برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. برنامج القيادات الإعلامية يناقش الصحافة البيئية وقضايا المناخ والاستدامة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، تواصلت للأسبوع الثاني فعاليات النسخة الخامسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، بمشاركة 51 شاباً وشابة من 18 دولة عربية.
وتضمن البرنامج تقديم ورش عمل تفاعلية ومحاضرات عملية ناقشت العديد من المواضيع والقضايا أهمها الصحافة البيئية والمناخ والاستدامة في مركز شباب دبي، ونادي دبي للصحافة بالتعاون مع جوجل، و قناة ومنصة المشهد، وقناة الشرق بلومبرج التلفزيونية، والجامعة الأمريكية في دبي، وأكاديمية الإعلام الجديد، وصحيفة البيان، وسكاي نيوز، وسي إن إن، ووكالة أنباء الإمارات.
ويعدّ البرنامج، الذي ينظمه مركز الشباب العربي، أحد أكبر البرامج التدريبية التي تُركّز على المهارات العملية على مستوى الوطن العربي، بالشراكة مع مؤسسات وأكاديميات إعلامية، ويستهدف الشباب المتميز في المراحل الأخيرة من الدراسة الجامعية أو في بداية مشوارهم المهني بعد التخرّج، بهدف تعزيز مهاراتهم وبناء قدراتهم وإغناء تجاربهم ورفع تنافسيتهم لسوق العمل.
وتحدث سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام”، عن أدوات ومتطلبات النجاح والتميز في المجال الإعلامي، وذلك خلال جلسة خاصة حول دور الإعلام والشباب في العمل الثقافي العربي، وأهمية اكتساب المعرفة والتعلم المستمر، ومواكبة وتبني أدوات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي، وتنمية المهارات الإعلامية للكوادر الشابة من خلال الدورات التدريبية المتخصصة.
وأكد أن مجال الإعلام في المرحلة المقبلة سيواجه تحدياً كبيراً.. إذ أتاحت أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، اليوم إمكانية إعداد محتوى بطرق ذكية، من دون تدخل بشري، وأصبح من السهل أيضاً إدخال معلومات مغلوطة في محتوى لا ينتبه إليه أحد، ونشره على نطاق واسع لإحداث تأثيرات سلبية، وهو ما يستدعي منا تبني ومواكبة التكنولوجيا بشكل إيجابي وتسخيرها لخدمة الإعلام والمجتمع بشكل صحيح.
وأضاف أنه رغم التحديات القائمة، فإن الوقت الحالي، هو المناسب للتميز والتفوق في مجال الإعلام، بعيداً عن الأجندات الخاصة والموجهة من بعض المؤسسات الإعلامية الدولية منوها بالكوادر البشرية الإعلامية المؤهلة والمدربة في عالمنا العربي التي تستطيع تحقيق أهداف وتطلعات دولهم والمساهمة في تطوير مجتمعاتهم.
وأضاف: “نحتاج خلال الفترة المقبلة إعلاميين متخصصين في العالم العربي، مثل قطاع البيئة، والتكنولوجيا والعلوم، وغيرها، يمتلكون المعرفة والقدرة على توصيل المعلومة ونشر الوعي بالقضايا المختلفة.
وتطرق الريسي إلى أهمية تقديم محتوى هادف يعود بالفائدة والنفع على المجتمع ويخدم عملية التنمية والتطور في العالم العربي، ويعكس قيمنا الحقيقية التي تربينا عليها، إذ أكد أنها «مسألة مهمة خاصة في عالم متغير، وهناك قليل من الدول التي تحرص على إبقاء هذه القيم، ويجب الانتباه إليها خصوصا في حالة وجود حروب إعلامية وإلكترونية على القيم في دول مختلفة.
وأجاب سعادة محمد جلال الريسي في نهاية الجلسة الحوارية على أسئلة الشباب المشاركين التي تركزت حول دور الإعلام الوطني كأداة لنقل إنجازات الدولة ورسالتها الحضارية، كما حرص الشباب العربي عن السؤال عن استعدادات الدورة المقبلة من الكونجرس العالمي للإعلام.
وأكد سعادته أن الإعلام الوطني حريص على أداء دوره التنموي على الوجه الأكمل بدعم ورعاية من القيادة الرشيدة، فالإعلام يحمل رسالة سامية في تعريف العالم بإنجازات الدولة التنموية ورؤيتها الاستشرافية للمستقبل.
وأعرب في ختام الجلسة عن تمنياته للشباب أعضاء برنامج القيادات الاعلامية العربية الشابة التوفيق والنجاح والتميز في مسيرتهم المهنية.
كما عقدت جلسة تحت عنوان “دور المحتوى لتطوير الأداة” في مركز الشباب الإبداعي في دبي، تحدث خلالها سعادة سعود الدربي، رئيس مركز الأخبار والنشر – رئيس تحرير صحيفة «البيان»، عن رؤية قيادة دولة الإمارات واستثمارها في الشباب لتطوير مهاراتهم وتزويدهم بمختلف المعارف والخبرات، وخاصة على صعيد التطور التقني والذكاء الاصطناعي.
