قضية وجود.. خبير يطالب بدور حقيقي للأطراف الدولية في مفاوضات سد النهضة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
انتهت مساء اليوم، فعاليات الاجتماع الوزاري الثلاثي بشأن سد النهضة الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على مدى يومي 23 و24 سبتمبر، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا.
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن اجتماعات أديس أبابا حول سد النهضة لم تسفر عن تحقيق تقدم يُذكر.
وأضاف الدكتور عباس شراقي انتهت اجتماعات أديس أبابا بعد اليوم الثاني ليس فقط دون تقدم يذكر، بل شهدت توجها إثيوبيا للتراجع عن عدد من التوافقات التي سبق التوصل إليها من قبل، ورفض أى حلول وسط.
وتابع الدكتور عباس شراقي، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه لم يتوفر فى الاجتماعات الأخيرة سواء فى مصر أو أديس أبابا وجود أطراف دولية مثل الاتحاد الأوروبى أو خبراء البنك الدولى أو خبراء الاتحاد الإفريقى رغم أنهم كانوا يحضرون فى السنوات السابقة كمراقبين اشترطت إثيوبيا عليهم ألا يتحدثوا إلا إذا طلب منهم، وبالتالى أصبحوا متفرجين دون إبداء الرأى، ولذا اتفقت مصر والسودان فى أبريل 2021 فى اجتماع وزراء الري والخارجية فى كينشاسا على وساطة بعض الأطراف الدولية ليصبح لهم دور فعال فى المفاوضات، ورفضت إثيوبيا مبدأ الوساطة تماما، وعلقت المفاوضات منذ ذلك التاريخ حتى إعلان القيادات السياسية فى 13 يوليو الماضى استئناف المفاوضات للوصول إلى اتفاق خلال أربعة أشهر تنتهى فى 12 نوفمبر المقبل.
مفاوضات سد النهضة.. ضرورة عودة الأطراف الدوليةونوه الدكتور عباس شراقي إلى ضرورة عودة الأطراف الدولية في مفاوضات سد النهضة، ويكون لهم دور حقيقى شرط لاستئناف المفاوضات وفى حالة رفض إثيوبيا، يعلن ذلك على المجتمع الدولى ثم نتقدم لمجلس الأمن مرة ثالثة وأخيرة، لكن ليس كقضية مائية بل كقضية وجود شعب وادي النيل، الذى أصبح مهددا بتكرار الأسوأ من درنة الليبية مئات المرات حيث أن أكثر من 20 - 30 مليون مهددون بالفناء من سد زادت سعته من 11.1 مليار م3 إلى 74 مليار م3 فى بيئة جيولوجية هى الأسوأ على مستوى العالم حيث النشاط الزلزالي الأكبر فى القارة الإفريقية، والفيضان السنوي الكبير من أعلى جبال تصل قمتها إلى أكثر من 4600 متر وقد يصل إلى مليار متر مكعب يوميا عند سد النهضة، وفوالق هى الأكبر عالميا (الأخدود الإفريقى العظيم)، والتجمع البركاني البازلتى الأكبر أيضا عالميا والأضعف لمقاومة عوامل التعرية وتكوين طمى، وشدة إنجراف التربة فى إثيوبيا الأولى عالميا، الأمم المتحدة مهيأة الآن أكثر من أى وقت مضى فى الاستماع إلى تهديدات السدود كما أعرب الأمين العام فى كلمته عن القلق الشديد من تهديد السدود على سكان العالم أمام الجمعية العامة 2023 الأسبوع الماضى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة عباس شراقي مصر والسودان وإثيوبيا أديس أبابا حلول الدکتور عباس شراقی أدیس أبابا سد النهضة
إقرأ أيضاً:
"خلال أيام".. إسرائيل تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من "اتفاق غزة"
القدس المحتلة- رويترز
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الثلاثاء إن إسرائيل ستبدأ هذا الأسبوع المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإنها تطالب بإخلاء القطاع من السلاح تمامًا.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في الثاني من فبراير لكن قطر، التي تتوسط مع مصر والولايات المتحدة بين الجانبين، قالت إن المحادثات لم تبدأ رسميا بعد. وقال ساعر في مؤتمر صحفي في القدس إن المفاوضات "ستبدأ هذا الأسبوع".
وخرجت إشارات متضاربة من إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية عن مشاركتها في محادثات المرحلة التالية من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير بهدف معلن هو إنهاء حرب غزة بشكل دائم.
وظل الاتفاق- الذي يتضمن في مرحلته الأولى إعادة 33 أسيرًا لدى حماس مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين- صامدًا على الرغم من سلسلة من الانتكاسات المؤقتة وتبادل الاتهامات بين الجانبين بانتهاكه مما هدد بعرقلته.
لكن من المتوقع أن تكون المفاوضات بشأن المرحلة الثانية صعبة؛ إذ إنها ستتناول قضايا مثل إدارة غزة بعد الحرب، والتي يبدو أن الفجوات الكبيرة بين الجانبين لا تزال قائمة بشأنها.
وقال ساعر "لن نقبل باستمرار وجود حماس أو أي منظمة إرهابية أخرى في غزة"، حسب وصفه. لكنه أضاف أنه إذا مضت المفاوضات بشكل بناء، فإن إسرائيل ستظل ملتزمة بالعمل في إطار الاتفاق وربما تمدد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي من المفترض أن تستمر 6 أسابيع.
وقال ساعر "إذا رأينا أن هناك حوارًا بناءً مع إمكانية التوصل إلى اتفاق، (حينها) سنجعل هذا الإطار الزمني أطول".
وتم حتى الآن إعادة 19 أسيرًا إسرائيلية مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين.
ومن المقرر عودة 14 أسيرًا آخرين، يعتقد أن 6 منهم على قيد الحياة، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق. وتسعى إسرائيل إلى إطلاق سراح الأسرى الستة الأحياء يوم السبت المقبل في حين من المتوقع تسليم أربع جثث لأسرى لقوا حتفهم يوم الخميس.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل ستبدأ كذلك في السماح بدخول منازل متنقلة لسكان غزة الذين اضطروا للاحتماء من طقس الشتاء بين الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي على مدى 15 شهرا.
واتهمت حماس إسرائيل بتأخير تسليم هذه المنازل وهددت بتأجيل إطلاق سراح الرهائن حتى يتم حل هذه المسألة.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إنه سينشيء وحدة جديدة في الوزارة تكون معنية فقط بتسهيل مغادرة سكان غزة الذين يرغبون في الانتقال إلى دولة ثالثة، بعد مراجعة خطة أولية لذلك.