رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني: اتبعنا مبدأ الرد على المشككين بالفعل وليس بالنفي
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
تحدث المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، عن الانطباعات السلبية المتكونة لدى بعض المواطنين حول الحوار، قائلا إن البعض منذ عام 2011، اعتاد التشكيك في أي تصرف إيجابي أو إجراء سليم تقوم به الدولة، بسبب الأحداث الجسيمة والكثيرة المتعاقبة على البلد، وهذا سبب انتقادات للحوار الوطني، فالموضوع يبدأ بشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي.
أضاف «فوزي»، خلال حواره لبرنامج «مساء DMC»، مع الإعلامي أسامة كمال عبر فضائية «DMC»، أنه يجب على المواطنين إدارك مسألة أن السوشيال ميديا ليست مصدرا موثوقا لاستيقاء المعلومات في أغلب الحالات، فلا يوجد دولة توقف مؤسساتها للرد على شائعات السوشيال ميديا ونفيها، متابعا: «اتبعنا مبدأ الرد بالفعل وليس بالنفي في الحوار الوطني».
وتابع أن جلسات الحوار الوطني اعتمدت بشكل أساسي على مقترحات المواطنين التي قدمت، فضلا عن ترشيحات الجهات المشاركة بالحوار، سواء كانت أحزاب سياسية أو مؤسسات معينة كالنقابات، إلى جانب طائفة أخرى تعرف بالخبراء، مشيرا إلى أن الحضور معتمدا على مقدمي المقترحات وممثلي الجهات المعنية من اليمين واليسار والأغلبية، وهكذا إلى جانب الخبراء.
129 توصية صادرة عن الحوار الوطنيأشار إلى أن هناك 129 توصية صدرت عن الحوار الوطني، وألية اتخاذ القرار بالحوار الوطني، لا تعتمد على التصويت، وبالتالي لا يوجد أغلبية أو أقلية مثل البرلمان، بل يوجد أمرا يطلق عليه «التوافق»، فقبل صياغة التوصيات لا بد من وضع الصغية التي تقبلها كل الأطراف المختلفة حول موضوع ما.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني الأحزاب النقابات المستشار محمود فوزي الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
البيان الختامي للحوار الإسلامي يدعو لتوحيد الجهود في دعم القضية الفلسطينية
اختتمت في مملكة البحرين فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، الذي انعقد تحت شعار «أمة واحدة ومصير مشترك»، يومي 19 و20 فبراير 2025، برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، ومشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والمرجعيات الإسلامية من مختلف المدارس الفكرية حول العالم.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر أن وحدة الأمة الإسلامية عهد وميثاق، وأن تحقيق مقتضيات الأخوَّة الإسلامية واجب على الجميع، كما شدد على أن الحوار المطلوب اليوم ليس حوارًا عقائديًّا أو تقريبًا بين المذاهب، بل حوار تفاهم وبناء، يعزز القواسم المشتركة بين المسلمين في مواجهة التحديات العالمية، مع الالتزام بآداب الحوار وأخلاقه.
وأوصى البيان بضرورة تعزيز التعاون بين المرجعيات الدينية والفكرية والإعلامية لنزع ثقافة الكراهية والحقد بين المسلمين، مؤكدا أهمية النقد الذاتي لمراجعة الاجتهادات الفكرية والثقافية وتصحيح ما يحتاج إلى تعديل، استئنافًا لما بدأه الأئمة والعلماء السابقون، مشددًا على تجريم الإساءة واللعن بين الطوائف الإسلامية، موضحًا أن الإسلام يحرم الإساءة حتى لمن يعبد غير الله، فكيف بمن يعبد الله وإن اختلف في بعض المسائل الفقهية؟
ودعا البيان الختامي إلى توحيد الجهود الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ومواجهة الفقر والتطرف، مؤكدًا أن التعاون في هذه القضايا الكبرى سيذيب الخلافات الثانوية تحت مظلة الأخوّة الإسلامية، كما أوصى المؤتمر بإنجاز مشروع علمي شامل يوثق قواسم الاتفاق بين المسلمين في العقيدة والشريعة والقيم، ليكون مرجعًا يعزز الوعي الإسلامي المشترك ويصلح التصورات الخاطئة بين أبناء الأمة.
ولفت البيان إلى أن المرأة تلعب دورًا محوريًّا في ترسيخ قيم الوحدة الإسلامية، سواء من خلال الأسرة أم من خلال حضورها في المجالات العلمية والمجتمعية، داعيًا إلى تحويل ثقافة التفاهم إلى مناهج تعليمية، وخطب دينية، ومنصات إعلامية، ومشاريع تنموية، كما أوصى المؤتمر بوضع استراتيجية جديدة للحوار الإسلامي تأخذ في الاعتبار قضايا الشباب، وتعتمد على الوسائل الرقمية والتكنولوجية الحديثة لضمان تفاعلهم مع الخطاب الديني وتعزيز انتمائهم الإسلامي في عالم متغير.
ودعا البيان إلى تنظيم برامج ومبادرات شبابية تجمع المسلمين من مختلف المذاهب، وتعزز التفاهم بينهم، مع ربط الشباب المسلم في الغرب بتراثهم الإسلامي، وإزالة الصور النمطية المتبادلة التي تعيق التعاون بين المذاهب، كما أوصى المؤتمر بصياغة خطاب دعوي مستلهم من نداء أهل القبلة، يستنير به العلماء والدعاة والمدارس الإسلامية، تحت شعار «أمة واحدة ومصير مشترك»، مشددًا على أهمية إنشاء رابطة للحوار الإسلامي لفتح قنوات تواصل بين مكونات الأمة دون إقصاء.
من جانبه أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن بدء التحضيرات، بالتنسيق مع الأزهر الشريف، لتنظيم المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي - الإسلامي في القاهرة، تأكيدًا لاستمرار هذا النهج في تعزيز الوحدة الإسلامية.
ووجَّه المشاركون بالمؤتمر تحية تقدير لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على رعايته السامية للمؤتمر، كما أعربوا عن امتنانهم للإمام الأكبر شيخ الأزهر على دعوته الصادقة وإسهامه الفعّال، وأثنوا على جهود المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين ومجلس حكماء المسلمين في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر الهام.
اقرأ أيضاًمستشارة شيخ الأزهر: مؤتمر الحوار الإسلامي خطوة نحو توحيد الأمة
شيخ الأزهر بمؤتمر الحوار الإسلامي: «موقف أمتينا العربية والإسلامية ضد تهجير الفلسطينيين مشرف»