كشفت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، أن هناك 4 مناطق رئيسية يتركز بها العنف المتشدد في إفريقيا، وهي مناطق الساحل الإفريقي والصومال وحوض بحيرة تشاد وموزمبيق، موضحة أنه حسب الإحصائيات شهدت منطقتي الساحل والصومال 77% من إجمالي أحداث العنف المُبلغ عنها في جميع أنحاء القارة خلال عام 2022، وزاد عدد القتلى المرتبطين بالجماعات الإرهابية بنسبة 48% مقارنة بعام 2021 معظمهم من المدنيين.

وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أنه بالنسبة لمنطقة الساحل الإفريقي، فقد شهدت منطقة غرب الساحل “بوركينا فاسو ومالي وغرب النيجر” 2737 هجوما إرهابيا، لتصبح أكبر منطقة تشهد هجمات إرهابية خلال العام الماضي، بزيادة قدرها 36 مقارنة بأي منطقة في إفريقيا، وارتفع عدد ضحايا العمليات الإرهابية التي شهدتها منطقة الساحل ليسجل 7896 شخصا، بزيادة قدرها 90% في الوفيات، وزيادة تقدر بحوالي 130% في الأحداث العنيفة التي تورطت فيها الجماعات الإرهابية منذ عام 2020.

وأوضحت أن جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” كانت مسؤولة عن 77% من الأعمال الإرهابية و67% من الضحايا الناجمة عن نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، وتقول تقارير دولية لمكافحة الإرهاب إن 90% من جميع أحداث العنف في منطقة الساحل وقعت في بوركينا فاسو ومالي، وشهد العام الماضي أيضا زيادة ملحوظة في حوادث العنف في الدول الساحلية، وتسببت أحداث العنف في نزوح أكثر من 2 مليون شخص، وكان لبوركينا فاسو نصيب الأسد من هذا العدد مع نزوح أكثر من 1.8 مليون شخص.

وأشارت إلى أنه بالنسبة للصومال؛ فكان الاتجاه الأكثر لفتا للانتباه في الصومال خلال العام الماضي هو الزيادة بنسبة 133 في عدد الضحايا المرتبطين بعنف الجماعات الإرهابية، وخاصة حركة “الشباب المجاهدين”، حيث تم الإبلاغ عن 6225 حالة وفاة مرتبطة بها في عام 2022، بزيادة 2606 حالة عن العام السابق، وهذا مستوى يتجاوز إجمالي عامي 2020 و 2021 مجتمعين، وقد شهد الصومال زيادة بنسبة 23% في الأنشطة العنيفة التي تورطت فيها حركة “الشباب المجاهدين” مقارنة بالعام السابق؛ حيث بلغ مجموع الهجمات 2553 هجومًا، ويُمثل هذا 37% من جميع الأحداث المتطرفة في إفريقيا، وهو أقل بقليل مما حدث في منطقة الساحل الإفريقي.

وأكدت أنه شهد النصف الثاني من عام 2022 زيادة في العنف ضد المدنيين من قبل حركة الشباب، والتي قفزت بنسبة 41 خلال النصف الأول من العام من 82 إلى 116 هجوما، الأمر الذي يشير إلى أن الضربات التي وجهت ضد الحركة دفعتها إلى الرد بملاحقة أهداف سهلة وأفادت الأمم المتحدة بمقتل 613 مدنيا وإصابة 948 آخرين في عام 2022 غالبيتهم قتلوا جراء العبوات الناسفة التي زرعتها حركة الشباب.

ونوهت بأنه فيما يخص حوض بحيرة تشاد، فإن منطقة حوض بحيرة تشاد لا تزال ثالث أكثر المناطق فتكًا في القارة السمراء، حيث سجلت 20% من إجمالي الضحايا المرتبطين بالإرهاب، وشهد العام الماضي زيادة بنسبة 33% في الأعمال الإرهابية ضد المدنيين في المنطقة، مما تسبب في مضاعفة عدد الضحايا جراء العمليات الإرهابية من 29 إلى 598، وشهدت منطقة حوض بحيرة تشاد عودة ظهور جماعة “بوكو حرام” في عام 2022، وارتبطت بوكو حرام بزيادة قدرها 57% في أحداث العنف و70% في الوفيات مع استمرار تزايد هجمات ولاية داعش غرب إفريقيا.

ولفتت إلى أن تلك التحولات تتزامن مع انتشار جغرافي للهجمات خارج ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، حيث شهد العام الماضي هجمات مرتبطة بولاية داعش غرب إفريقيا في ولايات كانو وكوجي والنيجر وتارابا، وبالمثل كانت جماعة بوكو حرام مسؤولة عن عدد من الهجمات في شمال غرب نيجيريا، وتصاعد نشاطها إلى جانب نشاط تنظيم داعش في تشاد وجنوب شرق النيجر.

