تعرف على 5 من أسوأ كوارث انهيار السدود حول العالم.. قتلى بالآلاف (صور)
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
تعد الكارثة التي ضربت مدينة درنة الليبية، واحدة من الكوارث الناجمة عن انهيار السدود في العالم، والتي تكررت خلال العقود الماضية، وتسببت في مقتل مئات الآلاف البشر.
وتحدث كوارث انهيار السدود، نتيجة ضعف جدرانه، وتقادمه، وعدم قدرته على تحمل الأوزان الهائلة التي تضغط عليه، نتيجة هطول مطري غزير، يفوق قدرته على استعياب المياه وسوء التصريف، ما يؤدي إلى انهيار يعقبه تدفق عنيف، بارتفاعات عالية تجرف كل ما يقابلها في لحظات بما فيها البيوت الاسمنتية.
وخلال العقود الماضية، وقعت الكثير من الانهيارات السدية، ونستعرض في التقرير التالي عددا من تلك التي خلفت خسائر بشرية ومادية هائلة.
سد بانكياو في الصين:
سد بانكياو، أنشئ في مقاطعة خينان غرب الصين، في عام 1952، وشيد الجزء الداخلي منه بواسطة الطين، ويبلغ ارتفاعه 118 مترا، ويمتد مع طول نهر رو.
كان الهدف من بناء السد، توفير مياه الري، للأراضي الزراعية في حوض نهر هواي المجاور للمنطقة، وكانت القدرة التخزينية للسد تقدر بنحو 600 مليار لتر من الماء.
ورغم أن السد كان مصمما لتحمل ضغط الماء لكنه، لم يتحمل مستوى الفيضان، الذي كان يتوقع حدوثه مرة واحدة، كل ألف عام عند إنشائه وفق لتقديرات المهندسين، وهو ما حدث بالفعل في عام 1975، حين وقع إعصار عنيف، جلب أمطارا على مدار 3 أيام بمعدل غير مسبوق بلغ 140 سم، في منطقة اعتادت على استقبال هطولات مطرية بنحو 81 سم خلال عام كامل.
ومع تعرض السد للضغط الهائل نتيجة الأمطار العنيفة، تحطمت جدرانه، وأطلق تدفقا مائيا قدر بارتفاع 10 أمتار، وعرض وصل إلى 11 كيلومترا، ما تسبب في جرف قرى بأكملها مع سكانها، وقدر عدد الضحايا، الذين لقوا حفتهم، في تلك الكارثة بنحو 230 ألف شخص.
سد ماتشو الثاني في الهند:
سد ماتشو الثاني، أقيم على مجرى نهر ماتشو، في عام 1972، ليكون ثاني السدود في منطقة غوجارات الهندية، لأغراض ري المناطق الزراعية، لمواجهة التاريخ الطول من الجفاف الذي يصيب المنطقة.
وتبلغ مساحة سد ماتشو 2 1929 كيلومترا، ولم يتضمن تصميم السد، القدرة على التعامل مع الفيضانات، وبسبب العاصفة المطرية العنيفة التي ضربت المنطقة، في عام 1979، حديث فشل في جدران السد، وتحطمت مسببة تدفقا مائيا بارتفاع يصل إلى 9 أمتار، وخلال 20 دقيقة، جرفت مناطق بأكملها على مسافة تبعد 5 كيلومترات.
قدر عدد ضحايا انهيار سد ماتشو الثاني، بنحو 25 ألف قتيل، بعد غرق قرى زراعية بأكملها.
سد ساوث فورك في الولايات المتحدة:
سد ساوث فورك، واحد من السدود التي أنشئت من الصخور، ويقع على بعد 13 كيلومترا، من بنسلفانيا، في الولايات المتحدة.
ويبلغ طول هيكل السد قرابة 280 مترا، والارتفاع 22 مترا عن الأرض، وبني عام 1852، وفقا لتصاميم القرن التاسع عشر، وقام رجل يدعى بنيامين راف، بشراء بقايا السد، والأراضي المجاورة له، عام 1872 وخطط لإصلاح جدرانه، وبناء منتجع فاخر على أطرافه.
لكن هذه الإصلاحات كان سلبية على السد، وفي أول عاصفة عنيفة للأمطار على المنطقة، عام 1889، فشل السد في مواجهة التدفق المائي، وتحطمت كافة الجدران التي تعرضت للإصلاحات بسبب سوء التنفيذ، ما أدى إلى انفجار مائي، قدر بنحو 20 مليون طن من الماء، أدى إلى جرف المناطق المحيطة به، وقتل 2209 أشخاص.
سد فايونت في إيطاليا:
سد فايونت بني في جبال الألب الإيطالية في عام 1959، ويعد واحدا من أكبر سدود العالم، وشيد وفقا لمعايير هندسية فائقة، لتحمل الضغط الهائل من المياه.
لكن العاصفة العنيفة، التي ضربت المنطقة في عام 1963، تسببت كارثة، بعد تجاوز المياه للقدرات التخزينية، بعد حدوث انهيار أرضي، وتدحرج الصخور داخل بركة السد، ما دفعها لتجاوز جدرانه باتجاه المناطق المجاورة.
وتسببت التسرب الهائل للمياه، من فوق السد، في مقتل أكثر من ألفي شخص بعد جرف مناطقهم.
سدود الرور في ألمانيا:
انهيار هذه السدود لم يكن بفعل الظروف الطبيعية، بل كانت الكارثة متعمدة ومن فعل البشر، حيث جرى قصفه بواسطة قاذفات قنابل بريطانية.
ففي عام 1943، حلق سرب من 19 قاذفة قنابل بريطانية، من إنجلترا، خلال الحرب العالمية الثانية، باتجاه منطقة سدود الرور الثلاثة في ألمانيا.
وكانت المهمة تدمير السدود الثلاثة، بواسطة قنابل شديدة التدمير، صممها الجيش البريطاني، لهذه الغاية، لإيقاع خسائر فادحة بالألمان خلال الحرب.
وبعد القصف، نجحت الطائرات في تدمير سدين فقط، فما إيدر وموني، فيما صمد سد سورب أمام الهجوم، لكن الانهيار كان عنيفا، وأحدث خسائر فادحة.
ورغم أن 53 من طواقم القاذفات البريطانية، قتل خلال التصدي لتحليقهم، لكن دمار السدين، تسبب في طوفان هائل، جرف معه 545 ألمانيا، من سكان المناطق المجاورة للسدود، بالإضافة إلى 749 عاملا وسجينا من الهولنديين والأوكرانيين والفرنسيين والبلجيكيين، الذين فقدوا حياتهم غرقا، نتيجة ما جرى، وأحصيت الخسائر البشرية في حينه بنحو 1300 ضحية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم انهيار السدود انهيار قتلى سدود حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عام
إقرأ أيضاً:
تعرف إلى أسعد حيوان في العالم؟
إعداد- سارة البلوشي:
هل تعلم أن الكوكا هو حيوان من فصيلة الجرابيات، مشهور بابتسامته الدائمة التي تجعله سعيداً، ويعيش الكوكا في أستراليا، وهو ليس مجرد حيوان جذاب، بل هو رمز للبيئة الأسترالية.
ويتميز بأنه صغير الحجم، يتراوح طوله بين 40-54 سم، ويزن نحو 2.5-5 كجم، وله فرو بني رمادي ناعم، وذيل طويل لكنه غير قوي ويتغذى على الأعشاب والأوراق والنباتات الصغيرة، وهو كائن ليلي واجتماعي إلى حد ما، لكنه لا يخاف من البشر، وغالباً ما يتفاعل معهم بلطف.
وسبب شهرة ابتسامته هو تصميم وجهه الطبيعي، بما في ذلك عيناه وابتسامته العريضة، ما يعطيه مظهراً ودوداً، ما جعله واحداً من «أسعد الحيوانات على الأرض».
رغم أنه مهدد بالانقراض بسبب فقدان موائله الطبيعية وهجوم الحيوانات المفترسة، لذلك يُعد من الحيوانات المحمية في أستراليا.
والموطن الرئيسي له هو جزيرة روتنست في أستراليا الغربية، التي تُعتبر محمية طبيعية للحفاظ عليه. ويفضل المناطق التي تحتوي على غابات كثيفة أو شجيرات كثيفة توفر له الحماية والغذاء، وهو قادر على التكيف مع الظروف القاسية؛ إذ يمكنه البقاء لفترات طويلة دون شرب الماء، مستفيداً من الرطوبة الموجودة في النباتات التي يتغذى عليها.
حيث يتغذى بشكل أساسي على النباتات مثل الأعشاب، الأوراق، والفروع الصغيرة، ويتبع نظاماً غذائياً خاصاً، فهو يجتر الطعام لتحسين عملية الهضم واستخلاص أكبر قدر ممكن من العناصر الغذائية.
وهو كائن ودود وغير عدواني، وقد اعتاد على الوجود بالقرب من البشر، خاصة في المناطق السياحية. وأنثى الكوكا تحمل صغارها في جراب (مثل الكنغر)، وتلد صغيراً واحداً في السنة، وإذا تعرض الصغير للخطر، قد تلجأ الأم إلى تركه كوسيلة للهرب وحماية نفسها، وهي آلية دفاعية طبيعية.
وهو مهدد بسبب إزالة الغابات وهجوم الحيوانات المفترسة مثل الثعالب والقطط البرية، وتغير المناخ الذي يؤثر في مصادر غذائه وبيئته، وكذلك تُصنفه القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) كـ«قريب من التهديد».