تأخر النطق ومشكلات المشي .. تعرف على أضرار وقت الشاشة بطفلك
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة أن مشاهدة الشاشات في عمر عام واحد يمكن أن تلحق الضرر بنمو الطفل.
ووجد باحثون يابانيون أن الأطفال الذين جلسوا أمام التلفزيون كانوا أكثر عرضة لضعف الكلام وصعوبة التحرك في سن الثانية والثالثة.
وتتبع الفريق 57980 طفلا لمعرفة كيف يؤثر وقت الشاشة على قدرتهم على المشي والتحدث وحل المشكلات، بالإضافة إلى مهاراتهم الاجتماعية.
وقالت الدكتورة ميدوري ياماموتو، من جامعة تشيبا: "إن زيادة الوقت الذي يقضيه الطفل أمام شاشة التلفزيون منذ سن عام واحد يؤثر سلبا على النمو اللاحق. وللحد من العواقب السلبية للاستخدام المفرط لوسائل الإعلام، يجب على المتخصصين في الرعاية الصحية أن يوصوا بالدعم الاجتماعي للآباء والأمهات الذين يميلون إلى الاعتماد على وسائل الإعلام".
ويقترح المعهد الوطني للتميز في الصحة والرعاية أن يكون لدى الأطفال أيام خالية من التلفاز وأن يكون لديهم حد أقصاه ساعتان للوقت الذي يقضونه أمام الشاشات.
ويضيف أن مقدارا محدودًا من وقت الشاشة المناسب للأطفال يمكن أن يكون تعليميًا، ولكن من المهم التأكد من أن المحتوى مناسب لعمر طفلك.
وأظهرت الدراسات السابقة أن قضاء أربع ساعات أو أكثر يوميا أمام الشاشات يمكن أن يزيد من خطر تأخر النمو.
وبحثت أحدث دراسة، والمنشورة في مجلة JAMA Pediatrics، على وجه التحديد في كيفية تأثير وقت الشاشة في عمر عام واحد على المخاطر في السنوات اللاحقة.
وتم سؤال الآباء عن عدد الساعات التي يقضيها أطفالهم في مشاهدة التلفزيون، والتي تتراوح من لا شيء إلى أربع ساعات أو أكثر في اليوم.
كما تم طرح أسئلة عليهم أيضا حول نمو أطفالهم، واختبار تواصلهم، وحركتهم الإجمالية (مثل المشي والجري)، والحركة الدقيقة (مثل الأكل والكتابة)، وحل المشكلات، والمهارات الشخصية والاجتماعية.
وأولئك الذين أمضوا وقتا أطول أمام الشاشات كانت لديهم مهارات تواصل أسوأ بكثير في سن الثانية، وكانت مهاراتهم الحركية الإجمالية والحركية الدقيقة والمهارات الاجتماعية الشخصية أسوأ في سن الثالثة.
وقالت الدكتورة ياماموتو إن ضعف التواصل قد يكون بسبب انخفاض النشاط في أجزاء من الدماغ المرتبطة بالتفكير والعواطف والشخصية والحكم والتحكم في النفس.
وحول التغييرات التي طرأت على قدرتهم على المشي، أوضحت: "قد يعزى ذلك إلى ضياع فرص تعلم المهارات الحركية والشخصية من خلال النظر إلى الشاشات في أثناء الجلوس".
وحذر خبراء مستقلون من أن الدراسة أظهرت وجود علاقة بين الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشة واضطرابات النمو، وليس أن مشاهدة التلفزيون تسبب هذه الاضطرابات.
وأشارت البروفيسورة ماريا ديل مار سانشيز فيرا، من جامعة مورسيا: "في هذه الأعمار، ما نعرفه حتى الآن هو أن المشكلة لا تكمن في الشاشات بل في إزالة المحفزات التي يحتاجها الأطفال في هذه الأعمار، سواء كان ذلك بسبب للتكنولوجيا أو عوامل أخرى. ومن وجهة نظري، فإن الوجبات الرئيسية من الدراسة، كما تشير الدراسة نفسها، هي تسليط الضوء على أهمية التفاعل الاجتماعي لتنمية الأطفال".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطفل الضرر التلفزيون الأطفال وقت الشاشة
إقرأ أيضاً:
إدانة رئيس جماعة اتهمته عائلة شاب بالتسبب في موت ابنها الذي أحرق نفسه أمام باب البلدية
أدانت المحكمة الابتدائية أمس الخميس، رئيس جماعة الكنتور بإقليم اليوسفية بـ 10 أشهر حبسا نافذا، و50 ألف درهم غرامة مالية، لفائدة أم شاب توفي بعد أن أحرق نفسه أمام مقر البلدية، وأدائه لاثنين مطالبين بالحق المدني تعويضا ماديا قدره 10 آلاف درهم لكل واحد منهما.
