خلاف بين الجمهوريين بشأن مساعي تجنب إغلاق وشيك للحكومة الأمريكية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
لم تظهر الأطراف المتنازعة في صفوف الجمهوريين بالكونجرس الأمريكي أي علامة على التوصل إلى اتفاق لإقرار مشروع قانون للتمويل المؤقت، مع بقاء أسبوع واحد فقط على نفاد أموال الحكومة الاتحادية، مما سيؤدي إلى إغلاقها.
ولم ينته الكونجرس حتى الآن من أي من مشروعات قوانين الإنفاق العادية البالغ عددها 12 لتمويل برامج الوكالات الاتحادية في السنة المالية التي تبدأ في أول أكتوبر/ تشرين الأول.
وسيطرح رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي خطة هذا الأسبوع لإقرار أربعة مشروعات قوانين مهمة، منها اثنان للجيش والأمن الداخلي، والتي يأمل أن تحظى بتأييد الجمهوريين المنتمين لليمين المتطرف من أجل إقرار مشروع قانون التمويل المؤقت.
وحث النائب الجمهوري مايكل ماكول، وهو عضو مخضرم في الكونجرس منذ 19 عاما ويرأس لجنة المخابرات بمجلس النواب، مجموعة "المعارضين" في الحزب على التوقف عن عرقلة مشروعات قوانين الإنفاق المدعومة من الجمهوريين.
الجمهوريون والديمقراطيون أمامهما أقل من أسبوعين للتوصل إلى اتفاق بشأن سقف الدين - موقع washington times
مشروعات القوانينقال ماكول لشبكة "إيه.بي.سي" التلفزيونية "يتعين على الجمهوريين التصويت لصالح مشروعات القوانين" التي قدمها الحزب لتجنب الإغلاق.
لكن بعض "المعارضين" الساعين لإجراء تخفيضات كبيرة على الإنفاق لم يظهروا أي علامة على التراجع عن موقفهم.
وقال النائب الجمهوري توني جونزاليس لشبكة (سي.بي.إس نيوز) التلفزيونية "استمرار القرارات لا يحل المشكلة. إنه مجرد تأجيل للأمور".
تخفيض الإنفاقكان الرئيس جو بايدن قد وقع في يونيو حزيران قانونا لرفع سقف الاقتراض الحكومي وتخفيض الإنفاق بنحو 1.5 تريليون دولار على مدى عشر سنوات بالاتفاق مع مكارثي.
ويضغط الجمهوريون المنتمون لليمين المتطرف في مجلس النواب من أجل إجراء تخفيضات إضافية على الإنفاق تبلغ نحو 120 مليار دولار في ميزانية السنة المالية الجديدة فقط، وهو ما قد يؤثر على برامج التعليم وحماية البيئة والإيرادات الداخلية والبحوث الطبية.
وقال النائب الجمهوري تيم بورشيت لشبكة (سي.إن.إن) إنه لم يصوت قط لصالح مشروع قانون للتمويل المؤقت ولن يفعل ذلك هذه المرة أيضا.
وحذر من أنه إذا سمح مكارثي بإقرار مشروع القانون في مجلس النواب بدعم من الديمقراطيين، "فسأفكر بقوة" في خطوة تجريده من منصبه كرئيس لمجلس النواب.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 رويترز واشنطن الحكومة الأمريكية الجمهوريون الكونجرس الأمريكي
إقرأ أيضاً:
خلاف علني.. إيلون ماسك يرد على انتقادات نافارو : ادعاءاته بشأن تيسلا غير صحيحة
في أحدث مواجهة علنية تعكس تصاعد الخلاف بين رجل الأعمال إيلون ماسك وفريق السياسة التجارية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وصف ماسك تصريحات المستشار التجاري السابق بيتر نافارو بشأن شركة تيسلا بأنها "خاطئة بشكل واضح".
يأتي هذا التراشق في وقت تتزايد فيه الانتقادات داخل الأوساط الاقتصادية تجاه سياسات ترامب التجارية، لا سيما الرسوم الجمركية التي أعاد فرضها بهدف "إحياء الصناعة الأمريكية"، وفقًا لتبريراته المتكررة.
خلاف علني داخل معسكر ترامب؟قال ناڤارو، المعروف بولائه الشديد لترامب وأحد مهندسي سياساته الحمائية، في مقابلة مع CNBC إن صناعة السيارات الأمريكية أصبحت "خط تجميع للمحركات وناقلات الحركة الألمانية"، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية ضرورية لإعادة التصنيع الحقيقي للولايات المتحدة.
غير أن ماسك، الذي يتولى رئاسة "دائرة كفاءة الحكومة" (DOGE) المكلفة بخفض الإنفاق الحكومي، رد سريعًا بنشر رابط لمقال من شركة Kelley Blue Book يعود إلى عام 2023، أشار إلى أن سيارات تيسلا تتصدر قائمة السيارات التي تحتوي على أكبر نسبة من الأجزاء المُنتجة داخل الولايات المتحدة.
وكتب ماسك على منصة "إكس" (تويتر سابقًا):"وفقًا لأي تعريف، تيسلا هي أكثر شركة تصنيع سيارات تكاملًا عموديًا في أمريكا، وتضم أعلى نسبة من المكونات أمريكية الصنع".
هل تضر الرسوم تيسلا؟رغم دعم ماسك للصناعة الأمريكية، أشار محللون إلى أن تيسلا ليست بمنأى عن التأثر بالسياسات الجمركية، خصوصًا مع اعتمادها جزئيًا على مكونات قادمة من الخارج، خاصة من الصين.
المحلل التقني دان آيفز قال إن الشركة "أقل تعرضًا للرسوم من شركات مثل فورد، وجنرال موتورز، وستيلانتس"، لكنها ستتأثر بشكل واضح بسلاسل التوريد العالمية.
وأضاف:"الرسوم بشكلها الحالي قد تعطل استراتيجيات تيسلا العالمية، والتي كانت تمثل ميزة تنافسية قوية أمام شركات مثل BYD الصينية".
جيفري سوننفلد، عميد كلية الإدارة في جامعة ييل، والذي استضاف مؤخرًا تجمعًا لكبار الرؤساء التنفيذيين في واشنطن، صرح بأن ماسك "يعبر علنًا عما يفكر فيه معظم المديرين التنفيذيين لكنهم لا يجرؤون على التصريح به".
وكشف عن نتائج استطلاع أُجري في اللقاء، أظهرت أن، 79% من المديرين التنفيذيين يشعرون بالإحراج أمام شركائهم الدوليين بسبب سياسات الرسوم الأمريكية، 89% يرون أن هذه السياسات قد تؤدي إلى ركود اقتصادي غير مبرر.
مؤيدو ترامب يعارضون الرسوم أيضًااللافت أن الانتقادات لم تأتِ فقط من خصوم ترامب، بل حتى من بعض داعميه مثل الملياردير ومدير الصناديق الاستثمارية بيل آكمان، الذي دعا إلى تعليق مؤقت للرسوم لتجنب ما وصفه بـ"اضطراب اقتصادي عالمي كبير".
وكتب آكمان على "إكس":"الخطط الحالية ستتسبب في ضرر غير ضروري".
تاريخ طويل من التحفظاتالجدير بالذكر أن ماسك كان قد لمح سابقًا إلى رفضه للسياسات الحمائية. ففي 25 مارس الماضي، نشر مقطع فيديو للاقتصادي الليبرالي الشهير ميلتون فريدمان، وهو ينتقد فيه الرسوم ويمتدح السوق الحرة.
كما صرح ماسك مؤخرًا بأن حتى شركته لن تكون بمنأى عن الاضطرابات التي قد تحدثها الرسوم الجديدة، ما يشير إلى قلقه المتزايد من تأثير تلك السياسات على مستقبل التصنيع والتجارة في الولايات المتحدة.