الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم: 4 مناطق رئيسية يتركز بها العنف المتشدد في إفريقيا
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
كشفت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، أن هناك 4 مناطق رئيسية يتركز بها العنف المتشدد في إفريقيا، وهي مناطق الساحل الإفريقي والصومال وحوض بحيرة تشاد وموزمبيق، موضحة أنه حسب الإحصائيات شهدت منطقتي الساحل والصومال 77% من إجمالي أحداث العنف المُبلغ عنها في جميع أنحاء القارة خلال عام 2022، وزاد عدد القتلى المرتبطين بالجماعات الإرهابية بنسبة 48% مقارنة بعام 2021 معظمهم من المدنيين.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أنه بالنسبة لمنطقة الساحل الإفريقي، فقد شهدت منطقة غرب الساحل “بوركينا فاسو ومالي وغرب النيجر” 2737 هجوما إرهابيا، لتصبح أكبر منطقة تشهد هجمات إرهابية خلال العام الماضي، بزيادة قدرها 36 مقارنة بأي منطقة في إفريقيا، وارتفع عدد ضحايا العمليات الإرهابية التي شهدتها منطقة الساحل ليسجل 7896 شخصا، بزيادة قدرها 90% في الوفيات، وزيادة تقدر بحوالي 130% في الأحداث العنيفة التي تورطت فيها الجماعات الإرهابية منذ عام 2020.
وأوضحت أن جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” كانت مسؤولة عن 77% من الأعمال الإرهابية و67% من الضحايا الناجمة عن نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، وتقول تقارير دولية لمكافحة الإرهاب إن 90% من جميع أحداث العنف في منطقة الساحل وقعت في بوركينا فاسو ومالي، وشهد العام الماضي أيضا زيادة ملحوظة في حوادث العنف في الدول الساحلية، وتسببت أحداث العنف في نزوح أكثر من 2 مليون شخص، وكان لبوركينا فاسو نصيب الأسد من هذا العدد مع نزوح أكثر من 1.8 مليون شخص.
وأشارت إلى أنه بالنسبة للصومال؛ فكان الاتجاه الأكثر لفتا للانتباه في الصومال خلال العام الماضي هو الزيادة بنسبة 133 في عدد الضحايا المرتبطين بعنف الجماعات الإرهابية، وخاصة حركة “الشباب المجاهدين”، حيث تم الإبلاغ عن 6225 حالة وفاة مرتبطة بها في عام 2022، بزيادة 2606 حالة عن العام السابق، وهذا مستوى يتجاوز إجمالي عامي 2020 و 2021 مجتمعين، وقد شهد الصومال زيادة بنسبة 23% في الأنشطة العنيفة التي تورطت فيها حركة “الشباب المجاهدين” مقارنة بالعام السابق؛ حيث بلغ مجموع الهجمات 2553 هجومًا، ويُمثل هذا 37% من جميع الأحداث المتطرفة في إفريقيا، وهو أقل بقليل مما حدث في منطقة الساحل الإفريقي.
وأكدت أنه شهد النصف الثاني من عام 2022 زيادة في العنف ضد المدنيين من قبل حركة الشباب، والتي قفزت بنسبة 41 خلال النصف الأول من العام من 82 إلى 116 هجوما، الأمر الذي يشير إلى أن الضربات التي وجهت ضد الحركة دفعتها إلى الرد بملاحقة أهداف سهلة وأفادت الأمم المتحدة بمقتل 613 مدنيا وإصابة 948 آخرين في عام 2022 غالبيتهم قتلوا جراء العبوات الناسفة التي زرعتها حركة الشباب.
ونوهت بأنه فيما يخص حوض بحيرة تشاد، فإن منطقة حوض بحيرة تشاد لا تزال ثالث أكثر المناطق فتكًا في القارة السمراء، حيث سجلت 20% من إجمالي الضحايا المرتبطين بالإرهاب، وشهد العام الماضي زيادة بنسبة 33% في الأعمال الإرهابية ضد المدنيين في المنطقة، مما تسبب في مضاعفة عدد الضحايا جراء العمليات الإرهابية من 29 إلى 598، وشهدت منطقة حوض بحيرة تشاد عودة ظهور جماعة “بوكو حرام” في عام 2022، وارتبطت بوكو حرام بزيادة قدرها 57% في أحداث العنف و70% في الوفيات مع استمرار تزايد هجمات ولاية داعش غرب إفريقيا.
ولفتت إلى أن تلك التحولات تتزامن مع انتشار جغرافي للهجمات خارج ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، حيث شهد العام الماضي هجمات مرتبطة بولاية داعش غرب إفريقيا في ولايات كانو وكوجي والنيجر وتارابا، وبالمثل كانت جماعة بوكو حرام مسؤولة عن عدد من الهجمات في شمال غرب نيجيريا، وتصاعد نشاطها إلى جانب نشاط تنظيم داعش في تشاد وجنوب شرق النيجر.
