّم الفرا صورًا قال إنه التقطها لأحدِ الشهداء لدى وصوله إلى المستشفى. تُظهِرُ الصور يدًا في نهايةِ قميص أسود بأكمام طويلة، مع حبلٍ أسودَ مربوطٍ حول معصمِه.

وقال شاهد عيان آخر شارك في انتشال رفات من رفح الأحد، إنه رأى أدلةً تشير إلى إطلاق النار على أحد الشهداء بعد اعتقاله.

وذكر الشاهدُ، الذي طلب عدمَ ذكر اسمه؛ حفاظًا على سلامته، لصحيفة “الغارديان” في مقابلة هاتفية: “رأيتُ الجثثَ بأُمِّ عيني عندما وجدناها في المقبرة الجماعية. كانت عليها آثارُ طلقات نارية متعددة في الصدر. كان أحدُهم مقيَّدَ الساقَينِ، وآخرُ مصابًا بطلقٍ ناري في الرأس. لقد أُعِدموا”.

وتُضافُ هذه الرواياتُ إلى تأكيدات أطلقها مسؤول كبير في الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني ووزارة الصحة في غزة بأن بعضَ الضحايا تعرَّضوا لإطلاق النار بعد أن اعتقلتهم قواتُ العدوّ الإسرائيلي وقيَّدتهم.

من جهته، قال الدكتور بشَّار مراد، مديرُ برامج الصحة في جمعية الهلال الأحمر بغزة: إن “إحدى الجثث التي تم انتشالُها للمسعفين على الأقل كان مقيدَ اليدين، وإن أحدَ المسعفين كان على اتصالٍ بمشرِف سيارات الإسعاف عندما وقع الهجوم”.

وذكر مراد أنه “خلال تلك المكالمة، كان من الممكن سماعُ طلقات نارية أطلقت من مسافة قريبة، فضلًا عن أصوات جنود إسرائيليين في مكان الحادث يتحدثون باللغة العبرية، وأمروا باعتقال بعضِ المسعفين على الأقل”.

وتابع “أُطِلقت طلقاتٌ ناريةٌ من مسافة قريبة. سُمِعت خلال الاتصال بينَ ضابط الإشارة والطواقم الطبية التي نجت واتصلت بمركَز الإسعاف طلبًا للمساعدة. كانت أصواتُ الجنود واضحةً باللغة العبرية وقريبةً جِـدًّا، بالإضافة إلى صوت إطلاق النار”.

“اجمعوهم عند الجدار وأحضِروا قيودًا لربطِهم”، كانت إحدى الجُمَلِ التي قال مراد: إن المرسل سمعها.

وقال المتحدِّثُ باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزةَ، محمود بصل: إنه “تم العثورُ على الجثث وفي كُـلٍّ منها نحوُ 20 طلقة نارية على الأقل، وأكّـد أن “أحدَهم على الأقل كانت ساقاه مقيَّدتَينِ”.

وفي بيانٍ لها، قالت وزارةُ الصحة في غزةَ: إن الضحايا “أُعدموا، بعضُهم مكبَّلُ الأيدي، مصابون بجروحٍ في الرأس والصدر. دُفنِوا في حفرة عميقة لمنع الكشف عن هُوياتهم”.

وصرَّحَ رئيسُ الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور يونس الخطيب، بأن جيشَ الاحتلال أعَاقَ انتشالَ الجثث لعدة أَيَّـام. مُشيرًا إلى أن “عمليةَ انتشال الجثث تمت بصعوبة بالغة؛ لأَنَّها كانت مدفونةً في الرمال، وتبدو على بعضِها علاماتُ التحلُّل”.

مقالات مشابهة

  • شهيد وجريح جراء العدوان الأمريكي على محافظتي صنعاء والحديدة
  • “الغارديان” البريطانية تكشف جانبًا من جرائمِ القتلِ الوحشية التي ارتكبها العدوّ الإسرائيلي في غزةَ
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 2 أبريل
  • صور| جانب من الدمار الذي لحق بمشروع ومبنى مؤسسة المياه في مديرية المنصورية جراء العدوان الأمريكي
  • الجندي السعودي الذي إتفق الجميع على حبه
  • العدوان الأمريكي يشن 25 غارة على محافظة صنعاء وصعدة والحديدة
  • سلسلة من الغارات للعدو الأمريكي تستهدف محافظة صنعاء
  • العدوان الأمريكي يستهدف بسبع غارات محافظة صنعاء
  • الصحة : استشهاد وإصابة 15مواطناً بغارات العدو الأمريكي على أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وحجة
  • القيادةُ العسكرية في صنعاء تتوعَّــدُ “العدوَّ الأمريكي” بهذا الرد القاسي