بينهم عراقيون.. لاجئون يجدون ملاذهم في كرة القدم البريطانية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
شفق نيوز / تناول تقرير بريطاني، يوم الأحد، تجربة فريدة تجمع لاجئين من دول عدة بينهم عراقيون، يشكلون فريقا لكرة القدم ما يساهم في تحصينهم نفسياً ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعهم الجديد وتخطي التحيزات السلبية المسبقة.
وأوضح تقرير لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، ترجمته وكالة شفق نيوز، أن فريق كرة القدم شكل في مدينة ديربي الانكليزية، وهو يساهم في رسم البسمة على وجوههم، مشيرا الى انه يضم عراقيين وأفغان وسودانيين وإثيوبيين، تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، قدموا من دولهم الأصلية عامي 2019 و2020.
وأضاف التقرير، أن فريق كرة القدم توقف نشاطه مؤقتاً خلال جائحة كورونا، لكنه عاد إلى اللعب في العام 2021، حيث يلتقي أعضاء الفريق كل يوم ثلاثاء في حديقة في ديربي، وذلك بمشاركة ما بين 14 و25 شخصاً، وقد ساعدهم ذلك على على الاستمتاع وتعزيز صحتهم النفسية.
مساعدة المهاجر
ونقل التقرير البريطاني، عن المسؤول في منظمة "مساعدة المهاجر" جاكوب سزوكاج، الذي انخرط في مساعدة الفريق في العام 2021، قوله: "بالنظر إلى أن إقامة هؤلاء الأشخاص هي مؤقتة، فيوجد لدينا أشخاص جدد ينضمون إلى المشروع طوال الوقت ويتم نقل بعض الأوائل منهم إلى مناطق مختلفة من البلد، وهناك تدفق مستمر للأشخاص".
وذكر سزوكاج، أن "الناس يقولون انه اذا لم يكن لديهم ذلك، فلن يكون لديهم اي شيء يقومون به، وهذا يمنحهم الوقت لكي يلتقوا معا والاستمتاع لأن هذا هو ما تدور حوله هذه التجمعات".
وأشار إلى أنهم "يجتمعون معاً وربما لا يعرفون بعضهم البعض بشكل جيد، لكنهم يتحدثون ويغنون الأغاني من بلدانهم وهناك الكثير من التماسك".
وتحدث سزوكاج، عن أحد المهاجرين الذي يواجه "مشكلات معرفية محدودة" قائلا انه "يستفيد من المشاركة في البرنامج، وابتسامته لا تقدر بثمن، فهو سعيد بالمشاركة".
بطولات
وبين التقرير البريطاني، جامعة كيلي البريطانية نظمت في يونيو/حزيران الماضي، بطولة لكرة القدم للاجئين وطالبي اللجوء، ضمت 16 فريقا من مناطق بريطانية عدة.
ونقل التقرير عن رئيس مركز اللغات في جامعة كيلي، راسل كلارك، الذي نظم البطولة، قوله إن سزوكاج "ارسل فريقين للمشاركة في البطولة، وفاز أحدهما بالكأس، مضيفا انه "حتى اولئك الذين لم يكونوا ضمن الفريق الفائز شعروا وكانهم فازوا ودعموا الفريق الاخر في مبارياتهم الاخيرة وكانوا جميعا يلتقطون الصور مع الكأس".
وبحسب سزوكاج، فإن ما يحاول القيام به يتمثل بانه يتحدث مع اللاعبين عن حاضرهم وعن كرة القدم، بدلا من توجيه اسئلة الى اللاعبين عن المواقف التي دفعتهم الى الفرار من بلدانهم التي ولدوا فيها، مضيفا ان بعض الاسباب تشمل الحرب بالفعل.
وزاد بالقول: إن بعضهم جاء اليه خصوصا عندما كانت الحرب في السودان تشتعل، وقال أحدهم: "عمي يتحدث معي عبر الهاتف وهو يهرب بحثا عن الامان في هذه اللحظة، لان الرصاص يتطاير في كل مكان".
وتابع قائلاً إن "السودانيين كانوا منفتحين للغاية، خصوصا عندما بدأت الحرب وكانوا يخبرونني عن عائلاتهم التي تبحث عن الأمان، وانهم بحاجة الى التواصل معهم لانهم فقدوا الاتصال بهم"، لافتاً أيضاً إلى أن "من الواضح ان الناس الاتين من افغانستان فروا من حركة طالبان".
وخلص سزوكاج، إلى القول إن "ممارسة كرة القدم تتيح للجميع الانسجام معا، والمساعدة في تخطي الكثير من المعلومات السلبية المتكاثرة حولنا".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي بريطانيا اللجوء الى بريطانيا کرة القدم
إقرأ أيضاً:
تقرير: سفينة "إتش إم إس برينس أوف ويلز" البريطانية قد تتعرض لهجوم حوثي أثناء مهمتها الكبرى
حذر تقرير بريطاني من أن السفينة الرئيسية للبحرية الملكية البريطانية، "إتش إم إس برينس أوف ويلز"، قد تتعرض لتهديدات من مسلحين يستخدمون الطائرات المسيرة أثناء توجهها إلى مهمة كبرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ونقلت صحيفة "التايمز" عن عسكريين قلقهم من احتمال تعرض السفينة لهجمات من قبل مليشيا الحوثي أثناء عبورها مضيق باب المندب، الذي يفصل بين البحر الأحمر وخليج عدن قبالة سواحل اليمن.
وستتولى حاملة الطائرات، التي تبلغ حمولتها 65 ألف طن والمتمركزة في بورتسموث، قيادة مجموعة الضربات الحاملة التابعة للمملكة المتحدة خلال مناورات مخطط لها وزيارات دبلوماسية. وللوصول إلى الشرق الأقصى، يتعين على السفينة الإبحار عبر قناة السويس ومضيق باب المندب، حيث تنشط جماعات حوثية مدعومة من إيران منذ سنوات، وتستهدف بانتظام السفن التجارية في هذا الممر الحيوي.
نشرت البحرية الملكية سفنها في المنطقة لأكثر من عام، حيث تولت المدمرة من طراز "تايب 45"، "إتش إم دايموند"، جزءًا كبيرًا من العمليات إلى جانب سفينة "إتش إم إس ريتشموند". واضطر البحارة لاستخدام نظام صواريخ "سي فيبر" والأسلحة الأخرى لصد هجمات الطائرات المسيرة.
وأشار تقرير "التايمز" إلى أن "إتش إم إس برينس أوف ويلز" قد تكون هدفًا أثناء عبورها مضيق باب المندب، الذي وصفته الصحيفة بأنه نقطة اختناق شهدت هجمات حوثية على سفن بريطانية وأمريكية.