عدن (عدن الغد) خاص:

برعاية الاستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ محافظة حضرموت.. اقيم صباح اليوم الاحد ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٣م حفل اشهار منظمة سائس للتنمية الدبلوماسية وحقوق الانسان.

منظمة سائس هي منظمة غير حكومية تهتم بتعزيز الديموقراطية وحقوق الانسان وتطوير السياسات العاملة وتعمل على تعزيز المشاركة المدنية والمساءلة المجتمعية للقطاعات الحكومية وتعزيز قيم الحقوق الأساسية والحريات الفردية.

وتهدف المنظمة الى تأهيل الكوادر مهنياً وتمكينهم لإكسابهم بعض المهارات المكتبية والمعرفية لمجالات العلوم السياسية، واقامة دورات وندوات وحلقات الصالون السياسي والمؤتمرات السياسية وتحليل الاحداث السياسية المحلية، والعمل على خلق شراكة فاعلة مع السلطات بأنواعها كافة، وكذلك مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الاقليمية والدولية ومراكز الابحاث الدولية.. وتعمل أيضاً على تدريب المهتمين بأساليب البحث العلمي في ميادين الفكر السياسي والعلاقات الدولية والنظم السياسية وحقوق الانسان وتحليل الازمات، وتمكين الشباب في مجالات العلوم السياسية والدبلوماسية وتعزيز الحضور الدبلوماسي العربي.

وقال المدير التنفيذي لمنظمة سائس م. راشد عمر باصريح: "منظمة سائس هي إحدى الركائز الأولى لمخرجات المنتدى السياسي لطلاب جامعة حضرموت، الذي عملنا فيه قرابة خمسة أعوام في التدريب والتأهيل وذلك وفق خطة استراتيجية مزمَّنة وضعت منذُ تأسيس المنتدى، اعتمدنا على وضع ركائزها بعد دراسة معمقة وتحليل لتاريخ حضرموت الحديث بشقيه المجتمعي والسياسي".

وأضاف: "ومن هذا المنطلق أسس المنتدى ليشكل اللبنة الأولى الذي تدرب وتأهل من خلاله طيلة الخمسة الأعوام الكثير من الشباب الطموح، وذلك في شتى مجالات العلوم السياسية وحقوق الإنسان والإعلام".

وتابع باصريح بالقول: "وها نحن اليوم نطلق الخطوة الأولى من المرحلة الثانية التي هي عبارة عن مشروع منظمة سائس للتنمية الدبلوماسية وحقوق الانسان.. وها هو اليوم يتحقق هذا المشروع ويرى النور بفضل من الله تعالى، ثم بجهود الشباب المؤسسيين لهذه المنظمة واهتمامهم الذين عصروا جهدهم ليظهر هذا العمل بأبهى صورة".

وفي كلمة السلطة المحلية حسن الجيلاني وكيل محافظة حضرموت: "نبارك لهذه الخطوات التي تسعى إلى تمكين الشباب والسلطة المحلية داعمة لكل الجهود، وهذه المنظمة التي اشهرناها اليوم تأتي لخدمة السلطة المحلية أولاً وتمكين دور الشباب الدبلوماسي وتحليل الوضع السياسي التي تشهدها حضرموت".

حضر حفل التدشين عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة حضرموت د.محمد عوض بارشيد والبروفيسور سالم محمد بن سلمان مساعد نائب رئيس جامعة حضرموت لشؤون الطلاب المشرف العام للمنتدى السياسي لطلاب بجامعة حضرموت ومدير عام  مديرية المكلا، العميد عبدالله بايعشوت وعدد من الشخصيات الاجتماعية والاحزاب السياسية ومكونات الشباب والمرأة.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: وحقوق الانسان

إقرأ أيضاً:

منابر الفكر والنقاش: الجامعات العراقية في مواجهة التحديات السياسية

29 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تعد العلاقة بين الجامعات والسياسة في العراق موضوعًا معقدًا ومتشابكًا، حيث تلعب الجامعات دورًا محوريًا في تشكيل الوعي السياسي والاجتماعي للطلاب.

ومنذ تأسيس الجامعات العراقية، كانت هناك محاولات مستمرة لفصل التعليم عن السياسة، إلا أن الواقع يشير إلى تداخل كبير بينهما.

والجامعات ليست فقط مؤسسات تعليمية، بل هي أيضًا مراكز للنشاط السياسي والفكري، حيث يتفاعل الطلاب مع القضايا الوطنية والدولية.

وفي العراق، وبعد عام 2003، شهدت الجامعات تحولًا كبيرًا في دورها السياسي.

وأصبحت الجامعات ساحات للنقاشات السياسية، حيث يعبر الطلاب عن آرائهم بحرية أكبر مقارنة بالفترات السابقة.

وهذا التحول يعكس التغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدها العراق بعد سقوط النظام السابق.

ومع ذلك، فإن هذا الانفتاح لم يكن دائمًا مرحبًا به من قبل جميع الأطراف. هناك مخاوف من أن النشاط السياسي داخل الجامعات قد يؤدي إلى انقسامات وصراعات تؤثر على البيئة التعليمية.

