شدد رئيس حزب الأمة القومي على سعيهم لتحييد، جميع الأطراف المؤثرة، في الصراع الحالي، لأن موقفهم الداعم للحرب، لا يؤدي إلى تعزيز النهج السلمي.

الخرطوم: التغيير

استبعد الرئيس المُكلف لحزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، حسم الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عسكرياً، مؤكدا سعيهم لتحييد جميع الأطراف المؤثرة، في الصراع لأن موقفهم الداعم للحرب، لا يؤدي إلى تعزيز النهج السلمي.

ونشر رئيس حزب الأمة القومي رسالة لتحييد الأطراف المؤثرة في الحرب أكد خلالها موقف حزبه المحايد والداعي لإيقاف الحرب.

وبجانب رئاسته بـ “التكليف” لحزب الأمة القومي شغل اللواء المتقاعد من الجيش السوداني “ناصر” منصب وزير الدفاع في آخر حكومة منتخبة في السودان والتي أطاح بها انقلاب المخلوع عمر البشير في العام 1989.

وكان “ناصر” قد نشر سابقاً رسالة مفتوحة لقيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حملت عنوان “نداء من أجل السلام”.

وفي رسالته التي نشرها اليوم الأحد، قال “ناصر”: “حزب الأمة القومي يرى، بأن الحرب الحالية، حلها سيكون ليس عسكريا، ولذلك سعينا منذ وقوعها، على إيقافها”.

وأضاف: “طول أمد الحرب ونتائجه فى القتل، التشريد، والترويع ، أثبت صحت موقفنا الرافض للحرب، والداعي للإيقاف الفوري لها، ونحن الآن أكثر حرصا على الإستفادة من هذا الموقف الصحيح، بتحييد الفصائل المتحاربة، والداعمة للحرب، وتعزيز الحل السلمي”.

منصة للحوار

واعتبر رئيس حزب الأمة القومي أن موقفهم المحايد يوفر منصة، تسهل الحوار، وأن هذا الموقف اكسبهم مصداقية، وإحترام ، مما يجعل دورهم فاعل في إقناع الأطراف المتنازعة بالتفاوض”.

وتابع: “حاولت بعض التيارات، التى اسقطتها ثورة ديسمبر، والمتآمرة عليها، على تصوير موقفنا المحايد، لأغراض سياسية مجحفة. صورت موقفنا على أنه، تغاضي عن العنف، وأثبتت الأحداث الماضية، بأننا لا ندعو لغض الطرف، عن الإنتهاكات التى تحدث يومياً، من جانب، قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، بل نعمل على تحقيق نتيجة عادلة، وآمنة للشعب السوداني”.

تحييد الأطراف المؤثرة

وشدد “ناصر” على سعيهم لتحييد، جميع الأطراف المؤثرة، في الصراع الحالي، لأن موقفهم الداعم للحرب، لا يؤدي إلى تعزيز النهج السلمي، في الحفاظ على الوطن والمواطن.

بجانب تسببه فى فقد الأرواح ، وتدمير البنية التحتية، وتفتيت الوطن، لدويلات هشة ومتنازعة.

وأضاف: “الحرب أوضحت أن هناك أطراف تدفع البلاد، نحو الحرب الشاملة، ولذلك نعمل على التأثير على الأطراف الخفية النشطة، حتى نوقف دورها السلبي فى التحريض من أجل مكاسب فانية”.

كذلك دعاء رئيس حزب الأمة من وصفهم بـ “الحكماء من النظام السابق”، بتصويب الأخطاء، والعمل نحو إيقاف الحرب، لأن إيقافها فيه صلاح للوطن، والمواطن.

الوسومحرب الجيش والدعم السريع حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع حزب الأمة القومي حزب الأمة القومی رئیس حزب الأمة

إقرأ أيضاً:

خريطة مواقف الأطراف في مفاوضات وقف الحرب على غزة

استؤنفت مفاوضات وقف إطلاق النار، من خلال جولة التفاوض الأخيرة في العاصمة المصرية القاهرة، التي اختتمت أول أمس الاثنين بعودة وفد حركة حماس إلى الدوحة للتشاور.

ونرصد في هذا التقرير المواقف التفاوضية للأطراف الأساسية وفقا لسلوكها السياسي وخطابها الإعلامي، وما نشرته وسائل الإعلام من المواقف التفاوضية في الجولة الأخيرة في القاهرة، والجولة السابقة أواخر مارس/آذار الماضي:

الخطاب الإعلامي لحماس يركز على أولوية وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين (رويترز) حركة حماس

أولويتها هي وقف الحرب، ومنع حصول الاحتلال على مكاسب كبرى، على صعيد الأرض أو السكان والمستقبل السياسي للقطاع.

وتربط الحركة موقفها من أي اتفاق بوقف نهائي للحرب على غزة، وتضع الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم كأول بنود مفاوضات المرحلة الثانية.

كما تريد حماس اتفاقا فلسطينيا حول مستقبل القطاع، بما يتضمن حكومة وحدة أو لجنة إدارة توافقية بمسمى "لجنة الإسناد المجتمعي" التي تطرحها مصر، وذلك ضمن رؤية سياسية تقبل مرحليا بدولة فلسطينية في حدود الـ67 من دون الاعتراف بشرعية الاحتلال، وتتمسك بالحفاظ على سلاح المقاومة.

ووافقت الحركة على مقترح الوسطاء الذي قُدم إليها بتاريخ 27 مارس/آذار الماضي بأن تكون مدة الهدنة المؤقتة 50 يوما إلى حين التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.

إعلان

وتشدد على فتح جميع المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية كافة، وفق البروتوكول الإنساني الذي تم الاتفاق عليه في يناير/كانون الثاني الماضي، والسماح بدخول الكرفانات والمعدات الثقيلة ومواد البناء لترميم المستشفيات.

كما تطالب بإعادة فتح طريق مفترق نتساريم لدخول السيارات من الجنوب إلى الشمال وبالعكس مع بداية المرحلة الثانية من التفاوض، وبأن تفضي المفاوضات إلى الانسحاب الكلي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وكانت حماس قد وافقت على مقترح الوسطاء بتسليم الأسير الأميركي الإسرائيلي، ألكسندر عيدان، مع بداية اتفاق يعزز فرص التوصل إلى إنهاء الحرب، وذلك قبل إعلان كتائب القسام فقدان الاتصال بآسريه مساء أمس الثلاثاء.

وكانت موافقة الحركة على إطلاق عيدان ضمن نبضة تشمل الإفراج عن 5 أسرى، ثم نقلت القناة العبرية الـ12 عن عائلة أحد الأسرى الإسرائيليين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغهم أن التفاوض في القاهرة يدور حول 10 أسرى.

وكان عرض الوسطاء الإفراج عن 4 إسرائيليين -سوى عيدان- مقابل 150 أسيرا فلسطينيا محكوم بالسجن المؤبد و100 من ذوي الأحكام العالية، على أن تسمي حركة حماس 50% منهم دون اعتراض من الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى إطلاق سراح ألفين من الذين أُسروا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول من قطاع غزة.

واشتُرط أن يكون تبادل الأسرى بالتزامن، وأن يتم توزيع الإفراج عن الأسرى على مدار المرحلة الثانية من التفاوض، بمعدل أسير كل 10 أيام.

وعلى أساس هذا الموقف السياسي والتفاوضي يركز الخطاب الإعلامي لحركة حماس على أولوية وقف الحرب، وعدم هيمنة الاحتلال على القطاع بعد انتهائها، وضرورة رفع الحصار، وعدم المساس بسلاح المقاومة.

أولوية الاحتلال الإسرائيلي ترتكز على تقويض المقاومة في القطاع وفرض حقائق جغرافية وديمغرافية جديد (الفرنسية) الاحتلال الإسرائيلي

ترتكز أولوية الاحتلال الإسرائيلي على تقويض المقاومة في القطاع، وفرض حقائق جغرافية وديمغرافية جديدة، بالسيطرة على أجزاء من القطاع على الأقل، والحفاظ على حرية العمل العسكري فيه، مع السعي لتهجير السكان، وإن لم يمكن فتنصيب إدارة تابعة له أو منصاعة لتوجهاته، سواء كانت فلسطينية أو عربية أو دولية.

إعلان

ويماطل الاحتلال عند التفاوض على وقف الحرب، ويطرح صيغا تبقي الباب مفتوحا لاستئنافها، من قبيل الإصرار على دمج مواضيع نزع السلاح وإدارة غزة في بنود المرحلة الثانية من التفاوض.

ولا تقدم إسرائيل خيارا محددا على طاولة التفاوض بشأن مستقبل القطاع، ولكنها تشترط نزع السلاح والتوافق معها بشأنه، ضمن رؤية سياسية لا تقبل بقيام دولة فلسطينية ولا بوجود كيان سياسي موحد في الضفة وغزة. وتراهن على تنفيذ خطة ترامب بالتهجير.

وتسعى إسرائيل إلى تقصير مدة وقف إطلاق النار المؤقت إلى 45 يوما، وتربط إمكانية تمديده بإطلاق مزيد من الأسرى الإسرائيليين، وبموافقة الطرفين، وتشترط ترتيبات لوصول الإغاثة إلى المدنيين فقط.

كما تُخضع حدود الانسحاب النهائي إلى نتيجة التفاوض، وإلى اعتباراتها الأمنية والعسكرية، وتطرح انسحابا تدريجيا إلى الحدود المعتمدة في الهدنة السابقة على مدار فترة المرحلة الثانية من التفاوض.

وفي ملف تبادل الأسرى، تطالب بتسليم الأسير ألكسندر عيدان مع بداية الاتفاق، وأن يكون كبادرة للولايات المتحدة -أي من دون مقابل من الأسرى الفلسطينيين- وبأن تفرج المقاومة عما مجموعه 10 أسرى في بدايات التفاوض، مع تبادل المعلومات من الطرفين بخصوص حالة بقية أسرى الاحتلال، وأسماء أسرى القطاع بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وأن يكون التبادل بالتزامن من دون احتفالات ولا مراسم علنية.

وفي إطار هذا الموقف التفاوضي، تعتمد خطابا إعلاميا يسلط الضوء على موضوع الأسرى كمبرر لاستمرار الحرب، مع إصدار تسريبات متكررة توحي باقتراب التوصل إلى اتفاق، وتربط تعثر المفاوضات بموضوع الأسرى، في سياق الضغط على حماس وسكان القطاع.

إدارة ترامب تدعم الموقف الإسرائيلي بشأن نزع سلاح القطاع (رويترز) الولايات المتحدة

ترتكز أولوية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تسريع إنهاء الحرب بما ينسجم مع الإستراتيجية الأميركية الأوسع ، التي تسعى إلى تحجيم الدور والنفوذ الإيراني في المنطقة وتقويض المقاومة الفلسطينية وتوثيق العلاقة مع دول الخليج.

إعلان

ويرتبط ذلك بتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية للولايات المتحدة، مع اندماج هذا المسعى مع أولوية مواجهة الصعود الصيني، باعتبار إيران حليفا ووكيلا لكل من الصين وروسيا في المنطقة.

وحسب تصريحات صحفية لمصادر أميركية، فإن الرئيس ترامب يرغب في توقف الحرب قبل زيارته إلى السعودية، وإن كان ذلك لا يعني بالضرورة معارضته لأن يستأنف الاحتلال الحرب بعد الزيارة، خصوصا إذا كانت لم تحقق الزيارة ما تصبو إليه الإدارة الأميركية من نتائج الحرب، وعلى رأسها تقويض المقاومة وتهيئة البيئة لتهجير السكان.

