حذر السياسي العراقي محمد توفيق علاوي، اليوم الاحد، من تكرار الانهيار الاقتصادي الذي حدث في تسعينيات القرن الماضي خلال السنوات القليلة المقبلة، فيما طرح 3 شروط لضبط أسعار الدولار في العراق. وقال علاوي في حديث لبرنامج بالمختزل الذي تبثه فضائية السومرية، إن "ضبط أسعار الدولار يحتاج إلى توفير البضائع للمواطنين العراقيين بسعر الصرف الرسمي المتمثل بـ 1320 ديناراً للدولار الواحد، حتى لو كان ذلك على حساب تحمل الدولة فرق السعر"، كما شدد على ضرورة "توفير أفضل الطرق والوسائل للحصول على الدولار وفق السعر الرسمي أيضاً".



وبين، أن "الشرط الثالث يتمثل بوضع ضوابط للتبادل التجاري مع إيران منها عبر المقايضة بالنفط".

وتابع علاوي، أن "القضاء على الفساد يتطلب إمكانية لتغيير الأشخاص في المناصب العليا بالبلد"، معتبراً أن "محمد السوداني فشل في تبديل الوزراء غير الأكفاء بسبب بناء الحكومة على مبدأ المحاصصة، مبيناً أن الأشخاص المتبنين من الأحزاب التي أتت بالسوداني لا يستطيع تبديلهم"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "عدم التزام السوداني بشروط الاحزاب التي أتت به ستجعلهم يسحبون الثقة عنه"، معتقداً أن "انجازات السوداني ليست بالمستوى المطلوب".

وحذر من أن "البلد سيذهب الى الدمار حال بقي يعتمد على الاقتصاد الريعي، منوهاً إلى أن التقارير الدولية التي تأتي الى العراق حذرت من بقاء الاعتماد على النفط، كما أن تحذيرات البنك الدولي تنذر بسيناريو مشابه للبنان"، كما حذر أيضاً من أن "الانهيار الاقتصادي الذي حصل في التسعينيات قد يتكرر خلال السنوات المقبلة"، موضحاً أن "العراق لا يملك سياسة اقتصادية لذلك وضعنا المستقبلي خطر جداً".

واعتبر علاوي، "فترة مصطفى الكاظمي بانها فترة مأساة لان الفساد وصل في ذلك الوقت إلى مستويات رهيبة"، كما رأى أن "حكومة السوداني لم تتخذ الاجراءات المطلوبة بشأن سرقة القرن".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

خبير استراتيجي يحذر من تأثيرات سلبية لابتعاد العراق عن النظام السوري - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

حذر رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل، اليوم الإثنين، (3 شباط 2025)، من الأضرار التي قد تلحق بالعراق جراء استمرار ابتعاده عن النظام الجديد في سوريا، وما له من تبعات.

وقال فيصل لـ"بغداد اليوم"، إن "مواقف العراق العدائية في العلاقة مع سوريا من المؤكد سيكون لها تأثيرات سلبية خطيرة على التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني والاجتماعي والثقافي، التي تشكل أعمدة العلاقات بين البلدين".

وأضاف، أن "الذهاب إلى علاقات عدائية وقطيعة وغلق الحدود والهجوم الإعلامي على سياسة سوريا، والتهديد بالمعنى العسكري والسياسي للنظام السوري، كلها مؤشرات سلبية على مصالح العراق الاقتصادية والطاقة، وسوريا بلد مهم زراعي واقتصادي، ومنها يمكن تصدير النفط والغاز إلى أوربا عبر المؤانى، وأيضاً أهميتها السياحية".

وأشار فيصل إلى أن "الجانب الأهم في العلاقة هو الجانب الأمني، بسبب الحدود المشتركة التي تربط البلدين، وحملات التشنج والتوتر، والعداء للنظام السوري، وهم في مرحلة انتقالية، ليست في صالح العراق، خاصة في ظل الانفتاح العربي والدولي على دمشق".

وبين، أن "المرحلة الانتقالية الحالية في سوريا لن تكون موجودة في المستقبل، بعد إقامة الانتخابات وكتابة الدستور".

وتمر العلاقات العراقية-السورية بمرحلة حساسة نتيجة التغيرات السياسية في سوريا والانفتاح العربي والدولي عليها وعلى الرغم من العلاقات التاريخية والجغرافية بين البلدين، شهدت الفترة الأخيرة تباعداً في المواقف بين بغداد ودمشق، خاصة فيما يتعلق بالتعاون الأمني والاقتصادي.

كما تشكل سوريا ممراً مهماً للعراق، إضافة إلى دورها كمحور زراعي وسياحي مهم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • ما الذي ينتظر العراق بعد استئناف حملة الضغط الأقصى على إيران؟
  • باحث سياسي: الجيش السوداني اقترب من الجسر الرابط بين شرق وغرب الخرطوم
  • انهيار كارثي في أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار والسعودي في عدن
  • السوداني والحكيم يؤكدان ضرورة تحريك القطاعات الإنتاجية في العراق
  • خبير اقتصادي يحذر من حرب عالمية تجارية.. الشظايا قد تطال مصر
  • خبير استراتيجي يحذر من تأثيرات سلبية لابتعاد العراق عن النظام السوري
  • خبير استراتيجي يحذر من تأثيرات سلبية لابتعاد العراق عن النظام السوري - عاجل
  • أزمة النفط بين بغداد وأربيل.. صراع سياسي بواجهة اقتصادية
  • سعره يقترب من 2500..انهيار متواصل للصرف في عدن
  • وكيل النواب يحذر من التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي «فيديو»