وأكد الدربي أن قطاع الإعلام يتطور ويمر بمراحل جديدة مع دخول الذكاء الاصطناعي في هذا المجال لافتا إلى أن مواكبة المؤسسات الإعلامية لتطورات أدوات الذكاء الاصطناعي لم تعد خياراً، فالمؤسسة الإعلامية التي لا تهتم بالذكاء الاصطناعي، لن يكون لها مكان في المستقبل.
وأشار إلى مواكبة صحيفة البيان للتطور الحاصل في هذا المجال وأنها ستظهر قريباً في شكل تقني جديد على موقعها ومنصاتها الإلكترونية، موجها رسالة إلى الإعلاميين وصانعي المحتوى بأن يرتقوا بمضمون ومهنية الرسالة الإعلامية.
وقدمت الدكتورة هنادا طه مدير مركز زاي» لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد، محاضرة عن اللغة العربية في الإعلام، أكدت خلالها أن الإعلام قائم على ثلاثة أشياء؛ وهي اللغة والثقافة والمسؤولية، واستحضرت أمثلة من برامج إعلامية محتواها باللغة العربية وما تركته من أثر في الجمهور. ووجهت دعوتها إلى الشباب بأهمية التحدث باللغة العربية والحفاظ عليها لصون التراث والهوية”.
ونظمت قناة ومنصة المشهد، محاضرة للمشاركين بعنوان «الشباب والإعلام.. المهارات والفرص»، تحدث خلالها رئيس قسم الأخبار جعفر الزعبي، عن «صحافة الموبايل»، وأهم المهارات التي يجب أن تتوافر في الصحفي لمواكبة التطور التقني والمنافسة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونظمت أكاديمية «سكاي نيوز عربية»، عددا من المحاضرات ركزت على تنمية مهارات المشاركين في «الصحافة والكتابة الصحفية» و«الإعلام التلفزيوني » والتصوير الصحفي والفيديو» و«الإنتاج الإعلامي»، وقدم عبده جادالله، مدير الأخبار في قناة سكاي نيوز عربية، جلسة، ألقى خلالها الضوء على أبعاد التطور في مجال الإعلام، والتقنيات الحديثة المستخدمة”، موضحاً أن ” التسارع والتطور الحاصل في المحتوى الإعلامي على مدار السنوات الماضية، يعود بشكل رئيس للتطور التكنولوجي”، وتبادل مع الحضور من الشباب النقاش حول أنماط إنتاج المحتوى المؤثر، والوسائل الإعلامية الحديثة.
وعرضت ميشيلا حداد – مذيعة ومقدمة برامج- مهارات كتابة وإعداد وتقديم النشرات والتقارير الإخبارية، والمهارات الذهنية المطلوبة في مقدم النشرة الإخبارية، كما قدم باسم كامل مدير “إذاعة سكاي نيوز عربية” محاضرة حول «صناعة البودكاست».
ونظمت شركة «جوجل» ورشة عمل بعنوان أدوات بيئية للصحفيين»، تناولت فيها باميلا كسرواني زميلة التدريس في مختبر أخبار «جوجل» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أحدث الأدوات التكنولوجية التي تقدمها الشركة لمساعدة الصحافيين في عملهم.
وعقدت الجامعة الأمريكية في دبي، محاضرة، حول الدور الذي يلعبه الإعلام في تحقيق مجتمع مستدام، وتحدث الدكتور نزار عندري، أستاذ مشارك في الجامعة الأمريكية في دبي، عن تحديات تحقيق الاستدامة والمواضيع البيئية وخاصة مع انتظار الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، كما تناولت صوفي بطرس، المديرة التنفيذية في كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة، في ورشة عمل أهم ما يجب أن يراعيه صانع المحتوى وتعزيز القيم والمصداقية بالإضافة إلى تطوير العمل السينمائي العربي.
ونظمت أكاديمية الإعلام الجديد في مركز الشباب المبدع في دبي، العديد من ورش العمل والمحاضرات التفاعلية، التي ركزت على مهارات صناعة المحتوى ، وكيف يتم استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير المحتوى وحل التحديات، بالإضافة إلى تعريف المشاركين بآلية الحصول على ثقة الجمهور، من خلال المواضيع التي يتم طرحها والكتابة بطريقة احترافية وغير تقليدية، وكما تم شرح الخطوات الفنية في إنتاج المحتوى ومراحل التصوير والإضاءة والمونتاج.
وقدم أنس المرعي مستشار وخبير في المحتوى الرقمي على وسائل التواصل الاجتماعي، محاضرة بعنوان «الأبجدية الرقمية»، وسلط الضوء على أبرز المنصات الاجتماعية التي يتم استخدامها في دولة الإمارات، والدول العربية.