وفيما يخص شمال موزمبيق، أوضحت أن عدد الحوادث الإرهابية المُبلغ عنها المرتبطة بالجماعات الإرهابية في شمال موزمبيق ارتفع بنسبة 29% في عام 2022، وهو عكس الانخفاض بنسبة 23% في عام 2021، وعاد العنف الآن إلى مستويات عام 2020 قبل تدخل مجموعة التنمية للجنوب الإفريقي “سادك” والقوات الرواندية بعد طرد العناصر الإرهابية على طول الساحل، وتفرقت مجموعات أصغر من المسلحين في المناطق الريفية الغربية والجنوبية، واعتدوا على القرى وارتكبوا أعمال قتل وقطع للرؤوس واختطاف ونهب وتدمير ممتلكات، مشيرة إلى أن شمال موزمبيق شهدت ارتفاعًا في مستويات العنف ضد المدنيين، واستمر هذا النمط مع زيادة أخرى في الهجمات على المدنيين في العام الماضي زادت بنسبة 120% لتصل إلى 288 هجومًا، وبالمثل زادت الضحايا المرتبطة بالعنف ضد المدنيين بنسبة 57%، ونتيجة لهذه الزيادة وانتشار العنف ضد المدنيين يوجد حاليا أكثر من مليون شخص مشرد داخليًا في أربع مقاطعات شمال موزمبيق.
واختتمت: “ومع تصاعد الاضطرابات السياسية في النيجر والجابون في الأسابيع الماضية تتزايد مخاطر تنامي نشاط وتحركات الجماعات الإرهابية في القارة الإفريقية بشكل عام، وفي منطقة الغرب الإفريقي بالأخص”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هجمات إرهابية الجماعات الإرهابیة منطقة الساحل العام الماضی أحداث العنف فی إفریقیا فی عام 2022 فی منطقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
نحو ثلث الإسرائيليين فكروا في مغادرة الأراضي المحتلة العام الماضي
كشفت دراسة إسرائيلية جديدة أجريت في المركز الأكاديمي "روبين" وجود علاقة بين الشعور بالأمن الشخصي والقومي والرغبة في الهجرة من "إسرائيل"، وذكر 31 بالمئة من المشاركين أن الوضع الأمني هو العامل الرئيسي في التفكير في المغادرة.
وأوضحت الدراسة بحسب ما نقل موقع "وللا" أن 46 بالمئة من الإسرائيليين ينظرون بشكل سلبي إلى أولئك الذين يخططون لمغادرة الأراضي المحتلة.
وبينت أن هذه معطيات مثيرة للقلق بشأن اتجاهات الهجرة من "إسرائيل"، وسط إشارة البيانات إلى أن 24 بالمئة من الإسرائيليين فكروا في مغادرة البلاد في العام الماضي، مقارنة بـ18 بالمئة فقط قبل عامين.
وبحثت الدراسة تأثير الوضع الأمني والاقتصادي على رغبة الإسرائيليين في مغادرة البلاد، وتظهر البيانات أن أكثر من ثلث الإسرائيليين يفكرون في مغادرة "إسرائيل" بسبب عوامل مختلفة، في مقدمتها الوضع الأمني الذي جاء بنسبة 31 بالمئة، والوضع الاقتصادي بنسبة 28 بالمئة.
ومن ناحية أخرى، زعم 40 بالمئة من المشاركين أنهم سيبقون في "إسرائيل" لأنها "الوطن القومي للشعب اليهودي"، بينما قال 21 بالمئة إن قربهم من العائلة كان عاملا مركزيا في قرارهم بالبقاء.
وتناولت الدراسة أيضًا مواقف الإسرائيليين من المهاجرين الجدد، ومن بين النتائج التي توصلت إليها أن 33.5 بالمئة يعتقدون أن المهاجرين الذين هاجروا حديثًا إلى "إسرائيل" لا يُسمح لهم بانتقاد الدولة.
وأضافت أن 28 بالمئة يخشون أن يشكل المهاجرون من الدول المعادية تهديدا لأمن البلاد، بينما قال 19 بالمئة أن الهجرة يجب أن تنخفض خلال أوقات التوتر الأمني والاقتصادي، وجاءت النسبة الأكبر بـ 74 بالمئة من الذي ينظرون إلى الهجرة إلى إسرائيل بشكل إيجابي.
ويشير ملف المهاجرين الذين هاجروا في عام 2023 إلى أن 80 بالمئة منهم قد عايشوا الحرب في بلدانهم الأصلية، وبعد الهجرة إلى "إسرائيل" أجبروا على التعامل مع وضع مماثل والعيش في ظل حرب جديدة والقلق بشأن مصير أفراد عائلاتهم الذين تركوهم وراءهم.
وتناولت الدراسة أيضا مواقف الجمهور تجاه الإسرائيليين الذين يخططون لمغادرة البلاد، وينظر 46 بالمئة من عينة الدراسة إلى من يرغب بمغادرة "إسرائيل" بشكل سلبي، في حين أن 36 بالمئة غير مبالين بذلك.
وفيما يتعلق بنقل الأموال إلى الخارج، يعارض 44 بالمئة من الجمهور هذه الظاهرة، بينما لا يرى 42 بالمئة أنها مشكلة.