صراحة نيوز:
2025-03-04@14:50:30 GMT

فعلى أيّ الجبهتين نميلُ ..؟

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

فعلى أيّ الجبهتين نميلُ ..؟

‏ صراحة نيوز- ‏حسين الرواشدة

‏ماذا ينتظر الأردنيون (أو بصيغة أخرى) ما الذي ينتظر الأردنيين في الأيام القادمة ؟ بين ما ننتظره ،وما ينتظرنا اختلاف واحد ، هو( الفاعل )، فإما أن نكون نحن ،أو المجهول الذي لا نعرفه ،،هذه -بالطبع- مشكلة ،لكن الأخطر منها هو (الفعل )المنتظر ،بما يضمره من أهداف قريبة أو بعيدة ، وبما يكشفه من خرائط للجغرافيا السياسية ؛ هذه التي تتداخل فيها خطوط المصالح وتقاسم النفوذ ، ومن تصميم جديد للأدوار، و تحولات في تصنيف من هو العدو ، ومن هو الصديق ، ثم يا تُرى على ( أي الجانبين نميل؟).

‏قد يبدو هذا الاستهلال غامضا ، لكنه ليس أكثر غموضا مما يجري في منطقتنا ، وعلى حدودنا أيضا ، فبلدنا اليوم محاط بسوار من الأحداث والمفاجآت ، ومفروض عليه أن يكون طرفا فيها، وأن يتفقد ما لديه من أوراق ،لكي( يقيس قبل أن يغوص )، تلك مهمة صعبة ،بالطبع ، لكن تكلفة الهروب منها لا طاقة لنا عليها ، كما أن الاستمرار باستخدام الأدوات القديمة لإدارتها ليس مقبولا ، ما يستدعي “خلق “إرادة سياسية لإجراء عمليات سريعة ،أهمها “لمّ الشمل الوطني)، وتجهيز الجبهة الداخلية وتعزيزها، وبناء توافقات تفرز قرارات تحظى بالثقة والإجماع ، تماما كما حدث في مطلع التسعينيات من القرن المنصرف.

‏أمامنا الآن جبهتان، جبهة حدودنا الغربية مع الكيان المحتل ،وجبهة حدودنا الشمالية مع النظام السوري، حين ندقق بالجبهة الغربية نجد أن قواعد اللعبة تغيرت تماما، الأدوار التي كنا نقوم بها لم تعد مهمة، الأطراف التي كنا نراهن عليها اختفت ، التفاهمات التي كانت تحفظ الحد الأدنى من مصالحنا تكاد تنتهي، أو يتم الاستغناء عنها بالتفاهم مع أخرين، تل أبيب الجديدة ، ورام الله المحاصرة والضعيفة ، وخطوط التطبيع التي امتدت إلى العمق العربي كله، وواشنطن التي ما تزال تحتفظ بنسخة صفقة القرن ، كل ذلك أصبح عبئا ثقيلا على عمان ، ما يعني أننا اصبحنا وحدنا في مواجهة نتنياهو ،وترسانته العنصرية.

‏حين ندقق، أيضا ، بالجبهة الشمالية ،نجد أننا أمام حرب مفتوحة ،عنوانها تهريب الأسلحة والمخدرات، وارتدادات الزلزال الذي عاد بسوريا 10 أعوام للوراء، كل الوصفات السياسية التي صرفناها ،لم تجد لدى النظام السوري أي استجابة ، التنظيمات التي تتمدد على حدودنا تتصرف بمنطق العصابات المؤجرة ، الصراع الدولي على سوريا يدفع باتجاه “التصفية” عبر وكلاء سبق ورفضنا أن نكون منهم ، وعليه تحولت سوريا الجديدة إلى مصدر تهديد لأمتنا الوطني، ولم يعد بمقدورنا ان نقف مكتوفي الأيدي انتظارا لدقات ساعة الانفجار ،التي يبدو أنها أصبحت قريبة.

‏أعرف ، ليست هذه المرة الأولى التي تنفتح فيها علينا الجبهات ،باسم الحرب أو باسم السلام والتسويات، أعرف ،أيضا، أن لدينا ما يلزم من أوراق للتعامل معها، وقدرة على الصمود لمواجهتها ،أعرف، ثالثا، أن كل ما نفكر فيه هو “إدارة الصراع ” لتجاوز الأخطار بأقل ما يمكن خسائر ، وأننا أبعد ما نكون عن المغامرة أو المكاسرة ، لكن ما اعرفه ،تماما، أننا أصبحنا وحدنا في الساحة ،بعد أن انهارت بعض الحواضر ، وانغمست الأخرى في حسبة مصالحها فقط، وأننا نعاني اقتصاديا واجتماعيا بعد انقطعت خطوط الدعم والمساعدات ، وأننا آخر العواصم التي ما تزال صامدة أمام عواصف التفتيت والتقسيم ، وإشعال فتائل القهر والغضب.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

السفير غملوش: القمة العربية الطارئة حول غزة ستثبت أننا لسنا دولا متشرذمة تختلف على قطرة ماء

بغداد اليوم - متابعة

اعتبر السفير العالمي للسلام رئيس جمعية تنمية السلام العالمي حسين غملوش، اليوم الأحد (2 آذار 2025)، أن القمة العربية الطارئة حول غزة ستثبت أننا لسنا دولا متشرذمة تختلف على قطرة ماء.

وقال غملوش، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "الخطاب التعبوي الطائفي الذي لجأ اليه بعض النواب في جلسة مناقشة البيان الوزاري في البرلمان اللبناني، هدفه فقط شد العصب الطائفي في مواجهة الأطراف الأخرى. وهو وسيلة لتبرير الفشل في تحقيق إنجازات حقيقية، وقد اغفل صاحب هذا الخطاب انه سلاح  ذو حدين اذ يمكن ان يعمق الانقسامات الطائفية ويزيد التوترات السياسية بدلا من الدفع نحو إصلاحات حقيقية تعود بالفائدة على جميع اللبنانيين".

واستنكر السفير العالمي للسلام، الغارات الإسرائيلية على بلدات وقرى جنوبية، وقال: "نعم آن الاوان لنقول كفى. حان الوقت لبدء فصل جديد، والمطلوب من اجل ذلك ان تكون الحكومة منسجمة وتضع نصب اعينها وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والانسحاب من المواقع التي احتلتها، تطبيقا لاتفاق وقف اطلاق النار والعمل على اعادة الاعمار واتخاذ القرارات النابعة من مصلحة الوطن فقط وعدم اختزال هذه المصلحة بالطائفة او الحزب او الشخص، والامتحان الاول سيبدأ بالتعيينات الادارية والعسكرية وان غدا لناظره قريب" .

من جهة ثانية، رأى غملوش ان السلام الذي يريده الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو استسلام بكل ما للكلمة من معنى، وهو من اجل تحقيق أهدافه يقوم بأرسال رسائل مهمة الى الدول التي يرى مصلحته معها، فاذا جاء الرد على طروحاته قاسيا يقوم بتأجيل مشروعه او يغض النظر، معتبرا ان تعزيز مصر من عديد جنودها في سيناء واعلانها الاستعداد لتنفيذ اية مهمة داخل الحدود او خارجها يندرج في اطار رفض الوطن العربي من الخليح الى المحيط نقل أبناء غزة من موطنهم، مشيرا الى ان القمة العربية الطارئة التي ستعقد الأسبوع المقبل ستكون خير دليل على اننا لسنا دولا متشرذمة تختلف على قطرة ماء، بل نستطيع ان نوحد آراءنا من اجل مصلحة دولنا".

وقال: "نحن نملك كل مقومات النهضة، نملك المواد الخام التي يحتاج اليها الغرب، نملك الممار المائية الاستراتيجية والاقتصادية والجيوسياسية التي تستطيع ان تتحكم بالعالم، كمضيقي هرمز وجبل طارق، باب المندب، قناة السويس، ولكننا نحتاج فقط الى قيادة صالحة تنهض بدولنا وتقف صفا واحدا لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة، فمقومات النجاح تبدأ بايجاد حال من التوازن لانه يولد الاستقرار الذي بدوره يولد النهضة".

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي والسياسة.. عندما يُسيطر أحدهما على الآخر؟
  • كيف نكون في رمضان ؟
  • مدرب بوتسوانا :”الجزائر منتخب قوي ومأموريتنا ستكون صعبة للفوز عليه”
  • المعنى يتغير تماما.. خالد الجندي يوضح الفرق بين مَحِلَّهُ ومُحِلَّهُ في القرآن
  • وزير الأوقاف: رمضان شهر الروحانية والأخلاق والوطنية
  • حمدان بن محمد: حرس الحدود يحمون حدودنا بعيداً عن أهلهم في شهر رمضان
  • لا حرب دون مصر ولا سلام أيضا
  • الزراعة النيابية تؤكد السيطرة على الحمى القلاعية: 6 محافظات سليمة تماماً
  • السفير غملوش: القمة العربية الطارئة حول غزة ستثبت أننا لسنا دولا متشرذمة تختلف على قطرة ماء
  • ربنا أدانا رخصة نصلي في أي وقت.. إلهام شاهين تواصل تصريحاتها الجدلية عن الصلاة