صراحة نيوز:
2024-10-05@16:45:15 GMT

فعلى أيّ الجبهتين نميلُ ..؟

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

فعلى أيّ الجبهتين نميلُ ..؟

‏ صراحة نيوز- ‏حسين الرواشدة

‏ماذا ينتظر الأردنيون (أو بصيغة أخرى) ما الذي ينتظر الأردنيين في الأيام القادمة ؟ بين ما ننتظره ،وما ينتظرنا اختلاف واحد ، هو( الفاعل )، فإما أن نكون نحن ،أو المجهول الذي لا نعرفه ،،هذه -بالطبع- مشكلة ،لكن الأخطر منها هو (الفعل )المنتظر ،بما يضمره من أهداف قريبة أو بعيدة ، وبما يكشفه من خرائط للجغرافيا السياسية ؛ هذه التي تتداخل فيها خطوط المصالح وتقاسم النفوذ ، ومن تصميم جديد للأدوار، و تحولات في تصنيف من هو العدو ، ومن هو الصديق ، ثم يا تُرى على ( أي الجانبين نميل؟).

‏قد يبدو هذا الاستهلال غامضا ، لكنه ليس أكثر غموضا مما يجري في منطقتنا ، وعلى حدودنا أيضا ، فبلدنا اليوم محاط بسوار من الأحداث والمفاجآت ، ومفروض عليه أن يكون طرفا فيها، وأن يتفقد ما لديه من أوراق ،لكي( يقيس قبل أن يغوص )، تلك مهمة صعبة ،بالطبع ، لكن تكلفة الهروب منها لا طاقة لنا عليها ، كما أن الاستمرار باستخدام الأدوات القديمة لإدارتها ليس مقبولا ، ما يستدعي “خلق “إرادة سياسية لإجراء عمليات سريعة ،أهمها “لمّ الشمل الوطني)، وتجهيز الجبهة الداخلية وتعزيزها، وبناء توافقات تفرز قرارات تحظى بالثقة والإجماع ، تماما كما حدث في مطلع التسعينيات من القرن المنصرف.

‏أمامنا الآن جبهتان، جبهة حدودنا الغربية مع الكيان المحتل ،وجبهة حدودنا الشمالية مع النظام السوري، حين ندقق بالجبهة الغربية نجد أن قواعد اللعبة تغيرت تماما، الأدوار التي كنا نقوم بها لم تعد مهمة، الأطراف التي كنا نراهن عليها اختفت ، التفاهمات التي كانت تحفظ الحد الأدنى من مصالحنا تكاد تنتهي، أو يتم الاستغناء عنها بالتفاهم مع أخرين، تل أبيب الجديدة ، ورام الله المحاصرة والضعيفة ، وخطوط التطبيع التي امتدت إلى العمق العربي كله، وواشنطن التي ما تزال تحتفظ بنسخة صفقة القرن ، كل ذلك أصبح عبئا ثقيلا على عمان ، ما يعني أننا اصبحنا وحدنا في مواجهة نتنياهو ،وترسانته العنصرية.

‏حين ندقق، أيضا ، بالجبهة الشمالية ،نجد أننا أمام حرب مفتوحة ،عنوانها تهريب الأسلحة والمخدرات، وارتدادات الزلزال الذي عاد بسوريا 10 أعوام للوراء، كل الوصفات السياسية التي صرفناها ،لم تجد لدى النظام السوري أي استجابة ، التنظيمات التي تتمدد على حدودنا تتصرف بمنطق العصابات المؤجرة ، الصراع الدولي على سوريا يدفع باتجاه “التصفية” عبر وكلاء سبق ورفضنا أن نكون منهم ، وعليه تحولت سوريا الجديدة إلى مصدر تهديد لأمتنا الوطني، ولم يعد بمقدورنا ان نقف مكتوفي الأيدي انتظارا لدقات ساعة الانفجار ،التي يبدو أنها أصبحت قريبة.

‏أعرف ، ليست هذه المرة الأولى التي تنفتح فيها علينا الجبهات ،باسم الحرب أو باسم السلام والتسويات، أعرف ،أيضا، أن لدينا ما يلزم من أوراق للتعامل معها، وقدرة على الصمود لمواجهتها ،أعرف، ثالثا، أن كل ما نفكر فيه هو “إدارة الصراع ” لتجاوز الأخطار بأقل ما يمكن خسائر ، وأننا أبعد ما نكون عن المغامرة أو المكاسرة ، لكن ما اعرفه ،تماما، أننا أصبحنا وحدنا في الساحة ،بعد أن انهارت بعض الحواضر ، وانغمست الأخرى في حسبة مصالحها فقط، وأننا نعاني اقتصاديا واجتماعيا بعد انقطعت خطوط الدعم والمساعدات ، وأننا آخر العواصم التي ما تزال صامدة أمام عواصف التفتيت والتقسيم ، وإشعال فتائل القهر والغضب.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

تن هاج.. «رحلة المخاطر»!