من ناحية أخرى، هناك من يرى أن الجامعات يجب أن تكون محايدة سياسيًا، وأن تركز على التعليم الأكاديمي فقط. هذا الرأي يستند إلى فكرة أن السياسة قد تؤدي إلى تشتت الطلاب وتؤثر على تحصيلهم العلمي.

في هذا السياق، تأتي مطالبة الجامعات للطلاب بتوقيع استمارات يتعهدون فيها بعدم الحديث في السياسة داخل الجامعة. هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على بيئة تعليمية هادئة ومستقرة، ولكنها تثير تساؤلات حول مدى توافقها مع الدستور العراقي وحقوق الطلاب في التعبير عن آرائهم.

وقال السياسي العراقي رائد فهمي: ‏اسأل الخبراء بالدستور والتربية والاكاديميين، والمعنيين بالحقوق الحريات الدستورية:
واضاف: هل مطالبة الجامعات للطالب بتوقيع استمارة يتعهد فيها بعدم الحديث في السياسة داخل الجامعة وأمور أخرى، ينسجم مع الدستور وانفتاح وتفاعل الجامعة والطالب مع المجتمع؟

الدكتور علي الهاشمي، أستاذ القانون الدستوري  يرى أن مطالبة الطلاب بتوقيع استمارات تمنعهم من الحديث في السياسة داخل الجامعة قد تتعارض مع الدستور العراقي الذي يكفل حرية التعبير. ويضيف أن الجامعات يجب أن تكون مكانًا لتبادل الأفكار والنقاشات الحرة، وأن تقييد هذه الحرية قد يؤدي إلى قمع الفكر النقدي والإبداعي لدى الطلاب.

من جهة أخرى، ترى الدكتورة سعاد الكاظمي  أن الحفاظ على بيئة تعليمية هادئة ومستقرة هو أمر ضروري لتحقيق الأهداف الأكاديمية. وتضيف أن النشاط السياسي داخل الجامعات قد يؤدي إلى انقسامات وصراعات تؤثر على العملية التعليمية. ومع ذلك، تؤكد على أهمية إيجاد توازن بين حرية التعبير والحفاظ على الاستقرار داخل الجامعات.

أما الأستاذ محمد العلي، ناشط في مجال حقوق الإنسان، فيرى أن تقييد حرية التعبير داخل الجامعات يتعارض مع المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. ويشير إلى أن الجامعات يجب أن تكون مراكز للنشاط السياسي والفكري، وأن تقييد هذه الحرية قد يؤدي إلى تراجع في مستوى الوعي السياسي والاجتماعي لدى الطلاب.

في النهاية، يمكن القول إن العلاقة بين الجامعات والسياسة في العراق هي علاقة معقدة تتطلب توازنًا دقيقًا بين حرية التعبير والحفاظ على بيئة تعليمية مستقرة. الجامعات يجب أن تكون مراكز للنقاشات الحرة وتبادل الأفكار، ولكن يجب أيضًا أن تضمن أن هذه النقاشات لا تؤدي إلى انقسامات وصراعات تؤثر على العملية التعليمية. تحقيق هذا التوازن يتطلب تعاونًا بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الإدارات الجامعية والطلاب والخبراء في القانون والتربية وحقوق الإنسان.

وهناك العديد من الأمثلة التاريخية التي توضح تأثير السياسة داخل الجامعات. ففي الستينيات، كانت الجامعات الأمريكية مثل جامعة كاليفورنيا في بيركلي مركزًا للحركات الطلابية التي طالبت بالحقوق المدنية وإنهاء التمييز العنصري. هذه الحركات ساهمت في تغيير السياسات الحكومية وتعزيز حقوق الأقليات.

واحتجاجات مايو 1968 في فرنسا  انتشرت لتشمل العمال والمجتمع بشكل عام. وكانت  ضد السياسات التعليمية والاجتماعية للحكومة الفرنسية وأدت إلى تغييرات كبيرة في النظام التعليمي والسياسي في فرنسا.

 

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي روسي: الشباب هم أساس الدبلوماسية الشعبية الفاعلة بين مصر وروسيا
  • منابر الفكر والنقاش: الجامعات العراقية في مواجهة التحديات السياسية
  • هذه الأطعمة تخلص جسم الانسان من السموم
  • احتمالات الثورة في مصر.. 11 عاما من الانقلاب
  • بعد عودته السياسية.. هل سيتمكن الصدر من تشكيل حكومة الأغلبية؟
  • إلي أين يتجه السودان برؤية المستقلين؟
  • ثورة 30 يونيو أعادت الشباب إلى المجال السياسي والاجتماعي (شاهد)
  • السودان: إنقاذ ما لا يمكن إنقاذه
  • جمال رائف: «30 يونيو» أعادت الشباب إلى المشهد السياسي والاجتماعي
  • جمال رائف: ثورة 30 يونيو أعادت الشباب إلى المجال السياسي والاجتماعي