ماكرون ردا على البابا في ملف المهاجرين: نؤدي دورنا
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، إن فرنسا تؤدي "دورها" على صعيد استقبال المهاجرين، وذلك ردا على البابا فرنسيس الذي تبنى في الأيام الأخيرة في مرسيليا (جنوب) لهجة شديدة جدا حيال القادة الأوروبيين وكيفية تعاملهم مع ملف الهجرة.
وقال ماكرون في مقابلة متلفزة إن "البابا على حق في الدعوة إلى هذه الحملة ضد اللامبالاة".
وأضاف مستعيدا عبارة شهيرة لرئيس الوزراء الاشتراكي الأسبق، ميشال روكار، "لا يمكننا أن نستقبل بؤس العالم برمته".
وتعليقا على التدفق الأخير للمهاجرين على جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، دعا ماكرون إلى "عدم ترك الإيطاليين وحدهم"، مدافعا عن رد أوروبي يقوم على "مقاربة متجانسة مع البلدان الأم وبلدان العبور".
وأوضح أنه في ما خص الدول التي يتحدر منها المهاجرون، "علينا نحن الأوروبيين أن نكيف مساعدتنا في شكل أفضل مع سياسة مسؤولة على صعيد الهجرة وأن نقول نساعدكم في مشاريع لمنح فرص اقتصادية للسكان، ولكن عليكم أن تساعدونا في أن تفككوا لديكم الشبكات التي تقود هؤلاء الناس إلى مغادرة بلدانهم، وخصوصا إقامة تعاون أفضل من أجل عودتهم".
وبالنسبة إلى دول الضفة الجنوبية للبحر المتوسط، وخصوصا تونس، أمل ماكرون أن تقترح أوروبا على هذه الدول "أن تستعين بدراسات وخبراء ومعدات (...) على سواحلها للتصدي لهؤلاء المهربين" في إطار "شراكة محترمة".
وأضاف أن "هذا ما نقوم به نحن مع البريطانيين. نوافق على أن يكون لدينا خبراء بريطانيون في كاليه لمساعدتنا في تفكيك شبكات المهربين وقد حققنا نتائج جيدة جدا".
وأوضح ماكرون أنه سيعرض على الاتحاد الأوروبي "رصد مزيد من الموارد في بلدان العبور وان نقترح على هذه البلدان شراكات لتجنب مغادرة (المهاجرين)".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اسرائيل غاضبة وتنتقم من ماكرون في لبنان
كتبت" الشرق الاوسط": كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن الموقف الإسرائيلي الرافض لمشاركة فرنسا في لجنة المراقبة على تنفيذ اتفاق الهدنة المتبلور مع لبنان، يعود إلى سلسلة ممارسات فرنسية أزعجت إسرائيل في الآونة الأخيرة، وفي مقدمتها انضمام القاضي الفرنسي في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي إلى بقية القضاة ليصدروا بالإجماع قرارهم إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وقالت هذه المصادر إن الحكومة الإسرائيلية تتابع بقلق الدور الفرنسي في محكمة لاهاي. وتشير إلى قيام المحامي الفرنسي المخضرم جيل ديفرز بقيادة فريق من 300 محامٍ دولي من مختلف الجنسيات تطوعوا لتقديم التماس إلى المحكمة الجنائية الدولية يتهم إسرائيل بـ«ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، ثم جاء قرار المحكمة قبول طلب المدعي العام بإصدار مذكرة الاعتقال.
وتضيف المصادر الإسرائيلية أسباباً أخرى للغضب على فرنسا، مثل قرار الحكومة الفرنسية إقصاء الصناعات الأمنية الإسرائيلية عن المشاركة في معارض السلاح الفرنسية، في مطلع الشهر الجاري.