 
مانشستر (أ ف ب)

أخبار ذات صلة ماجواير: مانشستر يونايتد تنقصه الصلابة! تن هاج عن مستقبله مع مانشستر يونايتد: انتظروا فقط.. سوف نصل إلى هناك!!


لا يزال مدرب مانشستر يونايتد الهولندي إريك تن هاج يبحث عن بصيص أمل لإخراج نفسه وفريقه من النفق المظلم، وسيكون عليه مواجهة أستون فيلا المتألق والخارج لتوه من فوز مثير على بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا، ذلك عندما يلتقيان الأحد في المرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ويواجه يوناتيد المأزوم جماهير أستون فيلا على وقع انتصار مدوٍ لفريقها على حساب بايرن ميونيخ 1-0 بفضل هدف الكولومبي جون دوران، في إعادة للنتيجة التي انتهت عليها المباراة النهائية لكأس أوروبا عام 1982.
وعلى العكس تماماً، يواجه يونايتد مأزقاً آخر يضاف الى سلسلة نكساته في الأعوام الأخيرة، منذ أن تُوّج بطلاً للدوري الإنجليزي للمرة الأخيرة قبل 11 عاماً.
يحتل الشياطين الحمر المركز الثالث عشر في الدوري، بعد أن اكتفى بفوزين وتعادل من مبارياته السبع الأولى في الدوري، ما يضع مستقبل تن هاج على المحك مرة أخرى.
وتحاشى تن هاج الإقالة الموسم الماضي الذي أنهاه ثامناً، وهو المركز الأسوأ ليونايتد في حقبة الدوري الممتاز «البريميرليج»، ذلك بعد أن قاد فريقه للتتويج بكأس إنجلترا على حساب الجار اللدود السيتي في النهائي.
لكنّ الآمال التي أحدثها الفوز بالكأس والحركة المكوكية في سوق الانتقالات الصيفي،سرعان ما تلاشت مع انطلاق الموسم، وتحديداً بعد خسارتين كبيرتين أمام ليفربول، وأخيراً توتنهام الأسبوع الماضي بالنتيجة ذاتها 0-3.
ولتزداد الأمور سوءاً، أنقذ هاري ماجواير يونايتد من خسارة جديدة، بعد أن سجّل هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل من الضائع أمام مضيفه بورتو البرتغالي (3-3) في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، عقب تعادل آخر أمام تفنتي الهولندي في الجولة الافتتاحية 1-1.
بدوره، يعيش فيلا ظروفاً مختلفة تماماً، إذ يواصل انتعاشته تحت قيادة المدرب الإسباني أوناي إيمري، والمفارقة أنه استهل هذه الحقبة «الناصعة»، بفوز على يونايتد 3-1 في مباراة إيمري الأولى على رأس الفريق في نوفمبر 2022.
ولا يتحمّل تن هاج تكراراً لتلك النتيجة، لأنّ ذلك قد يفتح شهية مالكي النادي للتفكير ملياً بمستقبل الجهاز الفني خلال الأسبوعين المقبلين.

مقالات مشابهة

  • كان لقاء الجيشين هو أيضا لقاء البطلين الشقيقين بعد زهاء العام ونصف في ارض العزة
  • مراقِبة بالجيش الإسرائيلي: في 7 أكتوبر أخبرنا رؤساءنا أننا على وشك الموت
  • الحزب يقاتل وجودياً : نكون أو لا نكون!
  • تن هاج.. «رحلة المخاطر»!
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • كريدية: من الصعب الوصول الى المناطق التي تحصل فيها المعارك لإصلاح الأعطال
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • أوبك تفند هبوط سعر برميل النفط إلى 50 دولاراً: مضلل تماماً
  • الأردن لـ إيران وإسرائيل: لن نكون ساحة حرب لأحد وسنتصدى لأي تهديد
  • التميمي يزور مدرسة بركات الزهراء التي نشرنا عنها سابقا ويوعز بحل المشكلات فيها