أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم، اقتحام مجموعة من المتطرفين بقيادة عضو بالكنيست الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية. 

واعتبرت مصر أن هذه الخطوة تمثل حلقة جديدة من سلسلة الإجراءات التصعيدية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وتحمل في طياتها مخاطر تأجيج العنف والتوتر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالبت مصر السلطات الإسرائيلية بضرورة الوفاء بالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ووقف مثل هذه الممارسات التصعيدية لما تمثله من انتهاك صريح للوضعية القانونية والتاريخية القائمة لمدينة القدس ومقدساتها الشريفة، مشددة على ضرورة احترام الوضعية القائمة للمسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف باعتباره وقفاً خالصاً، بكامل مساحته البالغة ١٤٤ دونماً، لعبادة المسلمين.

وجددت مصر مطالبتها للأطراف الدولية ذات التأثير، بالإضطلاع بمسئولياتها تجاه حماية مقدسات الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر فلسطين إسرائيل الأقصى اقتحامات الاقصى

إقرأ أيضاً:

خبير مقدسي: لهذه الأسباب تستهدف الجمعيات الاستيطانية جبل الزيتون

القدس المحتلة- قال خبير الخرائط والاستيطان في القدس خليل التفكجي إن 3 أسباب تقف وراء انقضاض المستوطنين على العقارات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.

وذكر التفكجي، في حديثه للجزيرة نت، إن تلك الأسباب تدفع الجمعيات الاستيطانية للانقضاض على عقارات المقدسيين في بلدة الطور بشكل خاص.

واستولى المستوطنون، فجر اليوم الاثنين، على عقار جديد لمواطن من عائلة أبو الهوى في حي جبل الزيتون القريب من المسجد الأقصى المبارك والمطل عليه.

مستوطنون يستولون على شقة سكنية ببلدة الطور شرق #القدس#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/sKSVwWIwYd

— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 16, 2024

ويضيف خبير الاستيطان: "وراء الأطماع في حي جبل الزيتون المعروف أيضا ببلدة الطور، أساطير يهودية بأن هذا الجبل والمقبرة اليهودية التي تقع فيه يفترض أن ينزل فيها المسيح المنتظر حاملا الهيكل المزعوم، وبالتالي تستخدم هنا الرؤية الدينية لأهداف سياسية".

وقال إن الدافع الثاني سياحي، إذ إن إسرائيل تهتم بهذه المنطقة المطلة على قبة الصخرة المشرفة والبلدة القديمة، وفيها أيضا ستكون إحدى محطات مشروع "التلفريك" التهويدي، ومن هنا يبرز الاهتمام أيضا بالعقارات القريبة منها.

وتابع أنه لا يمكن فصل الاستيلاء على منزل عائلة أبو الهوى عن ما يعرف بـ"الحوض المقدس" المحيط بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى حسب الرؤية اليهودية للمكان.

وفق التفكجي، فإن الجمعيات الاستيطانية تريد أن توصل رسالة مفادها أنهم يشترون القدس حجرا حجرا ليقولوا إنهم يشترون ولا يحتلون.

جبل الزيتون أو بلدة الطور تتميز بإطلالتها على البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى (الجزيرة)

ووفقا لرواية عائلة أبو الهوى فإن نحو 50 مستوطنا اقتحموا المنزل في تمام الساعة الثالثة فجرا، واستولوا عليه دون أن تتمكن ابنة العائلة ابتسام أبو الهوى، التي تعيش في المنزل الملاصق للعقار المسرب من الحصول على أي معلومات، وقالت لها شرطة الاحتلال "اذهبي إلى المحكمة".

وقالت ابتسام أبو الهوى في فيديو نشره مركز معلومات وادي حلوة المقدسي إن مواطنا مقدسيا كان يستعد لإجراء بعض أعمال الصيانة للشقة السكنية، قبل السكن فيها، لكن هجوم المستوطنين كان مباغتا.

واتهمت المسنة المقدسية أفرادا من عائلتها بتسريب العقار (بيعه خلسة)، مؤكدة أنها ستلجأ إلى القضاء لاسترداده.

وأضافت: "تفاجأت بوجودهم (المستوطنين) بعد أن أيقظتني جارتي وأخبرتني بوجود رجال عند باب المنزل، استيقظت فوجدت المستوطنين يخلعون باب المنزل ويدخلون، علما أن الشقة فارغة، ويتحضر مستأجر جديد لاستلامها، كذلك استولوا على الأرض المحيطة به".

يذكر أن عدد البؤر الاستيطانية في جبل الزيتون ارتفع إلى ثلاثة بالاستيلاء على العقار الجديد، إذ سرب قبله عقار يطلق عليه المستوطنون اسم "بيت أورت"، وعقار آخر أسموه "بيت حوشن".

〽️ "مطل على المسجد الأقصى"
صور| "المنزل وقطعة الأرض التي استولى عليها المستوطنون فجر اليوم في بلدة الطور بالقدس.

أسلاك شائكة وقضبان حديدية وكاميرات مراقبة قاموا بوضعها حول المنزل. #معراج pic.twitter.com/sqp7zPEHut

— معراج (@M3rajNet) September 16, 2024

من جهته، قال أحمد أبو الهوى، الذي كان يستعد للسكن في العقار، إنه فوجئ ليلا باتصال هاتفي يبلغه باحتلال المستوطنين للمنزل.

وأضاف: "خرجت لكن نظرا للانتشار المكثف للجيش والمستوطنين لم أستطع عمل أي شيء، حضروا بقوة الجيش والشرطة، لقد اشتروا البيت بالاحتيال.. اشتروه من أحد المالكين دون علم بقية الورثة".

وفور الاستيلاء على العقار تمت إحاطته بالأسلاك الشائكة وتركيب بوابات حديدية ونصب كاميرات مراقبة في محيطه.

وتدفع الجمعيات الاستيطانية مبالغ كبيرة لشراء عقارات في القدس، وغالبا تتم من شخص دون علم بقية أفراد العائلة، ما دفع علماء المدينة وعلى رأسهم الشيخ عكرمة صبري إلى دعوة المقدسيين لوقف عقاراتهم وقفا ذريا (أهليا)، لمنع تسريبها.

ويقدر عدد المستوطنين الإسرائيليين في القدس بنحو 230 ألفا، المئات منهم ينتشرون في بؤر داخل الأحياء الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • 137 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • مستوطنون صهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • السيسي يطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة الغربية وعدم مواصلة سياسات التصعيد
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى ويُؤدون طقوسًا تلمودية
  • 109 مستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • خبير مقدسي: لهذه الأسباب تستهدف الجمعيات الاستيطانية جبل الزيتون
  • شاهد| مظاهرات ومسيرات في مدن أوروبية عدة منددة بالحرب الإسرائيلية على غزة.. وتطالب بوقفها فورا
  • الشعبية: العملية البطولية في القدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال