ينظم نادى السينما باللجنة الثقافية والفنية فى نقابة الصحفيين عرضًا خاصًا للفيلم اللبنانى "بيروت برهان" للمخرجة الكويتية فرح الهاشم، وذلك غدًا الإثنين ٢٥ سبتمبر الجارى فى تمام الساعة السابعة والنصف مساءً بقاعة محمد حسنين هيكل بالدور الرابع فى مبنى النقابة.

ويعقب العرض ندوة نقاشية بحضور مخرجة الفيلم يديرها الناقد السينمائى الدكتور ياقوت الديب.

فيلم "بيروت برهان" عبارة عن كبسولة زمنية بين فلسطين الخمسينيات - وبيروت الثمانينيات حتى باريس الألفية، وهو فيلم  وثائقى / روائى مدته ٩٠ دقيقة يأخذك فى رحلة لاكتشاف الهوية فى مرحلة زمنية لم تعد موجودة.

يتحدث الفيلم عن المخرج السينمائى اللبنانى الراحل برهان علوية، ويحاور أصدقاءه، وشخصيات ظهرت فى أفلامه إلى جانب عدد من النقاد والإعلاميين، الذين عرفوا برهان وشاركوه أعماله أو كتبوا عنها، صُور الفيلم بين باريس، وبروكسل، وبيروت ليقدم رسالة من زمن المنفى، ورسالة من زمن الحرب.

وفرح الهاشم هى مخرجة سينمائية كويتية من أم لبنانية حاصلة على ماجستير فى السينما والفنون الجميلة من أكاديمية السينما فى نيويورك، وتستعد لتقديم رسالة دكتوراه عن المخرج برهان علوية فى جامعة ليون بفرنسا.
ويعتبر فيلم "بيروت برهان" هو الرقم ١٠ فى قائمة أفلام فرح الهاشم، التى تنتمى للسينما المستقلة، أو سينما المؤلف، وقد حازت أفلامها على العديد من الجوائز السينمائية فى مهرجانات متعددة، من بينها جائزة أفضل فيلم عربى فى مهرجان السينما الأوروبية المستقلة عام ٢٠١٤م عن فيلمها "القصير ٧ ساعات"، كما حاز نفس الفيلم على ٣ جوائز من مهرجان "سانتا مونيكا" لسينما المرأة فى كاليفورنيا، وكذلك حصل فيلم ترويقة" فى بيروت على درع التميز من وزارة الثقافة اللبنانية مع دعم مالى إلى جانب جائزة النقاد من مهرجان القدس السينمائى الدولى عن فيلمها "اليوم الخامس"، ومناصفة جائزة محمد بكرى كأفضل فيلم يعزز الانتماء للوطن من المهرجان نفسه عن فيلم "بيروت برهان".
وشاركت أفلامها فى العديد من المهرجانات الدولية والعربية الأخرى مثل: مهرجان "مسقط السينمائى"، ومهرجان "الكويت السينمائى الدولى للسينما المستقلة"، ومهرجان "كان السينمائى - قسم الأفلام القصيرة"، ومهرجان "روما السينمائى"، و"النمسا السينمائي"، و"لندن السينمائي" ومهرجان  "الإسماعيلية للأفلام الوثائقية" فى مارس الماضى، بإلإضافة لعدد من المهرجانات فى العاصمة اللبنانية بيروت.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصحفيين سينما

إقرأ أيضاً:

السينما المصرية وحفظ الذاكرة في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية

شهدت الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة انطلاق أولى ندواتها تحت عنوان "السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة"، والتي أدارها الناقد الصحفي محمد شعير، بحضور نخبة من المتخصصين في مجالات السينما والتوثيق، إلى جانب عدد كبير من طلاب السينما والمثقفين.

افتتح محمد شعير الندوة بالتأكيد على أهمية السينما كأحد الوسائل الفعالة للحفاظ على الذاكرة التاريخية، موضحًا أن الأفلام التسجيلية توفر وثائق بصرية قيمة تعكس شكل المدن والشوارع والملابس في حقب زمنية مختلفة، خاصة في ظل اختفاء بعض المعالم والحدائق بمرور الوقت.

كما أشار إلى الدور الذي تلعبه الصور الفوتوغرافية والفن التشكيلي في توثيق التاريخ، مما يجعل السينما جزءًا مهمًا من عملية التوثيق البصري.

وكان من المقرر أن يشارك المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، في الحديث عن دور السينما في الحفاظ على الهوية البصرية للمدن، إلا أنه اعتذر عن عدم الحضور.

من جانبها، تحدثت الدكتورة هدى الصدة، أستاذة الأدب المقارن، عن دور مؤسسة المرأة والذاكرة، والتي تأسست عام 1995، في الحفاظ على التراث النسوي، حيث تمتلك المؤسسة مكتبة متخصصة في دراسات المرأة والتاريخ الشفوي.

وأوضحت أن المؤسسة بدأت في أواخر التسعينيات توثيق التاريخ الشفوي للنساء المصريات العاملات، من خلال تسجيل لقاءات نادرة تكشف تفاصيل حياتهن والتغيرات التي طرأت عليهن عبر الزمن.

كما أشارت إلى أن المؤسسة أطلقت مشروعًا لتوثيق السينمائيات المصريات، حيث تم جمع وثائق وأرشيفات تسلط الضوء على دور المرأة في صناعة السينما.

وخلال الندوة، تم عرض فيلم "مؤسسة المرأة والذاكرة"، من إخراج آية الله يوسف، التي عبرت عن سعادتها بالمشاركة في المشروع، مؤكدة أن كل مقابلة أجرتها في الفيلم كانت بمثابة "ماستر كلاس" تعلمت منها الكثير وأسهمت في تكوين صداقات جديدة.

أما الدكتورة مروة الصحن، مديرة مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية، فتحدثت عن تجربتها في توثيق التراث السينمائي، مشيرة إلى الصعوبات التي واجهتها، ومنها غياب قوائم مرجعية للأفلام المصرية وسوء حالة بعض الأرشيفات السينمائية، مما أدى إلى فقدان جزء كبير من التراث البصري.

وأوضحت أن الأرشيف السينمائي لا يقتصر فقط على الأفلام، بل يشمل السكريبتات، والصور، والأفيشات، التي تعد مكملة للوثائق البصرية.

وأشارت إلى أن دراستها حول "السينماتيك المصرية" في فرنسا تناولت مقارنة بين الأرشيف المصري ونظيره الفرنسي، حيث تمتلك فرنسا معامل ترميم متطورة تحافظ على الأفلام وتعيد تأهيلها للاستخدام.

شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من الحضور، خاصة مع مشاركة الناقدة ماجدة موريس ومجموعة من طلاب مكتبة الإسكندرية المهتمين بالسينما، مما أتاح مساحة كبيرة للنقاش حول سبل تطوير الأرشيف السينمائي المصري وتعزيز الوعي بأهمية التوثيق البصري للحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة.

تأتي هذه الندوة ضمن جهود مهرجان الإسماعيلية لتعزيز دور السينما التسجيلية كأداة للحفاظ على الذاكرة، وخلق جسور تواصل بين صناع الأفلام والمؤسسات المعنية بالتوثيق السينمائي، بهدف دعم المبادرات الرامية لحفظ التراث السينمائي في مصر والعالم العربي.

مقالات مشابهة

  • غدا.. بدء تلقي طلبات الترشح لانتخابات التجديد النصفي بنقابة الصحفيين
  • مهرجان الإسماعيلية يحتضن صُناع السينما التسجيلية
  • حفل توقيع رواية "هزيمة الحلم الأول" لعمرو بدر بنقابة الصحفيين
  • جان ماري تينو في مهرجان الإسماعيلية: السينما أداة للتحرر من الاستعمار
  • تفاصيل ورشة صناعة السينما للأطفال بمهرجان الإسماعيلية الـ26
  • مهرجان الإسماعيلية الدولي يحتضن ورشة لصناعة السينما للأطفال في دورته الـ26
  • السينما المصرية وحفظ الذاكرة في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
  • مهرجان الاسماعيليه بداية جديدة لدعم السينما بمصر
  • السبت القادم ..مناقشة رواية "هزيمة الحلم الاول" لعمرو بدر بنقابة الصحفيين
  • نائب محافظ الإسماعيلية: مهرجان الأفلام التسجيلية يعكس دور السينما في بناء الوعي المجتمعي