علامات حب الله للعبد.. 6 أمور تجعلك ممن يحبهم ويحبونه
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
ما هي العلامات التي تدل على حب الله لك؟ سؤال يشغل ذهن الكثيرين خاصة ممن يحرصون على قيام الليل لعل يشملهم قوله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)".
العلامات التي تدل على حب الله لك
وفي التقرير التالي نوضح العلامات التي تدل على حب الله لك، حيث قال سهل بن عبد الله –رحمه الله- : “علامة حب الله حب القرآن، وعلامة حب القرآن حب النبي ﷺ ، وعلامة حب النبي ﷺ حب سنته، وعلامة حب السنة حب الآخرة، وعلامة حب الآخرة بغض الدنيا، وعلامة بغض الدنيا أن لا يدخر منها إلا زادا وبُلْغة إلى الآخرة”.
كما يذكر الشيخ التويجري في (موسوعة فقه القلوب): علامة محبة الله للعبد أن يقربه الله من نفسه، ويحبب له طاعته، والإيمان به، ويُكرِّه له المعاصي، ويدفع الشواغل والمعاصي عنه، ويوحشه من غيره، ويحول بينه وبين ما يقطعه عنه، كما قال سبحانه: {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ . فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [الحجرات: 7، 8] .
ومن العلامات التي تدل على حب الله لك ما يلي:
1- التوفيق إلى الزيادة في الخير، قال تعالى: " وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ .." وذلك بأن يوفقه للطاعة والعمل الصالح قبل الموت بنص السنة الصحيحة، كما جاء في الحديث أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إن الله إذا أحب عبداً استعمله، قالوا: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعملٍ صالحٍ قبل الموت.
2- توبة الله تعالى على عبده، فيوفقه إلى التوبة، قال سبحانه: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ"، قال الغزالي : معناه أنه إذا أحبه الله تاب عليه قبل الموت.
3- حفظه لعبده في جوارحه وتوفيقه لكل خير، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه. رواه البخاري.
خطيب الأوقاف: قضاء حوائج الناس تجلب محبة الله للعبد هؤلاء أبغض الرجال عند الله.. البحوث الإسلامية: احذر أن تكون منهم4- يجعل محبته في قلوب أوليائه، ويكسبه رضا الخلق عنه، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل: إن الله تعالى يحب فلاناً فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء، إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض.
5- ومن العلامات أيضا البلاء، ففي الحديث الصحيح: إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وابن ماجه، كما جاء في الحديث أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".
6- ومن علامات محبة الله لعبده أن جعل له القبول في الأرض، كما جاء في الحديث أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حب الله التوبة الله تعالى فی الحدیث إن الله الله ع ى الله
إقرأ أيضاً:
في خطوتين طريقك إلى محبة الله لسعادة حقيقية
أكد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن محبة الله عز وجل هي أساس السعادة الحقيقية، وأن تحقيقها يبدأ بخطوتين متلازمتين: التخلية والتحلية.
التخلية تعني تطهير القلب من حب غير الله، استنادًا إلى قوله تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}.
أما التحلية فهي ملء القلب بحب الله وحده، ما يجعل الإنسان يشعر بلذة عظيمة تفوق كل متاع الدنيا، كما أشار العلماء إلى أن: "إننا في لذة وسعادة لو عرفها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف."
علامات محبة الله للعبدأوضح جمعة أن القرآن الكريم بيّن علامات لمحبة الله للعبد، منها:
الثبات في سبيل الله: كما جاء في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}.
التوبة والطهارة: في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.
اتباع النبي صلى الله عليه وسلم: وهو ما أشار إليه قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
الابتلاء.. دليل المحبة
من علامات محبة الله للعبد، الابتلاء الذي يواجهه المؤمن بالصبر والرضا. واستشهد الدكتور جمعة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب الله تعالى عبدًا ابتلاه.. فإن صبر اجتباه، فإن رضي اصطفاه." مؤكدًا أن الابتلاء والصبر عليه يمثلان درجات في رحلة العبد نحو الاصطفاء الإلهي.
أثر محبة الله على النفسأشار الدكتور جمعة إلى أن محبة الله تترك أثرًا عظيمًا في نفس الإنسان، حيث تتحول إلى رقابة ذاتية داخلية تقوده نحو الخير. واستشهد بحديث النبي: "إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا جَعَلَ لَهُ وَاعِظًا مِنْ نَفْسِهِ وَزَاجِرًا مِنْ قَلْبِهِ."، موضحًا أن هذا الواعظ الداخلي يجعل الإنسان أكثر تقبلًا للنصيحة، وأكثر التزامًا بفعل الخير وترك الشر.
محبة الله تشمل كل جميلأكد الدكتور علي جمعة أن حب الله يشمل حب الإسلام، وحب الشريعة، وحب الجنة، وحب النبي صلى الله عليه وسلم، بل وحب التكليف الإلهي الذي يتحول إلى شوق وطاعة. موضحًا أن هذا الحب العظيم يعزز رضا النفس وسعادتها، ويجعل الحياة طاعة محببة لله تعالى.