وفيما يخص شمال موزمبيق، أوضحت أن عدد الحوادث الإرهابية المُبلغ عنها المرتبطة بالجماعات الإرهابية في شمال موزمبيق ارتفع بنسبة 29% في عام 2022، وهو عكس الانخفاض بنسبة 23% في عام 2021، وعاد العنف الآن إلى مستويات عام 2020 قبل تدخل مجموعة التنمية للجنوب الإفريقي “سادك” والقوات الرواندية بعد طرد العناصر الإرهابية على طول الساحل، وتفرقت مجموعات أصغر من المسلحين في المناطق الريفية الغربية والجنوبية، واعتدوا على القرى وارتكبوا أعمال قتل وقطع للرؤوس واختطاف ونهب وتدمير ممتلكات، مشيرة إلى أن شمال موزمبيق شهدت ارتفاعًا في مستويات العنف ضد المدنيين، واستمر هذا النمط مع زيادة أخرى في الهجمات على المدنيين في العام الماضي زادت بنسبة 120% لتصل إلى 288 هجومًا، وبالمثل زادت الضحايا المرتبطة بالعنف ضد المدنيين بنسبة 57%، ونتيجة لهذه الزيادة وانتشار العنف ضد المدنيين يوجد حاليا أكثر من مليون شخص مشرد داخليًا في أربع مقاطعات شمال موزمبيق.

واختتمت: “ومع تصاعد الاضطرابات السياسية في النيجر والجابون في الأسابيع الماضية تتزايد مخاطر تنامي نشاط وتحركات الجماعات الإرهابية في القارة الإفريقية بشكل عام، وفي منطقة الغرب الإفريقي بالأخص”.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هجمات إرهابية الجماعات الإرهابیة منطقة الساحل العام الماضی أحداث العنف فی إفریقیا فی عام 2022 فی منطقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجلس العقار المصري: الساحل سيصبح منطقة استثمارية.. ورأس الحكمة سيكون "نقطة تحول"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد أحمد عبد الله عضو شعبة الاستثمار العقاري ومجلس العقار المصري، أن مشروع رأس الحكمة سيكون "نقطة تحول"، والساحل سيصبح منطقة استثمارية وسياحية عالميًا، لافتا إلى أنه الموقع المتميز لرأس الحكمة والاستراتيجي على الساحل الشمالي، جعله مشروعًا رائدًا يُسهم في النهوض بالاقتصاد المصري، ويعزز من مكانة البلاد كوجهة استثمارية واعدة في المنطقة.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "أون تي في"، أن إجمالي الاستثمار التراكمي للمشروع العملاق يبلغ 110 مليارات دولار، مع توفير أكثر من 800 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشرة، مؤكدا أن مدينة العلمين الجديدة ساهمت بشكل رئيسي في الترويج للساحل الشمالي وكانت مقدمة لمشروعات واستثمارات جديدة، مثل صفقة رأس الحكمة التي تعتبر  رأس الحربة للاستثمار الجديدة بالساحل، ومشجع لمستثمرين جدد للدخول في صفقات استثمارية أخرى.

وأكد على أهمية إطلاق مشروع رأس الحكمة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مشددًا على أنها خطوة هامة للغاية في طريق تنمية الساحل الشمالي والمنطقة، حيث أن الخطة الرئيسية للمشروع تتضمن منطقة سكنية تمتد على مساحة 80 مليون متر مربع، بينها نحو 190 ألف فيلا وشقة تستوعب ما يصل إلى مليوني نسمة، كما سيتم تخصيص 12 مليون متر مربع لتجارة التجزئة والترفيه والاستجمام، مع تخصيص 25% من المساحة الإجمالية للمساحات المفتوحة ما يجعلها المدينة الأكثر خضرة على البحر الأبيض المتوسط. كما ستضم رأس الحكمة منطقة استثمارية ومنطقة حرة خاصة وخمسة مراس.

مقالات مشابهة

  • «IATA»: زيادة حركة السفر الجوي خلال أغسطس الماضي بنسبة 8.6%
  • الناطق باسم كتائب القسام : هذا الاحتلال و حكومته الإرهابية لا يريدون أن يروا فلسطينياً غرب نهر الأردن.. وما يجري في مخيمات الضفة الغربية يؤكد أن سياسة العدو الإرهابية هي قرار استراتيجي يطبقه في كل مكان بأرضنا
  • السودان: تقارير عن مقتل 13 طفلا وإصابة 4 في منطقة الكومة شمال دارفور
  • مجلس العقار المصري: الساحل سيصبح منطقة استثمارية.. ورأس الحكمة سيكون "نقطة تحول"
  • داليا عبدالرحيم: الجماعات الإرهابية تجد في الصراع الإيراني الإسرائيلي فرصة لتوسيع نفوذها.. خبير: فرص التصعيد بالمنطقة أكبر من التسوية.. ونتنياهو يسعى لتغيير الشرق الأوسط
  • داليا عبدالرحيم: الصراع الإيراني الإسرائيلي أهم عوامل زيادة التوترات بالشرق الأوسط
  • داليا عبدالرحيم: الصراع في الشرق الأوسط يُهدد بإشعال فتيل هجمات إرهابية بأوروبا
  • لبنان تحت القصف.. الاحتلال يستهدف مناطق متفرقة في الجنوب ويقتل المدنيين
  • بينهم نحو 40 صحفيًا وكاتبًا.. منظمة تتحدث عن موجة اعتقالات حوثية عشوائية تستهدف المدنيين في مناطق الميليشيات
  • الأمم المتحدة تؤكد: عدد الشهداء المدنيين في لبنان غير مقبول بالمرة