«منها تحريم شرب الدخان».. ضوابط وآداب الاحتفال بالمولد النبوي
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
المولد النبوي الشريف.. اعتاد المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها على الاحتفال بمولده النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري.
ومع ذكرى المولد النبوي الشريف، نتذكر سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكيف جاهد من أجل نشر الدين الإسلامي بالحكمة والموعظة الحسنة، كما أمره الله عز وجل.
ومع الاحتفال بالمولد النبوي كل عام تكثر الأقوال حول شرعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كما يتم طرح مجموعة من التساؤلات حول الضوابط والآداب الشرعية للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
أكد دار الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز شرعا ولا حرمه فيه، مؤكدة أنه لا يجوز شرعًا الطعن فى مشروعية الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف.
وأوضحت الدار، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": "بل إننا ننكر ما قد يكتنفه من منكرات، ويُنبَّهُ أصحابها - بالحكمة واللِّين- إلى مخالفةِ هذه المُنكراتِ للمقصد الأساس الذى أُقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة".
واستدلت دار الإفتاء على مشروعة الاحتفال بما جاء في السنة النبوية، بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سُئِل عن صوم يوم الاثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فِيهِ» رواه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه. وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وآله وسلم بصوم يوم مولده.
ذكر العلماء أنه لا بأس بالاحتفال بالمولد النبوي عن طريق الطاعات المختلفة من قراءة القرآن والأذكار، وتعلم العلوم الشرعية، وصلة الرحم، وغير ذلك من الخيرات.
أما ما يحدثه الجهال من رفع الرايات واللف بها في الطرقات مما يؤدي إلى شغلها، والاختلاط بين الرجال والنساء، وشرب المحرمات من الدخان وغيره، والانشغال بذلك عن الصلاة، ونحو ذلك، فإن هذا حرام لا يجوز.
وأن يراعى الالتزام بآداب الإسلام وتعاليمه، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال عقد الندوات العلمية وتعريف المسلمين بتاريخهم الإسلامي وسيرة نبيهم الحافلة بالعظات والعبر والجهاد والكفاح والصبر على تحمل الشدائد.
اقرأ أيضاًأمانة «مصر الحديثة» بالمحلة الكبرى تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف
ما هو حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف؟.. أمين الفتوى يجيب
«التهامي» يحيي احتفالية نقابة الصحفيين بالمولد النبوي الشريف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المولد المولد النبوي المولد النبوي 2023 المولد النبوي الشريف المولد النبوي الشريف 2023 بدعة المولد النبوي تحضيرات المولد النبوي عيد المولد النبوي الشريف 2023 موعد المولد النبوي موعد المولد النبوي 2023 موعد المولد النبوي الشريف موعد المولد النبوي الشريف 2023 موعد المولد النبوي الشريف لعام 2023 الاحتفال بالمولد النبوی الشریف المولد النبوی الشریف صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
المواظبة على الاستغفار والصلاة على النبي..تعرف على فضل كل منهما
يسأل الكثير من الناس حول أيّ الذكرين أفضل: الاستغفار أم الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ والإجابة جاءت من أهل العلم والفتوى واضحة ومبنية على ما ورد في النصوص الشرعية.
الصلاة على النبي والاستغفار، كلٌ منهما له فضله وأثره، ولكل ذكرٍ مواضع وأوقات تتأكد فيها فضيلته، كما ورد في السنة النبوية. العلماء أشاروا إلى أنه لا توجد أفضلية مطلقة لأحدهما على الآخر في كل الأحوال، ولو كان أحدهما خيرًا على الإطلاق، لبيَّنه الشرع بوضوح. لكن الحقيقة أن لكل ذكرٍ ميزاته الخاصة وثمراته المختلفة.
واستدل العلماء بما جاء في حديث أُبيّ بن كعب، الذي رواه الترمذي، حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله، إني أُكثِر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟" فأجابه النبي بأنه كلما زاد، كان خيرًا له، حتى قال أُبيّ: "أجعل لك صلاتي كلها؟" فقال له النبي: "إذن تُكفى همك، ويغفر لك ذنبك". الحديث حسنه الترمذي، ويُظهر فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جلب المغفرة ورفع الهم.
في المقابل، الاستغفار جاء ذكره في نصوص كثيرة، وربطه النبي صلى الله عليه وسلم بتوسعة الرزق ومحو الذنوب. ومن أعظم صيغ الاستغفار ما يُعرف بـ"سيد الاستغفار"، الذي قال فيه النبي: من قاله موقنًا به ثم مات، دخل الجنة.
من جانبها أكدت دار الإفتاء أكدت أن المواظبة على كلا الذكرين معًا هي الطريق الأمثل، مشيرة إلى أنه لا ينبغي أن ينشغل العبد بذكر على حساب الآخر، فكما أن في الصلاة على النبي تفريجًا للكرب ومغفرة للذنوب، فإن في الاستغفار بركة في الرزق وسترًا للعبد.
وأوضح الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن كلاً من الاستغفار والصلاة على النبي له أثر عظيم، فلا تعارض بينهما، بل يُستحب الجمع بينهما بانتظام. وذكر أن من أصابه همٌّ أو كرب، فعليه إلى جانب الاستغفار والصلاة على النبي، أن يلتجئ إلى الأدعية المأثورة مثل: «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين...»، و«لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»، وغيرها من الأدعية المأثورة في تفريج الهموم.
والأفضلية ليست في أحد الذكرين بعينه، بل في المواظبة عليهما معًا، وفق ما دلّ عليه الشرع، وتنوع الذكر من أعظم أسباب القرب من الله.