وعرضت ميشيلا حداد – مذيعة ومقدمة برامج- مهارات كتابة وإعداد وتقديم النشرات والتقارير الإخبارية، والمهارات الذهنية المطلوبة في مقدم النشرة الإخبارية، كما قدم باسم كامل مدير “إذاعة سكاي نيوز عربية” محاضرة حول «صناعة البودكاست».
وأجرى الفريق المشارك في البرنامج، زيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الإعلامية، حيث زاروا قناة «الشرق بلومبيرغ» التلفزيونية، واطلعهم سعد زغلول رئيس التحرير التنفيذي في اقتصاد الشرق بلومبرج، على آلية العمل التلفزيوني وكيفية إعداد الأخبار وبثها على الهواء، بالإضافة إلى زيارة مكتب (CNN) في أبوظبي، حيث اطلع الفريق على دورة العمل وكيفية صناعة الأخبار حتى وصولها للمشاهد.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
التضامن تطلق أول منظومة إعلامية حكومية تدار بالكامل بالذكاء الاصطناعي
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي أول منظومة إعلامية حكومية تدار بالكامل بالذكاء الاصطناعي ولديها القدرة على إنتاج محتوى مكتوب ومسموع ومرئي، كما لديها القدرة على إدارة حسابات الوزارة على منصات التواصل الاجتماعي بكفاءة عالية، بدعم ورعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي.
كما تطلق الوزارة أول متحدث رسمي بالذكاء الاصطناعي لديه القدرة على التحدث بـ50 لغة، ويعمل علي مدار الـ24 ساعة لتغطية كافة الأحداث والفعاليات.
وصرح الدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام بأن الوزارة تستهدف التحول الرقمي ورقمنة الخدمات والاعتماد علي أحدث التكنولوجيات في كافة القطاعات ومنها الإعلام والتوعية.
وأضاف العقبي أن المنظومة الإعلامية الجديدة ستعمل بشكل تجريبي حتي بداية عام 2025 لتكتمل كافة مراحلها، مشيرًا إلى أنه تم بناء المنظومة بالتعاون مع مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي "AIJRF" للبحث والاستشراف، وبتمويل من منظمة اليونيسف، حيث تم تنفيذ التدريب على يد خبير الذكاء الاصطناعي الدكتور محمد عبد الظاهر الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي لفريق عمل الوزارة، بالإضافة إلى 30 متدربا تم اختيارهم من بين 1200 متقدم للدورة التدريبية.
وأضاف مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي أنه على مدار الأيام الماضية اجتاز المتدربون مراحل التدريب المختلفة، وتم الاتفاق معهم على إدارة المنظومة الإعلامية، وإنتاج كافة أنواع المحتوى الإعلامي الذي يخدم أهداف الوزارة.
وأشار الدكتور محمد العقبي إلى أن برنامج وزارة التضامن الاجتماعي لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية
MOSS AI INTEGRATED PROGRAM”MAIP” يعتمد على عدة محاور مهمة منها، إدماج تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي في مراحل العمل اليومية داخل مؤسسة حكومية، وتطوير آلية عمل صناعة المحتوى المقدم للجمهور بالذكاء الاصطناعي في كافة أشكاله، فضلا عن سرعة التفاعل مع الجمهور المستهدف، والوصول إلى الجمهور وتقديم تحليلات موضوعية وآلية لكافة الفئات المستهدفة من قبل الوزارة في برامجها المختلفة، وصناعة آفاتار متخصص للرد على الجمهور على مدار الساعة، وعمل أول أرشيف رقمي بالذكاء الاصطناعي لكافة أنشطة الوزارة.
ووجه الدكتور محمد العقبي الشكر للدكتور محمد عبد الظاهر الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي "AIJRF" على تعاونه مع الوزارة وما قدمه من جهد في تدريب فريق العمل وبناء المنظومة الإعلامية الجديدة.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبد الظاهر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي " AIJRF"، المؤسسة العلمية والتطبيقية الرائدة عالميا في صناعة المحتوى والذكاء الاصطناعي والميتافيرس أن مصر تخطو حاليا خطوات عظيمة في تعزيز دمج الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات المختلفة، مؤكدًا على أن وزارة التضامن الاجتماعي لديها برنامج متميز في إدماج أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي.
وتابع قائلا: " بدأنا المرحلة الأولى في تقديم برنامج متخصص لعدد 30 متدربا من صُناع المحتوى الشباب، وهو برنامج : الذكاء الاصطناعي ومهارات صناعة المحتوى الإبداعي (AICS).---( AI and Creative Storytelling Skills (AICS) Program)، والذي يهدف إلى تعلم مهارات وأسس صناعة القصة الإنسانية الإبداعية بأدوات وحلول الذكاء الاصطناعي، بما يخدم أهداف وزارة التضامن الاجتماعي، مع صناعة قصص خبرية حكومية مبتكرة، ومعبرة عن الجمهور المستهدف، وتساهم في تعزيز دمج أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل اليومية داخل الوزارة.
1000211027 1000211030 1000211021 1000211018 1000211024 1000211015 1000211012 1000211006 1000211009 1000211003