وتعود أطوار القضية، إلى أكتوبر السنة الماضية، حيث أقدم الشاب المسمى « أيوب لحدود » الذي كان يبلغ 33 سنة من عمره قيد حياته، على إضرام النار في جسده أمام مقر البلدية.
واختلفت الروايات حول أسباب حادثة وفاة الضحية. والدة الضحية من خلال شكايتها إلى وكيل الملك، حملت مسؤولية وفاة ابنها لرئيس الجماعة. وقالت إنه سبق أن اشترى بقعة أرضية سنة 2021، وقام ببناء منزل دون توفره على الوثائق اللازمة، من تصميم ورخص إدارية، مما جعل السلطة المحلية تتدخل لهدمه. فتوجه نحو رئيس الجماعة لمساعدته في إنجاز وثائق إدارية تخص البقعة، فرفض استقباله وتقديم المساعدة له.
روايات أخرى تؤكد أن ما جعل الشاب يتردد على الجماعة هو فقط طلبه للشغل والسكن بالكنتور التي تعتبر من أهم المواقع الفوسفاطية بالمغرب.
وفي صباح يوم الجمعة من شهر أكتوبر الماضي، قرر الضحية « أيوب » حضور أشغال دورة أكتوبر العادية التي كانت تجري أطوارها بمقر الجماعة. وتزامن ذلك مع احتجاج للساكنة أمام باب مقر البلدية، مطالبين برفع التهميش عن منطقتهم.
لكن قبل انتهاء أشغال الدورة، عاد « أيوب » إلى بيت أمه في حالة هستيرية حسب شكايتها لوكيل الملك. وطلب منها مبلغ 10 دراهم، ثم غادر المنزل متجها نحو البلدية. وبعد ساعات جاءها خبر إضرام النار بجسده مما تسبب له في حروق بليغة.
وتم نقله على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وقال وهو يعاني من الاحتراق، إن « الرئيس هدده بالتصفية الجسدية »، وطالب بتدخل ملكي لأجل إنصافه وأسرته. ووثقت أمه تصريحاته عبر تسجيل مصور، وقدمته ضمن شكاية تتهم بواسطتها الرئيس بالمسؤولية في وفاة ابنها.
وأكد واحد من ضمن سبعة شهود خلال الاستماع إليهم من طرف الدرك الملكي واقعة التهديد، بينما أكد الأخرون رفض الرئيس تقديم المساعدة للهالك.
وقال شهود من المعارضة إنهم طالبوا بتوقيف أشغال الدورة، لكن الرئيس فضل استمرار أشغالها.
وبعد 7 أيام من الحادثة توفي « أيوب » يوم الاثنين 13 أكتوبر متأثرا بجروحه وتاركا وراءه عشرات المواطنين يطالبون بحقهم في الشغل والكرامة.
من جهته يحكي الرئيس المدان بالحبس والغرامة، رواية أخرى، حيث يحمل المسؤولية للذين يعتبرهم حرضوا الضحية ومن معه، وشحنوه ضد الرئيس، واستغلوا ظروفه النفسية والاجتماعية لتصفية حساباتهم الشخصية. نافيا أن يكون الهالك قد زاره في مكتبه، أو طلب لقاءه، أو أنه قام هو بتهديده. مؤكدا أنه خلال أشغال الدورة بلغ إلى علمه أن مواطنا من المنطقة أضرم النار في جسده لأسباب يجهلها. وأنه أرسل سيارة إسعاف تابعة للجماعة لنقله إلى المستشفى باليوسفية ثم إلى مراكش، لكن العائلة رفضت مطلبه.
وقال إن من ضمن نقط الدورة « كتابة ملتمس إلى مدير موقع الكنتور للفوسفاط، لأجل مساعدتهم للتأهيل الحضري لأحياء بجماعة الكنتور القروية، لكن أعضاء من المعارضة أوهموا الساكنة أن الجماعة ستتسلم منهم المنازل التابعة للفوسفاط، وستفرض عليهم مبالغ رسم كراء شهري جديد واستخلاص مبالغ مالية كبيرة تخص الماء والكهرباء، ونظرا للظروف الاجتماعية ومخلفات الجفاف خرجت الساكنة تحتج بتحريض من آخرين طرقوا أبوابهم ليلا لحضور أشغال الدورة.
وتسببت وفاة « أيوب » في احتقان شديد باليوسفية، وخرجت الساكنة من النساء والرجال والأطفال لاستقبال جثمانه ودفنه، تحت هتافات التهليل والتكبير.
ونظمت مسيرة نحو العمالة، رددت فيها شعارات قوية مثل »ولادكم قريتوهم وولادنا حرقتوهم ». وطالب المحتجون بمعاقبة من تسبب في هذه المأساة الإنسانية. وحملت الشعارات المسؤولية لعامل الإقليم، وطالبوه برفع التهميش عنهم وتوفير فرص الشغل لأبنائهم.
كلمات دلالية إضرام النار احتحاج الكنتور المجلس البلدي المحكمة اليوسفية انتحار