وبشأن مستقبل القطاع، رفضت إدارة ترامب بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي برايان هيوز فكرة لجنة المساندة ومشروع إعادة الإعمار العربي.

ويأتي الموقف الأميركي ضمن رؤية سياسية لا تدعم حل الدولتين، بل تضغط للتهجير في غزة وتغض الطرف عنه في الضفة، كما تدعم الموقف الإسرائيلي بشأن نزع سلاح القطاع.

أما في ملف الأسرى، فتصر واشنطن على الإفراج عن الجندي عيدان بأسرع وقت، وكذلك جثث القتلى ممن يحملون الجنسية الأميركية، ويشكل هذا الأمر ذريعة أساسية لانخراط إدارة ترامب بالتفاوض بقوة.

وضمن هذا الموقف السياسي تعتمد خطابا يبرز قضية الأسرى، ويحمل الفلسطينيين المسؤولية عن التصعيد، ويعبر عن الالتزام بحماية إسرائيل.

مصر

تتمثل أولوية مصر في ترتيب الأوضاع في قطاع غزة، بما يمنع التهجير إلى أراضيها، وبما يحافظ على رهانها السياسي في مربع السلام وطرح حل الدولتين كإطار يوفر أساسا نظريا للاصطفاف السياسي المترتب على اتفاقية كامب ديفيد. وفي هذا السياق، ترغب في وقف الحرب، لما لها من تداعيات سلبية على أمنها وسياستها.

وبشأن مستقبل القطاع طرحت فكرة تشكيل إدارة محلية مؤقتة وغير فصائلية بمسمى "لجنة المساندة المجتمعية" التي وافقت عليها حماس -وإن كانت أغلبية أعضائها من المحسوبين على حركة فتح- مع العمل على تمكين السلطة الفلسطينية في قطاع غزة بعد "إصلاحها".

إعلان

وفي ما يتعلق بسلاح المقاومة أشارت في المبادرة العربية إلى أنه مرتبط بقيام الدولة الفلسطينية، ولكنها نقلت إلى حركة حماس مقترحا إسرائيليا يطالب بنزع سلاح المقاومة.

وفي ملف الإغاثة، تدعم استئنافها، إذ يشكل معبر رفح ركيزة لتأثيرها في الملف الفلسطيني.

كما تدعم انسحاب إسرائيل من القطاع، وخصوصا من محور فيلادلفيا، لما يشكله الوجود الإسرائيلي العسكري على حدودها من انتهاك لاتفاقية كامب ديفيد وتهديد لأمنها، خصوصا بعد بروز النزعة التوسعية والعدوانية للاحتلال بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وفي ملف الأسرى، تحرص على لعب دور في تسليمهم بالتزامن، كما في ورقة الوسطاء التي قدمتها يوم 27 مارس/آذار الماضي، بما يعزز مكانتها السياسية ودورها الإقليمي.

وتقدم القاهرة حلولا وسطا بشأن أعداد الأسرى، ويظهر من خلال المواقف ضعف القاهرة كوسيط في الضغط الفعال على الاحتلال عند عدم التزامه بالاتفاقات أو رفضه للحلول الوسط.

عباس يتهم حركة حماس بتوفير الذرائع للعدوان الإسرائيلي (رويترز) السلطة الفلسطينية

أولويتها إيجاد موطئ قدم في الترتيبات الجديدة للقطاع، وتثبيت حضورها ضمن المستقبل الفلسطيني، وذلك بمحاولة التعديل في موقف إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية، بمساعدة أطراف كمصر والسعودية وفرنسا، مع تقديم الاستحقاقات اللازمة لذلك، على صعيد ملاحقة المقاومة، والضغط عليها سعيا إلى انكسارها في المعركة الجارية.

وفي هذا السياق، ترغب في وقف الحرب ضمن ترتيبات تضمن دورها في القطاع ومستقبلها السياسي.

أما الأفق السياسي لها، فيتمثل في السعي إلى إبقاء صفة سياسية وطنية لاستمرارها، من خلال تمديد دورها الأمني ليصل إلى غزة، خصوصا في ظل تآكل دورها وحضورها وشعبيتها في الضفة المرشحة للتهجير.

وعلى هذا الأساس يتم التجهيز لترتيبات جديدة للمجلس المركزي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير بما يشمل تعيين نائب لرئيس السلطة محمود عباس.

إعلان

وانطلاقا من هذا الاصطفاف تطالب حماس بتسليم الأسرى، وتتهمها بتوفير الذرائع للعدوان الإسرائيلي كما في تصريحات الرئيس عباس.

قطر

تعمل الدوحة -بوصفها وسيطا عربيا في المفاوضات- على بذل كل الجهود من أجل إنهاء الحرب، باعتبارها تهديدا سياسيا وأمنيا على المستوى الفلسطيني والإقليمي. وترى في نجاح وساطتها دعامة لدورها ومكانتها الدولية.

وتدعم توافقا فلسطينيا بشأن إدارة قطاع غزة ما بعد الحرب، وتوفر للمقاومة منصة للتفاوض، وفي أكثر من موقف أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن حل هذه الأزمة يكون بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

كما تشدد قطر على موقفها "الحازم والواضح ضد تهجير الفلسطينيين"، وعلى أهمية تضافر الجهود لتكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتُساهم قطر في جهودها ضمن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية والإسلامية الاستثنائية المشتركة، والمُكلّفة بمتابعة التطورات في قطاع غزة، وتدعو إلى العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأكدت مرارا على أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بما يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

تدافع الأطراف

وختاما، فإن مسار المفاوضات سيعتمد على محصلة تدافع هذه الأطراف سياسيا وميدانيا، ولا ينفك عن مسار التفاوض أو الصدام بين الولايات المتحدة وإيران، وهو ما سيتضح في الفترة المقبلة.

ولا يمكن فصل مسار المفاوضات عن الديناميكيات الكبرى التي تُعيد تشكيل الإقليم. وبينما تشتبك المصالح السياسية والأمنية لكل طرف، تبقى المأساة الإنسانية في غزة العنصر الأكثر إلحاحا من أجل إنجاز اتفاق.

إعلان

وفي ظل هذا التداخل المعقد، فإن مآلات جولات التفاوض ستعتمد على حجم الضغط الدولي، ودرجة صمود المقاومة، ومدى استعداد الأطراف للقبول بحلول جزئية ولو مرحلية، لحين بروز تسويات أوسع في المشهد الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى إحياء الحرب العالمية.. برلمان ألمانيا يستبعد سفيري روسيا وبيلاروس
  • مجموعة السبع تدعو إلى وقف فوري للحرب في السودان
  • في الذكرى الثانية للحرب .. هل ينتعش اقتصاد السودان؟
  • عام ثالث من الحرب… هل يملك الشباب القوة المؤثرة في صناعة سلام السودان ؟
  • خريطة مواقف الأطراف في مفاوضات وقف الحرب على غزة
  • في الذكري الثانية للحرب: من أطلق الرصاصة الأولي؟
  • حمدوك يطالب باجتماع لمجلس الأمن بحضور البرهان وحميدتي والجيش يستهل العام الثاني للحرب بإعلان تقدم جديد في أم درمان
  • رسالة الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السابق ورئيس تحالف صمود في الذكرى الثانية للحرب
  • رسالة الدكتور عبدالله حمدوك إلى الشعب السوداني في الذكرى الثانية للحرب
  • نائب رئيس حزب الامة القومي: الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان